ان الانحطاط الفكري والاعلامي التي تسير به موسسات الدولة ومنه اعلامُها تحديداً، جاء نتيجة طبيعية للاختيار السئ لها مع شديد الاسف لبعض هؤلاء الاعلاميين الانتهازيين!؟
ونحن حين نُصدر حكماً بشأن ذلك نفصل فصلاً تاماً بين الشخص وانتمائه العشائري، حيث اننا نذهب في تقييم الاداء والانجاز والمواقف ليس إلا؟
آما وأن من يتحدث باسم الحكومة قد مارس العمل الصحفي باشكاله المختلفة بانتهازية كاملة طيلة مشوار حياته! فلا غرابة اذن أن يقع عنصراً طيعاً في دائرة تنفيذ من انتجه واستغل حالة انانيته لمحاربة الجسم والتوجه الصحفي العام الذي أمتطى ظهره حتى وصل الى مبتغاه؟
لا ندعي كمال العمل الصحفي والاعلامي الاردني؟ فله ايجابياته وسلبياته؟ فلا يحتاج منا الى الدعم السلبي له لكي يستمر في عمله وادائه؟ بل هو بحاجه الى التوجيه والتطوير والرعاية لتأكيد سيره نحو الايجابية المنشودة؟
فكم من قضية وطنية وشعبية قد تناولها، والغالب فيها كانت مرجعياته على صدقها الوثائق والحقائق الذي قد تقدم بها؟ كم قضيه من تلك القضايا الحقيقية قد ذهبت الى مواقع اتخاذ واصدار الاحكام بحقها ؟
ماذا كانت نتيجة تلك الاحكام؟
ألم تكن مخيبة للآمال وجاءت بالبراءات لمفسديها واصحابها؟
وأخيراً جئتم تفرضوا رأيكم العرفي بتكتيم تلك الاصوات والافواه الصادقة! تحت طائلة المبرارات والمسوغات الذي لا يقبلها عقل فرد حر؟
يأتي سميحنا ينظَر ويكذب بطريقة دبلوماسية! هو نفسة غير راضي عنها ومقتنع بها حين يقف وقفة مراجعة حقيقية ذاتية معها!
عندها يتذكر سميحنا كيف كان؟
وكيف وصل وحقق النجاحات الحكومية تلو النجاحات؟
حين تسلق الصحافه الحرة في طرح محاور النقاشات التي كان يديرها في السابق مع اصحاب القرار عاملين ومتقاعدين كانت له غاية ووسيله حين ابتزهم بم’سي ومشاكل الوطن وعدم وضعهم ومساهمتهم بالحلول الجدية والحدية لها والتي يطالب بها الشعب وتشفي غليله؟
ها هو سميح اليوم يمسح (بتبديل حروف اسمه) كل هذا ويقضي على حرية الغير والآخر للتعبير عن ارائهم بل ويبتزنا ويمن علينا في غالب الاحيان!
تباً لناطق اعلامي وضع نفسة في وسط عملية الابتزاز تارة يشتغل بها ويفعلها باتجاه الدولة لخدمة مصالحة وتوجهاته وتارة اخرى يكون تفعيلها باتجاه الشعب في خدمة مصالحه ايضا!؟ هذا هو مصطلح الوسطية الذي ارتضاه سمحينا لنفسه وأمن به؟
كفاك ابتزازاً واستهتاراً؟ لقد باتت كل افعالك وسلوكياتك مكشوفة؟ وتذكر أن هناك يوماً ستحاسب به من الشعب قبل ان يحاسبك الله؟
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .