إيهاب عبيدات
أدهشني بل صعقني تصريح لمعالي وزير التعليم العالي حول من يقاطع الانتخابات و على حسب قول معاليه فان من يقاطع الانتخابات ليس له حق الاعتراض على قرارات المجلس الذي سيتم انتخابه لأنه لم يشارك بانتخاب هذا المجلس.
لا أعرف هل يريد معاليه أن ينفي صفة المواطنة عن من يقاطع الانتخابات لأنه لا يرى فيمن هو موجود ممثلا مناسبا له أم أن معاليه يريد سحب الجنسية الأردنية ممن يعارض انتخابات لن تفرز إلا مجلسا هشا لرجال أعمال متغولين و شخصيات لا يهمها إلا أن تخدم مصالحها الخاصة وأن تحصل على امتيازات ممنوحة للنواب و هي ليست من حقهم و لأناس يبحثون عن وجاهه اجتماعيه و على لقب سعادة النائب فلان لا أكثر.
ألا يحق لنا كمواطنين مع وقف التنفيذ لحين معرفة هل انتخبنا أم لا أن نتساءل من نصب معاليه أن يحدد من يحق له الاعتراض على قرارات المجلس الجديد و من لا يحق له و على أي أساس بنا معاليه تصريحاته النارية وهل أصبح حق المواطنة و الانتماء للبلد مبنيا على أساس المشاركة بالانتخابات من عدمها؟؟؟؟؟!!!!!!
أنا مستعد للاتفاق مع معاليه في مقولته و لكن فليضمن لي أولا قانونا مناسبا للانتخابات و ليضمن لي مرشحا أستطيع أن أمنحه صوتي ثم من بعد ذلك ليوجد لي كناخب قانونا يسمح لي بمسائلة هذا النائب الذي منحته صوتي ثم أخل بعهده و عهوده الانتخابية,إذا استطاع معاليه أن يضمن لي هذا فأنا اضمن له أن مئة بالمائة من الأردنيين سيهرعون إلى صناديق الاقتراع حتى قبل أن يتم فتحها في يوم الانتخابات لأنهم عندها سيضمنون أن من حقهم كناخبين أن يحاسبوا من انتخبوه وفق أسس متعارف عليها لأدائه تحت القبة و لبرنامجه الانتخابي الذي أعلن عنه خلال فترة ما قبل الانتخابات.
فمن يقاطع ليس راغبا و متقصدا لتعطيل العملية الديمقراطية بل هو باحث عن الأفضل لهذا البلد وللأسف ليس أمامه الا التعبير عن رأيه بالمقاطعة وذلك اضعف الإيمان.
سيدي,قبل أن تطلب مني أن انتخب ضع لي قانونا للمسائلة و المحاسبة و أسسا قويه يتم على أساسها الترشح للمجلس التشريعي النيابي و أسسا أقوى على أساسها استطيع كناخب و كشريك في هذه العملية الانتخابية أن أحاسب من أختار بناء على أدائه و على تبنيه لمطالبي و همومي كناخب وكمواطن أثقلته المشاكل و الهموم.
موطني الأردن لكني به كلما داويت جرحا سال جرح