05-10-2012 11:18 AM
كل الاردن -
تصاعدت حمى البيانات السياسية الأردنية ليلة الخميس الجمعة قبل ساعات من إنطلاق أكبر مسيرة للحراك الشعبي بدعم من تنظيم الأخوان المسلمين وبعد تجاذبات حادة في الشارع إستمرت لأكثر من أسبوع.
وتحت وطأة لحظة القلق التي تسببت بها للجميع مسيرة (إنقاذ الوطن) صدرت سلسلة بيانات جريئة من عدة مصادر فقد إتهم ناشط سياسي وعشائري معارض الإدارة الرسمية والحكومية بأنها عزفت على أوتار الإقليمية والإنقسام والجهوية حتى تحقق نصرا تكتيكيا بائسا على الحراك الوطني المسئول الداعي للإصلاح.
وتحدث الناشط محمد خلف الحديد عن مغامرات ومجازفات مراهقة برزت في الأيام القليلة الماضية لمنع الأردنيين من التطلع للتحرر من الإستبداد والفساد قائلا أنه راقب بأسف مستويات التحريض الرخيصة ضد المعارضة الوطنية والأخوان المسلمين حيث أن الرغبة في إيقاف مسيرة إنقاذ الوطن بررت بالنسبة للمغامرين والمجازفين في مؤسسة القرار كل الوسائل غير الشرعية والمحرمة وفي بعض الأحيان العابثة والمجرمة.
وحذر الناشط الحديد من أن النظام نفسه قد يدفع مستقبلا ثمن هذا الأسلوب في إدارة المسألة بين بين محطة (إعلام حكومي) مرعوب يكذب كما يتنفس وبدون خجل أو وجل إلى محطة ترويج الشائعات والتسريبات ضد مجموعات الحراك والمعارضة الوطنية المحترمة التي تنزل اليوم أصلا للشارع دفاعا عن حرية وكرامة جميع الأردنيين بما فيهم مجموعات البلطجية المأمورة بالتحرش بالحراك والإعتداء عليه.
وإنتقد بيان الحديد ما أسماه بمظاهر العبث الرسمي الممنهج الذي تمارسه مؤسسة النظام وأجهزته الإعلامية وقال: ينبغي أن يتوقف لإن كلفته الأبعد تنال من مصداقية النظام نفسه التي تتآكل بسبب مغامرات ومجازفات من أختيروا بإسم شعبنا لتولي المسئولية وإدارة الحكومة ومؤسساتها فقد رصد شعبنا مؤخرا مظاعر غريبة في محاولة لإحباط الحراك الشعبي والتآمر عليه إبتداء من تواصل عرض مسلسل الكذب الإعلامي الممنهج مرورا بإستعمال أدوات بدائية وغير شرعية لتخويف المواطنين من التعبير عن رأيهم وإنتهاء بالشائعات التي قالت بأن مؤسسة الأمن ستغيب عن مسيرة إنقاذ الوطن أو اطلقت تسميات خبيثة وشيطانية بقصد التحريض والتأليب على هذه المسيرة التي كان يمكن أن تكون مسيرة عادية كغيرها.
وإتهم الحديد السلطات بدفع مبالغ نقدية في إطار التأليب والتحريض لبعض ضعاف النفوس والبلطجية مشيرا لإن موظفين أمنيين وصلتهم أوامر بالحضور لمكان المسيرة باللباس المدني فيما حافلات ستوفر تحت ستار (الولاء) وتحشيد عشائري بغيض ولافتات سترفع ضد الحراك والمعارضة وحريات الرأي والتعبير وسلسلة أكاذيب تستدعي كل مكونات الإنقسام في وسط الشعب الأردني.
إنها للأسف فتنة مقصودة صيغت وانتجت في غرف مغلقة بدعوى حماية مؤسسات النظام وفقا للحديد الذي أكد بأن عملية تزوير الإنتخابات وتزوير إرادة الناس إنطلقت فعلا بمجرد التمسك بمعادلة الصوت الواحد ولاحقا بإجبار الناس وإكراههم على التسجيل لللإنتخابات وتهديد أرزاقهم ووظفائهم في بعض الأحيان مع التلاعب الفاضح بالأرقام والأعداد.
وحصل التزوير مبكرا عندما إستبعد قانون الإنتخاب مكونات كاملة من مجتمعنا الموحد وقام بإقصائها وتهميشها قبل الإسترسال في سحب الجنسيات والأرقام الوطنية لكي تتواصل لعبة الفرقة بين الأردنيين حتى يكسب اللصوص والفاسدين وأصحاب الأجندات والمصالح.
وكشف الحديد أن جهات (نافذة) بدأت تعمل مبكرا على تشكيل كتلة من المرشحين لهذه الإنتخابات تصل إلى (تعيين) عمليا وليس إنتخاب نحو 90 نائبا مفصلين على مقاس الرغبات الرسمية مع تقديم كل متطلبات الدعم المالي والإداري واللوجستي والأمني لهؤلاء خلف الكواليس وأن الأقاويل تتردد عن إصدار عشرات الالاف من البطاقات الإنتخابية (المزورة) بإسم مغتربين أردنيين في الخارج أو بأسماء وهمية من باب توفير إحتياطي إستراتيجي للتلاعب بنتائج الإنتخابات يوم الإقتراع .
إلى ذلك أعلن حراك مدينة ذيبان التي كانت منطلقا لأول مسيرات الحراك الشعبي عن تنظيم مسيرة حاشدة يوم الجمعة المقبل في المدينة مع نداء إستغاثة للحراكات في الأردن المتازم.
وتحدث بيان ذيبان الذي أرسل للقدس العربي عن (إخفاق) في إدارة الأزمة بسبب تفنن جبهة الفساد في تفتيت الحراك وتكوين أجسام مضادة للإصلاح.
وقال البيان: مع تغافل النظام وتقليله من شأن الازمه وعدم القدرة على الاصلاح وذلك لضلوعه الواضح في الفساد فقد باتت الازمه معقدة والراصد الجيد اليوم يعي تماما اننا نسير بأزمتنا على خطى الثورة السورية مما يتطلب اعادة النظر في تشخيص الواقع وطرق المعالجه وهذا يدعونا الى التكاتف والالتفات الى حشد الناس بطرق اكثر قبولا والعمل على رأب الصدع بين مكونات الحراك الاردني لوحدة القرار والخطاب لرفع مستوى الضغط على النظام دون تفلتات فردية ربما تودي بالواحد تلو الآخر.
وسأل البيان: هل بدأنا نلمس حاجتنا الى وحدة القرار المبنية على وحدة المصير؟ مدى حاجتنا الى التنسيق وتوحيد الجهود مدى حاجتنا الى تنويع الوسائل مدى حاجتنا الى التصعيد المدروس – الوضع القائم يحتاج الى اكثر من مجرد توافق على اساس المجامله –
وخاطب البيان أهالي محافظة مادبا: الأهل والعزوة في محافظة مادبا بدأ التنسيق يخرج من حيز لواء ذيبان الى محافظة مادبا وذلك بقصد احداث تغير على الحالة الراهنه لزيادة الحشد والضغط باتجاه العاصمة لذا ندعوكم جميعا الى تناسي الخلافات وتقدير التحدي المفروض علينا والوقوف صفا واحدا في وجه الفساد ولنعلنها ثورة ضمير لا ثورة حزب او تجمع اوجهه ولنتعالى على جراحنا فالقادم صعب والمخفي اعظم والله ولي التوفيق.
القدس العربي