أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
حماس لم تسلم ردها بعد عدم تسليم إسرائيل خرائط الانسحاب مظاهرات في تل أبيب لأهالي الأسرى تطالب بصفقة شاملة العمل: 304 آلاف عامل وافد حاصل على تصريح عمل أصولي عارف الحاج: مغادرة الفيصلي لم تكن بيدي حرائق لوس أنجلوس.. فرق الإطفاء تتأهب لعودة الرياح الشديدة الملك: وقف الحرب على غزة الخطوة الاولى لتهدئة شاملة بالمنطقة ترشيح 154 طالبا للدراسة خارج الأردن للعام الجامعي 2024-2025 مهم من السفارة السورية بالاردن بشأن جوازات السفر منتهية الصلاحية جرى تغيير تاريخ إنتاجها… ضبط 25 ألف كيلو لحوم منتهية الصلاحية الهيئة المستقلة للانتخاب تبدأ بصرف المستحقات المالية للأحزاب السياسية أبو السمن يتفقد الواقع المروري على شارع ياجوز الملك يشهد تجهيز أكبر قافلة مساعدات إلى غزة ويكرم الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية على جهودها 7.238 مليار دولار الدخل السياحي العام الماضي .. و1.93 إنفاق الأردنيين بالخارج حسان: الحكومة والقطاع الخاص أصحاب مشروع واحد فيما يتعلق بتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي ونمو الاقتصاد الوطني 3.3 مليار دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال 11 شهرًا عام 2024
بحث
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025


الإمارات العربية والحركة الإسلامية

بقلم : د. رحيّل غرايبة
23-09-2012 11:33 PM
ما يجري في دولة الإمارات العربية المتحدة بحق الإسلاميين من المواطنين الإماراتيين، وبحق كل من يحمل الفكر الإسلامي على العموم، شيءٌ مريع ومرعب فيما يتعلق بموضوع الحريات العامة وحقوق الإنسان، يصل إلى حد الجريمة الصامتة، التي تجد تعتيماً إعلاميّاً مريباً، في ظلّ ثورات الربيع العربي التي بشرت بفجرٍ جديد يؤذن ببزوغ فجر الحرية على العالم العربي بأكمله.
الحركة الإسلامية في الإمارات حركة واعية وراشدة، وسلميّة ووادعة، تنتمي لوطنها انتماءً عميقاً ومتجذراً، والإسلاميون يقدرون الأوضاع السياسية بذكاء، ولذلك فقد اكتفوا بالنمط الدعوي الناعم الذي يتمحور حول الأعمال الخيرية والتطوعيّة، تحت لافتات مشروعة، تبتعد كل البعد عن أي سلوك استفزازي أو تحريضي، رغم التضييق الرسمي الممنهج الذي اتخذته السلطات ضد من تشك بانتمائه لفكر سياسي إسلامي، فتعمد إلى إبعاده عن مراكز التوجيه والتأثير، وتبعد كل من ينتمي للفكر الإسلامي من الوافدين عن أرضها.
لقد تمّ في الآونة الأخيرة ملاحقة أفراد الحركة بقسوة، وتمّ اعتقال العشرات منهم وزجهم في السجون، وتمّ تجريد عدد منهم من الجنسية وحق المواطنة، بطريقة تخالف الأعراف الدولية، وتخالف شرعة حقوق الإنسان، فضلاً عن مخالفة الأعراف والتقاليد العربية والإسلامية، بلا مسوغ قانوني، ودون الاستناد إلى أي أثر من أدلّة جرمية أو جنائية.
وقد طالعتنا بعض الصحف الخليجية خلال الأيام القليلة الماضية بنشر أخبار رسمية توجه التهمة إليهم بالتبعية إلى جهات خارجية وتهمة تلقي أموال وإنشاء تنظيم، وليس هذا فحسب بل أشارت بعض الصحف بشيء من المبالغة بالاتهام بإنشاء تنظيم عسكري، والتعرض للنظام السياسي والتخطيط للاستيلاء على السلطة في البلاد، ويبدو أنّ بعض الصحف المعروفة بتوجهاتها العدائية التاريخية للفكر الإسلامي منذ زمنٍ بعيد قد وجدت ضالتها في التحريض والتعبئة ضد الإسلاميين، والمبالغة في كيل الاتهامات على طريقة الأنظمة العربية الثورية المستبدة في أواسط الستينيات والسبعينيات، التي كانت تقوم بإعدام كل من يخالفها الرأي تحت تهمة التخطيط للاستيلاء على السلطة.
الحركة الإسلامية الخليجية تمتاز باللطف والوداعة عموماً، وليس لديهم أي ميول عنفية أو عسكرية، بل هم مواطنون يحملون هم وطنهم برجولة ومسؤولية وحسن تقدير، ويودون أن يسهموا في رفعة بلادهم وتقدمها والحفاظ على أمنها واستقرارها، ومحاربة الفساد، والحد من سطوة الفاسدين الذين استبدوا بمفاصل الدولة و عملوا على إبعاد الأمناء الاكفياء الأقوياء، ومعاقبتهم لأنّهم يحملون الفكر الحضاري الإسلامي العالمي، ولأنّهم تجرأوا على المطالبة بضرورة تطوير الأنظمة السياسية في الخليج، ولا بد من إعطاء فسحة مناسبة للحريات، ولا بد من التوجه نحو مبدأ التمثيل الشعبي عبر تكوين مجالس منتخبة؛ فهذا حقٌ مشروع لكل البشر، وهو أمرٌ حتميٌّ، لا يمكن حرمان شعوب الخليج من حقها في السيادة والسلطة، وحقها في الاختيار وحقها في المراقبة والمحاسبة على مدى الدهر، ويجب الاعتراف بأنّ هناك تواطؤا عالميا وتواطؤا عربيا إزاء هذه الجريمة الصامتة، التي تقترف بحق مواطنين من شعب الإمارات يحلمون بالتقدم نحو تكوين مجالس منتخبة تقوم بمهمة الرقابة والمحاسبة على أصحاب المسؤولية الذين يمارسون السلطة المطلقة بالوراثة.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-09-2012 12:18 AM

*- لا يستطيع الدكتور ارحيل توصيف الاعلام الخليجي انه معادي للفكر الاسلامي !! على العكس فالاعلام الخليجي معادي فقط للحريات و الخوض بالحديث عن السلطات السياسية و الاميرية و الملكية !! اما الفكر الاسلامي فموجود لكنه مجير لصالح النظام و من خلال التخدير الديني و استخدام الخطاب الديني الوهابي و المتطرف و حتى المعتدل ليصب في صالح "ولي الامر" وواجب طاعته و استنادا على احاديث فرضت علينا ان تكون صحيحة و الاسلام منها براء !!!
*- لايجوز ابدا ان تجير العداء للحركات الاسلامية انه عداء للفكر الاسلامي لان هذه الجملة ممكن ان تأخذ على انها اختطاف للاسلام .
*- اما عن الاسباب وراء هذه الحملات فباعتقادي انها تستند الى :
1- الامارات دولة حولت اهتمامها الى الجانب الاقتصادي البحت و سلمت الملف الامني و الامني السياسي لشخص اسمه "ضاحي خلفان" !! و هذا الضاحي لا يفقه بالسياسة بمقدار ما يفقه الرئيس الصيني بمعلقة امرؤ القيس !!
2- التصحر السياسي الذي يشوب دول الخليج اذ لا ثقافة سياسية متاحة للشعب لانه لا مجال ابدا لتطبيقها خارج اطار النظام الحاكم لذا لا احزاب و لا جمعيات و لا حركات و لا كتل و لا حتى مجالس تشريعية حقة !!! لذا تتعامل الانظمة هناك على اي بادرة لتشكيل اي نشاط سياسي على انه تهديد للنظام لا بل للدولة باكملها !!
3- الفتور في العلاقات بين الامارات و السعودية و بعد خلافات السوق الخليجية او الاتحاد الاقتصادي الخليجي و خصوصا على مقر البنك المركزي الخليجي !! هذا الفتور ولد سياسة تناكفية تشاكسية بعض الشئ بين البلدين ! و هذا الامر تجلى بعد تقرب السعودية من النظام المصري الاخواني الجديد , و بعدها سمعنا من "خلفان" تصريح ان مرسي سياتي ليقبل يد "خادم الحرمين" كما فعل حسن البنا مؤسس الحركة مع الملك عبد العزيز قبل اكثر من ستين عاما !! طبعا هذا التصريح اثار فوضى و غضب مصري لكنه احرج السعودية في نفس الوقت ! لذا فمناكفة الاسلاميين جائت من هذه السلسلة .

2) تعليق بواسطة :
24-09-2012 01:55 AM

تثبت هذة ألحاله أنه مهما حدث تقُدم على ألصعيد الأقتصادي وألرفاة , فأن هذا يكون مجرد فقاعه أن لم يكن في جو سياسي صحًي حاضن للحقوق ألمدنيه للمواطنين .

3) تعليق بواسطة :
24-09-2012 09:06 AM

انا اتفق مع الاخ العدوان ان الدين يستخدم في الخليج العربي ليصب في مصلحة ولي الامر . الامر الاخر ان تركيبة المجتمعات الخليجية مختلفة تماما عن تركيبة المجتمعات في بلاد الشام فالمجتمعات الخليجية لها اهتمامات مختلفة تماما عن المجتمعات في بلاد الشام . والسبب الرئيس يعود الى مستوى الحياة في الخليج العربي . مثلا القضية الفلسطينية في الخليج العربي لاتخرج عن اطار الدعم المادي للفلسطينيين فقط . القضية السورية لاتخرج عن الاطار الشيعي والامتداد الايراني وتحويل انظار الامة عن العدو الرئيسي (اسرائيل ) . اما القضية العراقية فهي خطاء تاريخي. عندما تم تسليم بغداد لايران بعد الاف السنين من الحرب الفارسية على بلاد العرب . حيث تم تسليم بغداد فقط للتخلص من الفكر القومي العربي القائم على التحرر لذا لااعتقد قريبا بانة سيكون هناك تغيير في احوال الامة .قبل عودة مصر الى الصف العربي والقيام بدورها وهذا الامر بحاجة الى وقت

4) تعليق بواسطة :
24-09-2012 10:22 AM

نفهم أن كل ما أنتجه الفكر البشري من أنماط سياسية مختلفة إنما كانت لهدف مقدس يتمثل في رفاهية وسعادة الشعوب .
وفي حالة دولة الإمارات العربية المتحدة واخواتها الخليجية يعتمدون نمطا سياسيا يدر الخير والعلم والفلاح على شعوبهم
من قدر له أن يعيش هناك ويتعرف على ألإمكانات الهائلة التي توظفها دولهم لخدمة المشاريع الرائدة في مجالات التعليم والتصنيع والإعمار وسعادة المواطنين وأمنهم يعجب من ما يكتبه ستاذنا في هذا المجال . إنهم ليسوا بحاجة الى إديولوجيات وعقائديات تغرب عقيدتهم السمحة التي تتمثل بالسماحة والمحبة لكل شعوب العالم هذا غير ما فطروا على الحفاض عليه من ألإلتزام بأحكام الشريعة وإقامة المساجد في كل الدنيا .

5) تعليق بواسطة :
24-09-2012 10:34 AM

اتمني ان يتطرق الكاتب او غيره من جماعات الإسلام السياسي ولوا مرة واحده إلى القمع والقهر والإضطهاد الذي تتعرض له الغالبية العضمى من شعب البحرين ..!!

6) تعليق بواسطة :
24-09-2012 10:19 PM

اقتباس (الحركة الإسلامية الخليجية تمتاز باللطف والوداعة عموماً، وليس لديهم أي ميول عنفية أو عسكرية، بل هم مواطنون يحملون هم وطنهم برجولة ومسؤولية وحسن تقدير، ويودون أن يسهموا في رفعة بلادهم وتقدمها والحفاظ على أمنها واستقرارها، ومحاربة الفساد، والحد من سطوة الفاسدين الذين استبدوا بمفاصل الدولة و عملوا على إبعاد الأمناء الاكفياء الأقوياء، ومعاقبتهم لأنّهم يحملون الفكر الحضاري الإسلامي العالمي، )
لماذا لا تكون الحركة في الاردن حسب هذا التوصيف الرائع بدلا من اللعب بالنار والحشد الغير مبرر والذي لا يقود الا الى الصدام وجرجرة البلد للتهلكة .... نريد اجابة من السيد ارحيل قبل ان نرحل الى مخيمات عرعر في الصحراء السعوديه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012