أضف إلى المفضلة
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025


مرحباً بكم في فلسطين

بقلم : طاهر العدوان
01-09-2012 01:56 AM
عنوان المقالة هو شعار الحملة التي يشارك فيها عدد من النشطاء الأوروبيين والأمريكيين الذين جاؤوا من بلادهم لدخول الضفة الغربية المحتلة للتعبير عن مناصرتهم للقضية الفلسطينية ، لكن سلطات الاحتلال منعتهم من الدخول على جسر الملك حسين وهم يحملون تبرعات مدرسية من أقلام ودفاتر وكتب الى الاطفال الفلسطينيين .

هؤلاء تظاهروا امام سفارة الكيان الصهيوني في الرابية احتجاجا على الإجراءات الاسرائيلية ، وما دفعني الى الكتابة عنهم هي التعليقات التي كتبها عدد من القراء على هذا الخبر وما فيها من ظلم لمثل هؤلاء الناشطين وللمجتمعات الغربية التي ينتمون اليها . صاحب احد هذه التعليقات مستاء لأنهم( سكروا ) الشارع ولان ما يفعلونه ( قلة عقل ) ، وآخر يتساءل محتجا : لماذا لا يتظاهرون ضد السفارة الاسرائيلية في بلادهم ! وغيره تساءل باستهزاء : كلهم ١٢ شخص .

بالطبع لا تستحق هذه التعليقات الرد ، لكنها تسمح لي ولغيري ان يوجه التحية والامتنان لمثل هؤلاء الناس الشرفاء الذين يعبرون عن الضمير الحي للشعوب التي أخرجت تظاهرات مليونية في شوارع لندن وباريس ومدريد وروما وبرلين ضد الاحتلال الأميركي للعراق وضد الحملات العسكرية الاسرائيلية الوحشية على القدس والضفة وغزة ، فيما كان شخير العواصم العربية يصم الأذان .

لو وجدت مظاهرات هذه الشعوب صدى وتفاعلا لها بين الشعوب العربية انذاك لكان الضغط على حكومات امريكا وأوروبا اكبر من ان تحتمله ولتغيرت مواقف وسياسات . هؤلاء النشطاء هم زملاء الفتاة الاميركية ريتشل كوري التي ذهبت الى قطاع غزة للتضامن مع الفلسطينيين عندما كانت جرافات الاحتلال تزيل احياء كاملة في رفح وخانيونس في ٢٠٠٣ فوقفت في ١٦ آذار من ذلك

العام تتصدى للجرافة الاسرائيلية ورغم انها كانت على مرأى من السائق الا انه قام بسحق جسدها بدم بارد .

وفيما كان النشطاء يتظاهرون ضد سفارة اسرائيل في عمان كان آخرون يتظاهرون في حيفا ضد قرار المحكمة الاسرائيلية التي رفضت الدعوى التي تقدمت بها اسرة ريتشل كوري . لقد تحولت قضية هذه الناشطة الامريكية الى ملف مفتوح يشغل الرأي العام الغربي منذ ٩ سنوات ، وقرار محكمة حيفا اظهر الوجه الحقيقي لنظام العدالة الاسرائيلية القائم على خدمة ممارسات الاحتلال الوحشية كما اظهر تواطؤ السياسة الامريكية مع اسرائيل حتى عندما يتعلق الامر بجريمة قتل مواطنة أمريكية ، ولو ان قرار المحكمة وقع في بلد غير اسرائيل ، وحتى في احدى الولايات الامريكية لكان موضوعا للتنافس الرئاسي بين أوباما ورومني ، لكن من يجرؤ عندما يتعلق الامر بإسرائيل ! .

قضية ريتشل كانت قد إزاحت القناع عن المزاعم الامريكية بتقديس حرية التعبير عن الرأي ، حدث ذلك في عام ٢٠٠٦ عندما أوقفت بلدية نيويورك عرض مسرحية بريطانية بعنوان ( اسمي ريتشل كوري ) وذلك بضغط من اللوبي الصهيوني ومن معسكر المحافظين الجدد . وقد علقت صحيفة الجارديان انذاك على هذا المنع ( متخيلة ) رد الضحية : اذا كان صوت مثل صوتي لا يمكن اسماعه على خشبة مسرح نيويوركي فماذا سيكون حظ الاخرين في ذلك .

حرمان الرأي العام الامريكي من سماع صوت ميتشل في المسرحية هو قمع لحرية التعبير ، وجاء ذلك متزامنا مع عاصفة العداء والنفاق التي شنتها صحف غربية انذاك ضد العرب الذين احتجوا على نشر رسوم مسيئة للرسول ( ص ) وذلك بحجة الدفاع عن حرية التعبير !!

ان الحديث عن النشطاء غني بقصص البطولة والتضحية والمبادرة ولا ننسى سفينة الحرية ومن سقط عليها في عملية كسر حصار غزة ، صحيح انهم بضعة افراد لكن أفعالهم كبيرة ويستحقون الاحترام خاصة في هذا الزمان الذي ترسل فيه قضية فلسطين الى خلف ستارات وحجب من التجاهل والنسيان بذرائع هي اقبح من ذنب .

(الراي)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
01-09-2012 09:18 AM

بالرغم من كل التظليل الاعلامي الذي تمارسه حكومات هؤلاء الناشطين عن القضية
الفلسطينية ومحاباة اسرائيل ودعمها في كافة المحافل الدولية ،الا ان هؤلاء الناشطين بقوا متظامنين وداعمين للقضية الفلسطينية.

اما البعض من العرب فاصبحت القضية الفلسطينية قضية هامشية ومن هؤلاء حركات سياسية واحزاب ومثقفين واناس عاديين واصبحت السفارة السورية في عمان هي الوجهة لتظلهراتهم وتناسوا ان هناك سفارة لكيان غاصب على ارض الاردن.

2) تعليق بواسطة :
01-09-2012 12:33 PM

تحية لك حقيقة لا اصل الى المكانة التي انت فيها وقرائتك للمشهد لا يعلو عليها قراءة و يشهد لها

لكن كيف يمكن وانت تعرف ان بلاد العرب جميعها مستعمرة وشعوبهم مجندين اما لحساب الموساد او لحساب الماجوس وكيلاهما عدو ان نرتقي حتى الى مستوى تلك الشعوب في اوربا او غيرها في التعبير عما يجوب في الصدر

على سبيل المثال عند الشعب الاردني تجد حقائق واضحة في مسيرة الاصلاح تلك التي يطالبون بها منها:

1% من الشعب الاردني يطالب بالاصلاح بدعم من الموساد
1% من الشعب الاردني يطالب بالاصلاح بدعم من الماجوس

1% من الشعب الاردني يلعب في الفراغ

97% من الشعب الاردني اغلبية صامتة صم بكم

وقيس حضرتك على باقي شعوب العرب :

في سوريا من يتصارع داخل سوريا سواء النظام او المعارضة بما فيها ما يعرف بالجيش الحر كلهم لا يتجاوزون 10% من الشعب السوري وان هنالك 90% من الشعب السوري اغلبية صامتة (يعني 10% طاحنين 90%)

ما يؤرق الخاطر فعلا ويتعب البال لماذا العرب مكتومي الافواه ولماذا العرب لا ينطقون ولماذا الاغلبية من الشعوب العربية دائما اغلبية صامتة

الا يعتبر ما يعرف بالربيع العربي فرصة اخرى لخلق نهضة عربية حقيقية ثانية بتاريخ العرب

وعلى سبيل المثال على صمت العرب المصريون كسروا الحاجز وطردوا النظام السابق ومع ذلك جائهم نظام غير مرغوب فيها منذ البداية بالامس خرجوا لمقاتلة النظام الجديد باعداد لا تتجاوز المليون من اصل ثمانين مليون مصري والاغلبية صامتة كمان مرة

سيد طاهر يبدو ان المنتجات التي نستوردها من الخارج المنتجات الغذائية تحتوي على عنصر او فيتامين يغلق افواهنا ويضعنا دائما في خانة الاغلبية الصامتة

احكيلك شغلة مع الاحترام لك : ان لم تخرج الاغلبية الصامتة من دائرة الصمت فلن يتحقق ما ترمي له في مقالك لا تحرير فلسطين ولا اصلاح سياسي او حتى اقتصادي

لان هذه الجماعات التي تخرج علينا بين الفينة والاخرى اكاد اجزم انها لعبة شدة على طاولة خشب في ساحة الفراغ بين موسادهم وماجوسيتهم

لا علاقة للشعوب العربية بها من بعيد او قريب والشعوب هي جمهور متفرج يحضر مسرحية اسمها "جاهلية العرب الثانية "

فمن قال ان شخص مثل ذلك الشخص الذي يدعى حمد يتحكم بمصير دولة مثل مصر او سوريا او غيرها

اوصل الزمن بنا الى هذا الانحطاط حتى يخرج علينا رجل مثل حمد الخليج ليقرر لنا مصيرنا وهو بذلك لايتجاوز طرفي اللعبة على طاولة الماجوس والموساد


وتأتي انت اليوم تعتب على تلك التعليقات التي ظهرت وتعبر عن احترامك للجماعات السلام التي قدمت من اجل السلام

وانا اقولك لا اصحاب تلك التعليقات تعبر عن رأي الاردنيين او الفلسطينين او العرب اولا تجاه قضيتهم الاولى

ولا تلك الجماعات التي قدمت تعبر عن رئي شعوبها

هذه لعبة يا سيدي جزء من تلك اللعبة التي اصبحنا بمعزل عنها او اننا دائما معزولين عنها

مع كل الشكر لكم

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012