أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
صحيفة بريطانية : مواطنو الضفة يتهمون أمن السلطة بالقمع خدمة لإسرائيل حماس لم تسلم ردها بعد عدم تسليم إسرائيل خرائط الانسحاب مظاهرات في تل أبيب لأهالي الأسرى تطالب بصفقة شاملة العمل: 304 آلاف عامل وافد حاصل على تصريح عمل أصولي عارف الحاج: مغادرة الفيصلي لم تكن بيدي حرائق لوس أنجلوس.. فرق الإطفاء تتأهب لعودة الرياح الشديدة الملك: وقف الحرب على غزة الخطوة الاولى لتهدئة شاملة بالمنطقة ترشيح 154 طالبا للدراسة خارج الأردن للعام الجامعي 2024-2025 مهم من السفارة السورية بالاردن بشأن جوازات السفر منتهية الصلاحية جرى تغيير تاريخ إنتاجها… ضبط 25 ألف كيلو لحوم منتهية الصلاحية الهيئة المستقلة للانتخاب تبدأ بصرف المستحقات المالية للأحزاب السياسية أبو السمن يتفقد الواقع المروري على شارع ياجوز الملك يشهد تجهيز أكبر قافلة مساعدات إلى غزة ويكرم الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية على جهودها 7.238 مليار دولار الدخل السياحي العام الماضي .. و1.93 إنفاق الأردنيين بالخارج حسان: الحكومة والقطاع الخاص أصحاب مشروع واحد فيما يتعلق بتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي ونمو الاقتصاد الوطني
بحث
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025


هل تغيّرت "قواعد اللعبة" فعلاً؟

بقلم : د.محمد ابو رمان
06-10-2012 11:57 PM
من التسطيح اختزال دلالات مسيرة يوم الجمعة الماضي (إنقاذ الوطن) بجدل الأرقام بين الطرفين، فأيّاً كانت الأرقام فإنّ الإخوان نجحوا في بعث رسائل مهمة في ترسيم المشهد السياسي الراهن والقادم، لكنّها في الوقت نفسه لم تقدّم أجوبة، بقدر ما تعقّد القراءة!الرسالة الأكثر أهمية تتمثّل (في ظنّي) أنّ المسيرة كرّست الإخوان بوصفهم القوة الأكثر حضوراً وتمثيلاً للشارع الأردني (من أصول فلسطينية- والتسمية هنا اضطرارية من باب التحليل)، فللمرة الأولى على الإطلاق تشارك هذه القاعدة الاجتماعية في فعاليات تطالب بالإصلاح، منذ انطلاق الربيع الأردني، مشاركة فاعلة وكبيرة، وبرقم أقل ما يقال فيه إنّه يمثّل المسيرة الأضخم منذ سنوات طويلة.خلال الأعوام الأخيرة كان حجم مسيرات الإخوان وفعالياتهم – ما يتعلّق بالشأن المحلي- متواضعاً وخجولاً، ما دفع إلى بروز فرضيات في تراجع قدرتهم على الحشد والتعبئة وضمور قوة دعايتهم السياسية، إلاّ أنّ هذه 'الدعاوى' تبخّرت بوضوح يوم الجمعة، على الأقل ضمن القوى المنظمة والمتحرّكة.في نشوة هذا المشهد، تحدّث زكي بني ارشيد عن 'تغيير قواعد اللعبة' (عبر فضائية اليرموك الإخوانية)، وهو تصريح يعكس الهدف الحقيقي من المسيرة، وفي ظني أنّ الأكثر أهمية فيها أنّه بالرغم من كل الجهود الرسمية الصريحة والمبطّنة لإقناع الأردنيين (من أصول فلسطينية) بالمشاركة الفاعلة بالانتخابات، ومن ضمن ذلك الاستعانة بـ'عتاولة' حركة فتح في الأردن، إلاّ أنّ نسبة التسجيل لديهم بقيت في حدودها الدنيا، بينما نجح الإخوان في حشد أعداد كبيرة للمطالبة بالإصلاح، وهو ما يعكس المزاج السياسي لهذه الشريحة.مع ذلك، هل فعلاً يمكن القول إنّ قواعد اللعبة تغيّرت؟ بالضرورة المقصود هنا ما كرّسته المسيرة من حضور الإخوان وقوتهم، وتحديداً في المدن الكبرى، وحتى في وجود طرف حليف لهم في الحراك الشبابي في المحافظات. إلاّ أنّ الرواية الرسمية الأوّلية في التعامل مع مشهد المسيرة تصرّ على القفز عن أي دلالات محتملة، وتبخّس من الأعداد المشاركة، ما يعني أنّ 'معادلة' صانع القرار ما تزال كما هي لم تتغيّر، وأنّ المسيرة لم تحدث فرقاً يذكر في 'ميزان القوى'، ومسار الانتخابات (بمن حضر) قائم، وفي جعبة الدولة سيكون أكثر من مليوني مسجّل.هنا يتبدّى مأزق سؤال اليوم التالي لما بعد المسيرة، عند الإخوان، إذ تفتقد الجماعة إلى ديناميات أو حلول لتعطيل المسار، والإخوان يعلمون أنّه لو لم يعمل 'العقل السياسي' البراغماتي لمطبخ القرار، ويمنع أي نشاط مناوئ للجماعة، فإنّ النتيجة كانت ستؤول إلى كارثة على الجميع يوم الجمعة، بمعنى أنّه ضمن المعادلة الاجتماعية- السياسية المحلية؛ هذا هو سقف ما يمكن فعله عبر الشارع؛ ثم ماذا بعد؟! مصادر الإخوان تؤكّد أنّ لديهم برنامجاً تصعيدياً، وأظن أنّه لن يتجاوز في دلالته المسيرة، التي لم تغيّر موقف 'مطبخ القرار'، في المقابل ما يزال لدى المسؤولين الرسميين سيناريو ما حدث في (24 آذار)، أي بث حالة من الرعب والترهيب من خطورة كسر 'قواعد اللعبة' فعلاً! في المقابل، الدولة أيضاً في مأزق كبير، طالما أنّ المعارضة مقاطعة ومزاج نصف الشارع أقرب للإخوان، والنصف الآخر متردد وقلق في خياراته المستقبلية، ويشعر أنّ علاقته بالدولة مضطربة، وتسجيله للانتخابات ليس انتصاراً للدولة، بقدر ما هو استجابة لأهداف سياسية وانتخابية، ولمفعول الصوت الواحد العشائري، وفي الوقت نفسه تواجه هذه الشريحة ضغوطاً اقتصادية، وتسكنها حالة من الغضب والاحتقان، الذي قد تكون مخرجاته أخطر من مسيرة منظّمة، وأكثر قدرة من غيرها على تغيير 'قواعد اللعبة'، ما يعني أنّ سؤال اليوم التالي لما بعد الانتخابات النيابية أكثر تعقيداً وصعوبة من سؤال اليوم التالي للمسيرة!m.aburumman@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-10-2012 12:43 AM

""طالما أنّ المعارضة مقاطعة ومزاج نصف الشارع أقرب للإخوان، والنصف الآخر متردد وقلق في خياراته المستقبلية،""...كيف حكمت يا استاذ ان مزاج نصف الشارع أقرب للاخوان،طالما أنهم دعوا الجميع للمشاركة حتر المريض على كرسي،وصدرت منهم فتوى بأن الخروج للمظاهرة واجب،ولم يجمعوا أكثر من 100000مؤازر على أعلا تقدير،بما فيهم الشطار الصغار والحراكات المؤازرة،وهذا لا يتعدى 2-3% من القوة الانتخابية المسجلة للانتخابات،فكيف حسبتها (النصف 50%)،ثم هل جميع المشاركين في المسيرة مؤيدين للاخون،أليس منهم متفرجين او مدعوين وحضروا مجاملة؟؟؟أعتقد ان قواعد اللعبة ما زالت كما هي يا أستاذنا الكريم،والبهرجة الاعلامية وحملات التخويف من المظاهرة هي من أعطتها الزخم الكبير،وبثت روح التحدي لدى الحركة الاسلامية لمعرفة الحد الأقصى لما يمكن تحشيدة،ثم إجراء الحسابات على هذا الأساس،ومستقبلا ستوضع الحركة الاسلامية بمواقف قد تندم على ما قامت به بهذا الخصوص.والأيام سترينا...مع خالص حبي واحترامي للاسلاميين الشرفاء وعامتهم شرفاء

2) تعليق بواسطة :
07-10-2012 12:56 AM

دكتور محمد دعودنه منث زمن ليس ببعيد على ثفافيت كتباتك وكنت دائمن توصف المشهد السياسي سوان بلاردن او ايقطر عربي ودولي تعطيه الوصف الحقيقيقي دونما محبا مع اي جها كانت ولكن مقالك اليوم ولد عندي شكوك بئنك منحاس الى الاخوان المسلمين ومئيد الى مسيرتهم المهزوما والداعيه الى الفتنه والوطن البديل منخلال اندفاعهم الى حماس ارجع الى كتابك المعنون السياسة الاردنية وتحدي حماس استكشاف الون الرمادي وقاربة افجوةالمشتركة وفي الختام اني اقول انك لم توفق بكتابة مقالك يبدو لي ان الاخوان اثرو عليك في مسيرة الحسيني وعملو اليك غسيل دماغ ان احبت ان تعرفني فاانا موجود تحت سماء عمان وليسى تحت سما الاخوان الداعين الى الوطن البديل

3) تعليق بواسطة :
07-10-2012 01:11 AM

ألكاتب المحترم . أعتقد أن الأمور أعقد من ذلك فرغم أن المقارنه بين الأخوان المسلمون وحركه فتح تميل للأخوان عند الأردنيين من اصول فلسطينيه (لأسباب تعود للمفاضله من التمسك بحق العودة لدى الفريقين السياسيين) , الا أن العدد الذي حضر المسيرة له دلالته ,فبناء على الحسابات الرياضيه التي أجراها السيد علاء الفزاع وهي الأكثر دقه فان الرقم يميل الى حوالي 22الف مشارك (رجل ,امرأة وطفل) , منهم 84 حراكاً عشائرياً من المحافظات وبالتالي فأن الأتكاء على هذا الرقم المتواضع ووصم الأردنيين من أصل فلسطيني بأنهم أداة بيد حركه الأخوان تقدير يستدعي التمهل .
ألمعادله الفلسطينيه في الأردن معقدة , فالأغلبيه لا تقاطع بسبب القانون الأنتخابي مهما كان ولكن هناك قناعه ثابته بالتمسك بحق العودة وعدم الأعتراف بالتوطين وهي تدرك ا(لأرتباط العضوي بين المشاركه السياسيه في الأردن والقبول بالوطن البديل ), ولقد بيًنت انتخابات عام 89 وألتي أتت بعد تعطش طويل هذا الأتجاة . فرغم الحماس الشديد حينها فقد بلغت نسبه التصويت 54% ممن يحق لهم اقتراع وذلك لغياب الصوت الفلسطيني والصوت العسكري وقتها , وبالتالي فمن الخطأ زج شريحه أجتماعيه بمواقف في مواجهه الدوله والشعب .
أعتقد أن تطور الأوضاع في الوطن العربي , سوف يجبُر جميع الأطراف على الأعتراف أمام العالم بأن هناك فلسطينييون يريدون التمتع بكامل الحقوق المدنيه ,ويريدون المطالبه بحق العودة مع مراعاة القوانين الأردنيه وسوف يكون الجميع معهم وهذا ما تتوقعه اسرائيل تماماً وتحسب له ألف حساب .

4) تعليق بواسطة :
07-10-2012 03:35 AM

يبدو لي ومن خلال متابعتي للكثير من مقالات الدكتور أبو رمـّان أنـّه مِنْ كُتـّاب التدخل السريع المدافعين عن الإخوان في السّراء والضراء !!! فما يكاد يظهر أي موقف قد يمس الإخوان إلاّ وتجد مقالات متعددة الأقلام من أشخاص منْ مهماتهم تلميع الإخوان وتحويل مآسيهم وأخطائهم الى حسنات ومكارم وفتاوى وافق عليها السلطان حمزة منصور أو الباشكاتب زكي ,,,
فهي سياسة إعلامية صارت مكشوفة يا دكتور أبو رُمـّان ,,, يا صاحب المقال الممتليء بالأوهام والمحشو بالدفاعات الأرضية عن الإخوان وتصرفاتهم ومسيراتهم وميليشياتهم

5) تعليق بواسطة :
07-10-2012 08:38 AM

من يتتبع النشاط الحراكي الاصلاحي الصادر عن جماعة الاخوان يرى انها تدخل في تعزيز مرحلة حب الظهور واثبات الوجود وهو شكلاً سياسياً مهماً نحو ايجابية بث رسائل التغيير السلمي؟ ولكن الصورة المقابلة التي تصدر عن اصحاب وصناعي القرار الرسمي في المؤسسات الناظمة ما زال تقليدياً يفتقر الى الصورة الحضارية التطويرية الراقية! فهو يبني شبكة التخطيط لدية باعتماد قاعدة اساسية يرى فيها ان الطبيعةالتي يتميز بهاالفرد الاردني مهما علا شأنه العلمي والاقتصادي هي عاطفية تغلب عليها صفة الطبية والاصالة والعشائرية وهذا سلوكاً حنساً يجب ان تنظر الية اصحاب القرار في الدولة بجدية وتكافئ عليه وذلك بالابتعاد عن نمطية الخيارات القاتلة في التعينات؟ فأنظروا الى تعيينات البارحة في المحكمة الدستورية هم نفس سيناريو الشخوص المسموح التدوال بهم؟ انظروا الى حزمة الاجراءات التي تهدد بها الحكومة والتي ستصدر؟ انظروا الى حزم التعينات التي صدرت؟ راجعوا عمليات التشكيك في مواقف الشرفاء بين الفينة والاخرى التي تتعرض الى الاتهاماتالتي تطلقها وتمارسها بعض الجهات الرسمية وغيرها؟ كلها فيها اشارات على مدى التشبث بقواعد عدم التغيير نحو مستقبل زاهر ومشرق يطحمح به الاردنيون؟ الم يحن وقت حوسبة سير الكفاءات الاردنية الخالصة التي اثبتت قوة تحملها وقدرتها على التغيير لأغلب شعوب ودول المنطقة! سؤال كبير نتمنى الاجابه عليه؟

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012