نظام بشار الاسد امامه عدة خيارات، من مثل:
1ـ مواصلة المقاومة حتى تكون سوريا له ولكن كدولة محطمة مهشمة ومهمشة..لا يحسده عليها احد حتى جيراننا الخليجيين..
2ـ ان تتقلص سلطاته سوى على الشريط الساحلي من عكار شمال لبنان وحتى الاسكندرون جنوب تركيا..يعني بالتوازي مع منطقة يغلب عليها ابناء طائفته العلوية..ويا دار ما دخلك شر..نفس الدويلة التي شجع عليها الفرنسيون بعيد احتلالهم لسوريا بعد الحرب العالمية الاولى..وهي منطقة استراتيجية كونها تشرف على نحو 200 كم من الشاطىء الشرقي للمتوسط..الجميل والخلاب للاصطياف والتنزه والكازينوهات والشاليهات..ناهيك عن تكهنات شبه مؤكدة عن آبار غاز ونفط هائلة في الجرف البحري الفاصل عن قبرص..وهذا خيار يسيل له لعاب حتى امراء الغاز والنفط من الخليجيين..
3ـ خيار عقلاني قوامه ان يصدع لحقائق تقول ان ثلثي شعبه على الاقل ليسوا معه وانما هم مع نظام يكون من اختيارهم عبر صناديق الاقتراع..خيار يحفظ ما تبقى من سوريا الدولة والحضارة..حرام بلد يحوي اقدم مدائن العالم ان لا يعرف كيف يتعامل مع حفاة عراة يكيدون له حسبما يقول..
اين الاردن من كل ذلك..؟؟!!
لا يمكنه ان يبقى متفرجا على دمار سوريا (للسخرية منشغلا بانتخابات نيابية تعيد لنا غالبية نفس الوجوه الكئيبة)..وحيث ان خيار تدخل الاردن لنصرة الثوار هو بنظر اساطين "توازن القوة" يحمل مخاطر محيقة..فلنتدخل ونتكلم بقوة عن خيار الوساطة، حتى عبر داعمي نظام بشار كالايرانيين وحزب الله، بما فيه للتوضيح لهم وكذا لنظام الاسد ان مياه كثيرة جرت في انهر الفرات ودجلة والعاصي..وتامين خروج مشرف وآمن لاركان نظامه وترك الاشقاء السوريين يختارون نظامهم بصورة ديمقراطية حتى مثل بلدان كانت تحسب عالم ثالثية كتونس ومصر..هل نفعلها ونجعل العالم يقف احتراما لنا بدلا ميك اب انتخابات نيابية قبل نهاية العام..؟؟!!
والله وفيت ولكن لاحياة لمن تنادي ثم ان هذا مخطط صهيوني امريكي قطري فلا نعتقد انه لو تخلى بشار عن الحكم ( وكل الملوك والسلاطين والحكام ) أن سوريا و"الوطن العربي كله" ستسلم كما العراق سيدمرونها بحرب طائفيه لمئة عام لأنها على الحدود وشعبها ثوري اكثر من العراق ولم ولن يتنازل عن قضية فلسطين ولا تغريهم مثلنا والعراقين الحياة المرفهه والمترفه ولا يبيعون بالمال قضيتهم لذلك نقول لهم الله الى ان يحين الأجل وكما اخبرنا الصادق الأمين صل الله عليه وسلم ستخرج طائفه من الشام لتحرير القدس ولا نرى حلا" لقضية العرب والمسلمين الا بخروج المهدي وسنقول كالشيعه عجل الله فرجه ونزول المسيح عليه السلام فقد حبكت من كل الجهات ولا يقدر عليها إلا الله وحسبنا الله ونعم الوكيل ... المخطط الآن بعد سوريا الجزائر واللبنان سيكون سهلا بسقوط سورياوسيأتي دور الأردن لاحقا" وشرق اوسط فوضى ودمار وقتل وهرج للركب وربنا يستر
اخي صاحب تعليق رقم 2 المحترم..
اعرف وادرك مثلك ان مبدأ الفوضى الخلاقة لصاحبته رايس لم يدبج ليركن في اقرب مخزن كهنة بالخارجية الامريكية..هؤلاء قوم بفكرون ويسطرون ما يفكرون به للتنفيذ ما امكن..
ومسالة ان الاردن على خارطة التغيير والفوضى الخلاقة فأكاد اجزم ان كل مبدأ الفوضى الخلاقة غايته ومبتغاه النهائي هو الاردن..لتهيئة الظروف الملائمة لبلورة تطلعات الفلسطينيين بكيان سياسي ودولة ولكن خارج فلسطين التي تعرفها ونعرفها من نهر الاردن الى البحر المتوسط ومن الناقورة الى ايلات (ام الرشراش)..بل على ارض شرق الاردن..
ونكاد نجزم ان هذه الفوضى التي يعيشها مجتمعنا من سنوات ـ نقدر ان نقول بثقة معينة انها مفتعلة ـ والفساد الكبير المنظم الذي اورثنا لدين وعجز موازنة خرافيين ما هي الا فلاحة لازمة لتدمير دولتنا وتهيئتها لهذا المشروع الذي سيحظى برعاية اقليمية (بخاصة من لدن جيراننا الخليجيين) ودولية..
واكاد اجزم ايضا انه لن "يسمي" علينا لا قريب ولا صديق..
واراهن انه ليس لدينا نحن الاردنيين اصدقاء او حلفاء سيقفون معنا في محنتنا المنتظرة هذه..
اكاد اجزم ان الاردنيين سيتحولون في اطار المشروع المنتظر الى مواطنين منبوذين في معازل وكانتونات، حيث سيجري معالمتهم تماما كما حصل ويحصل لانصار النظام العراقي السابق او لفلول نظام مبارك..او الهنود الحرم في امريكا الشمالية يتاجرون بالتمائم وفي افضل الاحوال بيع قوتهم العضلية كمرتزقة لمن يطلبها..
لكن يجب ان نكون موضوعيين في الاعتراف بان مبدأ الفوضى الخلاقة ما كان له ان ينجح لولا الشروط الموضوعية التي تتوافر في البيئة العربية من تطوان وحتى بغدان..وطبعا المجال يضيق عن تتبع وتفصيل مجرد بند واحد من هذه الظروف..لنتكلم عن بلدنا الغالي..فنشير فقط الى تباين الثروات الخرافي وتجمعها بين ايدي عدة اسر وعائلات ومناطق جغرافية معينة..والى قصص فساد كبير منتنة لن يغسلها صابون نابلس فما بالك بقرارات براءة معيبة صادرة من مجلس نيابي لا يحسد على امانته ونزاهته وشرعيته..
*- سيدي , اسمح لي ببعض النقاط :
1- تركيا لن تقبل بدولة علوية في مغربها الجنوبي ! فهم كما تقول احدى الاحصائيات يتعدون ال 20 مليون علوي و اخرى تقول انهم 6 ملايين فقط ! على كل فقيام دولة علوية هو امر مستحيل اقليميا و سوريا وطنيا . و ايضا يجب ان لا يكون التقسيم او فكر المحاصصة مطروحا في سوريا المستقبل كحل و نحن نعرف من التجربة ان ليبيا القبلية تخلصت من هذه المشكلة بصورة مذهلة فما بالنا بمجتمع مدني مثل المجتمع السوري , النظام السوري عندما يسقط ستسقط معه كل هذه الاعتبارات المذهبية الطائفية فو الله لو كان يراهن عليها لما ابتعث ميشيل سماحة ليفعل ما كان مخططا لفعله !
2- نعم كما قلت ان الحل السياسي كان ممكنا "بالرغم ان التاريخ و المنطق يرفض ذلك" لكن النظام ابى الا ان ينتصر لطبيعته القمعية و فضل حرق سوريا لا بل وهدد بحرق المنطقة مقابل بقاء مشروعه الاستثماري العائلي الطائفي المسمى سوريا .
3- مقاومة نظام استبداي لمطالب الشعب !!!!! هذه لم تحصل طويلا في التاريخ فالظلم سيتهاوى و الايام قادمة و الاسد زائل لذا فاذا كان الخيار موجودا له ليقاوم فخياره انتحاري !
4- لا تقحم امراء الخليج بالقضية السورية , فهم اصغر من ان يؤثروا بمقدار حبة خردل و اتفه من ان يناصروا ثورة , هي فقط تناكفات سياسية يريدون التكسب منها لذا لا تكونوا بمثل مندوبي المبيعات او التسويق لفكرة ان الخليج "عظماء لدرجة حبك المؤامرات" يا رجل هم اصغر و اكثر دونية من نظام الاسد لكن الاسد سبقهم لذلك , ارجوكم اكثر من 185 الف سوري قتلوا الى الآن فلا تضيعوا دماء شهداء الحرية باكذوبة الخليج و اسطورة الارهاب "الامبريالية"
5- اما الموقف الاردني فهو براغماتي بحت و النظام الاردني نظام خدمات , ان اشتم رائحة الدولار سيتحرك و ان لم يشتمه انتظَر !انا ضد تدخل الاردن العسكري او اللوجستي في اي قضية اقليمية لان الشعب هو من سيتحمل العبئ , اما نصرة الجيش السوري الحر و قضية الشعب العادلة فهي امر واجب على كل صاحب ضمير .
كلام عقلاني وموزون ومن الممكن تحقيقه
اما سؤالي هل الاردن حتى لو وجدت الرغبه لديه هل باستطاعته عمل اي شيء في هذا الاتجاه بدون اذن السفير الامريكي او السكرتير الثالث في السفاره الامريكيه اذا كان السفير مجاز طبعا هذا الدور من الممكن تقوم به دوله مثل الصين واعتقد بانه غير مرحب به اي وقف القتل والدمار اعني وليس من يقوم في هذا العمل
ام دور دول الخليج في هذا الدمار فهو مادي زدزر اساسي وبامتياز في سفك الدم العربي ولسبب بسيط نكايه في ايران وحزب الله ومن يغرد على اغصانهم ولا يهمهم قتل الابرياء وحرق الدول وتيتيم الاطفال فلنا بما حل بالعراق عنوان ليس ببعيد عن الذاكره ولم يحدث في القرون الوسطى
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .