زعم النظام السوري الأربعاء، أنه حقق مكاسب في سعيه للسيطرة على حلب، محور سوريا وأكبر مدينة تجارية في البلاد، في وقت قال فيه نشطاء في المعارضة إن الجيش النظامي قصف عدة مناطق في المدينة.

وقال التلفزيون السوري الحكومي إن وحدات من القوات المسلحة دخلت في مواجهات مع 'جماعات إرهابية مسلحة' في حلب، مضيفة أنها 'ألحقت بها خسائر فادحة في العداد والمعدات.'

ويخوض مقاتلو المعارضة والجيش النظامي معارك ضارية منذ عدة أشهر في حلب، حيث يجب على المدنيين تفادي القناصة والهجمات الجوية من أجل البقاء.

وقال نشطاء في المعارضة يوم الثلاثاء، إن قوات النظام قصفت مخبز قرب منطقة ماريا، ما أسفر عن إصابة نحو عشرة أشخاص.

وهاجم القوات الحكومية في السابق طوابير الخبز في محافظة حلب، وفقا لجماعات حقوق الإنسان ومسؤولين من الأمم المتحدة.

والسكان في مناطق المعارضة يقفون في كثير من الأحيان في طوابير طويلة ليلا لتجنب الكشف عن طريق الطائرات الحكومية.

وأبلغت لجان التنسيق المحلية في سوريا عن سقوط 23 قتيلا على الأقل في أعمال عنف جديدة يوم الأربعاء، بينهم ستة أشخاص قتلوا في 'قصف جوي عنيف' في محافظة دير الزور.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، قالت مسؤولة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كاثرين اشتون إن الاتحاد يستعد لجمع أموال إضافية لدعم عمليات الإغاثة الإنسانية في سوريا، لكنها اعترفت أن هذه الجهود لن تنهي الأزمة.

وقالت: 'الحقيقة هي أنه رغم كل الجهود، فإن المجتمع الدولي وصل إلى طريق مسدود... مجلس الأمن الدولي لم يتمكن من الاتفاق على رد مشترك يمكن أن يفتح الطريق أمام حل سياسي.'

من جهتهم، قال خبراء صحة دوليون زاروا محافظة حمص المحاصرة الأسبوع الماضي إن الوضع الإنساني فيها 'خطير ومستمرة في التدهور.'

وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جاسارفيتش إن نحو 550 ألف شخص من بين عدد سكان المحافظة البالغ 2.2 مليون شخص، في حاجة إلى مساعدات إنسانية، وهناك القليل من الوقت للحصول على هذه المساعدات في حمص.




(سي ان ان)