عقدت جمعية الجنوب للتربية الخاصة في معان بالتعاون مع الائتلاف الاردني لذوي الاعاقات اجتماعا موسعا لمناقشة قضايا الاشخاص ذوي الاعاقة وذلك بحضور ممثلو هيئات وجمعيات الاعاقة واهالي الاشخاص المعوقين.

واجمع المشاركون في اللقاء على ان هناك العديد من القضايا العالقة والتي تخص الاشخاص ذوي الاعاقة تركت منذ فترة دون ايجاد الحلول المناسبة لها من قبل الجهات المعنية وعلى رأسها المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين.
وقال رئيس الجمعية مطر ابو رخية في كلمة القاها ان اوضاع المعوقين في مختلف المناطق الممثلة لهذا الاجتماع قد باتت في اسوأ احوالها مؤكدا ان استمرار التهميش واللامبالاة من الجهات المسؤولة عن الاشخاص ذوي الاعاقة سيفضي الى حالة من فقدان الثقة بتلك الجهات وبالتالي الشعور بالظلم والاحباط وطالب ابو رخية باسم ممثلي اللقاء الجهات المعنية بضرورة البحث الجاد عن الاسباب التي تحول دون وصول الخدمات الحقيقية للمعوقين في عدد من مناطق المملكة الامر الذي يؤشر الى حالة من المزاجية وعدم الاكتراث بمطالب المعوقين التي هي حق انساني كفله الدستور الاردني.

وطالب المجتمعون بحل المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين واعاد هيكلته كاملا واقالة الامين العام للمجلس لاعادة التوازن لهذا المرفق الحيوي للقيام بدوره المؤمل بالوجه المطلوب مشيرين الى ان اللجنة الملكية التي تشكلت عقب تقرير اذاعة ( بي بي سي) المتعلق باوضاع الاشخاص المعوقين في الاردن والذي ادان المجلس الاعلى دون ان يتم تصويب الاوضاع والالتزام بالتوصيات.
واعرب المجتمعون عن استهجانهم لاصرار المجلس الاعلى – وهو صاحب المسؤولية القانونية - على تجميد قانون الاشخاص المعوقين رقم 31 لعام 2007 منذ صدوره وعدم اصدار التعليمات والانظمة الناظمة له لافتين الى مدى الضرر والظلم الذي لحق بالمعوقين جراء ذلك التجميد لا سيما ان هناك فئة قليلة مستفيدة من تعطيل هذا القانون كما طالبوا بتفعيل الصندوق الوطني لدعم الاشخاص المعوقين عملا بالتوجيهات الملكية السامية التي تأتي في هذا الصدد .
من جهته بين رئيس الائتلاف مصطفى رواشدة ان النهج الجديد الذي يرعاه جلالة الملك عبدالله الثاني والذي تبنى نقل الاشخاص المعوقين من النهج الرعائي الى الحقوق والمسؤولية معربا عن اسفه من تعطل مختلف برامج الدعم والاتفاقيات الموقعة من قبل المجلس مع جمعيات ذوي الاعاقة وتمنى الرواشدة ان تزول معظم اسباب التهميش والمحسوبية والمحاباة في تقديم الدعم وتوجيه الاهتمام لفئة دون غيرها الامر الذي سيزيد من الاحتقان والشعور بالشخصنة والمزاجية في التعامل مع تلك الهيئات والجمعيات

واوضح رئيس جمعية الابصار الخيرية للمكفوفين هيثم خريسات ان الامين العام للمجلس الاعلى قد ضربت بعرض الحائط ارادة آلاف المعوقين من خلال عودتها الى هذا المنصب بعد ادانتها من قبل اللجنة الملكية مشيرا الى ضرورة الاستماع الى مطالب المعوقين قبل نزولهم الى الشارع

وقالت رئيسة جمعية الهداية للصم والبكم الخيرية منال نظامي ان المراكز والجمعيات التي تعنى بشؤون الاشخاص المعوقين تعاني من ازمة حادة سببها اصرار المجلس الاعلى على سياسة التهميش والاقصاء والتجاهل المتعمد للجمعيات المختصة برعاية المعوقين مناشدة جلالة الملك بالتدخل لانصاف تلك الفئات التي حظيت برعايته منذ تسلمه سلطاته الدستورية

وفي ختام اللقاء اوصى المجتمعون بجملة من المقترحات من بينها تشكيل لجنة تنظيمية للمتابعة والتنسيق والتحضير لاعتصام موسع للتنديد بممارسات المجلس يحدد مكانه لاحقا الى جانب المطالبة بالاقالة الفورية لامين عام المجلس التي تتحمل المسؤولية الادبية والاخلاقية والانسانية لتردي اوضاع المعوقين في تلك المناطق .