تحياتي للدكتور المحترم ولكن: تقول"".إيران الممانعة والمؤيدة لحزب الله هي نفسها التي سهّلت الاحتلال الأميركي للعراق"" ...هل تعتقد يا دكتور أن القراء ساذجين أو أغبياء؟ من الذي سهل لأمريكا احتلال العراق،وأين القواعد الأمريكية التي انطلقت منها الجيوش الأمريكية والبريطانية، ومن الذي سهل وقدم لهم الدعم اللوجستي(من تموين وتزويد الوقود وصيانة الآليات خارج أرض المعركة...الخ)أليسوا هم الأعراب الذين يتباكون على سوريا الآن، ويرسلون لها المرتزقة،والمضللين باسم الجهاد الذي حرموه ضد اسرائيل في المؤتمر الاسلامي؟؟؟ ما الدور الذي تلعبه يا دكتور، هل هو مزيد من التضليل للقراء؟ هل تعتقد أن إدراكنا للأمور محدود لهذا الحد، وأن ذاكرتنا لا تقوى على استرجاع ما حصل خلال أقل من عقد من الزما؟؟ أنا لست إيرانيا ولا شيعيا،ولكني أؤمن بأن من يقول(لا إله إلا الله محمد رسول الله) هو أفضل من الذي يكفر بالله، ومن اسمك أذكرك بقوله تعالى((لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا))، وقوله عليه السلام عن القبلية وما شابهها""دعوها فإنها منتنة"" وقوله عليه السلام""ليس منا من دعى إلى قبلية""،فكيف بالذي يدعو إلى فرقة الأمة باسم الطائفية؟ ولمصلحة من يفعل هذا وما هو الثمن؟؟؟...هداني الله وإياك إلى سواء السبيل
{ملْ الفراغ}
في قوانين الفيزياء في كوكب الارض الطبيعه تكره الفراغ، وعند حدوثه
فانه يتم ملئه،عنوة واقتدارا رغما
عن الفراغ ذاته.
وملء الفراغ في عالم السياسه
والاستراتيجيات يمارس منذ امد طويل
ولهذا تحرص الدول ان لاتوجد حالة فراغ
قوه حتى لا تستغلها اية قوة-دوله -
اقليميه او عالميه، واذا حصل يتم
السعي بكل السبل المتاحه لمنعه او
الحد من تأثيراته ووفق مبدأ:(التناسب
بين الأهداف والوسائل)،وهذا يتطلب
حساب الموارد والتحالفات والاستراتيجي
والتكتيكي والتنظيمي والثقافي/الحضاري
والنفاذ الى حقيقة اهداف الخصم(الحقيقيه
والمعلنه)،وليس كل معلن حقيقي،وكل ذلك
وغبره هدفه عدم حصول الفراغ،بمنعه وان حصل فالحد من تاثيره ومنع حصوله يعني
في حانب هام هو احداث حالة التفوق
في القوة(لردع) الخصم، اما الحد منه
فيعني(توازن القوة).
وفي ساحتنا العربية فان الانظمه
استمرأت الدخول في استراتيجية(ملء
الفراغ) المعروفة والتي طبقت طيلة
عقود ماضية، مارست خلالها كل ما يعن
على البال من ممارسات امنيه محضة من
اقصاء وتهميش وانهاك وتفتيت واستباق
وغير ذلك،وبشكل لم يجري فيه حساب
التوازن بين الاهداف ةالوسائل والموارد
ففرغت الساحه فكريا وتنظيميا والانفاق
الارعن على مسائل الامن افرغ موازناتها
وعاشت المنطقه على وهم الامن الشامل
الا انها وصلت هي وفي سعيها لتنفيذ
اهداف(ملء الفراغ) الى حالة فراغ
القوة والانكشاف امام قوى اقليمية
تسعى لملئه وعلى حساب فراغ القوة
الحاصل في المنطقه.
الدول-القوى- في سعيها لملء فراغ
القوه او(الفراغ الإستراتيجي)يكون لها
اهداف عديدة،وبالتعميم،يكون من اهم
أهدافها احداث التاثير الإقليمي او
العالمي،والتاثير يكون باستجابة الآخر
الذي يكون في حالة(فراغ قوته) فيكون
غير مؤثر بل متلقيا وفي حالة الدفاع
وفاقدا لزمام المبادره وبوصفه ذاك
لا يستطيع تحديد محاور تاثبرات الخصم.
المنطقه وكلنا يعرف ذلك انها تعاني
من حالة فراغ القوة الاستراتيجي وبالتالي ستكون(مسرح عمليات)القوى
الإقليمية ايرانيةببعدها الطائفي
القومي،وتركيا ببعدها الديني التاريخي
العثماني-السني واسرائيل ببعدها اليهودي الاستيطاني التوسعي...الخ،
وفي الاطار العالمي الاوسع هناك قوى اخرى
تسعى لذلك.
ومع كل الذي حصل لازلنا نغفل(الذاتي)وحقيقة الأمر لولا الذاتي
ما تجرأ الموضوعي على العبث،ولازلنا نقول ان:(الحق على الطليان).
تعليق رقم 1 الاخ حسن اشكرك من قلبي فلقد اوجزت ما بقلبي وليس عندي ما ازيد عليه.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .