اواكد على رحيل الغرايبه بئن العدد في مسيرة الجمعه 5/10تجاوز كل الحسبات والتوقعات العددالحقيقي هو مليونين ونصف مواطن مندون الاعلام وجالات الامن العام والدرك والمخابرة والمن العسكري وكنا نئمل من الاخوان الامسلمين ان يحشدو سته مليون ونصف على اي حال الخير بلجيات تحشدو عشرة مليون واكثر
لن اناقش العدد الذي تحدثت عنه يا دكتور،سواء اربعة في المتر النربع او غير ذلك،لكن ما استرعى انتباهي هو الاستخلاص البارز الذي قلت انه ""القدرة على التوافق والتعايش بين القوى المختلفة والجهات الرسمية من امن ودرك...الخ""...هل تعرف من هم هؤلاء الأمن والدرك...الخ،ومن اين جاؤا؟هل تعلم انهم تعايشوا مع شعوب عالمية كثيرة من خلال حفظ السلام،والعالم يثق بهم اكثر من ثقة جماعتك بهم،هل تعلم انهم يصومون ويصلون ويقيمون الليل دونما رياء او سمعة او طمع بحكم؟؟؟حقيقة استهجن جدا ان يعتبر دكتور محترم مثلك "أنه استخلص معنى بارز،وهو امكانية تعايش الأمن والدرك مع الشعب""ـفهل كنت تظنهم غير ذلك؟...تحياتي لك يا دكتور، راجيا أن تتعرف على هؤلاء الرجال عن قرب لتعرف حقيقتهم،مع قماعتي بأنك تعرفها،لكنك هكذا تريد
النتيجة المهمة الوحيدة الذي خرجت بها المسيرة يوم الجمعة هي أن الاخوان المسلمين يريدون تمرير مشروع الوطن البديل من خلال تهيئاتهم بقدرتهم على حشد الاردنيين من اصل فلسطيني لانتخابهم في ظل قانون انتخاب نسبي.
تناسى قيادات الاخوان المسلمسن ان الأردنيين من سائر المنابت والأصول لم ينسوا تجاربهم الفاشلة في الحكم في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات والتي تضمنت ولم تقتصر على:
1- تحجيب رباب في مناهج التربية والتعليم بعد قيام الوزير الاخونجي بطرد كل المديرات غير المحجبات من الوزارة.
2- التضحية بنوعية التعليم والرعاية الصحية على حساب توظيف الآلاف غير المؤهلين من المحاسيب عليهم في أهم وزارتين خدمتين - التعليم والصحة.
3- محاولة منع الاختلاط في النوادي والمسابح والجامعات والمدارس.
4- تهميش سائر القوى السياسية الاخرى والتغول على مطالبها وحقوقها.
5- التوسع في الفساد المستشري في مؤسسات الاخوان المسلمين من مستشفيات وبنوك ومؤسسات خيرية ومؤسسات رعاية الايتام.
6- نشر ثقافة الخزعبلات والجهل والتجهيل.
7- ركوب موجة معارضة اتفاقية السلام وفي نفس الوقت فتح حوار مباشر مع الادارة الاميركية لاعادة توزيع مراكز القوى في العالم العربي.
8- تطويع بقية الاحزاب والتيارات الاسلامية وتهميشها وتكفير الاحزاب اليسارية والعلمانية.
9- المزاودة على أي مستقل او مفكر او أديب ودفعه للهجرة من البلاد لتعميم ثقافة الجهل والاعتمادية.
10- تطوير منتجات اعلامية واجتماعية وثقافية سخيفة لتستبدل المناهج العلمية والثقافية والتوعوية.
11- ابتزاز اصحاب الأعمال وفرض "الخاوات" والكوتا من خلال التغول على النقابات المهنية وتحويلها الى منابر تقوم بكل الممارسات مع عدا الدفاع عن حقوق العمال.
اذن، الاخوان ليسوا الا نسخة مؤدلجة عن موديلات الحاكمية الشمولية والرعوية، والاختباء وراء الدين وتفسيرهم المشوه للعقيدة ليس غلا غطاءا للوصول الى القوة والسلطة والمال.
اما أن يقوم رجل ظنناه يوما حكيما مثل دز ارحيل غرايبة بكتابة مقال "علمي" يدعي ان أربع أشخاص يمكن أن يقفوا في متر مربع واحد يلوحون باياديهم ويمشون ويتحركون ويتنفسون، فهذا ضرب آخر من اهانة عقول المواطنين وذر للرماد في العيون.
الشعب الأردني جرب المسلمين بحكمة جلالة الملك الراحل وعرفهم على حقيقتهم، وهذا هو السبب الرئيسي لفشلهم في اختطاف الربيع الاردني وفي استقطاب الشعوب المغلوب على امرها لصالحهم.
وأنا هنا لست في موقع المدافع عن الحكومة الحالية أو السابقات او اللاحقات، فهي التي سمحت باستشراء الفساد وتوسع الفروق الطبقية وتغلغل الرعوية في زمن المعرفة والوعي والمعلومة السريعة، وهو نهج ربما قد نجح سابقا لطيبة الشعب وثقته بالدولة واجهزتها التي استغلت هذه الطيبة والثقة، إلا أننا في عصر لا يمكن فيه الضحك على الذقون وعلى الدولة مصارحة الشعب بأخطائها وأن تعطي انجازاتها حجمها الحقيقي من غير مبالغة وتنخرط في حوار مفتوح وصريح مع فئات الشعب وخصوصا الشباب للوصول إلى حلول عملية تعالج الاخطاء وتبني على المقدرات، واذا لم يكن لدى الدولة الحنكة أو التواضع للاعتراف باخطائها والتصارح مع الشعب واستفتاء رأيه وتوضيح مواقفها وحدودها وسياساتها ومقدراتها الحقيقية من دون مبالغات وتهويلات، فهي تضع الأردن في موقع حرج وتهمش الشعب الذي طالما التجأت اليه لدعمها أثناء الأزمات، وهذا التهميش هو الذي سيؤدي الى الكارثة الحقيقية والتي في الواقع تتمثل في فقدان المواطن ثقته في الدولة واعتزازه بمواطنته واحساسه بانه شريك في الهم الوطني كما هو شريك في الانجاز الوطني.....الكثير من الأردنيين وصلوا بالفعل لهذه المرحلة واذا سمحت الدولة لتفشي هذه الظاهرة فالنتائج واضحة:
- القادر سيهاجر ورأس المال سيهرب والمبدع سيبحث عن وطن آخر لابداعه والانتهازي سيضرب ويهرب ومكسور الخاطر سيكسر ويخرب أما المواطن المسكين الغلبان الذي لا يطلب إلا الفرصة ليعيش بكرامة فسيجلس في منزله منتظرا ان يقضي الجوع عليه وعلى اولاده او أن يحن عليه الدهر بما يسمح له ان يعود كريما.
يا اخوان، يا حكومة، يا دولة.....شعب كامل يوشك أن يفقد الثقة في وطنه، ألم يحن الوقت أن تصيروا رجالا؟
لإصلاح مصلحة للشعب كله، والنظام، والقوى السياسية، ورجال الأمن والجيش والدرك بكلّ تأكيد، وعملية الإصلاح الحقيقي لا تضرّ إلا الفاسدين ... ومنهم كل الذين يستخدمون المطالب الاصلاحية مثل قميص عثمان ,انتم تعلمون ان " دود التين من عوده " لو ان هذا الشعب الذي وصل عدد نوابه الاسلاميين 45 نائبا عام 89 شعبا متحضرا يعلي قيم الحق والعدل والخير لما انتجنا كل هذا الفساد ؟ اين الانتماء والولاء ؟كله هراء وكذب وتدليس وغش ,هذه شعوب بائسه مرعوبه ,منافقه كاذبه تخاف ولا تستحي للاسف ,اين النخب ؟ هل هي واجهات ام اقنعه ام دمى .
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .