أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
صحيفة بريطانية : مواطنو الضفة يتهمون أمن السلطة بالقمع خدمة لإسرائيل حماس لم تسلم ردها بعد عدم تسليم إسرائيل خرائط الانسحاب مظاهرات في تل أبيب لأهالي الأسرى تطالب بصفقة شاملة العمل: 304 آلاف عامل وافد حاصل على تصريح عمل أصولي عارف الحاج: مغادرة الفيصلي لم تكن بيدي حرائق لوس أنجلوس.. فرق الإطفاء تتأهب لعودة الرياح الشديدة الملك: وقف الحرب على غزة الخطوة الاولى لتهدئة شاملة بالمنطقة ترشيح 154 طالبا للدراسة خارج الأردن للعام الجامعي 2024-2025 مهم من السفارة السورية بالاردن بشأن جوازات السفر منتهية الصلاحية جرى تغيير تاريخ إنتاجها… ضبط 25 ألف كيلو لحوم منتهية الصلاحية الهيئة المستقلة للانتخاب تبدأ بصرف المستحقات المالية للأحزاب السياسية أبو السمن يتفقد الواقع المروري على شارع ياجوز الملك يشهد تجهيز أكبر قافلة مساعدات إلى غزة ويكرم الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية على جهودها 7.238 مليار دولار الدخل السياحي العام الماضي .. و1.93 إنفاق الأردنيين بالخارج حسان: الحكومة والقطاع الخاص أصحاب مشروع واحد فيما يتعلق بتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي ونمو الاقتصاد الوطني
بحث
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025


حقيقة الدعم الحكومي

بقلم : د. رحيّل غرايبة
04-10-2012 11:49 PM
التصريحات الدائمة والمتوالية من مصادر حكومية متعددة حول الدعم الحكومي للشعب المتمثل بدعم أسعار المحروقات، أو بعض السلع الضرورية، يجعل المسألة محل نقاش وحوار مستفيض عن حقيقة هذا الدعم ومضمونه الحقيقي، ومحل نقاش وحوار حول الجرأة الحكومية برفع هذا الدعم، من أجل إصلاح الخلل الاقتصادي، ومن أجل تلبية شروط صندوق النقد الدولي في تصحيح مسيرة الاقتصاد المحلي الأردني، إذ ينبغي إرساء ثقافة جديدة في هذا المجال، ووضع النقاط على الحروف، وتجلية الموضوع بشفافية.
أعتقد أنّ المسألة مقلوبة تماماً في موضوع الدعم، وعلى عكس ما يتم ايهام الشعب بهذه المنّة، التي تطرق مسامع الناس ليل نهار في كل نشرة أخبار، وفي كل تقرير اقتصادي، وفي كلّ مقابلة مع رئيس الحكومة أو وزير التخطيط أو المالية، فالمسألة التي ينبغي توضيحها أنّ الشعب هو الذي يدعم الحكومة وهو الذي يدعم الموازنة، فالموازنة في أغلبها أو كلها تعتمد على الايرادات المتحصلة من مجموع الضرائب التي يتمّ تحصيلها من جيوب المواطنين، فليس لدى الحكومة مشروعات انتاجية خارج الاستثمار في المواطن، وحتى القروض والمنح التي يُجرى التخطيط للحصول عليها، تصبح ديوناً في رقبة الشعب، ويجب أن يتكفل المواطنون سدادها وسداد فوائدها، ليست خارج جيب المواطن في نهاية المطاف.
الشعب هو الذي يتكفل مصاريف الحكومة، وهو الذي يتكفل دفع رواتب الرئيس والوزراء والموظفين الكبار والصغار، ومن صندوق الضمان الذي يشكل حصيلة مدخراتهم يتمّ الدفع لأصحاب الرواتب العالية والخرافية، وحتى المؤسسات المستقلة يتمّ تمويلها من الموازنة العامة، ولا ندري لماذا يطلق عليها وصف 'مستقلة'، وليس هذا فحسب، بل إنّ الشعب يتحمّل الديون المترتبة على المؤسسات الفاشلة والعاجزة والمتعثرة، كما أنّه يتكفل تحمّل تكلفة الفساد الباهظة، إذ أنّ الشعب هو الذي يسدد عشرات الملايين المترتبة على مؤسسات أصبحت عبئا على الموازنة والمواطن.
كيف تدعم الحكومة الشعب في ظلّ هذه المعادلة، وقد عجزت عبر كلّ السنوات السابقة عن تخفيض فاتورة الطاقة على المواطن المقهور، ولم تستطع وقف التدهور في مقدراته ووقف العبث في المال العام، ولم تستطع ايجاد القطارات والحافلات الكهربائية التي تخفف عبء التنقل والمواصلات، ولم تستطع الاستثمار في الصخر الزيتي رغم أنّ الدراسات بدأت منذ أكثر من (20) سنة في هذا الموضوع، وعجزت عن استغلال الطاقة الشمسية، وعجزت عن استغلال الرياح، وعجزت عن استخراج الغاز، وليس هذا فحسب ؛ بل عمدت الحكومات إلى التفريط بالفوسفات والبوتاس بدلاً من أن تكون ملكاً للشعب.
يجب أن تتوقف الحكومات عن إطلاق مصطلح الدعم الحكومي للشعب ويجب أن يتوقف مصطلح المكارم، سواء على البعثات التعليمية أو علاج المرضى؛ لأنّ هذه الأموال كلها ملك للشعب أولاً وأخيراً وكلها جاءت من مصدر واحد هو جيب المواطن، وما يتم تحصيله من هذه الأموال يجب إعادته للشعب وفقاً لقوانين عادلة وتشريعات نزيهة شفافة، تحت رقابة شعبية صارمة.
إذا أرادت الحكومة دعم المواطن، عليها أن تقلل من شراء السيارات الفارهة لكبار رجالات الدولة، وأن تقلل من المياومات، وتقلل من الاسراف والبذخ على الحفلات والضيافة والسفر، وتقلل الهدر، وتمنع الفساد، وتعمل على استرجاع ما تمّ نهبه وسرقته من أقوات المواطنين، 'ويخلف عليها وكثّر الله خيرها'، وهذا يكفي.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
05-10-2012 12:15 PM

عن أي دعم يتحدثون؟ الم يرفعوا الدعم الذي يتشدقون به عن جميع السلع في حكومة الذهبي مقابل 50 دينار دفعوها الناس باليمين واخذوا أضعافها بالشمال .
اخجلوا:

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012