أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025
شريط الاخبار
صحيفة بريطانية : مواطنو الضفة يتهمون أمن السلطة بالقمع خدمة لإسرائيل حماس لم تسلم ردها بعد عدم تسليم إسرائيل خرائط الانسحاب مظاهرات في تل أبيب لأهالي الأسرى تطالب بصفقة شاملة العمل: 304 آلاف عامل وافد حاصل على تصريح عمل أصولي عارف الحاج: مغادرة الفيصلي لم تكن بيدي حرائق لوس أنجلوس.. فرق الإطفاء تتأهب لعودة الرياح الشديدة الملك: وقف الحرب على غزة الخطوة الاولى لتهدئة شاملة بالمنطقة ترشيح 154 طالبا للدراسة خارج الأردن للعام الجامعي 2024-2025 مهم من السفارة السورية بالاردن بشأن جوازات السفر منتهية الصلاحية جرى تغيير تاريخ إنتاجها… ضبط 25 ألف كيلو لحوم منتهية الصلاحية الهيئة المستقلة للانتخاب تبدأ بصرف المستحقات المالية للأحزاب السياسية أبو السمن يتفقد الواقع المروري على شارع ياجوز الملك يشهد تجهيز أكبر قافلة مساعدات إلى غزة ويكرم الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية على جهودها 7.238 مليار دولار الدخل السياحي العام الماضي .. و1.93 إنفاق الأردنيين بالخارج حسان: الحكومة والقطاع الخاص أصحاب مشروع واحد فيما يتعلق بتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي ونمو الاقتصاد الوطني
بحث
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025


تقارير محايدة

بقلم : د. رحيّل غرايبة
08-10-2012 11:28 PM
ما زالت تداعيات مسيرة (5/ 10) يوم الجمعة الفائت تتفاعل في الأوساط السياسية والإعلامية، إذ أنّ هذه المسيرة شكلت حدثاً بارزاً على الصعيد المحلّي الأردني، ينبغي أن يدرس بطريقة علمية موضوعية، بعيداً عن السمة الرغائبية من جهة، وبعيداً عن العدائية الظالمة من جهةٍ أخرى.
قدرت التقارير الصادرة عن بعض الوكالات الإعلامية المحايدة التي رصدت الحدث أنّ المساحة تقدر بـ (20) ألف متر مربع، فإذا كانت حصرت المتر المربع الواحد بثلاثة أشخاص يكون العدد المقدر حوالي (60) ألف شخص، وبعضهم يعطي المتر المربع الواحد أربعة أشخاص في ظلّ الازدحام الموجود، فيصل العدد إلى (80) ألف شخص، وعلى كلّ حال لم يقل العدد وفقاً للتقديرات المحايدة عن (45) ألف شخص، فهذا العدد وفقاً للتقدير الأدنى يمثل حشداً تاريخياً لكل من يريد ملامسة الحقيقة.
أمّا عن خارج حسبة العدد، فقد وقفت التقارير بإعجاب حول مجموعة سمات بارزة للحشد، تسترعي الانتباه ودقة الملاحظة؛ الأولى تمثلت بحسن التنظيم والترتيب والإعداد، والحس العالي بالمسؤولية، والقوة التنظيمية التي استطاعت التعامل مع هذه الحشود على هذا النحو المميز، إذ لم يتم تسجيل مخالفات صارخة، ولم يحدث ما يعكر صفو الحدث، ولم يتمّ رصد أي تعارك أو احتكاك أو مشاحنة، ولم يتمّ سماع ألفاظ نابية، أو خادشة للحس العام.
الثانية تجلت بالحفاظ على الخطاب السياسي المتفق عليه شعبياً وسياسياً، وكانت الشعارات والهتافات تنتظم تحت سقف 'الشعب يريد إصلاح النظام'، وكانت الكلمات الإحدى عشر أو تزيد، ولم يكن للحركة الإسلامية إلاّ كلمة واحدة فقط، كانت كلها تدور حول جوهر إصلاحي متسق يدور حول تحقيق مبدأ:'الشعب مصدر السلطات'، وهي مادة دستورية موجودة في صميم الدستور منذ عام (1952م) وهي محلّ اتفاق العقل العالمي، وكان هناك إجماع على سلمية الحراك وتدرجه، وإجماع على تجريم العنف واللجوء له، وكل ما يؤدي إلى سفك الدماء تحت أيّ ظرف من الظروف.
الثالثة التي استحوذت على إعجاب المراقبين والمحللين الأجانب، وكان لها دلالة عميقة بالغة الأثر رغم بساطتها، التي تجلت في بروز الحس المدني الحضاري الراقي لدى عامّة المحتشدين، عندما تمّ الإعلان عن ضرورة تنظيف المكان، فهرعت جموع الشباب للقيام بتجميع الأوراق وبقايا النفايات في أكياس بلاستيكية، لتعطي مؤشراً قوياً على حسّ الانتماء لهذا الوطن، وتعبر عن المستوى التربوي النفساني الذي تتمتع به هذه الشريحة الواسعة، البعيد عن الحقد الأعمى واللامبالاة والبعيد عن النهج الفوضوي.
أمّا النقطة الرابعة التي استرعت انتباه هذه الوكالات، هي القدرة على 'الحشد' وما تتمتع به القوة المنظمة من شعبية جارفة واستجابة طوعية، رغم المعركة الإعلامية التي شنّها الخصوم المتمثلة بالتعبئة والتحريض والتشويه، وما أقدمت عليه بعض الأطراف من تخويف ورعب، عن طريق الاشاعات والتنبؤات بالصدام والفوضى والتخريب.
كما أنّ بعض الكتاب الأردنيين وقفوا على معنى بارز تمّ استخلاصه من هذا الحدث، وهو القدرة على التوافق والتعايش والتعاون في مثل هذه الظروف بين القوى السياسية والشعبية والحشود الجماهيرية من جهة، و الأطراف الرسمية المتمثلة برجال الأمن والدرك وكل الذين تحملوا مسؤولية تأمين المكان وحماية المتظاهرين، وتنظيم حركة السير والمشاة، على نحوٍ رائع، بعيد عن إثارة الكراهية والعداء وبعيد عن شحن النفوس المتبادل التي حاولت بعض الأطراف جاهدة في خلق هذا الاصطفاف المصطنع وهذه القسمة الظالمة.
الإصلاح مصلحة للشعب كله، والنظام، والقوى السياسية، ورجال الأمن والجيش والدرك بكلّ تأكيد، وعملية الإصلاح الحقيقي لا تضرّ إلا الفاسدين وزمرة الفاشلين الذين لا يجدون فرصتهم إلاّ في ظلّ الأوضاع الخطأ والمعايير المختلّة والحياة الراكدة الآسنة التي يُخوّن فيها الأمين، ويُؤمّن فيها الخائن، وينطق فيها الرويبضة .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
09-10-2012 12:35 AM

اواكد على رحيل الغرايبه بئن العدد في مسيرة الجمعه 5/10تجاوز كل الحسبات والتوقعات العددالحقيقي هو مليونين ونصف مواطن مندون الاعلام وجالات الامن العام والدرك والمخابرة والمن العسكري وكنا نئمل من الاخوان الامسلمين ان يحشدو سته مليون ونصف على اي حال الخير بلجيات تحشدو عشرة مليون واكثر

2) تعليق بواسطة :
09-10-2012 04:24 AM

لن اناقش العدد الذي تحدثت عنه يا دكتور،سواء اربعة في المتر النربع او غير ذلك،لكن ما استرعى انتباهي هو الاستخلاص البارز الذي قلت انه ""القدرة على التوافق والتعايش بين القوى المختلفة والجهات الرسمية من امن ودرك...الخ""...هل تعرف من هم هؤلاء الأمن والدرك...الخ،ومن اين جاؤا؟هل تعلم انهم تعايشوا مع شعوب عالمية كثيرة من خلال حفظ السلام،والعالم يثق بهم اكثر من ثقة جماعتك بهم،هل تعلم انهم يصومون ويصلون ويقيمون الليل دونما رياء او سمعة او طمع بحكم؟؟؟حقيقة استهجن جدا ان يعتبر دكتور محترم مثلك "أنه استخلص معنى بارز،وهو امكانية تعايش الأمن والدرك مع الشعب""ـفهل كنت تظنهم غير ذلك؟...تحياتي لك يا دكتور، راجيا أن تتعرف على هؤلاء الرجال عن قرب لتعرف حقيقتهم،مع قماعتي بأنك تعرفها،لكنك هكذا تريد

3) تعليق بواسطة :
09-10-2012 05:05 PM

النتيجة المهمة الوحيدة الذي خرجت بها المسيرة يوم الجمعة هي أن الاخوان المسلمين يريدون تمرير مشروع الوطن البديل من خلال تهيئاتهم بقدرتهم على حشد الاردنيين من اصل فلسطيني لانتخابهم في ظل قانون انتخاب نسبي.

تناسى قيادات الاخوان المسلمسن ان الأردنيين من سائر المنابت والأصول لم ينسوا تجاربهم الفاشلة في الحكم في أواخر الثمانينات وأوائل التسعينات والتي تضمنت ولم تقتصر على:

1- تحجيب رباب في مناهج التربية والتعليم بعد قيام الوزير الاخونجي بطرد كل المديرات غير المحجبات من الوزارة.
2- التضحية بنوعية التعليم والرعاية الصحية على حساب توظيف الآلاف غير المؤهلين من المحاسيب عليهم في أهم وزارتين خدمتين - التعليم والصحة.
3- محاولة منع الاختلاط في النوادي والمسابح والجامعات والمدارس.
4- تهميش سائر القوى السياسية الاخرى والتغول على مطالبها وحقوقها.
5- التوسع في الفساد المستشري في مؤسسات الاخوان المسلمين من مستشفيات وبنوك ومؤسسات خيرية ومؤسسات رعاية الايتام.
6- نشر ثقافة الخزعبلات والجهل والتجهيل.
7- ركوب موجة معارضة اتفاقية السلام وفي نفس الوقت فتح حوار مباشر مع الادارة الاميركية لاعادة توزيع مراكز القوى في العالم العربي.
8- تطويع بقية الاحزاب والتيارات الاسلامية وتهميشها وتكفير الاحزاب اليسارية والعلمانية.
9- المزاودة على أي مستقل او مفكر او أديب ودفعه للهجرة من البلاد لتعميم ثقافة الجهل والاعتمادية.
10- تطوير منتجات اعلامية واجتماعية وثقافية سخيفة لتستبدل المناهج العلمية والثقافية والتوعوية.
11- ابتزاز اصحاب الأعمال وفرض "الخاوات" والكوتا من خلال التغول على النقابات المهنية وتحويلها الى منابر تقوم بكل الممارسات مع عدا الدفاع عن حقوق العمال.

اذن، الاخوان ليسوا الا نسخة مؤدلجة عن موديلات الحاكمية الشمولية والرعوية، والاختباء وراء الدين وتفسيرهم المشوه للعقيدة ليس غلا غطاءا للوصول الى القوة والسلطة والمال.

اما أن يقوم رجل ظنناه يوما حكيما مثل دز ارحيل غرايبة بكتابة مقال "علمي" يدعي ان أربع أشخاص يمكن أن يقفوا في متر مربع واحد يلوحون باياديهم ويمشون ويتحركون ويتنفسون، فهذا ضرب آخر من اهانة عقول المواطنين وذر للرماد في العيون.

الشعب الأردني جرب المسلمين بحكمة جلالة الملك الراحل وعرفهم على حقيقتهم، وهذا هو السبب الرئيسي لفشلهم في اختطاف الربيع الاردني وفي استقطاب الشعوب المغلوب على امرها لصالحهم.

وأنا هنا لست في موقع المدافع عن الحكومة الحالية أو السابقات او اللاحقات، فهي التي سمحت باستشراء الفساد وتوسع الفروق الطبقية وتغلغل الرعوية في زمن المعرفة والوعي والمعلومة السريعة، وهو نهج ربما قد نجح سابقا لطيبة الشعب وثقته بالدولة واجهزتها التي استغلت هذه الطيبة والثقة، إلا أننا في عصر لا يمكن فيه الضحك على الذقون وعلى الدولة مصارحة الشعب بأخطائها وأن تعطي انجازاتها حجمها الحقيقي من غير مبالغة وتنخرط في حوار مفتوح وصريح مع فئات الشعب وخصوصا الشباب للوصول إلى حلول عملية تعالج الاخطاء وتبني على المقدرات، واذا لم يكن لدى الدولة الحنكة أو التواضع للاعتراف باخطائها والتصارح مع الشعب واستفتاء رأيه وتوضيح مواقفها وحدودها وسياساتها ومقدراتها الحقيقية من دون مبالغات وتهويلات، فهي تضع الأردن في موقع حرج وتهمش الشعب الذي طالما التجأت اليه لدعمها أثناء الأزمات، وهذا التهميش هو الذي سيؤدي الى الكارثة الحقيقية والتي في الواقع تتمثل في فقدان المواطن ثقته في الدولة واعتزازه بمواطنته واحساسه بانه شريك في الهم الوطني كما هو شريك في الانجاز الوطني.....الكثير من الأردنيين وصلوا بالفعل لهذه المرحلة واذا سمحت الدولة لتفشي هذه الظاهرة فالنتائج واضحة:

- القادر سيهاجر ورأس المال سيهرب والمبدع سيبحث عن وطن آخر لابداعه والانتهازي سيضرب ويهرب ومكسور الخاطر سيكسر ويخرب أما المواطن المسكين الغلبان الذي لا يطلب إلا الفرصة ليعيش بكرامة فسيجلس في منزله منتظرا ان يقضي الجوع عليه وعلى اولاده او أن يحن عليه الدهر بما يسمح له ان يعود كريما.

يا اخوان، يا حكومة، يا دولة.....شعب كامل يوشك أن يفقد الثقة في وطنه، ألم يحن الوقت أن تصيروا رجالا؟

4) تعليق بواسطة :
09-10-2012 10:51 PM

لإصلاح مصلحة للشعب كله، والنظام، والقوى السياسية، ورجال الأمن والجيش والدرك بكلّ تأكيد، وعملية الإصلاح الحقيقي لا تضرّ إلا الفاسدين ... ومنهم كل الذين يستخدمون المطالب الاصلاحية مثل قميص عثمان ,انتم تعلمون ان " دود التين من عوده " لو ان هذا الشعب الذي وصل عدد نوابه الاسلاميين 45 نائبا عام 89 شعبا متحضرا يعلي قيم الحق والعدل والخير لما انتجنا كل هذا الفساد ؟ اين الانتماء والولاء ؟كله هراء وكذب وتدليس وغش ,هذه شعوب بائسه مرعوبه ,منافقه كاذبه تخاف ولا تستحي للاسف ,اين النخب ؟ هل هي واجهات ام اقنعه ام دمى .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012