أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 05 شباط/فبراير 2025
شريط الاخبار
الحكومة: 46% نسبة الفاقد من المياه في 2024 ترمب: أريد رؤية الأردن ومصر تستقبلان فلسطينيين من غزة أمانة عمان تعلن "الطوارئ المتوسطة" غدا استحداث 10 تخصصات جديدة في مجال التعليم التقني والمهني الملك والسيسي: إدامة التنسيق الوثيق حيال تطورات القضية الفلسطينية الملكة تدعو الأوروبيين لزيارة الأردن: بلدنا لديه شيء يناسب الجميع محافظة يشرح التوجيهي الجديد ويكشف سبب إخلاء سكنات العقبة أردوغان يستقبل الشرع ويناقشان خطوات مشتركة قائمة محدثة بأسماء المناطق التي قد تشهد تساقطا للثلوج الخميس في المملكة الملك يبحث مستجدات المنطقة مع رئيس لجنة فرعية في الشيوخ الأمريكي الملك يشيد بجهود الجيش العربي في حماية حدود الوطن وصون مقدرات نواب يطالبون بالسماح للمواطنين بالاعتراض على المخالفات المرورية الفراية: الأردن لن يتهاون مع من يبث الكراهية والعنصرية محافظة: 1600 معلم إداري بلا مبرر و1500 يعانون نقص النِصاب الضمان: إصابة عمل كل 35 دقيقة في الأردن
بحث
الأربعاء , 05 شباط/فبراير 2025


هاربر: المجتمع الدولي لم ينصف الأردن لقاء استضافته للاجئين

05-09-2012 11:46 AM
كل الاردن -

اعتبر ممثل مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في الأردن اندرو هاربر أن المجتمع الدولي 'لم ينصف' الأردن، لجهة تقديم المساعدات له، لقاء استضافته للاجئين من عدد من الدول العربية، على مدار العقود الأخيرة.
ورأى أن عدم الإنصاف هذا، 'ما يزال مستمرا حاليا' مع التدفق الكبير للسوريين الى المملكة، سواء في ذلك اللاجئون منهم، او الآخرون غير المسجلين كلاجئين، ممن يستفيدون من الدعم الحكومي الأردني للسلع المختلفة، تماما كما يستفيد المواطن الأردني.
وفي حوار خاص مع 'الغد'، اشار هاربر، الذي تولى منصبه الأممي في الأردن بداية العام الحالي، تزامنا مع تصاعد الأزمة السورية وتزايد تدفق السوريين الى الأردن الى مستويات غير مسبوقة، ان الأسبوع الماضي شهد وصول حوالي 1400 لاجئ كمعدل يومي الى مخيم الزعتري في المفرق، كما شهدت أيام اخرى دخول ما يقارب خمسة آلاف لاجئ في ليلة واحدة.
وهذه الأرقام المتزايدة 'لم تتوقعها' المفوضية 'بهذه السرعة'، إلا أن استجابة هذه المنظمة الأممية، كانت وما تزال تحظى بتقدير المسؤولين والشعب الأردني، وكذلك تلقى التقدير من اللاجئين السوريين انفسهم، الذين يقارب تعدادهم في المخيم 25 ألفا.
وكشف هاربر في الحوار عن حاجة المخيم الى 'كثافة امنية' داخله. وفضل لو ان فيه عناصر من النساء، 'لتسهيل الأمر على اللاجئات، اللواتي يتحفظن في الحديث عن اي مشاكل يواجهنها عندما يتعاملن مع رجال'.
واعتبر ان الخدمات المقدمة للاجئين 'جيدة'، وبين ان المخيم يصله يوميا 700 الف لتر مياه و30 ألف وجبة، وفي بعض الأيام يصل المخيم 3000 خيمة.
وحول شكاوى اللاجئين من خدمات المخيم، قال هاربر إن 'هناك الكثير من الأردنيين، الذين لا يحصلون على اللحمة مرتين يوميا، في طعامهم'، في اشارة منه الى ان الخدمات والطعام المقدم لهم مناسب جدا.
وفيما يلي نص الحوار:

* تتحدثون عن تحسنات طرأت على مخيم الزعتري منذ افتتاحه وحتى الآن، ما المجالات التي شهدت تحسنا لغاية الان؟
نحن كمفوضية دولية، نؤدي عملنا بمهنية وفعالية قدر المستطاع، لمحاولة تحسين ظروف المخيم، نتحدث كثيرا عن هذا، الا ان عمر المخيم هو شهر واحد فقط، وهناك تحسنات ملحوظة، يوجد كهرباء ومراكز طبية، نبني مطابخ مشتركة، ليتسنى للناس اعداد طعامهم خلال الأيام القليلة المقبلة، وسنوفر البيوت الجاهزة. فالسعودية تبرعت بـ 2500 كرفان، ويوجد الآن في المخيم حوالي 60 بيتا جاهزا كتبرع محلي، وتم نقل بعض الأسر للاقامة فيها.
ومن التحسينات الأخرى، التي نراها كل يوم، وجود الأمان في المخيم، وفي مثل هذه الظروف الطارئة نشهد عادة، عددا من حالات الوفاة، لأسباب متعددة، الا ان هذا لم يحصل في الزعتري، كما ان الوضع الصحي بشكل عام ليس سيئا، والطعام جيد، فهناك كثير من الأردنيين لا يحصلون على اللحمة مرتين يوميا.
* كيف ستكون آلية انتقال اللاجئين من الخيام الى البيوت الجاهزة عند وصولها، ولمن تعطى الأولوية، بما أن اعداد البيوت الجاهزة، حتى بعد وصول المنحة السعودية، ستبقى اقل من عدد اللاجئين الحالي، كيف ستتعاملون مع الأمر عند وجود أعداد مضاعفة مثلا؟
نقوم بنقل الأسر حسب ترتيب الخيام، صفا صفا، وكلما تلقينا مزيدا من هذه البيوت سنركز على الناس، الذين هم بحاجة ماسة اكثر، مثل الأسر بدون اب او زوج، والمرضى وأسر الأطفال الرضع، سنحاول استبدال اكبر عدد من الخيام ببيوت، ووفقا للمتوفر.
لكن احد اكبر تحدياتنا هو الأعداد الكبيرة للاجئين، المتدفقين ليليا، وما لا نملكه هو الوقت والأموال لتحسين الظروف بالقدر الذي نريده، ونسمع ان هناك آلافا من اللاجئين على الجانب السوري، بانتظار العبور الى الأردن، ولا نعرف متى سيعبرون، وما اوضاعهم، وهل هم جرحى او مرضى.
ومثال على ذلك، انه في حال دخول 5 آلاف في ليلة واحدة، فهذا يعني اننا نحتاج الى الف خيمة، او الف بيت جاهز، لاستقبالهم، لأن الخيمة او البيت الواحد يتسع لخمسة افراد، وهذا يعني ايضا ان علينا توفير 10 الاف وجبة اضافية، وحوالي 100 الف لتر ماء يوميا.
كل هذه الأمور لها تأثير كبير على ادارة المخيم، نحن لا نحاول فقط المحافظة على سرعتنا الحالية، بل علينا محاولة تحسين ظروف المخيم قدر المستطاع.
* ما الأمور التي تشعر المفوضية أنها بحاجة لتحسين من جانب الحكومة في المخيم؟
نريد أمنا اكثر داخل المخيم، وخصوصا من العناصر النسائية، لأن اللاجئات بحاجة الى التحدث بحرية اكثر الى نساء، حول المشاكل التي يواجهنها، ونريد اتاحة 'وصول افضل' الشاحنات المحملة بالتزويدات الى موقع المخيم، فهناك شارع واحد صغير جدا للدخول الى المخيم، وهذا يقلل من كميات المواد التي ندخلها، نعرف كم من العمل علينا فعله، لكن وجود شارع واحد مكتظ، يؤدي الى بقاء الشاحنات عالقة لساعات، ونريد شارعا بديلا للدخول للمخيم.
فمثلا، 'اليونيسف' وبرنامج الغذاء العالمي، يزودان المخيم يوميا بحوالي 700 الف لتر مياه، و30 ألف وجبة، اما نحن فنزود المخيم بـ 3000 خيمة في شحنة واحدة مثلا، و10 آلاف بطانية، والآلاف من قطع الطوب يتم احضارها لبناء الحمامات، ولاجراء كل هذه التحسينات نحتاج لشاحنات، ونريد ان تدخل بسهولة لنتمكن من أداء عملنا، نعلم ان الحكومة تبحث مع اصحاب اراض محيطة بهذا الصدد، ولكن هذه هي المعوقات التي نواجهها حاليا.
* ماذا عن تكاليف تشغيل المخيم اليومية؟
لدينا تكاليف ثابتة واخرى يومية، الخيمة الواحدة تكلف 500 دولار، اما الفرشات والبطانيات وعدة المطبخ فتكلف سوية 75 دولارا للعائلة الواحدة.
كل صهريج ماء يكلف حوالي 50 دينارا، ونحن نستخدم 100 صهريج يوميا، اي 700 الف لتر مياه، ما يعني 5 آلاف دينار يوميا.
اضافة الى كلفة الحصى، وتوزيعها على ارضية المخيم، وهو ما بدأنا به مؤخرا، وسيكلف هذا 7 ملايين دولار، لكل المخيم، هناك ايضا تكاليف خطوط الكهرباء وابار المياه.
ثم، اذا نقلنا جميع سكان المخيم الى البيوت الجاهزة، مع العلم ان كل بيت يكلف حوالي 3 آلاف دولار، فهذا يعني 60 مليون دولار، لذا اتوقع ان المخيم سيكلف 120 مليون دولار، اي 85 مليون دينار، عندما يصل الى طاقته الاستيعابية القصوى، وهي 80 ألف لاجئ.
* كم دفعتم من هذا المبلغ لغاية الآن؟
برنامج الغذاء العالمي يتكلف 100 الف دولار يوميا للطعام، ونحن كمفوضية نصرف 100 ألف يوميا ايضا، ففي هذه الأيام يصلنا يوميا، 1200 خيمة من مستودعاتنا في دبي، لمدة عشرة ايام، لتصل الى 12 الف خيمة، تكلفتها 6 ملايين دولار.
وندفع لامور اساسية مثل الكهرباء عبر الهيئة الخيرية الهاشمية، فهي شريكتنا، وكذلك جمعية الاغاثة الصحية الأردنية، وندفع تكاليف امور كثيرة عبرهما، فنحن ندفع التكاليف عبر المنظمات المحلية قدر المستطاع.
كما ان علينا ان ندفع لمجموعة واسعة من الأمور في المخيم، مثل اجور 200 شخص من الفريق العامل في المخيم حاليا، منهم العاملون معنا كمفوضية، والعاملون لأكثر من منظمة محلية.
وفي هذا الصدد، فإننا ندرك كم تتكلف الحكومة الأردنية من وجود 140 ألف سوري على أراضيها، الى جانب اللاجئين الموجودين في المخيم، لذا على المجتمع الدولي ان يساعد الأردن، ويوفر له هذه التكاليف.
* هل تعني أن الحكومة تتولى تكاليف 140 الف سوري خارج المخيم، بينما تتولون انتم مسؤولية المقيمين في المخيم ماديا؟
الهيئة الخيرية الهاشمية تتولى المخيم، ونحن نقدم الدعم لها، الحكومة لديها مسؤوليات كبيرة، بخصوص تغطية تكاليف 140 الف سوري، ومنها المواد المدعومة اصلا، مثل مواد غذائية، ومنها الخبز والكهرباء والوقود.
ونعترف ان الأردن يعاني كثيرا بالنسبة لتحدياته الاقتصادية، وهو بحاجة لدعم المجتمع الدولي.
* كم يكلف اللاجئ يوميا؟
لدينا كلف يومية لا نستطيع ان نحسبها، مثل حصة الفرد من الخيمة والمياه والخدمات الصحية التي تقدم في المفرق والرمثا وليس فقط في المستشفيات الميدانية داخل المخيم، لا استغرب ان كان المبلغ الذي ننفقه يوميا لا يقل عن 250 الف دولار على المخيم.
* كم طلبتم مساعدات لكم كمفوضية؟
نحن الآن بصدد مراجعة الطلب، الذي تقدمنا به سابقا، حيث تقدمت منظمات دولية عاملة مع اللاجئين في الدول المجاورة لسورية، بطلب لتوفير مبلغ 84 مليون دولار، من المجتمع الدولي في اذار (مارس) الماضي، لفترة تغطي ستة اشهر، للاستجابة للحاجات الانسانية للاجئين في هذه الدول، ثم تم مراجعة الخطة وتمديدها الى كانون اول (ديسمبر) من هذا العام، وبمبلغ يصل الى حوالي 194 مليون دولار، نظرا للارتفاع الكبير في اعداد اللاجئين المتدفقين الى هذه الدول.
ونقوم حاليا بمراجعة خاصة بنا، لأن الطلب السابق اخذ في الاعتبار حينها ان 500 لاجئ يعبرون الى الأردن يوميا، وهو الرقم الذي تضاعف الان، كما سنأخذ في الاعتبار مخيم الزعتري، لأننا نريد ان تتضمن تكلفة البيوت الجاهزة والكهرباء وغيرها.
* هل تظن أن تطبيق مناطق آمنة داخل سورية، كما تطالب بعض الدول، سيساعد اللاجئين، بحيث يفرون الى مناطق داخل بلادهم، بدلا من اللجوء للخارج، وبالتالي تخفيف الضغط على الدول المجاورة؟
مسؤوليتي هي في الأردن، انا فقط استجيب للاجئين السوريين القادمين الى هنا، لأن الوضع غير آمن في سورية.
* أنتم، كمفوضية متخصصة في اللاجئين، لا بد أن يكون لكم رأي في القضية؟
عندما يكون الوضع آمنا في سورية فسيعود الناس لبلادهم.
* هل تعتقد بضرورة حصول الأردن على دعم دولي، يفوق بأضعاف ما يحصل عليه لغاية الان، وهو الدعم الذي وصفه مسؤولون بالمتواضع؟
انا محبط من الدعم القليل الذي يتلقاه الأردن، أدعم حصول المملكة على اكبر قدر ممكن من المساعدات الدولية، لأن الأردن لا يتعامل فقط مع السوريين، بل ايضا مع العراقيين والفلسطينيين الموجودين سابقا، والذين لم تتلق الحكومة دعما كافيا عن استقبالهم، رغم وجودهم هنا منذ سنوات طويلة، لو كنت مكان الحكومة فسأكون محبطا جدا من نقص الدعم.
فالأردن مثال يحتذى به في المنطقة، في مجال توفير الأمن والملجأ لمن يفرون من العنف منذ عقود، وفي بعض الجوانب يشير الناس الى الأردن، كمخيم لاجئين كبير، بسبب كثرة الناس، الذين فروا اليه، ما نحتاجه هو التأكد ان هذا التقليد المشرف في الأردن، والمتمثل في استضافة هؤلاء الناس، يجب المحافظة عليه.
* لنعد إلى احداث الشغب، التي شهدها مخيم الزعتري الأسبوع الماضي، عندما رشق لاجئون رجال الدرك بالحجارة، واصيب 26 منهم، ماذا كان دور المفوضية وقت حصول الشغب ولاحقا؟
ما حصل كان مؤسفا، وعلى اللاجئين احترام قوانين الدولة، التي يتواجدون فيها، ولا داعي للعنف، وهم في الأردن الان، لذا عليهم اتباع لوائح وتشريعات البلد، ونجد ان العنف من قبل اللاجئين غير مقبول، وعليهم ان يدركوا انه ومثلما هو الحال مع الأردنيين اذا كسرت القوانين فستعاقب.
ومن اهم الأمور في المخيم، هو ان تكون هناك سيادة للقانون، فلا يمكن ان يكون هناك ظرف، يظن فيه اللاجئون انهم بمعزل عن قوانين هذه الدولة، وهذا يتضمن مهاجمة رجال الشرطة او الدرك، لأنهم اذا هاجموا الشرطة، فسيهاجمون اعضاء الفرق الانسانية، الذين يعملون على مساعدتهم، وكذلك سيهاجمون لاجئين اخرين.
لن نقف نتفرج، ونحن نرى شرطة يتم مهاجمتها، لذا نطلب مزيدا من الحضور الأمني داخل المخيم، وتحديدا رجال شرطة يسيرون على الأقدام.
* هل تظن ان الأمن غير كاف؟
لا اعتقد انه كاف داخل المخيم، ويجب استبدال الكثافة الأمنية في الخارج الى الداخل، فقد كنت امشي في المخيم في الصباح التالي لأحداث الشغب، ولم ار شرطيا واحدا داخل المخيم.
* لماذا سحبتم طاقم المفوضية ليلة احداث الشغب؟
سحبنا طاقم المفوضية الليلي من المخيم، عندما بدأ الوضع الأمني بالتدهور، ثم اعدناهم صباح اليوم التالي، فالمفوضية يهمها التأكد من وجود اكبر عدد من العاملين فيها عند وجود لاجئين، الا ان هناك استثناء واحدا، وهو اننا لن نضع فريقنا في وضع محفوف بالخطر.
* ما هو دور المفوضية كونها مسؤولة عن شؤون اللاجئين المسجلين لديها، عند وقوع احداث شغب كهذه؟ كيف تنسحبون عند وقوع احداث كهذه؟
طاقم المفوضية في المخيم يوفر كل المطلوب للاجئين، من مياه وطعام، وكذلك فان اللاجئ الجديد يتم نقله بالباص الى المخيم، ونأخذ بياناته، ونعرف من اين جاء، وعدد افراد اسرته، وفيما اذا كان لديه اي احتياجات معينة، ونخصص له خيمة، الا ان وجود طاقم المفوضية في الليل لا يعني انقاذ حياة، ومخيم الزعتري ليس مكانا ممتازا للعملية، وطاقمنا يقوم بعمله يوميا هناك وسط الظروف القاسية والغبار، لتسجيل ومساعدة اللاجئين، وهذا ليس حال طاقمنا فقط، بل حال طواقم الهيئة الأردنية الخيرية الهاشمية، ومنظمات اخرى، تعمل بشكل صعب في ظروف بائسة هناك.
* بالنسبة لقوانين المفوضية وتعليماتها، هل تنص على أن الطاقم ينسحب في حال حدوث اي امر متعلق بالأمن؟
نحن لسنا في وضع، لنضع طاقمنا في خطر، نحن هنا لدعم الحكومة والشعب الأردني، في عمل الضروري لمساعدة اللاجئين السوريين.
الحكومة مسؤولة عن الأمن في المخيم، هناك امور ومسؤوليات موكلة للمفوضية، وهناك امور مسؤولة عنها الحكومة مثل الامن، عندما يكون هناك امن كاف، فان طاقمنا سيكون هناك بالتأكيد.
* هل تحدثتم مع اللاجئين بعد الشغب ونصحتوهم بالهدوء أو ضبط النفس؟
عناصر الأمن الأردني جيدون جدا في هذا المجال، ربما افضل من اي مكان اخر في العالم العربي، يعمدون الى التخفيف من حدة الخلاف قدر المستطاع، ويتناقشون مع الناس لتقليل غضبهم، وكذلك فعلوا مع الأهالي المحليين، الذين كانوا غاضبين تلك الليلة، وهذا فعلوه يومها حتى لا يخرج الوضع عن السيطرة.
بالنسبة لنا، نستطيع التحدث مع الناس ومحاولة تهدئتهم، لكن عندما تكون لاجئا، وتركت بلدك وعائلتك وبيتك ومجتمعك وحياتك كلها، وجئت الى مكان ما كلاجئ، فستشعر بالقلق على ما سيحدث في المستقبل، وتصبح حساسا لأي شيء، وكلما طال الوضع في ظروف معيشية صعبة للغاية، وخصوصا عندما تكون مسؤولا عن اسرتك، والتي توفر لها الحماية في العادة كرب اسرة، وتحاول توفير افضل حياة لهم، وعندما تحضرهم الى مكان مثل الزعتري، حيث الغبار وصعوبة الحصول على ماء بارد وطعام ليس كطعامك المعتاد، فطبيعي ان تكون محبطا جدا، ومن السهولة ان تفقد اعصابك.


الغد

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-09-2012 12:19 PM

بعد قراءة المقابلة وبعد استماعي لبعض القنوات الفضائية وهي تقتبس في نشرتها أجزاءً مما أشار اليه ممثل مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين في الأردن السيد اندرو هاربر , فإنني اراه أكثر مواطنة ممن يجلدون الوطن ليل نهار , وأكثر مصداقية وجدية في قول الحق من الكثيرين الذين يدينون بالولاء للخارج ,
إنني اراه من وجهة نظري من خلال مشاعره وتصريحاته مواطناً أُردنياً من بدرجة امتيـاز.

2) تعليق بواسطة :
05-09-2012 02:09 PM

*- هذا الرجل قليل ادب عندما قال : (('هناك الكثير من الأردنيين، الذين لا يحصلون على اللحمة مرتين يوميا، في طعامهم'،)) !!
- اسلوب المقارنة هذا بلغة الدبلوماسية الدولية و اسلوب المخاطبات مع اجهزة الاعلام هو امر غريب مستهجن مستنكر و اقرب الى السوقية منه الى مسؤول دولي , لا يجوز ذلك ابدا فنحن نعم كشعب نعاني من ضائقة بسبب نظامنا الفاسد لكن ابدا هذه ليست حجة للمقارنة مع وضع لاجئين مساكين هربو من نظامهم و يحتاجون مكانا انسانيا ليلجاوا اليه , طيب من الممكن ان ياتي شخص الى اهل بورما و يقول ان وضعكم في بورما افضل من وضع اهل الصومال !!!! يعني حقا كما قال البعض انه اقرب الى المسؤول الاردني منه الى الغربي الذي قيل انهم منفتحون فكريا و متقدمون اكاديمياً!!!! المصيبة انه لو قال اردني هذه الجملة لقال احدهم لما تجلد بالوطن و تبين اننا جائعين !!! بس سبحان الله مثل ما قال المثل الشعبي الذي ابدا لا يليق ان اقوله كاملا لكن مجتزئا :
- ((؟؟؟؟)) الغريب بينقط حليب !!
*- ايضا نقل مكان المخيم لا يحتاج الى تعاون دولي , يعني مثلا لا احتاج مساعدة الاكوادور او موزمبيق لكي انقل المخيم من الصحراء القاحلة الى مكان يتوافر فيه الهواء فقط و ليس جنات عدن !!!!! ايضا اكد جميع الذين قاموا بزيارة المخيم و الاطلاع على الخدمات اكدو ان الطعام سئ للغاية و غير كاف فكيف يعاير بالكمية و لا يعاير بالنوعية !! و هل يعرف ان اللاجئين يقومون باشعال الحطب من اجل الطهي و اذا عجزت رجله للتاكد فالصور متوافرة بكثرة !!!

3) تعليق بواسطة :
05-09-2012 05:18 PM

ليس من مهماتي أنْ أعقد محاكمة ميدان لهذا الرجل . فالذي يكفيني منه أنه لم يُخون الأردن ولم يجلده ولم يبخسه حقه .
بل تكفيني المقدمة التي أبرزتها صحيفة الغد وبالتحديد التالية :-


"أن المجتمع الدولي 'لم ينصف' الأردن، لجهة تقديم المساعدات له، لقاء استضافته للاجئين من عدد من الدول العربية، على مدار """العقود الأخيرة."""
وأن عدم الإنصاف ما يزال مستمرا حاليا' مع ""التدفق الكبير"" للسوريين الى المملكة، سواء في ذلك اللاجئون منهم، او الآخرون غير المسجلين كلاجئين، ممن يستفيدون من الدعم الحكومي الأردني للسلع المختلفة، تماما كما يستفيد المواطن الأردني.

هذا هو الواقع الأردني في حين أغلقت العراق حدودها بعد الآف لم تزد عن الثمانية !! وهددت تركيا بذلت الفعل بعد الثلاثين الفاً !! أمـّا في لبنان فقد وقع اللاجئون بين فكي كماشة وصاروا كمن هرب من الدلف وتفاجأ بالمزراب فأصبحوا ضحايا للخطف والمساومة والتنكيل من شبّحية النظام في لبنا وما أكثرهم . هذا عدا عن 2 مليون لاجيء سوري في بلدهم يعيشون بين الأشجار وفي المغاور وبين الأحياء المهترئة !!

وعليه نعم فلقد أنصف الرجل الأردن أو لأقُلْ "" لقد حاول واجتهد "

4) تعليق بواسطة :
06-09-2012 01:31 AM

اكيد عكشوه محنا اساتذه في هذا. انا اعرف المنطقة واقول لو ربطت فيها حمير لم تبقى.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012