انتقد حزب جبهة العمل الإسلامي بشدة حكومة الدكتور فايز الطراونة، وذلك في أول تعقيب للحزب على قرار الحكومة الأخير برفع أسعار المحروقات، معتبرا أن القرار 'ينبغي أن يكون المسمار الأخير في نعشها'.

ودعا الحزب في تصريح صحفي، اليوم السبت، إلى إسقاط حكومة الطراونة التي وصفها بـ'حكومة الأزمات'، شعبياً بكل الطرق السليمة المتاحة.

وقال مسؤول الملف الوطني في الحزب، محمد عواد الزيود: 'في الوقت الذي ينتظر فيه الأردنيون من حكوماتهم العمل على تخفيف الأعباء المالية والاقتصادية، تعمد الحكومة إلى حل مشاكلها الاقتصادية على حساب جيوب المواطنين، وهو الأمر الذي حذرنا منه الحكومات كثيرا، إذ هي من يتحمل الفساد المالي وسرقة مقدرات وممتلكات الوطن'.

وطالب الزيود بتشكيل حكومة توافق وطني تكون موضع ثقة الأردنيين، وتأخذ على عاتقها إجراء حوارات معمقة وهادفة مع قوى الوطن كافة، بحيث تكون حكومة ذات برنامج إصلاحي تأخذ على عاتقها إحداث إصلاحات دستورية حقيقية وتؤسس لحكومات برلمانية تمثل نبض الشارع الأردني واقعا لا وهماً، وتعمل على إنتاج قانون يقنع الناس به ويذهبون إلى صناديق الاقتراع برغبة أكيده وثقة عالية'.

وأشار إلى أن الحكومة الحالية 'فشلت فشلاً ذريعاً في ملف الإصلاح ومحاربة الفساد وأثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أنها جزء لا يتجزأ من قوى الشد العكسي التي تقف حاجزاً منيعاً أمام الإصلاح الحقيقي ومحاربة الفساد'.

ولفت إلى أن قرار الحكومة مؤخرا بإصدار تشريعات وقوانين من شأنه 'تكميم أفواه الأحرار وتقييد الحريات ومحاربة الكلمة الصادقة الجريئة المنحازة للوطن، وإغلاق الطريق على من ينتقد السياسات الحكومية الخاطئة'.

كما أشار الزيود إلى 'فشل الحكومة كذلك في الحد من ظاهرة الانفلات الأمني التي يعاني منها البلد والاعتداء على مؤسسات الوطن وأجهزته الرسمية'.

وشدد على أن الحكومة أصرت على 'ضرب إرادة الأردنيين بالحائط حينما أبقت على نظام الصوت الواحد المجزوء، وتركت البلد في دوامة كبيرة، الأمر الذي ألجأ شرائح كثيرة إلى تبني موقف مقاطعة الانتخابات النيابة المقبلة، رغم ما تقوم به الحكومة وأجهزتها المختلفة وهيئتها التي يفترض أن تكون مستقلة، وهو الأمر الذي لن يؤثر على نسبة المشاركين'.


الغد