01-09-2012 12:11 PM
كل الاردن -
يحتفل الأردنيون غدا الأحد بالذكرى الخمسين لتأسيس الجامعة الأردنية التي أرست تقاليد راسخة الجذور في السعي نحو دور ريادي ذي عمق إقليمي وبعد عالمي في التميز المعرفي والجودة التنافسية.
ويستذكر الأردنيون باعتزاز الثاني من ايلول العام 1962 عندما أصدر جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه إرادته الملكية السامية بإنشاء الجامعة الأردنية.
وقال رئيس الجامعة الدكتور إخليف الطراونة في تصريحات صحفية اليوم السبت ان احتفالية الجامعة بيوبيلها الذهبي تمثل دافعاً قوياً ومعنوياً في مواكبة روح العصر واللحاق بالركب العالمي من خلال وضع 'خريطة طريق' لنكون من بين أفضل خمسمئة جامعة عالمية، مبينا ان الجامعة اليوم وهي راسخة البناء تعيش بإتمام العقد الخامس من تأسيسها في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، تدرك أهمية ان تصنع موقفاً متقدماً في التعامل مع المتطلبات الجديدة وفي مقدمتها تجويد التعليم الذي يسرع في وتيرة الاعتمادية العالمية.
وبين انه بالرغم من التحديات والصعوبات التي واجهت الجامعة عند مرحلة التأسيس إلا أنها استطاعت ان تشق طريقها بعزم وتصميم وإرادة إذ بلع عدد طلبتها في مرحلة البكالوريوس والدبلوم المهني العام الحالي 32905 طلاب وطالبات وعدد طلبة الدراسات العليا 3495 طالباً وطالبة فيما بلغ عدد خريجيها 159383 خريجاً وخريجة.
وأكد الطراونة اهتمام الجامعة بتوظيف إمكانياتها لدعم البحث العلمي الذي يقع في صدارة أهداف الجامعة، مشيراً في هذا الصدد إلى تخصيص 7بالمئة من موازنتها المالية العام الماضي لدعم جهود أعضاء هيئة التدريس والباحثين في ميادين البحث العلمي الذي يخدم مجالات التنمية المختلفة فضلاً عن تقديم الدعم المباشر لتسجيل براءات الاختراع ونشر بحوث أعضاء هيئة التدريس في مجلات عالمية على نفقتها الخاصة .
واوضح ان الجامعة توجت انجازاتها بافتتاح فرعها في مدينة العقبة التي تحتاج إلى نهضة تعليمية شاملة لما لهذه المدينة من أهمية خصوصاً وأنها تتمتع ببيئة سياحية واستثمارية واقتصادية جاذبة.
وقال ان الفرع الجديد يضم خمس كليات وهي: اللغات والإدارة والتمويل والسياحة والفندقة وتكنولوجيا المعلومات والعلوم البحرية ، موضحا ان الجامعة تسعى إلى تطوير فرعها في العقبة من خلال افتتاح برامج للدراسات العليا وإنشاء مدرسة صيفية وتطوير محطة العلوم البحرية ومساندة الحراك الثقافي والفكري في المدينة.
وأكد الطراونة ان الجامعة كان لها دور كبير في دعم ومساندة الجامعات الأردنية التي أنشئت تباعاً من خلال دعمها بالهيئات التدريسية والإدارية والفنية المدربة وبتجربتها الفريدة في ميادين التعليم والبحث وخدمة المجتمعات المحلية.
يشار الى ان الجامعة بدأت مسيرتها بميزانية مالية تقدر بنحو 50 ألف دينار وبكلية واحدة هي كلية الآداب و167 طالبا وطالبة قام بتدريسهم ثلاثة من أعضاء هيئة التدريس يساعدهم خمسة من غير المتفرغين في صرح جامعي يضم مبنيين صغيرين، ثم توسعت الجامعة التي تقع على مساحة تقدر بحوالي 1200 دونم حتى بلغ عدد كلياتها العام الحالي 24 كلية يساندها عدد من المراكز العلمية لتسهم في ميادين التدريس والبحث والتأهيل وخدمة المجتمع.
وترتبط الجامعة بشبكة علاقات قوية مع معظم الجامعات العالمية من خلال اتفاقيات ومذكرات تفاهم تركز على التبادل العلمي والبحثي وزيارات أعضاء هيئة التدريس والطلبة والباحثين،كما حققت الجامعة تقدما ملموسا في التصنيف العالمي للمواقع الإلكترونية للجامعات العالمية والمعروف بتصنيف (ويبوميتركس) اذ تحتل المركز الأول بين الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة وحلت في المركز 11 بين الجامعات العربية، واحتلت في عام 2010 /2011 المركز 601 بين جامعات العالم على مقياس (كيو اس)، وتعمل على الوصول الى مرتبة أفضل خمسمئة جامعة في العالم بحلول العام المقبل.
(بترا)