أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
صحيفة بريطانية : مواطنو الضفة يتهمون أمن السلطة بالقمع خدمة لإسرائيل حماس لم تسلم ردها بعد عدم تسليم إسرائيل خرائط الانسحاب مظاهرات في تل أبيب لأهالي الأسرى تطالب بصفقة شاملة العمل: 304 آلاف عامل وافد حاصل على تصريح عمل أصولي عارف الحاج: مغادرة الفيصلي لم تكن بيدي حرائق لوس أنجلوس.. فرق الإطفاء تتأهب لعودة الرياح الشديدة الملك: وقف الحرب على غزة الخطوة الاولى لتهدئة شاملة بالمنطقة ترشيح 154 طالبا للدراسة خارج الأردن للعام الجامعي 2024-2025 مهم من السفارة السورية بالاردن بشأن جوازات السفر منتهية الصلاحية جرى تغيير تاريخ إنتاجها… ضبط 25 ألف كيلو لحوم منتهية الصلاحية الهيئة المستقلة للانتخاب تبدأ بصرف المستحقات المالية للأحزاب السياسية أبو السمن يتفقد الواقع المروري على شارع ياجوز الملك يشهد تجهيز أكبر قافلة مساعدات إلى غزة ويكرم الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية على جهودها 7.238 مليار دولار الدخل السياحي العام الماضي .. و1.93 إنفاق الأردنيين بالخارج حسان: الحكومة والقطاع الخاص أصحاب مشروع واحد فيما يتعلق بتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي ونمو الاقتصاد الوطني
بحث
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025


الحكومة الجديدة وضرورات المرحلة

بقلم : د. رحيّل غرايبة
07-10-2012 11:44 PM
الحكومة الجديدة المرتقبة يجب أن تعمد إلى الدقة والحكمة وحسن التقدير في ترتيب الأولويات لهذه المرحلة من تاريخ الأردن الحديث، التي تشهد ازدحاماً مثيراً في القضايا الملحة وذات الخطورة البالغة على مستقبل المواطنين وعلى مستقبل الدولة في ظل هذه التغيرات الكبيرة التي تجتاح المنطقة.
فعلى الصعيد السياسي الخارجي هناك بركان من الحمم والدخان على الحدود الشمالية، إضافة إلى قرع طبول الحرب من الكيان الصهيوني ضد إيران ومشروعها النووي، كما أنّ هناك تغييراً جذرياً يطيح بالمعادلة السياسية التقليدية التي كانت تحكم العلاقة بين الكيان الصهيوني والحليف الأمريكي من جهة، وبين منظومة الدول العربية وعلى رأسها مصر التي تمثل مركز الثقل العربي، وعلى الصعيد الاقتصادي ما زالت فاتورة الطاقة الباهظة تثقل عبء الموازنة الأردنية، وتهدد بزيادة العبء على كاهل الشعب الذي يعيش الضائقة المالية بكل معانيها، وعلى الصعيد الداخلي هناك ملف الإصلاح الوطني الذي ما زال غير محدد المعالم ولم يحظ بدرجة التوافق الشعبي المحققة لانطلاقة آمنة وسليمة وهادئة وواثقة.
من أجل تجاوز هذه العقبة الكؤود يترتب على الحكومة بلورة الاستراتيجية العامة الكفيلة بتحقيق قدر معقول من النجاح في السير نحو المستقبل، وأعتقد أنّ هذه الاستراتيجية العامة تتمثل (بالتوافق الشعبي) الذي يجعل من الشعب شريكاً في القرار والمسؤولية وتحمّل تبعات المرحلة، حيث أصبح لزاماً على جميع الأطراف أن تدرك تماماً أنّه ليس بمقدور أي طرف أن ينفرد بالقرار وحده، وليس بمقدوره تحمّل عبء تحقيق التغيير والإصلاح المنشود دون تعاضد جميع قوى الشعب السياسية ومكوناته الاجتماعية، والحكومة تتحمّل النسبة الأكبر من المسؤولية في بناء هذا التوافق الجمعي الحقيقي القائم على أسس راسخة من التفاهم والتعاون والمشاركة.
الخطوة الأولى للحكومة يجب أن تكون تحت عنوان تبريد الأجواء الساخنة وإطفاء بؤر التوتر في المجتمع الأردني، وهذا يقتضي الإفراج عن المعتقلين فوراً، وعدم اللجوء إلى سياسة الاعتقال في مواجهة حراك الشارع الأردني، ثمّ فتح حوار وطني شامل مع قوى الحراك الشعبي، وفهم حقيقة الحراك الشعبي ومطالبه الفعلية وعدم التغافل عن الحقيقة وعدم الاعتماد على تقارير التهوين والتدليس التي تغمط الحراك حقه ، ولا تتواضع في نزولها إلى الواقع المر.
الخطوة الثانية يجب أن تتوجه الحكومة إلى البحث عن الكفاءات الحقيقية التي يختزنها المجتمع الأردني بعيداً عن الأسلوب القديم الذي يخضع لمنطق الوساطات والمحسوبية والشللية في استلام المواقع المؤثرة، ويجب البعد عن معيار أبناء المسؤولين الكبار والمتنفذين وأنسبائهم وأصدقائهم، والبعد عن الطبقة الفاسدة التي أساءت تحمّل المسؤولية واستغرقت في الحسابات الشخصية على حساب الوطن والحق العام، ولم تلتزم معايير النزاهة والعدالة.
لا يمكن أن تقوم للأردن قائمة، ولا يمكن له أن يتخلص من أزماته المتفاقمة؛ إلاّ إذا أحسنت الحكومة اختيار المسؤولين الذين يتولّون إدارة الشأن العام، ويشرفون على صيانة المال العام للدولة، ودائماً تتعرض الدول والممالك للخراب والانهيار من سوء اختيار المسؤولين الذين يتصفون بضعف الأمانة وضعف الكفاءة، وصدق الله تعالى القائل:{إنّ خير من استأجرت القويّ الأمين}.
الخطوة الثالثة تتعلق بالموضوع الاقتصادي إذ يجب أن تسارع الحكومة إلى تصحيح الخلل في منظومة التشريعات الاقتصادية وعلى رأسها قانون ضريبة الدخل، الذي يجب أن يخضع لمنطق تصاعد الضريبة بحسب المداخيل، حتى يتحمّل الأغنياء والأثرياء الإسهام الفعلي والجاد في عملية الإنقاذ والإسعاف المستعجل للوضع المالي، بطريقة عادلة، ثمّ عليها أن تبدأ فعلاً في التوجه نحو ايجاد البدائل الفعلية للطاقة عن طريق الاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إضافة إلى الجدية في تسريع العمل باستخراج النفط من الصخر الزيتي، كما يجب عليها أن تبحث في آلية ايجاد وسائط النقل العامة السريعة التي تسهِّل على المواطنين التنقل إلى أعمالهم، خاصة في مناطق الازدحام، مثل القطارات الخفيفة، والحافلات الكهربائية، وأن تضع خطة عملية لاستعادة أملاك الشعب العامّة وأمواله المنهوبة، وعلى رأسها شركة الفوسفات والبوتاس، وأراضي الخزينة.
والخطوة الأكثر أهمية يجب أن تبحث الحكومة عن سبيل معقول للتوافق على خطوات الإصلاح الجوهرية وأن تجد مخرجاً للتخلص من مأزق قانون الانتخابات الحالي الذي كان من أهمّ عوامل الأزمة السياسية الحالية، ويجب أن لا تعدم الحلول في ظلّ صدق النوايا، وفي ظلّ العزم والتصميم على تجاوز الأزمة بنجاح.
ضاقت فلمّا استحكمت حلقاتها .... فرجت وكنت أظنّها لا تفرج .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
08-10-2012 12:17 AM


يااخي هالاخوان مستعدين واقفين عالدعسة مثل اردني بقول (( مثل اكال
العيش الحامي ))
العيش الحامي : منسف العيش السخن

2) تعليق بواسطة :
08-10-2012 01:03 AM

ألأولويه الأولى والخطر الاكبر والمرحله الاصعب والادق التي يعيشها الوطن حاليا"هي ما يدور على الحدود الشماليه وافرازاتها الحاليه وتطورها المتوقع مستقبلا" على الامن الوطني الاردني وكذلك الوضع على الحدود الغربيه مع اسرائيل المرشح للانفجار بأي لحظه معتمدا"على التطورات المتوقعه. والان ياسيدي الشيخ كيف لصاحب القرار والاجهزه المعنيه أن يكون مستعدا"للتعامل مع الوضع الذي اسلفت وهو مشتت الجهد والفكر والتفكير نتيجة الوضع الفوضوي الداخلي المفتعل والمتمثل بالمسيرات والمظاهرات والحراكات المستمره والتي يخيل للمراقب لها بأن القصد منها تشتيت الفكر عن ما يحدث شمالا" وغربا" واشغال النظام والاجهزه المعنيه بالامن الداخلي والسلم الاهلي وصرف الانتباه والاستعداد لما يحدث على الصعيد السياسي الخارجي الذي تحذر منه يا شيخ....كنت اتمنى منكم ان تطلب من جميع الحراكات والمسيرات والمظاهرات والمعارضه بجميع اطيافها ان تتوقف فورا" وتجمد كل نشاطاتها( يعني هدنه بيننا حتى يتبلور الموقف السياسي الخارجي ) ونتفرغ جميعا" نظاما" وحكومة وجيشا" وشعبا" واحزابا"ونتكاتف جميعا" للحفاظ على الامن الوطني الاردني المهدد والسبل الكفيله للحفاظ عليه...

3) تعليق بواسطة :
08-10-2012 01:20 AM

كلام جميل وفقكم الله

4) تعليق بواسطة :
08-10-2012 07:17 AM

عندنا شركة بترول وكذلك حفارات بترول وهذة الحفارات تتمنى دول كثيرة امتلاك حفارات بترول خاصة بها بالاضافة الى كوادر وخبرات اردنية مميزة في مجال استخراج النفط ولكن لا نملك ادارة فاعلة في شركة البترول الوطنية لتكون مبادرة لعمل خطة لحفر ابار غاز وبترول في الاردن رغم امتلاكها لاموال

5) تعليق بواسطة :
08-10-2012 07:53 AM

اولويات الغرايبه فيها الكثير من المثاليه, وهو يعرض جزرة الاخوان وهي ترأس الوزاره دون اي تغيير جذري في النظام.

6) تعليق بواسطة :
08-10-2012 08:28 AM

غرايبه يقول, ........"عليها أن تبدأ فعلاً في التوجه نحو ايجاد البدائل الفعلية للطاقة عن طريق الاستثمار في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إضافة إلى الجدية هو يقول, "في تسريع العمل باستخراج النفط من الصخر الزيتي، كما يجب عليها أن تبحث في آلية ايجاد وسائط النقل العامة السريعة التي تسهِّل على المواطنين التنقل إلى أعمالهم، خاصة في مناطق الازدحام، مثل القطارات الخفيفة، والحافلات الكهربائية"

معناته إنه مغيب عن صعوبة او عدم جدوى هذه التمنيات, وأنه سبق وأن أستثمر فيها وبائت في الفشل. النفط الصخري بكلف البرميل ٣٠٠ دولار, الطاقه الشمسيه والهوائيه تحتاج ل CAPEX تفوق تكلفة استعمال كهرباء من غاز ضمن life time تبعها ....... الزلمه يستعمل كلمات براقه دون وعي كامل بحقيقتها

7) تعليق بواسطة :
08-10-2012 08:38 AM

الحكومة الجديدة القادمة هي حكومة اشراف ( من بعيد ) على الانتخابات ودورها محدود لاجل اجراء انتخابات حرةو نزيهه فقط لا غير وبعدها تستقيل لاجل حكومة برلمانية منتخبة . كل هذة المسيرات وهذة المقالات والحركات البهلوانية هي لهدف واحد لاجل تعطيل الاصلاحات الساسية التي يقوم بها الملك عبد التاني واجراء انتخابات تمهيدا لحكومة برلمانية منتخبة . مع ان الحشود حسب المراقبين والباحتين هي 20الف مقابل مليونين واكثر سجلوا للانتخابات اليس هذا دليل على ان الشعب الاردني يريد انتخابات حرة ونزيهه وحكومة برلمانية منتخبة تأخذ على عاتقها محاربة ملفات الفساد وتعديل القوانين وتعديله مثل قانون الانتخاب والاحزاب والمطبوعات العرفي ووووووو . سوف نذهب الى صناديق الاقتراح لنقول للعالم كله هذة كلمتنا نحن مع الاردن الغالي وليس ضده وليس لحرقه وتخريبه ودمارة حسب اهواء اصحاب الاصوات العالية اصحاب النفوس الحاقدة والمريضة واللذين اتبثوا فشلهم في دول الربيع العربي ( الامريكي ) وحتى القروص الربونية من صندوق النقد الدولي ( عدو الشعب في الشوارع شعارات رفعت في المسيرات والمقالات وووووو ) جعلوها قروص حسب المبادئ الاسلامية . حفظ الله الاردن الغالي .

8) تعليق بواسطة :
08-10-2012 09:53 AM

من خلال قراءتي للمقال ، استطيع أن أقول انه لامس جانب من الواقع والحقيقة، بينما اغفل هذا المقال جوانب أخرى حساسة وهامة جداً ، واعتقد جازماً أن السبب في ذلك إنما يتأتى من خلال مزاجية الطرح ، وعدم الاتزان والاعتدال في تقييم حيثيات المرحلة وكذلك عدم التسلسل بتنظيم أهداف وغايات التوجيه حسب أولوياتها العقلانية والمنطقية، ونقصد عدم انسجام ممارسات التوجيه مع آليات الإصلاح بشكلها المتعمق.

نقتبس من النص (أن تعمد الحكومة إلى الدقة والحكمة وحسن التقدير في ترتيب الأولويات) ، نتفق مع هذا القول شكلاً ومضموناً ، وطالما أنكم تناشدون بعدم الانفراد باتخاذ القرار ، وتطالبون بان يكون الشعب : اقتباس من النص : (شريكاً بالقرار والمسؤولية وتحمل أعباء المرحلة) ، فلماذا إذاً تنفردون وتستبدون بكسر ذراع الدولة من اجل وضع قانون انتخاب على المقاس ؟! ، إذا كان لا بد من التوافق الشعبي ، فانتم جزء من الشعب ، وإذا انسجمت غاياتكم مع غايات الوطن كما تدعون، فلماذا تصدون عن المشاركة ؟! (( مفارقات عجيبة))

والسؤال الأهم والمطروح دوماً، } لماذا لا تقدمون مقترحاً توافقياً ، يحقق رغبات وطموحات الجميع ؟؟؟!!))، أم أن مسار الحوار مغلق وغير نافذ؟ ، أم أن الحال سيسير تجاه قصة بني إسرائيل والبقرة؟ ، (فذبحوها وما كادوا يفعلـون) ، وكثرة التساؤلات ، ما لونها ، وما ؟ وما؟، وبالمحصلة.... (( كثرة الأسئلة والاستفسارات زادت من صعوبة الأمر عليهم ؟؟؟ فلنتعظ من هذا!



أما الطرح المتعلق بالسياسة الخارجية ، وهي المتعلقة بالحدود الشمالية ((للأردن)) وتقصد سوريا، وإسرائيل وإيران ، وعلاقة أمريكيا وإسرائيل من جهة والعرب من جهة أخرى ، ومصر التي تمثل مركز الثقل العربي ، فلنا في هذا قول ، ولا يخفى على أصحاب الحنكة المتمرسين بالعمل السياسي ومداخلاته ، ونستطيع تبين ذلك من خلال :-

1. لا فرق بين إيران وإسرائيل ، فهما وجهان لعملة خبيثة واحدة ، بل إيران اشد خطورة على الإسلام والمسلمين من إسرائيل والسبب أنهم امة حاقدة تعيش في جسد الأمة الإسلامية كمرضٍ خبيث ومتنامي ، يتبجح بالإسلام ويحيك خيوط مؤامراته للإطاحة به وبأتباعه (إيران هي ذراع أمريكيا وإسرائيل بالمنطقة)، فلا تظن مطلقاً أن إسرائيل ستهاجم إيران ، ومن يتذرع بهذه الحجة ، لا بد وانه لم يدرس حقيقة العلاقات السرية بين إسرائيل وإيران منذ (1824) ، (ولا بد من قراءة التقارير المتعلقة بأطفال طهران-إيران) ، ولا بد من مراجعة أعمال الموساد الإسرائيلي خلال الحرب العراقية الإيرانية ، وخاصة تلك المتعلقة بجزيرة الفاو،(علينا التحقق).

2. المتحدث عن الحدود الشمالية للأردن كالذي يتحدث عن إيران ، وهذا الثالوث النابت في جسد الأمة (السوري /الإيراني/الإسرائيلي)، الم تقف سوريا لجانب إيران ضد الشعب العراقي ؟، الم تمر الطائرات الإسرائيلية بمحاذاة الحدود السورية وقصفت المفاعلات النووية العراقية؟، ولو كان اتجاه إيران إسلامي وينطلق من خلال رسالة الإسلام لماذا تتبنى حزب البعث السوري ؟ وحاربت حزب البعث العراقي ؟؟؟ أو لماذا تتفق مع روسيا الملحدة وغيرها ... (( أفلا تتفكرون) ، ايضاً مفارقات عجيبة.

3. للعلم فقط ، يتمتع اليهود في إيران بمزايا لا يتمتع بها شيعة إيران ، والسنة فيها معدمون، وأكثر من مئتي شركة إسرائيلية تعمل داخل حدود إيران وتنطلق منها ، والأدهى والأمر أيها السادة إن الأجهزة الأمنية الإيرانية والاستخباراتية أسست لديها وحدات داخلية لمتابعة (الملف السعودي ، الملف البحريني ، الملف الأردني ، ولجميع دول العالم ، وليس لديها أي وحدة أمنية للملف الإسرائيلي الصهيوني ؟؟؟ ما السبب؟ فالمصلحة واحدة!!!!، بالمحصلة يوجد لدينا ما هو أهم من إيران ؟؟؟ فمن السذاجة أن تقوم إيران ببرمجتنا وان نكون بوقاً دون أن ندري بماذا ننادي ؟؟؟!!!

أم أن ما تحتويه النفس(النية) ينعكس على الشكل والأفعال ، ولم تستطع أفئدتنا إنكاره وانفلت من ألسنتنا عنوةً ؟ فمن يتلقى سياساته وبرامجه من إيران كالذي يتلقاها من إسرائيل ولكن بمنهجية خبيثة ، والعلاقات الغرامية بين إيران وغيرها من الناس ما هي إلا علاقة حب من طرف واحد (( وهذه علاقات لا تنجب )) أي عقيمة !!!.



أما الأمر المتعلق بالوضع الداخلي وملف الإصلاح الوطني وانه ما زال غير محدد المعالم ولم يحظ بدرجة التوافق الشعبي المحققة لانطلاقة بشكل آمن وسليم وهادئ وواثق ، فهذا صحيح ويستحق أن نتحدث به ويعتبر هو الأولوية الأولى، ولكنه يستوجب المشاركة والمساهمة ، وليس الانتقاد فقط ؟؟؟ ونقول ما هو طرحكم ومقترحكم للخروج من عنق هذه الزجاجة ؟؟؟

هل قدمتم حلاً توافقياً مقنعاً وشاملاً؟؟؟ ولأنكم تطلبون مشاركة المجتمع ؟ فلماذا لم تقوموا بتشجيعه للمشاركة ، أين ندواتكم ؟ أين خطبكم ؟ أين مقالاتكم ؟ التي تحفز للسير بهذا المنهج؟؟؟؟ ، لم نسمع منكم إلا الانتقاد بقصد كشف المستور وحقن المجتمع بمنظومة لا تنتهي من حشد كافة العناوين المنفرة، وتجسيد ثقافة عدم الثقة بين المواطن والمسؤول والبتالي كسر جدار هذه الثقة بين أبناء المجتمع كافة من جهة وبين الدولة من جهة أخرى ؟؟؟ والسعي دوماً لتجذير (مبدأ الشك واللاثقة)) وما القصد (( الله وحده اعلم)) .

إذا كنا ندعي الإصلاح فعلينا أن نكون جزءً منه ، لا أن نوقد النار ليكون حطبها العامة دون أن يفهموا ما الذي يجري ؟؟؟ من الواجب أن يتمحور دوركم حول بناء منهج فكري مجتمعي متزن ومعتدل ينبثق من خلال ((الإسلام)) ، الذي لم نجد له هذا المقال مطلقاً وجود ؟ فما هذا الجحود؟ ، ودارت أفكار المقال فقط حول الدنيويات والفكر المستورد والوصفات العلاجية المعلبة ،،،؟؟؟ فأين حق الدين يا من تُنادون به ؟؟؟؟.

}مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ .{يوسف40.

تنادون بأن يكون الشعب مصدر السلطات ! ، واعجباه ، الم تتدبروا القرءان؟، تنسلخون عن عقيدة الإسلام، وتؤيدون الفكر الدنيوي المستورد الوضعي؟ وتتناسون:(إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ)،قد لا أتمكن الخوض بهذا المحور المتعلق بالعقيدة ؟؟ ولكن عليكم أن تتدارسوا الأمر، وان تدركوا المصالح والمفاسد ، وأيهما أولى أو أهم؟

اقتباس :: ((القدر المعقول من النجاح في السير نحو المستقبل الذي يجعل من الشعب شريكاً في القرار والمسؤولية وتحمّل تبعات المرحلة، حيث أصبح لزاماً على جميع الأطراف أن تدرك تماماً أنّه ليس بمقدور أي طرف أن ينفرد بالقرار وحده، وليس بمقدوره تحمّل عبء تحقيق التغيير والإصلاح المنشود دون تعاضد جميع قوى الشعب السياسية ومكوناته الاجتماعية، والحكومة تتحمّل النسبة الأكبر من المسؤولية في بناء هذا التوافق الجمعي الحقيقي القائم على أسس راسخة من التفاهم والتعاون والمشاركة )) وسؤالي المتكرر : لماذا لا تنسجم أقوالكم مع أفعالكم؟ فكونوا القدوة وشاركوا بالحوار ، لا تزرعوا التعقيدات ، والأصل بالداعي أن يكون قدوة.

كيف ستقوم الحكومة بتبريد الأجواء الساخنة وإطفاء بؤر التوتر في المجتمع الأردني ؟؟؟؟ وقد سارت الحكومة بهذا الاتجاه وسرتم بعكس التيار دون حوار ، وحشدتم الناس دون سبب مقنع،وكان فقط للاستعراض والمكاسرة.

وما علاقة الإفراج عن المعتقلين فوراً وعدم اللجوء إلى سياسة الاعتقال في مواجهة حراك الشارع الأردني ، (( كم عدد المعتقلين بسبب الحراك ؟) وهل كان الاعتقال فعلاً بسبب الحراك أم بسبب الاستقواء على الدولة ؟؟؟ (( كونوا قوامين بالقسط) .

تطالبون بفتح حوار وطني شامل مع قوى الحراك الشعبي ، (( فكيف لنا أن نفسر عدم مشاركتكم بالحوار الوطني ؟؟؟!!)) كيف سيؤمن الناس بما تقول وأنت لم تشارك ؟؟؟ ولم تتقبل المشاركة ؟؟؟.

اتفق مع ضرورة فهم حقيقة الحراك الشعبي ومطالبه الفعلية وعدم التغافل عن الحقيقة وعدم الاعتماد على تقارير التهوين والتدليس التي تغمط الحراك حقه ، ولا تتواضع في نزولها إلى الواقع المر ، ولكن كيف؟ قدموا ما لديكم من مفاهيم وحقائق ومطالب فعلية ، والحوار يجب أن يكون داخل سور الدار ، فمكان التفاهم ليس الشارع ، والنصيحة ستكون فضيحة ؟؟؟ وتقصدون من الشارع طعن الدولة بالخاصرة وإبراز أنها قاصرة ، فالمقاصد أصبحت واضحة ويفهما الجميع.

جميع ما ذكر في الخطوتين الثانية والثالثة يعتبر صحيح ، ولكنه حق أُريد به باطل ، وكأنكم توقظون الفتن وتدبون الروح في الخلايا الحاقدة لكي تصحو ؟؟ فكلنا يتفق على هذا المنهج ؟؟؟ وخاصة المتعلق بالكفاءات الحقيقية !!! والابتعاد عن الواسطة والمحسوبية والشللية .

وللحديث بقية لكل نفس تقية ونقية.

9) تعليق بواسطة :
08-10-2012 11:02 AM

الخطوة الأولى للحكومة يجب أن تكون... الخطوة الثانية يجب أن تتوجه الحكومة..

الخطوة الثالثة يجب أن تسارع الحكومة..

والخطوة الأكثر أهمية يجب أن تبحث الحكومة ...!!!

الأخ الفاضل د. رحيّل غرايبة المحترم في مقالتك هذه الخطوات كلها مطلوبة من الحكومة ، أليس برأيك الذي نحترمه خطوات تقوم بها المعارضه لجسر الهوة مع الحكومة ( ليس تنازلا" ولكن تضحية )لعيون الاردن والاردنيين ؟ ليشعر المواطن العادي أن المعارضة وطنية خالصة هدفها حماية الوطن ورسم المستقبل بخطوط واضحة.

نأمل أن نقرأ ذلك في مقالتك المقبلة ، ودمتم .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012