أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
صحيفة بريطانية : مواطنو الضفة يتهمون أمن السلطة بالقمع خدمة لإسرائيل حماس لم تسلم ردها بعد عدم تسليم إسرائيل خرائط الانسحاب مظاهرات في تل أبيب لأهالي الأسرى تطالب بصفقة شاملة العمل: 304 آلاف عامل وافد حاصل على تصريح عمل أصولي عارف الحاج: مغادرة الفيصلي لم تكن بيدي حرائق لوس أنجلوس.. فرق الإطفاء تتأهب لعودة الرياح الشديدة الملك: وقف الحرب على غزة الخطوة الاولى لتهدئة شاملة بالمنطقة ترشيح 154 طالبا للدراسة خارج الأردن للعام الجامعي 2024-2025 مهم من السفارة السورية بالاردن بشأن جوازات السفر منتهية الصلاحية جرى تغيير تاريخ إنتاجها… ضبط 25 ألف كيلو لحوم منتهية الصلاحية الهيئة المستقلة للانتخاب تبدأ بصرف المستحقات المالية للأحزاب السياسية أبو السمن يتفقد الواقع المروري على شارع ياجوز الملك يشهد تجهيز أكبر قافلة مساعدات إلى غزة ويكرم الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية على جهودها 7.238 مليار دولار الدخل السياحي العام الماضي .. و1.93 إنفاق الأردنيين بالخارج حسان: الحكومة والقطاع الخاص أصحاب مشروع واحد فيما يتعلق بتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي ونمو الاقتصاد الوطني
بحث
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025


كل هذا التعقُّل والحكمة، فمن هو المجنون؟

بقلم : أحمد ابوخليل
04-10-2012 11:47 PM
بكثرة استثنائية، ترددت خلال الأيام الماضية كلمات مثل: الحكمة والعقل والتعقل والاتزان والتسامح، وأوصاف مثل الحكماء والعقلاء وأصحاب الخبرة وغيرها، ومع ذلك فإن كثيرين منا كانوا وما زالوا يشكون من انتشار جنون واسع.
كلامي هنا يخص ما دار وسوف يدور في الأيام المقبلة من جدال بين المعارضة (الإخوان تحديداً) وبين الموالاة.
لا بأس في هذا الصباح من قدر من المداعبة للطرفين بعقلائهما (الذين هم بنظر الفريق الآخر مجانين) وبمجانينهما (الذين هم بنظر أنفسهم عقلاء). فلا يمكن لمراقب أن يصدق فريقاً ويكذب الآخر بالمطلق، فقد ظهر كل منهما في غاية الانفعال و'الصدق' وهو يتحدث عن نفسه أو وهو يصف الآخر، إن المصداقية (أو المكذابية) متقاربة هنا.
وبالطبع فإن قارئاً لكلامي هذا، من أي من الفريقين، سيتهمني بانعدام الحكمة والتعقل ولسان حاله يسأل: كيف لعاقل أن يساوي بيننا وبين الآخرين؟ وهو ما يعني أنني سأكون مجنوناً بنظر كل من الفريقين لأني لم أستطع أن أرى عقلانيته من جهة، وجنون خصمه من جهة أخرى.
في الثقافة والتفكير الدارجين، نتعامل مع العقل باعتباره عنصراً خارجياً عن ذواتنا، ولهذا مثلاً قد يقول الواحد منا: 'عقلي يقول لي اعمل كذا أو لا تعمل كذا'، أو 'قال لي عقلي كذا ولكني ما طاوعته'، وربما يتعين علينا أن نتفحص بعمق طرفي حوار الفرد مع عقله بهذه الطريقة.
لدينا قاعدة عقلية شعبية شهيرة تقول: 'إذا انجنوا رَبْعك عقلك ما بِنْفعك'، فهل تسمحوا لي باقتراح شطر مكمّل لهذه القاعدة يقول: 'وإذا عِقْلوا ربعك جْنانك ما بنفعك'؟ فبهذه الطريقة سيتضح أن التعقل والجنون مسألتان اختياريتان إلى درجة كبيرة.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-10-2012 03:33 PM

في ظروف الازمات والتوتر تبرز الاصوات
والدعوات للتعقل والابتعاد عن التهور
وهذه كلها دعوات للتبريد، وهذه احدى
ادوات ادارة الازمه او المشكله،ولهذا
يقال التعامل(بعقل بارد).
ولكن في الحقل المعرفي المعروف باسم :-
(ادارة الازمة) فان من اهم قواعدها
هو(الاقدام) في مواجهتها وهذا يتطلب
الاعداد لذلك،بحساب عناصر القوة والضعف
والتناسب بين الاهداف والوسائل والغايات والمقاصد والامكانيات
لكل طرف، وهذا اشبه بلعبة (عض
الاصابع)، ولهذا قيل:(الاقدام قتال)،
فالتردد يحمل المتردد تبعات(المقدام)
الذي يحصد بالدرجة الاولى نتائج
المتردد،والمقدام سيلجأ حتما لتضخيم
نتيجة اقدامه باعتباره من عناصر
قوته،وليس من عناصر ضعف المتردد ،
الذي عليه ان يتحمل نتائج وتداعيات
تردده أو ضعفه،ولهذا قيل(اعصبوها برأسي وقولوا جبن عقبه)،وايضا(..العجز
عقل..).وما بين التعقل والجنون الذي
اعتبره مسالة اختياريه و(الاختيار)
هو مسألة(اراديه) وبحسب مقولة(العجز
عقل)فالعجز مسألة ارادة.كما هو
الاقدام كذلك،ونظرا لضرورة التبريد
واستخدام العقل(البارد)والتبريد
يمكن القول واذا كانت المسألة مسألة
ارادات وعلى كل طرف ان يتحمل
تداعيات ونتائج وحصاد افعاله
والحصاد في بلادنا يرتبط بحجم البيدر
الناتج عن الحصاد،فاذا كان من يحصد
(شاطر)في الحصاد فانه لا يبقي الكثير
من السنابل الساقطه لمن يأتي خلفه
ليلتقط بقايا السنابل الساقطه
وبذلك يكون(اللقاط) غير(شاطر)
لأن حصيلته من الحصّاد(الشاطر) قليلة
ولهذا قيل (لقاط شاطر ورا حصّاد)مش
شاطر.

2) تعليق بواسطة :
05-10-2012 03:38 PM

احمد ابو خليل تحيه

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012