أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
حماس لم تسلم ردها بعد عدم تسليم إسرائيل خرائط الانسحاب مظاهرات في تل أبيب لأهالي الأسرى تطالب بصفقة شاملة العمل: 304 آلاف عامل وافد حاصل على تصريح عمل أصولي عارف الحاج: مغادرة الفيصلي لم تكن بيدي حرائق لوس أنجلوس.. فرق الإطفاء تتأهب لعودة الرياح الشديدة الملك: وقف الحرب على غزة الخطوة الاولى لتهدئة شاملة بالمنطقة ترشيح 154 طالبا للدراسة خارج الأردن للعام الجامعي 2024-2025 مهم من السفارة السورية بالاردن بشأن جوازات السفر منتهية الصلاحية جرى تغيير تاريخ إنتاجها… ضبط 25 ألف كيلو لحوم منتهية الصلاحية الهيئة المستقلة للانتخاب تبدأ بصرف المستحقات المالية للأحزاب السياسية أبو السمن يتفقد الواقع المروري على شارع ياجوز الملك يشهد تجهيز أكبر قافلة مساعدات إلى غزة ويكرم الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية على جهودها 7.238 مليار دولار الدخل السياحي العام الماضي .. و1.93 إنفاق الأردنيين بالخارج حسان: الحكومة والقطاع الخاص أصحاب مشروع واحد فيما يتعلق بتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي ونمو الاقتصاد الوطني 3.3 مليار دولار حوالات المغتربين الأردنيين خلال 11 شهرًا عام 2024
بحث
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025


الرئيس المصري وبعض التحديات العاجلة

بقلم : د. رحيّل غرايبة
29-09-2012 12:29 AM
لقد استطاع الرئيس المصري المنتخب أن يخطو خطوات ضرورية وموفقة في سبيل استقرار أركان النظام الجديد، وتحقيق المؤسسية، والانتقال بالرئاسة من الفردية المطلقة إلى المنهج المؤسسي التشاركي، وهو يسير بهدوء واتزان وحكمة نحو استعادة سلطة الشعب بطريقة دستورية شرعية ناجحة، من خلال استعادة المضمون المدني للسلطة، وإبعاد العسكرمن دون ضجيج ومن دون إحداث أي آثار جانبية على استقرار الدولة.
رغم هذا النجاح الملحوظ، فما زال أمام الرئيس ملفات صعبة، تحتاج إلى وقت كافٍ، وتدرج في الخطوات من أجل إعادة بناء الدولة القوية التي اضعفتها سياسات النظام المخلوع الفاشلة، وهو الآن يحتاج إلى تجاوز جملة من التحديات العاجلة على وجه السرعة، أهمها:
تحدي السياسة الخارجية التي تحتاج إلى إعادة بناء جديد مختلف عما سبق، من حيث التوازن الدقيق في العلاقات مع القوى الدولية والأطراف الاقليمية الفعالة، وقد أحسن الرئيس في اعداد برنامج زيارته الخارجية الذي افتتحه بزيارة الصين وإيران، من أجل تأكيد موقف مصر المستقل القائم على رؤية صائبة لمصالح مصر العليا أولاً، بحيث يتم التعامل مع كل الأطراف بمنطق التكافؤ والمصالح المتبادلة، ووضع حد لسياسات التبعية والذيلية للمعسكر الغربي كما كان في عهد حسني مبارك.
وتبقى المسألة الحساسّة فيما يتعلق بمعاهدة 'كامب ديفيد' وحيث يجب أن تخضع لإعادة تقويم ودراسة دقيقة ومراجعة جدّية وفقاً لمصالح مصر العليا وصيانة لسيادتها التامة على أرضها جميعاً بما فيها سيناء، وبما يتعلق بالبنود المجحفة في هذا المجال وفيما يتعلق ببناء جيشها وقوتها العسكرية إذ يجب أن تكون قائمة على منطق العدالة والتكافؤ، خاصة فيما يتعلق بإهدار مقدرات الشعب المصري في سيناء من بترول وغاز ومعادن أخرى، كما أن المعاهدة يجب ألاّ تلحق الضرر بعلاقة مصر مع محيطها العربي والإسلامي، ولا تلحق الحيف بالشعب الفلسطيني المحاصر، ولا تقر بالعدوان ولا تخضع للباطل، وإن طال عليه الزمن.
إن مسألة إعادة النظر بالمعاهدة بعد مرور (34) عاماً أمر عادي وطبيعي ولا يتناقض مع قواعد المنطق ولا قواعد القانون الدولي، وفي نهاية المطاف، يجب الاحتكام إلى استفتاء الشعب المصري صحاب الكلمة العليا.
التحدي الثاني يتعلق بالمجال الاقتصادي، إذ ينبغي على الرئيس والحكومة بناء فلسفة اقتصادية جديدة، تقوم بجوهرها على إعادة بناء الانتاج الذاتي، والاستغناء عن سياسة القروض والمنح الخارجية، ومحاربة الفساد بلا هوادة، وإعادة سياسة التصنيع المصري بعقول وسواعد مصرية، وبناء تكتل اقتصادي عربي وإسلامي، بعيداً عن الالحاق والتبعية بالاقتصاد الغربي، خلال مدة زمنية محددة بالاستعانة بكل الخبرات المصرية والعربية والإسلامية، لتكون نواة للنموذج الاقتصادي الجديد.
التحدي الثالث يتعلق بالثقافة والفن، حيث ينبغي إزالة كل الهواجس والتخوفات لدى المجتمع الفني، ووضع خطة جديدة قائمة على فلسفة الحرية والإبداع، من أجل احياء معالم نهضة فنية مصرية، يشترك في وضعها نقابة الفنانين وكل أصحاب الخبرة في هذا المجال، والشروع في بناء النموذج المصري الناجح في عالم الفن، الذي يسهم في بناء الأجيال الجديدة، وصقل عواطفها، وتزكية نفوسها، وبناء منظومة القيم الحضارية الراقية من خلال انجاز الأعمال الفنية الهادفة التي تعكس الوجه الحضاري المشرف لهذه الأمة، وتبشر لفلسفتها المميزة وهويتها الثقافية التي تبعث على الفخر، ومصر مؤهلة للقيام بهذا الدور الكبير والخطير والمؤثر على مستوى العالم كله، من خلال ارساء معالم مدرسة فنية جديدة منافسة.
أما التحدي الرابع فيتعلق بالشباب والرياضة، إذ يجب أن لا تتغافل الحكومة والنظام الجديد عن هذه الأولوية وتعمد إلى إهمالها أو تأخيرها، بل أعتقد أنها تمثل تحدياً عاجلاً للمرحلة الجديدة، إذ يجب استنهاض الطاقات المختزنة لدى الشباب في هذا المجال، ووضع خطة طموحة، لصقل مواهب اللاعبين، وإكسابهم المهارات المطلوبة من أجل تحقيق مكانة مميزة ومتقدمة لمصر على مستوى العالم، حيث أن مصر بما تمثله من ثقل سكاني وبما تملكه من مخزون كبير من الطاقات تستطيع تحقيق أهداف وغاياتٍ طموحة، ترفع من خلالها مكانة العرب وسمعتهم العالمية.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
29-09-2012 11:13 AM

1) والاستغناء عن سياسة القروض والمنح الخارجية>>> غير قابلة للتطبيق

2)وبناء تكتل اقتصادي عربي وإسلامي، بعيداً عن الالحاق والتبعية بالاقتصاد الغربي >> غير واقعية ( مع مين التحالف مع دول الخليج ؟؟؟؟؟)

3)ووضع خطة جديدة قائمة على فلسفة الحرية والإبداع، من أجل احياء معالم نهضة فنية مصرية>> لا أظن أن الإخوان المسلمين أو السلفيين قلقانين بالفن والا أهل الفن

4) الشباب والرياضة .. يجب استنهاض الطاقات المختزنة لدى الشباب في هذا المجال، ووضع خطة طموحة، لصقل مواهب اللاعبين، وإكسابهم المهارات المطلوبة ..." >>> بينفع يتدرس بالمدارس بمناهج نظرية لا تحوي أي رؤية ..

كلام نظري ومفاهيم عامة ... زيادة على ذلك لا أرى أي من الإخوان المسلمين في الأردن يتطرق الى هذه المواضيع : الفن ، الرياضة .. تعبنا تنظير يا دكتور

2) تعليق بواسطة :
29-09-2012 03:38 PM

لهذا السبب سرَح معضم جنرالات الجيش وسلم القياده للإخوان او من هو محسوب عليهم .
ثانيآ :طرد جميع رؤسأ التحرير في الصحف الرسميه وهي الأساسيه في الصحافه المصريه وسلمها للأخوان .
ثالثآ : اول تصريح له هو المحافظه على المعاهدات الدوليه وفي مقدمتها كام ديفد الذي كان الإخوان في مصر يعتبروه خيانه عضمى ,هذا يعني الحفاظ على أمن إسرائيل .
رابعآ : هو لم يقوم بزيارة إيران بل شارك في مؤتمر دول عدم الإنحياز الذي عقد صدفة في إيران .
خامسآ: التوجه بطلب قروض من البنك الدولي علمآ بانهم اصدروا سابقآ الاف الفتاوي بأن ذالك حرام ويتناقض مع الشريعه الإسلاميه .
سادسآ : لم يتخذ موقفآ واحدآ لحد الان تجاه تهويد القدس وسياسة الإستيطان في فلسطين .
سابعآ : لم نسمع بيانآ واحدآ لفك الحصار عن غزه وما نراه هو تدمير للأنفاق التي تشكل شريان الحياة الوحيد لسكان لغزه .
ثامنآ :تماشيآ مع سياسة أمريكا وعربان الخليج إتخذ موقفآ داعمآ للمسلحين والمرتزقه في سوريه الذين يقتلون ويدمرون بالوكاله نيابة عن الغرب وإسرائيل . هذا ما لمسناه من الإسلام السياسي حتى الان في مصر وغير مصر...!!

3) تعليق بواسطة :
29-09-2012 07:19 PM

وصفي هو مرجعيتنا وبيان العسكر هو ربيعنا الحقيقي

4) تعليق بواسطة :
29-09-2012 11:21 PM

للأسف هناك تنازل وتراجع واضح عن كل أدبيات ونظريات الاخوان في تطبيق الشؤيعة، ولكن بتفسيرات وتبريرات لا تقنع كل من سمع دروس الاخوان في العقود الماضية.

أنا لم أعد أفهم هذا العالم الغريب؟؟ وخاصة الطمع بالوصول للسلطة. الظاهر أن الغربال نخل كثير وكثير من الدعاة، وكثير كثير فضل طريق الورود على طريق الشوك.

المصيبة أنهم يبررون كل شيء باسم الدين

الربا بالمرابحة وكامب ديفيد بمصلحة مصر العليا، ونسيان فلسطين وعدم إقامة الحدود ونطبيق الشريعة ووووووو كل شيء له تبريره. حتى مصافحة النساء؟؟؟

أستاذ ارحيل أنقذنا وافدنا : ما هذه التبريرات ؟؟؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012