21-10-2010 09:25 AM
كل الاردن -
د نضال شاكر العزب
إملاآت
...أحبوا ...لا تحبوا ...اشربوا ...كلوا
أحبوا
الثعلب ، اتركوا الذئب بينكم ... قولوا _من أين لك هذا _البارحة لا تقولوا ... أي شيء
اليوم أسألوا عن مصادر هذا ... لا تسألوا ... أغلق عداد التساؤل ...
اخطبوا
...عن البندوره ...لا تخطبوا عن الكازينو ...بالأمس كان الحوار ضرورة وحضارة ، وفجأة
صار ؟؟؟ بالأمس كنا مع التقدم وإبداء الرأي والرأي الأخر ...واليوم من يقول ...يعطل
... ، نحن مع العقل وضده ...مع الفاسد .. ونخفي الزجاج الخافي بإسمه ..وثم نشكوه ...ونكشف عن صدورنا عرايا وندعو عليه
... أزمة اقتصاديه لها أسباب بالأمس ,واليوم أسبابها في المقدمة ...نتناحر من أجلهم
...نراهم ولا نراهم !!! إنها ثنائيه محيره ( اعرف ولا تعرف )!!!
******.
ففي
درس الإملاء شخص يحمل الكتاب يخفيه عن الأطفال الصغار ...يخفي أسرار الهمزات ، والألف
المقصورة و... فيم الأطفال الصغار متوترون من أن يخطأوا ...فيعاقبوا ، حال يشبه حالنا
... هكذا يجري التعامل معنا رغم أننا بلغنا من العمر ففي نظرهم لم نبلغ ولم نرشد
!!! منا من رحل ومنا من ينتظر وما زال في قبره غير ناضج !
فمتى
سيسمح لنا أن نقول _ إننا ناضجون _ ولا نحتاج لمزيد من الإملآت ،من أبو العريف !
... فنحن لا ندري _فمنذ دخلنا مدرسة الصم والبكم ومعهد المكفوفين ، لا ندري كم سنة
سنبقي وكم سنه نحتاج للتخرج وبأي لغة سنكتب ... هل سنترفع ، ترفيعا تلقائيا يوما
... وهل سينزاح الذي يعتقد أنه أستاذ _ أستاذنا _ بالحب والمعرفة والطبخ ... حاملا
معه مفاتيح الأسرار التي لا تخفى ، التي يجب أن لا نعرفها ؟؟؟بالرغم من معرفتنا بضحالته
وتفاصيل يومه ...فهو لا يعلم كم نعلم !!!
****
***
لا نحتاج
لمن ينوب عن عقولنا _ ليدخلنا الدرب الذي يريد - ويهوي بنا في الفخاخ - التي - بدونه
- لا نقع فيها ، وقد فعلها مرات ومرات ... كما لا نحتاج لمن يكاغي لنا وكأننا أطفال
رضع ، يبسم لنا ويداعبنا ثم يتوقف لحظه يشاء ،وإذا بمداعبته لحظيه يريد بها استلطافا
مؤقتا ... ويبقى معتقدا طوال العمر أننا في الكوفليه _ ... !!! أما هو فعاقل راشد ،
كيف لا وبدون هذا العقل الزئبقي اللولبي ، ما صار أولاده- أيضا _ يحملون لنا الكتاب
ويملون علينا ... حتى كيف نستحم ، وكيف نتعامل مع زوجاتنا ... وكيف ...وكيف ...
***
هم يريدون
استمرار الخديعة ، فلا ندري من سرق ومن دلس سابقا وحاضرا ... يريدون إغفال العقل ،
وإلغاؤه ... يريدون سماحا تلو سماح وغفلة تلو غفلة ، وبيات لا نتقلب فيه فتصيبنا التقرحات
، ونتعفن ...
***
البلدوزر_
النائبة المصيبة _ و داعمو _ ، المصيبة ، ...يريد أن يملي علينا ويعلمنا الإحساس وحب
الوطن وعشق ترابه ، حب الدفلى بمرارتها وما أدمناه من عشق الحجر والناس عشق الورد بشوكه
والصحراء ورمضاء ها .. فهل يعرفوها ... الآن بعد أن أصبحوا طليانا وفرنسيين أكثر من
الأوروبيين ؟؟؟ يريد أن يتقاضى الأثمان ويعتلي المنصات ...و يموله هذا ...ويصطحبه خارج
الوطن ذاك ... فهل انتم مستعدون للإملاء ... وهل ستزهقون وتملون - إذا أصبحت كل الحصص
_ إملاء ؟؟!!! لا لا تملوا فالدرس مستمر لأربع قادمة ... فلتختاروا من المتمولين متمولا
، لا يعرف غير فمه ...يأخذ ، يشفط ، وقد يأتيكم _ مقيدا مكلبشا _ بعد سهرة حمراء
...ليخطب بكم في أصول الفقه ، وفقه الأولويات ... يتنقل من مسجد لأخر ...ولا يعلم أن
حقوق العباد يجب أن ترد ... فكل طفل الآن مغموس بالمديونية قبل أن يحسن أو يسئ !!!
****
وبعد
هل يراد لنا أن نعرف ونحرف ، نختار على أساس - بيعة المسا _ ونستصلح من الخضرة التي
يريد لها البائع أن تنفق وتنزاح .... ***
هل يراد
لنا .. أن نطلي أصابعنا بحبر الموافقة ...وأن نأتي بمن تجدر مراقبته كي يراقب ، ولما
تبرأه ذاته وضميره الذي أمضى العمر في إجازة ... يقطع الكهرباء والماء ، وفجأة يعظ
ويهدي ويرشد ...