أضف إلى المفضلة
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
بحث
الإثنين , 13 كانون الثاني/يناير 2025


أين يذهب البلد

بقلم : ماهر ابو طير
08-09-2012 12:35 AM
لم يكن ينقص الحكومة الحالية، الا استطلاع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية، الذي جاء ليقول ان شعبية الحكومة انخفضت، وان شعبيتها تراجعت عند النخبة والعينة الوطنية ايضاً.

لا يربط احد هذه النتيجة بظروف البلد الداخلية السياسية والاقتصادية، التي تؤثر على اي رئيس موجود، والمرحلة ذاتها محرقة وثقيلة، ويستحيل ان يخرج منها اي سياسي سالماً.

وسط هذه الاجواء، التي سبقتها رسالة النواب التي طالبت باقالة الحكومة، وتجميد رفع الاسعار، بمعنى التجميد وليس الالغاء الدائم، وما سبق ذلك من مسيرات ومظاهرات وشعارات غير مسبوقة، فان ما يسيطر على الاجواء هو ذات السؤال حول هل ستتغير الحكومة سريعاً، ام لا، ومن هو رئيس الحكومة المقبلة؟!.

المنطق يقول ان الدولة ستنتظر لمعرفة ما الذي ستأتي به نسب التسجيل للانتخابات النيابية، ولحظتها سيكون واضحاً هل ستكفي النسبة لاجراء انتخابات نيابية ام لا، وبالتالي هل سيتم حل البرلمان، وتكليف حكومة جديدة لاجراء الانتخابات ام لا، ام سيتم تكليف شخصية جديدة لحكومة لغايات اخرى غير الانتخابات، فيما الخيار الثالث اي الاستمرار بهذه الحكومة يبقى ضعيفاً.

ما هو مؤسف ان لعبة الاسماء ما زالت هي الجارية هنا، فلكل اسم دلالات، ولكل اسم معانٍ وظلال، والامر يدار على طريقة «فكر واربح» للتكهن باسم الرئيس الجديد، مع معرفتنا جميعا، ان القصة اليوم في البلد، لم تعد قصة اسماء مسؤولين فقط.

عبر الاردن الربيع العربي، بأربعة اسماء لرؤساء حكومات حتى الان، ولكل اسم دلالالته وبرنامجه ورؤيته، سمير الرفاعي ثم معروف البخيت، ثم عون الخصاونة، ونحن اليوم مع الدكتور فايز الطراونة، والمؤكد ان لكل واحد من هؤلاء بصمته وبرنامجه.

لكننا نلمح بوضوح ان الظرف العام كان فوقهم جميعا، وتعثرت حكوماتهم لاعتبارات مختلفة.

هذا يعني ان القصة لم تعد قصة اسماء يتم طرحها، وما زلنا للاسف نقول انه سيتم تكليف فلان من اجل اعلان الاحكام العرفية، وقد يتم تكليف فلان من اجل زيادة الاستثمارات، وقد يتم تكليف فلان من اجل قمع الاخوان المسلمين.

دلالات الاسماء باتت هي عنوان البلد، لا البرامج التي يتوحد عليها الجميع، وشخصية الرئيس باتت عنوان البلد، لا البرنامج الوطني.

من اجل انهاء هذا الاضطراب الوطني، لا بد اليوم من وصفة عامة تجمع عليها الاغلبية على الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وان يتم اللجوء الى آلية معقولة ومتمهلة لاختيار رئيس وحكومة جديدة، بدلا من الطريقة المعتادة، وفوق ذلك ان نعرف ماذا نريد وما لا نريد.

الذي سيحدد مسار البلد، ويرد الروح اليها الاجابة عن سؤال واحد فقط: ما الذي نريده بالضبط؟ وهو سؤال ازعم ان اغلبنا لا يعرف الاجابة عنه، والا بماذا نفسر كل هذا الاضطراب والتخبط والتناقض في الوصفات في فترة محدودة جدا؟!.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-09-2012 07:18 AM

يا استاذ ماهر،قبل ان نتحدث عن حلول ورؤساء،يجب تشخيص المشكلة...وأنا أرى أن مشكلتنا ليست حريات ولا تكميم أفواه،بقدر ما هي مشكلة اقتصادية،سببها الرئيسي سوء الادارة وعدم الائتمان،بالاضافة لتأثير الأزمة الاقتصادية العالمية على كافة دول العالم،وأعتقد انه لو خرج صاحب الولاية على الشعب الأردني(المتسم أصلا بالشهامة والنخوة) وصارحهم بالوضع،لوجد (صاحب الولاية) أن الشعب هو عونه الأول على حل المشكلة،شريطة محاسبة من تطاول على أرزاقه(الشعب) ومقدرات الوطن،واسترجاع الممكن منها،أما أن نبقى ((نرى الضبع ونقص بأثره)) فهذا سيزيد الاحتقان ويضاعف الضغينة وبالتالي ستنفلت الأمور رغم صبر الصابرين...

2) تعليق بواسطة :
08-09-2012 10:31 AM

أيووه أصبت كبد الحقيقة استاذ ماهر : لو نعرف ماذا نريد ؟
المشكلة ليست في من سيكون رئيساً للوزراء المشكلة متمثلة وبوضوح فيما نعانيه من إختلاف المجتمع كيفاً ،ومن ولادة جمهرة تتخبط دونما روية وتفهم لا يجمعها هدف ولا يرضي مزاجها أي مسؤؤل مهما اجتهد ووعد .
مشكلتنا مجتمعية بإمتياز وتكاد هذه المشكلة أن تتعاظم بتناقضاتها وتطرفها لتصل بنا الى ما وصل اليه الذين تهدمت بيوتهم فوق رؤؤسهم وفروا منها الى المهجر .

3) تعليق بواسطة :
08-09-2012 11:31 AM

1 تجميد الحروقات لا يعني الالغاء صدقت لان شروط صندوق النقد الدولي لا يستطيع اصحاب القرار الغائها
2 لا اعتقد ان يكون هناك اصلاحا في الاردن لان الاردن يدار بقرار خارجي
3 لا فرق بين جميع رؤساء الحكومات فهم ينفذون اللعبة وهي ابقاء الحال على ما هو عليه والعمل على انتقال مرحلي لتخدير الناس وكسب الوقت لصالح اصحاب القرار
4 جميعنا نتعامل مع الاردن كموظفين ونبحث عن مكاسب لا جنودا منتمين لتحقيق الانتماء والولاء للوطن
5 المر خطيرلعدم وجود نوايا صادقه للاصلاح مما سيفجر الوضع وينقلب السحر على الساحر
6 نرجو ان نصحو من غفلتنا قبل فوات الاوان لنجنب الاردن اراقة الدم مع الداء ان لا يكون ذالك

4) تعليق بواسطة :
08-09-2012 05:32 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012