بعد قراءة المقابلة وبعد استماعي لبعض القنوات الفضائية وهي تقتبس في نشرتها أجزاءً مما أشار اليه ممثل مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في الأردن السيد اندرو هاربر , فإنني اراه أكثر مواطنة ممن يجلدون الوطن ليل نهار , وأكثر مصداقية وجدية في قول الحق من الكثيرين الذين يدينون بالولاء للخارج ,
إنني اراه من وجهة نظري من خلال مشاعره وتصريحاته مواطناً أُردنياً من بدرجة امتيـاز.
*- هذا الرجل قليل ادب عندما قال : (('هناك الكثير من الأردنيين، الذين لا يحصلون على اللحمة مرتين يوميا، في طعامهم'،)) !!
- اسلوب المقارنة هذا بلغة الدبلوماسية الدولية و اسلوب المخاطبات مع اجهزة الاعلام هو امر غريب مستهجن مستنكر و اقرب الى السوقية منه الى مسؤول دولي , لا يجوز ذلك ابدا فنحن نعم كشعب نعاني من ضائقة بسبب نظامنا الفاسد لكن ابدا هذه ليست حجة للمقارنة مع وضع لاجئين مساكين هربو من نظامهم و يحتاجون مكانا انسانيا ليلجاوا اليه , طيب من الممكن ان ياتي شخص الى اهل بورما و يقول ان وضعكم في بورما افضل من وضع اهل الصومال !!!! يعني حقا كما قال البعض انه اقرب الى المسؤول الاردني منه الى الغربي الذي قيل انهم منفتحون فكريا و متقدمون اكاديمياً!!!! المصيبة انه لو قال اردني هذه الجملة لقال احدهم لما تجلد بالوطن و تبين اننا جائعين !!! بس سبحان الله مثل ما قال المثل الشعبي الذي ابدا لا يليق ان اقوله كاملا لكن مجتزئا :
- ((؟؟؟؟)) الغريب بينقط حليب !!
*- ايضا نقل مكان المخيم لا يحتاج الى تعاون دولي , يعني مثلا لا احتاج مساعدة الاكوادور او موزمبيق لكي انقل المخيم من الصحراء القاحلة الى مكان يتوافر فيه الهواء فقط و ليس جنات عدن !!!!! ايضا اكد جميع الذين قاموا بزيارة المخيم و الاطلاع على الخدمات اكدو ان الطعام سئ للغاية و غير كاف فكيف يعاير بالكمية و لا يعاير بالنوعية !! و هل يعرف ان اللاجئين يقومون باشعال الحطب من اجل الطهي و اذا عجزت رجله للتاكد فالصور متوافرة بكثرة !!!
ليس من مهماتي أنْ أعقد محاكمة ميدان لهذا الرجل . فالذي يكفيني منه أنه لم يُخون الأردن ولم يجلده ولم يبخسه حقه .
بل تكفيني المقدمة التي أبرزتها صحيفة الغد وبالتحديد التالية :-
"أن المجتمع الدولي 'لم ينصف' الأردن، لجهة تقديم المساعدات له، لقاء استضافته للاجئين من عدد من الدول العربية، على مدار """العقود الأخيرة."""
وأن عدم الإنصاف ما يزال مستمرا حاليا' مع ""التدفق الكبير"" للسوريين الى المملكة، سواء في ذلك اللاجئون منهم، او الآخرون غير المسجلين كلاجئين، ممن يستفيدون من الدعم الحكومي الأردني للسلع المختلفة، تماما كما يستفيد المواطن الأردني.
هذا هو الواقع الأردني في حين أغلقت العراق حدودها بعد الآف لم تزد عن الثمانية !! وهددت تركيا بذلت الفعل بعد الثلاثين الفاً !! أمـّا في لبنان فقد وقع اللاجئون بين فكي كماشة وصاروا كمن هرب من الدلف وتفاجأ بالمزراب فأصبحوا ضحايا للخطف والمساومة والتنكيل من شبّحية النظام في لبنا وما أكثرهم . هذا عدا عن 2 مليون لاجيء سوري في بلدهم يعيشون بين الأشجار وفي المغاور وبين الأحياء المهترئة !!
وعليه نعم فلقد أنصف الرجل الأردن أو لأقُلْ "" لقد حاول واجتهد "
اكيد عكشوه محنا اساتذه في هذا. انا اعرف المنطقة واقول لو ربطت فيها حمير لم تبقى.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .