أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
حماس لم تسلم ردها بعد عدم تسليم إسرائيل خرائط الانسحاب مظاهرات في تل أبيب لأهالي الأسرى تطالب بصفقة شاملة العمل: 304 آلاف عامل وافد حاصل على تصريح عمل أصولي عارف الحاج: مغادرة الفيصلي لم تكن بيدي حرائق لوس أنجلوس.. فرق الإطفاء تتأهب لعودة الرياح الشديدة الملك: وقف الحرب على غزة الخطوة الاولى لتهدئة شاملة بالمنطقة ترشيح 154 طالبا للدراسة خارج الأردن للعام الجامعي 2024-2025 مهم من السفارة السورية بالاردن بشأن جوازات السفر منتهية الصلاحية جرى تغيير تاريخ إنتاجها… ضبط 25 ألف كيلو لحوم منتهية الصلاحية الهيئة المستقلة للانتخاب تبدأ بصرف المستحقات المالية للأحزاب السياسية أبو السمن يتفقد الواقع المروري على شارع ياجوز الملك يشهد تجهيز أكبر قافلة مساعدات إلى غزة ويكرم الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية على جهودها 7.238 مليار دولار الدخل السياحي العام الماضي .. و1.93 إنفاق الأردنيين بالخارج حسان: الحكومة والقطاع الخاص أصحاب مشروع واحد فيما يتعلق بتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي ونمو الاقتصاد الوطني 3.3 مليار دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال 11 شهرًا عام 2024
بحث
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025


الملك يدق جرس الإنذار

بقلم : نبيل غيشان
28-09-2012 02:45 AM
مصير إسرائيل بات مرهونا بوجود الدولة الفلسطينية .
خص جلالة الملك عبد الله الثاني مدينة القدس بجزء كبير من مداخلته من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة التي يحضرها العشرات من رؤساء الدول، وهذا دليل كبير على أهمية القدس بالنسبة لجلالته والهاشميين ومِن خلفهم الأردنيون الذين قدموا تضحيات جساما على أسوارها .
وقد نبه جلالته المجتمع الدولي إلى أهمية القدس لدى 1.7 مليار مسلم ، وأنها لا تقل أهمية عن الكعبة المشرفة خاصة أن الرعاية الهاشمية للمدينة المقدسة منصوص عليها في معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية ، مؤكدا أن القدس مدينة محتلة، وأن أي إخلال بوضعها يثير حساسية المسلمين والمسيحيين حول العالم.
ولفت جلالته الانتباه إلى أن أي اعتداء أو تقسيم لموقع المسجد الأقصى لن ينظر إليه باعتباره مجرد خرق لالتزامات إسرائيل الدولية كدولة احتلال بل سينظر إليه باعتباره اعتداء دينيا سيحرك مشاعر المسلمين للدفاع عن هوية أماكنهم المقدسة، وهو أمر أعلن جلالته أنه لن يسكت عليه إطلاقا ولا يقبله بتاتا.
كلمات جلالة الملك دقت جرس الإنذار أمام المجتمع الدولي الذي بات يعرف الحق ويتغاضى عنه، ومَن الجهة التي تهدد السلام ، ولا يقدم شيئا ينقذ المنطقة بأسرها من الغطرسة الإسرائيلية.
وفي المقابل يحذر جلالته إسرائيل من التمادي وتفويت فرص التفاهم والسلام مع الشعب الفلسطيني من أجل التوصل إلى حل الدولتين الذي بات طريقا إجباريا للسلام.
وعاتب جلالته الهيئة العامة للأمم المتحدة التي لم تستطع على مدى عقود حماية الشعب الفلسطيني أو حتى الالتزام بتعهداتها الواردة في ميثاق تأسيسها، وخاصة بند الحماية التي يوفرها علم الأمم المتحدة تحت مظلة القانون الدولي وحقوق الإنسان، إلى متى سيبقى الإنسان الفلسطيني خارج العصر، وتبقى الأمم المتحدة والعالم المتحضر يغضان الطَّرف عن الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنات وكل عمليات القتل والإذلال والتجويع والحصار التي يعاني منها الإنسان الفلسطيني تحت سمع وبصر العالم.
لا خير في الربيع العربي إذا لم يصل إلى نقطة إجبار الاحتلال على الجلاء عن أرض الضفة الغربية وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وهي هدف تجمع عليه كل دول العالم ما عدا دولة الاحتلال التي تعطل السلام الدولي، وإذا لم تتعلم إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة الأمريكية الدرس فإنهما ستجدان نفسيهما في جو معاد لا يعرفان إلى أي حد يمكن أن يصل .
صوت العقل والعدالة والقانون الدولي الذي صدح به جلالة الملك يجب أن يُذكّر العالم بمسؤولياته الأخلاقية والقانوية تجاه شعب شرد من وطنه، وتجاه منطقة لا تزال تعرف الاستعمار والاحتلال والفصل العنصري الذي لم يعد موجودا في قاموس الأمم المتحدة.
فإلى متى ستبقى الأمم المتحدة عاجزة عن حماية الشعب الفلسطيني وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ؟ إلى متى سيبقى الشعب الفلسطيني مستثنى من حماية الأمم المتحدة؟ إلى متى سيبقى الاحتلال الإسرائيلي جاثما على الصدور؟
أسئلة برسم الإجابة من دولة الاحتلال التي يجب أن تعي أنها غير قادرة على تغيير مجرى التاريخ ، لأن الاحتلال إلى زوال ولو بعد قرون، وإذا أرادت إسرائيل أن تحفظ الشعب اليهودي فإن عليها أن تعترف بحق الشعب الآخر بالوجود وإقامة الدولة الفلسطينية ، لأن لا مستقبل لدولة إسرائيل العدوانية من دون أمن واستقرار الشعب الفلسطيني ، وهناك فرصة للبقاء إذا استبدلت دولة الاحتلال العداء والحقد والكراهية بالسلام وحفظ كرامة الناس وإعطائهم حقوقهم، وبغير ذلك فإن الحق سيتغلب على القوة مهما طال الزمن.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
28-09-2012 08:04 AM

لماذا يصبح مصير اسرائيل الشغل الشاغل لكثير من المسؤولين العرب وخاصة عندما يكونون في امريكا؟ ليسمع الكونجرس الصهيوني ويسبغ ايات من الرضا عنهم ربما؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012