أضف إلى المفضلة
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
بحث
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025


رفع المحروقات توطئة لتأجيل الانتخابات

بقلم : ماهر ابو طير
02-09-2012 01:10 AM
بشكل مباغت، تلقى المواطنون قذيفة رفع سعر البنزين والديزل، ليلة الجمعة، والقرار جاء مفاجئا، ودون تلميح مسبق، وهو قرار يؤشر على حزمة القرارات الاخرى المقبلة.

المسؤولون يقولون ان الذي رأى مئات الاف السيارات في شوارع البلد، ايام العيد، يحتار في تذمر الناس، ماليا، امام مشهد موج السيارات واستهلاك البنزين في العيد، فأين الذين يشكون ويشتكون من ضيق اليد، امام هذا الهدر الكبير؟!.

على ما يبدو فان عظام الناس من ذهب.. هكذا يقولون. ولا يعرفون ان السيارة حرّكتها «عيدية الام» من شقيقها، لاثراء رب العائلة.

لم يكن هذا التصور خلف القرار، لكنه كان مقياساً، غير ان توقيت القرار يبدو سيئاً جداً، لانه يأتي في عز ترويج الجهات الرسمية للانتخابات، وسيؤدي الى خفض نسب التسجيل كرد فعل، وسنلاحظ بأنفسنا رد الفعل خلال الايام المقبلة، من باب الحرد ومعاقبة الجهات الرسمية على قرارها.

الناس لم يعد لديهم مال ليدفعوه لتغطية هذه القرارات، والقرار الذي جاء بعد العيد وقبيل المدارس بيوم، سيؤدي الى ارتفاع الاسعار العامة مجدداً، خصوصا، مع دخول الرفع على الديزل، وغدا سيتم خلط الديزل بالكاز، فتضطر الحكومة لاحقا ان ترفع الكاز ايضا، من باب منع الخلط، وليس الجباية، لا سمح الله!.

كل هذا يسبق ثلاثة قرارات سيتم اتخاذها على مدى عام ونصف لرفع اسعار الكهرباء، ثلاثة اضعاف السعر الحالي، والحكومة تقول ان علينا ضغوطا للتخلص مما يسمى بالدعم، الذي يصل الى نصف مليار دينار، وهذا يعني ان هناك قرارات اخرى مؤجلة فقط.

كيف يمكن في عز الترويج للانتخابات النيابية ان يتم رفع اسعار المشتقات النفطية، ورد الفعل الطبيعي هو النكوص عن الانتخابات، من باب رد الفعل، وكأن متخذي القرار يريدون ان يؤدي الرفع الى تأجيل الانتخابات، قبل الجانب المالي لمثل هذا القرار.

دينار تلو دينار يزحف سعر البنزين الى سقوف مرتفعة، والرفع يجري بنعومة بالغة، حتى تصير المقارنة بين آخر سعر والسعر الجديد، وليس بين السعر العادل والسعر الحالي.

توقيت القرار سيىء، ولا مبرر له اساسا، مهما قيل في اسعار النفط العالمي، ومهما قيل في قلة تدفقات النفط، خصوصا، ان في القرار شبهة تحرش بصبر الناس، لاعتبارات غير مفهومة، قد تؤدي في حدها الادنى الى ردة عن التسجيل للانتخابات، وبالتالي خفض النسب، بما يأخذنا الى قرار بعدم اجراء انتخابات مبكرة هذا العام.

ليتكم تقفون فقط عند هذا الحد، لان القادم اعظم.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
02-09-2012 05:04 AM

كلام سليم وعلى سبيل المثال انا كمثقف زمتعلم واحمل درجة علمية عليا تاثرت بالقرار بصورة سلبية جدا وتشكل لدي رد فعل نفسي سلبي وموقف ذهني مغاير تماما لتوجيهات وتوجهات الملك الاصلاحية واصبح لدي قناعة تامة انه لاالحكومة ولا النظام ولا الملك يرغبون او يعملون تجاه الاصلاح لذا سوف يترجم هذا الموقف الى سلوك يتمثل بعدم التسجيل للانتخابات ومنع اي من اقاربي من التسجيل طبعا لتفشيل عملية الانتخاب وعدم اجراء انتخاب ... اذا كان صاحب القرار يفكر بهذه الطريقة وعلى الاقل لدي بلد اخر احمل جنسيته للعيش فيه ولكن صاحب القرار وصاحب الولاية ليس لديه خيار وقد تمتنع معظم الدول اذا لم تكن كل الدول عن استقباله للعيش فيها كمواطن. المرحوم شاه ايران لم يسمح لجثمانه ان يدخل اي دولة. اذا صاحب القرار ليس بمقدوره ان يقدر الوضع ويتخذ قرارته باعتباطية فالنتيجة حتما مضلمة.

2) تعليق بواسطة :
02-09-2012 06:21 AM

""ليتكم تقفون فقط عند هذا الحد، لان القادم اعظم""...انت ماهر يا أستاذ ماهر،وتعرف حقائق لكنك لا تريد البوح بها خوفا من غضب القراء،لكني سأضع أسئلة تبوح ببعض ما يدور بنفسك،وتوضح بعض ما يمكن أن يكون... أيهما أفضل أن ترفع الأسعار بنسبة 30%أو أن نصحوا يوما وقد أصبح الدينار الأردني = 20 سنتا أمريكيا، وقيمته ثمن ربطة خبز؟ هل نستطيع أن نوقف أو نحد من نزيف الاقتصاد ونمنع من خروجه من الأردن عبر استبدال العمالة الوافدة(عمال وخادمات وخبراء ومستشارين) بعمالة وخبرات أردنية؟؟"خاصة وأن الشهادات العلمية عندنا مئات الآلاف"،، هل يستطيع رب الأسرة أن يقول لابنه الخريج،إذهب وابحث عن عمل في السوق لتعيل نفسك، وليس شرطا بشهادتك؟هل يستطيط ولي الأمر أن يقول لابنه الذي حصل على معدل 60% في الثانوية العامة،يا بني نريد تعلم مهنة بدل دراسة العلوم الانسانية في الجامعات،التي أصبحت وسيلة للربح على حساب الطلاب،لتحل محل العمال الذين يأتون للاردن من كل الدول لكسب المال، وبالتأكيد لو أن الأردن فقير فلن يأتوا إليه؟هل رأيت عاملا يذهب من مصر أو الأردن للعمل في باكستان مثلا(مع أنهم أكثر منا علما وتقدما تكنولوجيا والتزاما دينيا)؟؟هل يستطيع ولي الأمر أن يمنع ابنه من حمل خلويات اثنين وأحيانا ثلاثة،وهو لغاية الآن غير عامل ويتقاضى من والده ثمن الدخان وبطاقة الخلوي و"الجل لشعره"، وأن يقول لربة الأسرة يكفيك تلفون واحد يابنت الحلال؟؟؟ ... كلها أسئلة من الواقع قد تجسد جزء من أسباب العجز الاقتصادي الأردني ... والسؤال الأخير: هل يستطيع ولي الأمر أن يمنع ويحاسب المستهترين بالمال العام و(الحرامية) الذين نهبوا البلد سواء بالسرقات او التعيينات التضخمية اوالتنفيعية...الخ؟؟؟؟؟

3) تعليق بواسطة :
02-09-2012 01:06 PM

طيب اللي سجل بقدر يرجع البطاقة؟؟؟

4) تعليق بواسطة :
02-09-2012 01:56 PM

رائع ياابوطير. بس شكله في ناس مابده يفهم؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012