أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


النواب يعبرون عن "سخطهم وغضبهم" من الإساءة للرسول الكريم

13-09-2012 04:01 PM
كل الاردن -

الغد استنكر مجلس النواب التطاول على مقام رسول الله محمد، صلى الله عليه وسلم، من خلال إنتاج ونشر فيلم جديد مسيء إساءة بالغة لرسول البشرية جمعاء أخرجه وأنتجه مخرج إسرائيلي - أميركي، ما أثار غضب العالم الإسلامي واستنكاره لهذا العمل المشين.
وأعرب المجلس في بيان له اليوم الخميس عن 'عميق الأسف ومشاعر السخط والغضب وإدانته البالغة لهذه الاساءة من قبل فئة آثمة'، مشيرا الى انه يرفض بشدة التعدي على العقيدة الإسلامية السمحاء وعلى الرموز الدينية ويعتبر ان 'أي تعد على قيمنا وعقيدتنا الإسلامية انما هو تعد على كل مسلم وإساءة شخصية لكل المسلمين مثلما هو تعد على كل القيم الانسانية الروحية والحضارية والثقافية في العالم'.
وأكد المجلس إن الإسلام الذي يؤمن بكل الديانات والرسالات السماوية نهى عن الإساءة او التعرض لأي رسول أو نبي او رسالة سماوية بل انه يعتبر ذلك مخالفة تستوجب الاستغفار والتوبة.
وأضاف 'إن مجلس النواب اذ يستهجن مثل هذه التصرفات اللامسؤولة والتي تدل على رعونة هوجاء وانسلاخ عن كل القيم والأعراف والديانات والرسالات السماوية التي تحض على احترام خصوصية المعتقدات الدينية لجميع الناس دون استثناء فإنه يعرب عن بالغ أسفه وشديد غضبه وسخطه لما انطوى عليه الفيلم من إساءات بالغة'.
وطالب المجلس كل الجهات الرسمية والشعبية في العالم أجمع وبخاصة في أميركا بعدم التعامل مع هؤلاء الذين اساءوا بفعلتهم الى ما يزيد عن مليار ونصف مليار مسلم ومنع تداول وعرض الفيلم ومعاقبة القس الأميركي الذي يدعم القائمين عليه, اضافة الى معاقبة كل من شارك في إنتاج وإخراج الفيلم وكل من ساهم فيه.
من جهتها وصفت دائرة الإفتاء العام الفيلم بأنه 'يذكي مشاعر الطائفية ويجرح مشاعر المسلمين'، وذلك في بيان صدر عنها اليوم.
ودعا البيان كذلك إلى نبذ الخلافات والاعتصام بحبل الله والتمسك بالشريعة الإسلامية لإبراز صورة الإسلام المشرقة باعتبارها الوسيلة الأمثل للرد على المسيئين.
والفيلم الذي كان وراء المظاهرات العنيفة المعادية للولايات المتحدة في مصر وليبيا وأوقع قتيلا على الأقل أخرجه سام باسيل (54 عاما)، ووصف فيه الاسلام بأنه 'سرطان'.
وتالياً نص البيان الصادر عن دائرة الإفتاء:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإن دائرة الإفتاء العام في هذا البلد المسلم العربي الذي يتمتع بقيادة هاشمية تتشرف بالانتساب إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ترفض الإساءة للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، وتعدُّها أمراً منافياً للدين والأخلاق.
فالنبي صلى الله عليه وسلم كامل في صفاته البشرية، زكاه الله تعالى في خلقه، وجمع فيه من صفات الكمال ما لا يحوزه بشر، واختاره للنبوة والرسالة لما غرس فيه من فضل وكفاءة وكمال، قال سبحانه: (اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ) الأنعام/124، فصلى عليه الله تعالى، وصلت عليه الملائكة تكريماً له وإظهاراً لفضله، وأمر المؤمنين بالصلاة عليه تعظيماً لقدره الشريف، فقال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) الأحزاب/56.
فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كامل في جميع صفاته وأفعاله وأقواله، ولا يكتمل إيمان المؤمن إلا إذا اعتقد بذلك بعد نطقه بالشهادتين جميعاً 'أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله'.
ودائرة الإفتاء العام تَعُدُّ إنتاج الفيلم السينمائي المسيء إلى الإسلام وإلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم دعوة للفتنة، وإذكاء للصراعات الطائفية، وجَرحاً لمشاعر المسلمين، وهو جزء من الهجمة الشرسة التي تتعرض لها رسالة الإسلام السمحة ونبيها الكريم ممن يحاولون أن يصوروها عدواً لهم بالتشويه والافتراء، وهذا ما بينته 'رسالة عمان' التي صدرت في عام (2004م).
كما أن دائرة الإفتاء العام لتدعو المسلمين إلى الوقوف صفاً واحداً، والتوحد، والاعتصام بحبل الله، ونبذ الخلافات، والتمسك بمبادئ الشريعة الإسلامية وبالأصول المتفق عليها، وإقامة شعائر الدين، لإبراز صورة الإسلام المشرقة؛ فهي خير وسيلة للرد على المسيئين وأمثالهم، وتحقيقاً لوعد الله سبحانه وتعالى في قوله: (يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ، هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) الصف/8-9.
ونجدد التأكيد على حرمة الإساءة إلى الأديان السماوية، وجميع الأنبياء والمرسلين، ونؤكد على وجوب احترامهم وتوقيرهم والإيمان بهم، قال تعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) البقرة/285.
نسأل الله تعالى أن يهدينا إلى سواء السبيل، وأن يجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين. والحمد لله رب العالمين.

بترا

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
13-09-2012 04:23 PM

خسأتم وشاهت وجوهكم فلستم أنتم من يدافع عن النبي العظيم عليه الصلاة والسلام
حتى في تقليدكم لباقي الحكومات أنتم متأخرين وصح النوم

2) تعليق بواسطة :
13-09-2012 04:52 PM

وقفة غضب نعم..استنكار وشجب نعم.. مقاطعة بضائع امريكية..مقاطعة فعاليات امريكية ثقافية وغيرها نعم..اما ان نقتحم سفارة ونقتل اعضاء بعثة دبلوماسية او سياحا امريكيين فليس هذا مما يتفق والسلوك النبوي الكريم..الفيلم المسيء يتضح شيئا فشيئا ان ورائه شرق اوسطيون وحتى ليسوا اسرائيليون..ولنا ان نفترض ان هذا الفيلم مدفوع الأجر من عرب ومسلمين سائهم هذا التفاهم الذي ساد علاقات الولايات المتحدة بالنظم الجديدة في بلدان الاصلاح او الربيع العربي..الولايات المتحدة قدمت جميلا في تحرير ليبيا من جزارها..ولولاها والغرب عموما لبقي كابوسا ونيرا على رقابهم لقرون..لولا غمغمات السيدة كلنتون ابان ثورة مصر لبقي الحاكم بامره حاكما بامره حتى موته فقط ليرثه الانجال جمال وعلاء وبقية الاحفاد..افيقوا يا عربان: لولا ان قيض الله الولايات المتحدة لما استطاع احكم رفع راسه بجابي ضريبة.ز

3) تعليق بواسطة :
13-09-2012 05:10 PM

ايها النواب تمسكوا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وكثر خيركم

4) تعليق بواسطة :
13-09-2012 05:20 PM

لن يصلوا ال رسول الله صلى الله عليه وسلم اما انتم النوائب المنافقين الذين تؤذون رسول الله بوقوفكم مع الظلم والفساد يكفينا نفاق مجاني

5) تعليق بواسطة :
13-09-2012 06:34 PM

( حرام عليكم يا نواب الوطن (خوفتم وأرعبتم مخرج الفلم والمنتج ..خلص رايح يتوب .مع ان الفلم صاحب رقم 1000 وليس اول مره يتهجم على النبي والاسلام .واقول لنواب (الامه ) هناك ما هو اهم وينتظر اخلاء السبيل الا وهو الاقصى الشريف .بالامس رقصن الراقصات الاسرائليات في لباس فاضح (في ساحة الاقصى .وهذا اهم من الفلم .يا افلام الوطن ..!

6) تعليق بواسطة :
13-09-2012 07:07 PM

المصيبة الكبرى أن الأنظمة والحكومات الغربية مصرة على مواصلة الدفاع عن كل من يسيء لنا ولديننا ورسولنا الكريم ويعتبروها قيم عندهم لا بد من الدفاع عنها.

ان منطقهم منطق الشيطان يدعو للكفر بالله والاستهتار بدينة والاساءة لأنبيائه والدعوة لكل رذيلة وفاحشة باسم الحرية والديموقراطية.

بهذا هم مصرون على عدم احترام أحد ويقيموا الدنيا ويقعدوها اذا تعرض أحد لأحد قوانينهم أو شكك بما يعتبرونه حرية عندهم بهذا هم يفقدوا أي رؤية دبلوماسية في التعامل مع الاخرين.

منطقهم هذا يساعدهم طالما هم أغنياء وأقويا.لكن الظاهر أن الدائرة بدات تدور عليهم فنحن اليوم لسنا بحاجة لهم أبدا وعلى العكس هم بحاجة لنا، لذا يحب أن نبادر بمظاهرات مليونية لقطع دابر كل علاقة دبلوماسية معهم حتى نرتاح منهم ومن أشرارهم.

انها فرصة ذهبية مع ذكرى الدفاع عن رسول البشرية محمد (ص) الذي وحدنا في حين فرقتنا السياسات والمذاهب والأقوام.

7) تعليق بواسطة :
13-09-2012 10:13 PM

والذي نفسه بغير جمال...لا يرى في الوجود شيئا" جميلا......وترى الشوك في الورود وتعمى...أن ترى فوقها الندى اكليلا ...... رحم الله ايليا ابو ماضي....ألقلوب الملاءانه ترى كل شيء اسود....سبحان الله...

8) تعليق بواسطة :
15-09-2012 11:24 AM

من باب المجاملة بيان من قلوب سوداء


بعد ان شاركتم بذبح وبيع وتبراءة الفاسدين لتحقيق مكاسبكم الدنيوية هل يصدقكم احد ؟؟!!



اين كانت نخوتكم وغضبكم عندما شاركتم بذبح الوطن والمواطن في مجزر ومسلخ مجلسكم 111

الرسول الكريم (ص) ليس بحاجة لامثالكم للدفاع عنه وعيشوافي مستنقع تأمركم على الشعب مع الفاسدين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012