*- لا يستطيع الدكتور ارحيل توصيف الاعلام الخليجي انه معادي للفكر الاسلامي !! على العكس فالاعلام الخليجي معادي فقط للحريات و الخوض بالحديث عن السلطات السياسية و الاميرية و الملكية !! اما الفكر الاسلامي فموجود لكنه مجير لصالح النظام و من خلال التخدير الديني و استخدام الخطاب الديني الوهابي و المتطرف و حتى المعتدل ليصب في صالح "ولي الامر" وواجب طاعته و استنادا على احاديث فرضت علينا ان تكون صحيحة و الاسلام منها براء !!!
*- لايجوز ابدا ان تجير العداء للحركات الاسلامية انه عداء للفكر الاسلامي لان هذه الجملة ممكن ان تأخذ على انها اختطاف للاسلام .
*- اما عن الاسباب وراء هذه الحملات فباعتقادي انها تستند الى :
1- الامارات دولة حولت اهتمامها الى الجانب الاقتصادي البحت و سلمت الملف الامني و الامني السياسي لشخص اسمه "ضاحي خلفان" !! و هذا الضاحي لا يفقه بالسياسة بمقدار ما يفقه الرئيس الصيني بمعلقة امرؤ القيس !!
2- التصحر السياسي الذي يشوب دول الخليج اذ لا ثقافة سياسية متاحة للشعب لانه لا مجال ابدا لتطبيقها خارج اطار النظام الحاكم لذا لا احزاب و لا جمعيات و لا حركات و لا كتل و لا حتى مجالس تشريعية حقة !!! لذا تتعامل الانظمة هناك على اي بادرة لتشكيل اي نشاط سياسي على انه تهديد للنظام لا بل للدولة باكملها !!
3- الفتور في العلاقات بين الامارات و السعودية و بعد خلافات السوق الخليجية او الاتحاد الاقتصادي الخليجي و خصوصا على مقر البنك المركزي الخليجي !! هذا الفتور ولد سياسة تناكفية تشاكسية بعض الشئ بين البلدين ! و هذا الامر تجلى بعد تقرب السعودية من النظام المصري الاخواني الجديد , و بعدها سمعنا من "خلفان" تصريح ان مرسي سياتي ليقبل يد "خادم الحرمين" كما فعل حسن البنا مؤسس الحركة مع الملك عبد العزيز قبل اكثر من ستين عاما !! طبعا هذا التصريح اثار فوضى و غضب مصري لكنه احرج السعودية في نفس الوقت ! لذا فمناكفة الاسلاميين جائت من هذه السلسلة .
تثبت هذة ألحاله أنه مهما حدث تقُدم على ألصعيد الأقتصادي وألرفاة , فأن هذا يكون مجرد فقاعه أن لم يكن في جو سياسي صحًي حاضن للحقوق ألمدنيه للمواطنين .
انا اتفق مع الاخ العدوان ان الدين يستخدم في الخليج العربي ليصب في مصلحة ولي الامر . الامر الاخر ان تركيبة المجتمعات الخليجية مختلفة تماما عن تركيبة المجتمعات في بلاد الشام فالمجتمعات الخليجية لها اهتمامات مختلفة تماما عن المجتمعات في بلاد الشام . والسبب الرئيس يعود الى مستوى الحياة في الخليج العربي . مثلا القضية الفلسطينية في الخليج العربي لاتخرج عن اطار الدعم المادي للفلسطينيين فقط . القضية السورية لاتخرج عن الاطار الشيعي والامتداد الايراني وتحويل انظار الامة عن العدو الرئيسي (اسرائيل ) . اما القضية العراقية فهي خطاء تاريخي. عندما تم تسليم بغداد لايران بعد الاف السنين من الحرب الفارسية على بلاد العرب . حيث تم تسليم بغداد فقط للتخلص من الفكر القومي العربي القائم على التحرر لذا لااعتقد قريبا بانة سيكون هناك تغيير في احوال الامة .قبل عودة مصر الى الصف العربي والقيام بدورها وهذا الامر بحاجة الى وقت
نفهم أن كل ما أنتجه الفكر البشري من أنماط سياسية مختلفة إنما كانت لهدف مقدس يتمثل في رفاهية وسعادة الشعوب .
وفي حالة دولة الإمارات العربية المتحدة واخواتها الخليجية يعتمدون نمطا سياسيا يدر الخير والعلم والفلاح على شعوبهم
من قدر له أن يعيش هناك ويتعرف على ألإمكانات الهائلة التي توظفها دولهم لخدمة المشاريع الرائدة في مجالات التعليم والتصنيع والإعمار وسعادة المواطنين وأمنهم يعجب من ما يكتبه ستاذنا في هذا المجال . إنهم ليسوا بحاجة الى إديولوجيات وعقائديات تغرب عقيدتهم السمحة التي تتمثل بالسماحة والمحبة لكل شعوب العالم هذا غير ما فطروا على الحفاض عليه من ألإلتزام بأحكام الشريعة وإقامة المساجد في كل الدنيا .
اتمني ان يتطرق الكاتب او غيره من جماعات الإسلام السياسي ولوا مرة واحده إلى القمع والقهر والإضطهاد الذي تتعرض له الغالبية العضمى من شعب البحرين ..!!
اقتباس (الحركة الإسلامية الخليجية تمتاز باللطف والوداعة عموماً، وليس لديهم أي ميول عنفية أو عسكرية، بل هم مواطنون يحملون هم وطنهم برجولة ومسؤولية وحسن تقدير، ويودون أن يسهموا في رفعة بلادهم وتقدمها والحفاظ على أمنها واستقرارها، ومحاربة الفساد، والحد من سطوة الفاسدين الذين استبدوا بمفاصل الدولة و عملوا على إبعاد الأمناء الاكفياء الأقوياء، ومعاقبتهم لأنّهم يحملون الفكر الحضاري الإسلامي العالمي، )
لماذا لا تكون الحركة في الاردن حسب هذا التوصيف الرائع بدلا من اللعب بالنار والحشد الغير مبرر والذي لا يقود الا الى الصدام وجرجرة البلد للتهلكة .... نريد اجابة من السيد ارحيل قبل ان نرحل الى مخيمات عرعر في الصحراء السعوديه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .