أضف إلى المفضلة
الخميس , 06 شباط/فبراير 2025
الخميس , 06 شباط/فبراير 2025


الملك يكلف الدكتور عبدالله النسور بتشكيل حكومة جديدة - نص كتاب التكليف السامي

10-10-2012 12:44 PM
كل الاردن -

كلف جلالة الملك عبدالله الثاني الدكتور عبدالله النسور بتشكيل حكومة جديدة، خلفا لحكومة الدكتور فايز الطراونة التي قدمت استقالتها لجلالته اليوم .

وفيما يلي نص كتاب التكليف: بسم الله الرحمن الرحيم عزيزنا دولة الأخ الدكتور عبدالله النسور، حفظه الله ورعاه، فيسرني أن أبعث إليك بتحية ملؤها التقدير والاعتزاز، والدعاء لك بموفور الصحة والتوفيق، وبعد: لقد عرفتك والأردنيون جندياً مخلصا، وكنت مثالا في القدرة على التصدي للتحديات بحكمة واقتدار في سائر المواقع التي حللت بها، وصاحب سيرة عطرة تؤهلك لتبوؤ موقع المسؤولية في مرحلة وطنية وإقليمية دقيقة كالتي نمر بها الآن.

أما وقد قبلنا استقالة حكومة دولة الأخ الدكتور فايز الطراونة، بناء على الاستحقاقات الدستورية التي نجمت عن تعديل الدستور، والتي تستوجب استقالة الحكومة بعد حل مجلس النواب، مرتكزين في اجتهادنا على ما نتلمسه من تواصلنا الدائم مع مختلف قطاعات شعبنا العزيز، وفي ضوء ما تتمتع به من خبرة طويلة وإلمام في مختلف مناحي العمل العام والقضايا الوطنية، فإنني أعهد إليك بتشكيل حكومة جديدة تبني على ما تحقق من إنجازات عبر السنوات الماضية، وتنهض بالمهمات والواجبات التي تتطلبها المرحلة.

وقبل الخوض في تفاصيل الرؤية التنفيذية التي نعهد إليك بها، لا بد من استعراض محصلة مسيرة الإصلاح وما أنتجته من قواعد دستورية وقوانين ومؤسسات ديموقراطية، ستساهم بشكل ملموس في جعل المواطن في قلب عملية صناعة القرار.

فمنذ عشر سنوات ونيف، دعونا إلى الإصلاح والتحديث، وحققنا إنجازات لا بأس بها على هذا الصعيد، وحين مرت المنطقة بالربيع العربي، عكفنا على تسريع تنفيذ نهج إصلاحي مترابط، فتوالت الإصلاحات والإنجازات مكتسبا ديموقراطياً تلو الآخر، فعُدِّلَ وطوّر قانون الاجتماعات العامة، وتم تأسيس نقابة المعلمين، وشُكِّلَت لجنة وطنية للحوار للتدارس في شأن قانوني الانتخاب والأحزاب، وقادنا التوافق الوطني المتاح إلى قانوني أحزاب وانتخاب نتطلع إلى استمرار تطويرهما عبر القنوات الدستورية والمؤسسية، ثم جاءت التعديلات الدستورية التي طالت حوالي ثلث الدستور، فرسخت الحريات، ووفرت المزيد من الضمانات للسلطة القضائية والتشريعية إزاء السلطة التنفيذية، فألغت إمكانية تعطيل الحياة البرلمانية وقيَّدت حل مجلس النواب. ونحن نعيش اليوم الأثر الإيجابي لهذه التعديلات على حياتنا السياسية، كما نتج عنها مؤسسات ديمقراطية جديدة، أبرزها المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخاب. كما نفذنا جملة الاستحقاقات التي شكلت محاور رؤيتنا لعملية التجديد الديمقراطي والسياسي، فأُنجِزَت القوانين الناظمة للحياة السياسية، وحُلَّ البرلمان، ودعونا لانتخابات مبكرة، ونتطلّع قدماً للبرلمان القادم الذي سيؤسس لإرساء مفهوم التحول نحو الحكومات البرلمانية.

والعبرة في كل ما تقدم هي أن المواطن الأردني سيحدد بصوته البرلمان القادم والحكومة المنبثقة عنه عبر صناديق الاقتراع، وسيتمتع بأجواء أكثر ديمقراطية عبر رقابة عدة مؤسسات تحمي الحقوق والحريات والتوازن بين السلطات. وقد كانت هذه التوطئة ضرورية لتوضيح الوجهة الإصلاحية التي نؤكد على الاستمرار بها وتطويرها.

وعليه، فإن حكومتك التي ستضطلع بمهام وطنية جليلة معقود عليها الأمل بتقديم أداء وطني رفيع. ففي المجال السياسي يتصدر أولويات هذه الحكومة دوركم في تعزيز التعاون مع الهيئة المستقلة للانتخاب ودعمها، حيث أنها الجهة التي ستتولى إدارة الانتخابات المبكرة والإشراف عليها وفق أفضل المعايير الدولية للنزاهة والحياد والشفافية وعدالة العملية الانتخابية، وصولا إلى انتخاب مجلس نيابي يعبر عن الإرادة الحقيقية للشعب وتطلعاته في مستقبل أفضل. وعلى ذلك، فإن مسؤولية هذه الحكومة الرئيسة في هذه المرحلة الانتقالية هي التأسيس لنقلة نوعية في تاريخ الأردن السياسي وتحوله الديمقراطي.

كما يُؤمل من حكومتكم، خلال الفترة التي تفصلنا عن يوم الاقتراع، مواصلة الحوار مع جميع شرائح المجتمع والأحزاب والقوى السياسية لتشجيعها على المشاركة الفاعلة في الانتخابات ترشيحاً وانتخاباً، والاستمرار في حثّ الأحزاب والقوى السياسية على تبني برامج عملية ومنطقية تقنع الناخبين وتستجيب لطموحاتهم، وتمكنهم من التأثير بفاعلية في عملية رسم السياسات، خاصة فئة الشباب لدورها الريادي في مسيرة الإصلاح والتحديث.

كما أوجه حكومتكم إلى الإسراع في البناء على ما تم إنجازه في موضوع الانتخابات البلدية، بما يرسخ النهج الديمقراطي، ويثري العملية التمثيلية في كل مستوياتها، لتمكين المواطنين من صنع قرارهم الوطني والمحلي وتعزيز ثقتهم بدولتهم ومؤسساتها. وإننا نتطلّع قدماً إلى يوم الانتخابات البلدية، كمحطة رئيسة في تنفيذ توجهاتنا المستقبلية نحو اللامركزية والحكم المحلي، والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، والتي بدت مؤخراً وللأسف ملامح تراجعها، وسيكون الفيصل والحسيب والرقيب على البلديات صوت المواطن ووعيه في انتخاب الأفضل.

دولة الأخ الدكتور عبدالله النسور، لقد بادرنا منذ انطلاق الربيع العربي وتجلياته الأردنية إلى تحويل التحديات إلى فرص وحوافز للإصلاح وترسيخ الديمقراطية. وسيسجل التاريخ، والذاكرة الوطنية أن الربيع الأردني كان حضاريا ومسؤولا وواعيا ونموذجا في السلمية. وهنا أؤكد على مسؤولية حكومتكم في احترام حق المواطن في التعبير عن الرأي في إطار القانون، والتأكيد على حقه في التظاهر السلمي الذي لا يعتدي على الممتلكات العامة أو الخاصة ولا ينتهك حقوق الآخرين أو ينتقص منها، بل يحترم اختلاف الرأي وتنوعه، دون التهاون في حفظ أمن الوطن والمواطن وفرض النظام وسيادة القانون.

وإيمانا منا بأن العدل هو أساس الملك، وأن الجهاز القضائي هو الضمانة لتحقيق العدالة والمساواة وسيادة القانون بين الجميع، فإن على الحكومة تقديم كل أشكال الدعم لتمكين جهازنا القضائي من تنفيذ خططه وبرامجه، وتحسين أداء مرافقه وأجهزته، وتسريع إجراءات التقاضي.

وإننا ننظر بكل اعتزاز إلى المنجز الديمقراطي والدستوري الذي سجله الأردن مؤخراً، والذي تمثّل في تشكيل ومباشرة المحكمة الدستورية لمسؤوليتها، ونوجهكم هنا لتوفير سائر أشكال الدعم لها لتتمكن من القيام بمهامها على أكمل وجه، وبما يحفظ مبدأ الفصل والتوازن بين السلطات وسيادة القانون وحماية حقوق المواطنين وحرياتهم الأساسية.

كما نوجّه الحكومة إلى العمل بجدية لإطلاق منظومة متكاملة لضوابط العمل العام، تتضمن آليات محددة للتعيين والترفيع وخاصة في المناصب العليا، بما يضمن بناء القدرات والكفاءات والحفاظ عليها، وتعزيز مبادئ الشفافية والعدالة وتكافؤ الفرص ومحاربة ظاهرة الواسطة والمحسوبية.

عزيزنا دولة الأخ الدكتور عبدالله النسور، إن حكومتكم تتولى أمانة المسؤولية الوطنية في ظروف اقتصادية ومالية صعبة، على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية. ولا بد في هذا المجال من إيلاء الاهتمام لجملة من التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تنعكس آثارها السلبية على حياة المواطنين.

فالتحديات المالية والاقتصادية المختلفة التي نواجهها، والتي تراكمت في السنوات الأخيرة بسبب الأزمات المالية العالمية المتتالية وتداعيات الربيع العربي، وخاصة تلك المتمثلة في الارتفاع المطرد في أسعار الغذاء والطاقة التي يستورد الأردن غالبيتها العظمى تتطلب إعداد موازنة متوسطة المدى، لِتُعرَضَ على البرلمان القادم، على أن تتوخى الحكومة وكافة مؤسسات القطاع العام أعلى درجات الانضباط والحصافة والمسؤولية في تقييم أوجه الإنفاق وتنفيذ بنوده.

وبالتوازي مع تنفيذ سياسات الضبط المالي، فمن المطلوب أيضاً التصدي لانعكاسات الظروف الاقتصادية والتحديات المالية المتوقعة على المواطنين، الذين هم أولويتنا الأولى والأهم، خاصة الفئات الفقيرة وذات الدخل المحدود من خلال تعزيز شبكة الأمان الاجتماعي، واستحداث آليات جديدة لتوجيه الدعم لمستحقيه بالتشاور والحوار مع مختلف القطاعات ومؤسسات المجتمع المدني والقوى السياسية المختلفة، بما يضمن الحياة الكريمة لهم، ويقوي الطبقة الوسطى التي تعتبر صمام الأمان في المجتمع والرافعة الحقيقية لإنجاح عملية الإصلاح الشامل.

ولا بد أيضاً من متابعة تحقيق الإصلاحات الاقتصادية الضرورية لتحسين البيئة الاستثمارية، وتذليل الصعوبات التي تواجه المستثمرين، وبذل المزيد من الجهود لاستقطاب استثمارات محلية، وعربية وأجنبية ذات قيمة مضافة عالية، والاستفادة من نعمة الأمن وميزة الاستقرار، لتوفير فرص عمل للأردنيين وبما ينعكس إيجابياً على نوعية حياتهم.

ونوجه هنا إلى ضرورة أن تأخذ الموازنة المتوسطة المدى في الاعتبار مستلزمات تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي والمالي، الذي تم إعداده من الحكومة السابقة وبتأييد ودعم من المؤسسات المالية الدولية، بما يؤدي إلى إزالة الاختلالات الاقتصادية والمالية، وزيادة الاستثمارات لاستعادة زخم النمو الاقتصادي وبمسار مؤسسي واضح يعيد التوازن للمالية العامة ولميزان المدفوعات، وبما يحمي الاستقرار المالي والنقدي وصولا إلى الأهداف المرجوة، ومنها استمرار ثقة المجتمع الدولي بالاقتصاد الأردني ورفع كفاءة الاعتماد على الذات.

وإننا إذ نُدرك تماماً حجم التحديات الاقتصادية والمالية، لواثقون من قدرتنا على مواجهتها والتصدي لتداعياتها، وإن كان ذلك تدريجياً وعلى المدى المتوسط والطويل للحفاظ على أمننا الاقتصادي والاجتماعي، ولحماية مكتسباتنا الوطنية لتأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

وتجدر الإشارة هنا إلى سلسلة من الإجراءات والخطوات التي لا بد من اتخاذها وتضمينها في سياسات الحكومة الاقتصادية والاجتماعية. فهناك ضرورة لتعزيز منظومة النزاهة الوطنية والمساءلة والشفافية ومأسسة عملها وآليات التعاون فيما بينها لمعالجة مواطن الخلل في عملية التصدي بكل حزم وشفافية لكل شبهات وحالات الفساد وتحويلها إلى القضاء العادل النزيه، ومن الضروري أيضاً مواصلة دعم هيئة مكافحة الفساد وسائر الجهات الرقابية بما يمكنها من القيام بواجباتها على أكمل وجه.

وقد يكون من المفيد التوافق على ميثاق يعزز منظومة النزاهة والشفافية والمساءلة وسيادة القانون ويضمن تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص ومحاربة ظاهرة الواسطة والمحسوبية.

وعلى الصعيد التنموي، فمن الضروري توفير الدعم اللازم لصندوق تنمية المحافظات، الذي تم إطلاقه مؤخراً، وتسريع تنفيذ مشاريعه بما يضمن عدالة أكبر في توزيع مكتسبات وعوائد التنمية على مختلف المناطق، وإيجاد فرص عمل جديدة، وتعزيز ثقافة الأعمال الريادية، بالإضافة إلى توفير فرص أكبر للقروض الصغيرة والميسرة لا سيما في المناطق ذات الظروف الخاصة والأقل حظاً، وبما يشجع روح المبادرة والاعتماد على الذات.

إن الاستمرار في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطن يشكل أحد أهم أولويات الحكومة، وعلى ذلك، فلا بد للمسؤولين من توجيه الأولوية للعمل الميداني الذي يضمن التواصل المباشر مع المواطنين وقضاياهم، حتى يكون الوزراء جميعاً قدوة لكل موظفي القطاع العام في ريادة العمل الميداني والتواصل الإيجابي مع المواطنين والاستجابة السريعة والعادلة والحكيمة لقضاياهم في جميع المحافظات.

ومن أبرز التحديات التي يجب على هذه الحكومة التصدي لها الاستمرار في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، التي تولي الشباب أهمية كبيرة في سبيل تمكينهم من بناء مستقبلهم، وإيجاد فرص العمل الملائمة لهم، بالإضافة إلى الإسراع في إنجاز مشروع قانون حماية المستهلك لضمان حماية المواطن من آثار التضخم في الأسعار، وتآكل الدخول، بالإضافة إلى مواصلة العمل لتحسين مستوى الخدمات المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة والفئات الأخرى المحتاجة للرعاية الاجتماعية، وأخذ توصيات ومخرجات لجنة التحقيق بالتجاوزات في مراكز إيواء ذوي الاحتياجات الخاصة بعين الاعتبار.

الأخ الدكتور عبدالله النسور، لقد أكدنا في أكثر من مناسبة ضرورة إجراء تقييم موضوعي للسياسات الاقتصادية التي اتبعها الأردن خلال العقدين الماضيين. وعليه، فإنني أدعو إلى تشكيل لجنة من الخبراء المحليين والدوليين في مجال السياسات الاقتصادية والاجتماعية من ذوي الخبرة والنزاهة والحياد، وتكليفهم بمراجعة سياسات وعمليات الخصخصة التي قامت بها الحكومات الأردنية المتعاقبة منذ الأزمة الاقتصادية عام 1989، للوقوف على أثرها الاقتصادي والاجتماعي على أساس الحقائق وليس الانطباعات أو الإشاعات، لمعرفة نقاط الضعف والنجاح وإطلاع المواطنين على نتائجها بكل شفافية، والاستفادة من الدروس المستقاة، وتضمينها في عملية رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية المستقبلية.

إن عصب العملية الاقتصادية هو الطاقة، وقد كنّا من أوائل دول المنطقة التي تنبهت إلى أهمية تطبيق برامج وسياسات تضمن تنوعا متدرجا لمصادرها من شأنه تحصين بلدنا من التقلبات العالمية في الأسعار، وبالتالي تكريس سيادة واستقرار قراراتنا الاقتصادية والتنموية. وتتجلى أهمية هذا التحدي في الارتفاع المستمر في فاتورة الطاقة ودعمها، وهي عناصر تأثرت بارتفاع الأسعار العالمية، واستمرار انقطاع الغاز المصري. وعليه، فقد بات لزاما على حكومتكم الإسراع في تنفيذ البرامج والسياسات التي تضمن تنويع مصادر الطاقة، خاصة البديلة والمتجددة والبرامج المساندة التي تزيد من كفاءة استخدامنا واستهلاكنا لها، والتسريع في المشاريع الاستراتيجية للطاقة. والاستجابة لهذا التحدي مسؤولية وطنية وأمانة لا بد من تحملها وإنجازها من أجل مستقبل الأجيال القادمة، التي نريد أن تتوفر لها كل أسباب الحياة الكريمة.

عزيزنا دولة الأخ الدكتور عبدالله النسور، تمر منطقتنا بأحداث عاصفة غير مسبوقة، تتطلب منا الوعي والحكمة واليقظة وبذل المزيد من الجهد لحماية الوحدة الوطنية، وتماسك الجبهة الداخلية، والوقوف صفا واحدا للدفاع عن الوطن ومكتسباته وعدم الإساءة لإنجازاته ونسيجه المجتمعي. ويبرز هنا دور الإعلام كمنبر للحوار الوطني البناء، ودوره الرقابي الهام والداعم لعملية الإصلاح، من خلال الكشف عن الأخطاء والتنبيه إلى التقصير، عبر أدوات العمل الإعلامي المتنوعة والمستندة إلى المصداقية والحياد، والنقد الموضوعي والبنّاء، والتي تسهم في تشكيل أجندة الأولويات والنقاشات والحوارات الوطنية بما يخدم احتياجات الوطن والمواطن ويثري العملية الإصلاحية. ونوجهكم هنا إلى الاستمرار في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للإعلام بمختلف محاورها وأدواتها من أجل تأسيس تعاون وتواصل شفاف ومثمر بين الدولة والإعلام والمواطن، والمساهمة في الارتقاء بمستوى ونوعية أداء الإعلام الوطني.

إن التطورات الإقليمية التي أشرنا إليها قد رتبت تحديات أمنية غير مسبوقة يتصدى لها أبناء وبنات الوطن النشامى بكل حكمة ومهنية وشجاعة في قواتنا المسلحة الباسلة وجميع المؤسسات الأمنية، ويبذلون المستحيل ويصلون الليل بالنهار ذودا عن الوطن وحرصاً على أمن وراحة المواطن. وعليه، فإن من الواجب الاستمرار في تقديم الدعم لجميع منتسبي قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية الباسلة الساهرة على أمن واستقرار الوطن، كي تواصل النهوض بمسؤولياتها الجسام بمنتهى الكفاءة والاقتدار، وإبراز وجه الأردن الحضاري والإنساني على المستوى الإقليمي والعالمي.

دولة الدكتور عبدالله النسور، منذ اندلاع الأزمة السورية وتطور الأحداث المؤسفة، عقد الأردن العزم على المضي في تحمل مسؤولياته القومية والإنسانية تجاه أشقائنا السوريين الذين أجبرتهم الظروف على اللجوء إلى الأردن. ونوجه الحكومة في هذا السياق إلى الاستمرار في توفير كافة أشكال الدعم لهم ضمن الإمكانات المتاحة، وتكثيف الاتصال مع المنظمات الدولية المختصة والمجتمع الدولي من أجل توفير الدعم المادي والإغاثي اللازمين لتحسين مستوى الخدمات والرعاية المقدمة للاجئين السوريين، ولتفادي تفاقم الوضع الإنساني لمخيمات اللاجئين على أعتاب فصل الشتاء.

وفيما يتعلق بمختلف القضايا العربية والإسلامية، فإن على حكومتكم الاستمرار في تعزيز العمل العربي المشترك ودعم قضايا أمتينا العربية والإسلامية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وقد أعلن الأردن في أكثر من مناسبة ومحفل دولي أن القضية الفلسطينية تتصدر أولويات سياسته الخارجية، ومن هذا المنطلق، نوجّه الحكومة للاستمرار في تقديم الدعم للأشقاء الفلسطينيين حتى يقيموا دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني وعاصمتها القدس الشريف، والاستمرار بدور الأردن التاريخي في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والرعاية الهاشمية لها، والتصدي لكل محاولات العبث بها أو تهديدها، بالإضافة إلى تعزيز الدور الأردني الرائد في مجال رعاية حوار الأديان والذود عن الصورة الحقيقية الناصعة للإسلام الحنيف.

دولة الأخ الدكتور عبدالله النسور، إنكم إذ تقبلون على هذه المسؤوليات الوطنية الجليلة، فإنكم تمهدون بذلك لمرحلة ما بعد الانتخابات النيابية المفصلية القادمة. وبذلك، فإنكم تباشرون التشاور والاستئناس بآراء مختلف القوى السياسية والوطنية الفاعلة في تشكيلكم للفريق الوزاري، ليكون بمستوى المرحلة الوطنية والتحديات التي نمر بها، متمنيا لكم التوفيق والنجاح في انتظار تنسيبكم لأسماء فريقكم الوزاري ممن سيشاركونكم حمل أمانة المسؤولية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ وطننا العزيز، وستجدون مني كل الدعم والمؤازرة.

عبدالله الثاني ابن الحسين عمّان في 24 ذو الـقـعـدة 1433 هـجريـة الموافق 10 تشرين الأول 2012 ميلادية

وكانت صدرت الإرادة الملكية السامية بقبول استقالة حكومة الدكتور الطراونة التي رفعها إلى جلالة الملك عبدالله الثاني.

ووجه جلالته إلى الدكتور الطراونة رسالة، فيما يلي نصها:

بسم الله الرحمن الرحيم

عزيزنا دولة الأخ الدكتور فايز الطراونة، حفظه الله ورعاه،

يسرني أن أبعث إليك بأطيب تحياتي وخالص أمنياتي بموفور الصحة والسعادة والتوفيق، وبعد:

فقد تلقيت ببالغ التقدير كتاب استقالتك الذي جسَّد ما عرفته فيك من حب الوطن والانتماء إليه، والحرص على أداء الواجب، بكفاءة واقتدار وإخلاص وأمانة، وبروح المسؤولية والإيثار ونكران الذات.

وقد كنت قد عهدت إليك بتشكيل الحكومة قبل ما يزيد على خمسة أشهر، في هذه المرحلة الدقيقة والمفصلية من مسيرتنا الوطنية وما يصاحبها من ظروف ومستجدات استثنائية إقليمية وعالمية ومحلية، تركت آثارها الكبيرة على مسيرتنا في الأردن العزيز، وأضافت إلى ما كنا نواجهه من تحديات سابقة، تحديات نوعية جديدة، لم يكن من سبيل إلى مواجهتها إلا بالمزيد من العمل المخلص الجاد، وتحويل هذه التَّحديات إلى فرص للإسراع في مسيرة الإصلاح السياسي والاقتصادي، والتحول الديموقراطي الذي يشكل نقله نوعية وحقيقية في مسيرتنا الوطنية وفي مختلف جوانبها وميادينها.

وبالرغم من قصر المدة الزمنية التي نهضت فيها وزملاؤك الوزراء بأمانة المسؤولية، إلا أن ما تحقق فيها من إنجازات جوهرية كانت على قدر الطموح والمتوقع في ظل هذه الظروف الاستثنائية.

وقد كنت عند ثقتي فيك من حيث استيعاب معطيات هذه المرحلة، وما تقتضيه من سرعة في الإنجاز، وشجاعة في اتخاذ القرارات، وعدم ترحيل المشاكل للمستقبل.

وفي هذا الإطار، كانت انجازات هذه الحكومة موضع تقدير واعتزاز، سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي، ويسجل لها أنها انتقلت بمسيرتنا من حالة الدعوة إلى الإصلاح، إلى البدء بالتنفيذ الفعلي للتشريعات الناظمة للإصلاح السياسي، ضمن الاستحقاقات التي فرضتها التعديلات الدستورية الجذرية كتشكيل الهيئة المستقلة للانتخاب، وقانون الأحزاب، وقانون المحكمة الدستورية وتشكيلها وقانون الانتخاب، وقانون المطبوعات والنشر، بالإضافة إلى الخطط والبرامج والمشاريع الاستثمارية والتنموية التي يقتضيها الإصلاح الاقتصادي.

وقد تعاملت هذه الحكومة بكل أجهزتها ودوائرها مع الظروف الاستثنائية التي يمر بها الأردن العزيز وما رافقها من مظاهر التعبير عن الرأي بكل أشكاله، سواء في المسيرات أو الاعتصامات أو طرق الاحتجاج بأسلوب حضاري راقٍ، يعكس احترام الرأي الآخر، والشعور بالمسؤولية، والقيم النبيلة التي تأسس عليها هذا الوطن، قيم احترام حرية الإنسان وكرامته وحقه في المشاركة في مسيرة وطنه.

وأعرف أنك وزملاءك الوزراء وسائر أجهزة الدولة، قد تحملتم في سبيل ذلك الكثير من المعاناة والصبر الجميل، فجزاكم الله عن هذا الوطن كل الخير.

أما وقد تقدمت إلي بكتاب استقالة حكومتك، فإنني أقبل هذه الاستقالة، وأؤكد على عميق شكري وتقديري لما حققته هذه الحكومة من انجازات، وعلى اعتزازي بك شخصياً جندياً من جنود الوطن المخلصين، ورجل دولة يتحمل المسؤولية بشجاعة وأمانة وتميز في الإنجاز.

وستبقى يا دولة الأخ موضع الثقة والاحترام والتقدير، وسيسجل لك أبناء وبنات الأردن العزيز ما قدمت وأعطيت لوطنك، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظك ويمتعك بموفور الصحة والسعادة والتوفيق.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

عبدالله الثاني ابن الحسين

عمّان في 24 ذو الـقـعـدة 1433 هـجريـة الموافق 10 تشرين الأول 2012 ميلادية

وكان الدكتور الطراونة رفع إلى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني رسالة استقالة حكومته، تاليا نصها:

مولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم،

أعزكم الله ورعاكم،

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد،

فأرفع إلى مقام مولاي المعظم صادق المحبة وعظيم الولاء مع الدعاء إلى الله، جلت قدرته، أن يديم على جلالتكم نعمة الصحة والعافية والحكمة البالغة لتمضوا على بركة الله سبحانه وتعالى، وبعزيمتكم التي لا تخبو، نحو ما تصبون إليه من إعلاء شأن هذا الوطن الأردني الأغلى والأعز، والارتقاء به إلى أعلى درجات الاستقرار والمجد والسؤدد.

مولاي المعظم،

لقد طوقتم عنقي بثقتكم الملكية السامية الغالية، حين أوكلتم إلي تشكيل الحكومة قبل أكثر من خمسة أشهر، وفي مرحلة دقيقة وحساسة من تاريخ المملكة الأردنية الهاشمية، لما تمر به من تحولات سياسية واقتصادية واجتماعية دولية وإقليمية ومحلية، واقتضتها أيضا طبيعة الإصلاحات الشاملة التي كنتم، ولا زلتم، تدعون إليها منذ تسلمكم سلطاتكم الدستورية. ولقد عبرتم، يا سيدي، بكتاب تكليفكم الملكي السامي لهذه الحكومة عن رؤيتكم الثاقبة والعميقة لما يجب أن تكون عليه المرحلة التي نمر بها بمحاورها المتعددة، وهي المرحلة التي أسميتموها بالانتقالية، لأنها ستكون الأساس للانتقال من حالة الدعوة إلى الإصلاح إلى حالة البدء بالتنفيذ الفعلي للتشريعات الناظمة للإصلاح السياسي ضمن الاستحقاقات التي فرضتها التعديلات الدستورية الجذرية كتشكيل الهيئة المستقلة للانتخاب، وقانون الأحزاب، وقانون المحكمة الدستورية وتشكيلها، وقانون الانتخاب لمجلس النواب، وقانون المطبوعات والنشر، هذا إضافة إلى الخطط والبرامج والمشاريع الاستثمارية، ضمن إطار الإصلاح الاقتصادي، الكفيلة بإخراج الأردن من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تراكمت في السنوات الأخيرة بسبب الأزمات الدولية، وكانت أيضا إحدى تداعيات الربيع العربي المحيط بنا.

ولقد كان على رأس التحديات السياسية إنجاز قانون للانتخابات النيابية يحظى بأكبر قدر ممكن من التوافق الوطني. وقد تم إنجاز ذلك القانون بالتعاون المطلق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية وتحت قبة البرلمان. وقد عبر الأردنيون عن رضاهم عن ذلك القانون بالإقدام الهائل على عملية التسجيل التي لا تزال سارية بكل نزاهة وشفافية ووضوح.

وكان على رأس التحديات الاقتصادية إعادة الثقة بالاقتصاد الوطني في الداخل والخارج، ووقف نزيف احتياطيات المملكة من العملات الأجنبية بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، والانخفاض الحاد في تدفق الغاز المصري إلى الأردن إلى مستويات متدنية للغاية. وقد تم، وبحمد الله، إطلاق العديد من المشاريع المحركة لعجلة النمو المستدام، سواء على مستوى المملكة أو على مستوى المحافظات، وبخاصة مشاريع الطاقة، وضمان ديمومة التزويد، وبدائل الطاقة، وزيادة استطاعة توليد الكهرباء، وصندوق تنمية المحافظات وبرامج التنمية في المحافظات وغيرها. وقد توصلنا إلى برنامج وطني للإصلاح الاقتصادي لسنوات قادمة من شأنه أن يعمل على وضع الأردن على مسار الأمن والأمان، ومن ضمنه آلية لتوجيه الدعم إلى مستحقيه من خلال الدعم النقدي المباشر وهي في مراحلها الأخيرة.

واليوم، يا صاحب الجلالة، وقد صدرت إرادتكم الملكية السامية بحل مجلس النواب، وإرادتكم بإجراء الانتخابات النيابية وفق أحكام القانون، فإنني أرفع إلى مقامكم السامي، وكاستحقاق دستوري واجب النفاذ، استقالتي واستقالة زملائي الوزراء في حكومتكم معاهدين الله عز وجل، ومعاهدين سيد البلاد، أن نبقى كعهدكم بنا، الجند الأوفياء لعرشكم المفدى وللشعب الأردني العظيم، والمدافعين بالمهج والأرواح عن كل حبة تراب من تراب الوطن الأردني الطهور.

وفقكم الله يا سيدي ورعاكم وسدد على طريق الخير والفلاح والمجد خطاكم، مولاي المعظم.

المخلص دائما الدكتور فايز الطراونة رئيس الوزراء عمّان في 24 ذو الـقـعـدة 1433 هـجريـة الموافق 10 تشرين الأول 2012 ميلادية

(بترا)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-10-2012 12:53 PM

رجل المهمات الصعبه مبارك للاردن هذا الرجل

2) تعليق بواسطة :
10-10-2012 01:05 PM

هذا الحكي لازم يكون من زمان ليش بننسى هيك شخصية وطنية نظيفة

3) تعليق بواسطة :
10-10-2012 01:06 PM

ان شاء الله الدكتور النسور يكون خير من الذي سبقه لأن والله زهقنا من فايز والله ان سمير طلع احسن منه مع العلم ع دور سمير كانت محل وقحط.
الله يعين الاردنيين والله انهم بصبروا

4) تعليق بواسطة :
10-10-2012 01:13 PM

نرجوا من الله ان يكون على قدر المسؤولية فالارث معقد والمهمة صعبة ونرجوا ان يخنار بعناية طاقم نظيف غير ملوث ومقبول عند الناس لكن الأهم ان يصمد ولا يكون مصيره كزميله الخصاونة.

5) تعليق بواسطة :
10-10-2012 01:14 PM

الف مبرووووووووووووووووك دولة أبو زهير , ونناشد جلالة الملك ونتمنى على الشعب الاردني أن يضغط باتجاه بقاء دولة أبن الوطن الوطن الوطن الوطن الوطن الوطن الوطن الوطن الوطن رئيسا للحكومة مدى الحياه , أبو زهير ,لأنقول أبن البلقاء فقط ولكن سنناديكم بأبن الأردن والعدل والانصاف وبأبن العشائر الاردنية جميعها, نحن عرفناك في مواقفك ووطنيتك يا أبن الاردن البار وبالفعل الرجل المناسب في قمة وأعلى المكان المناسب , نسأل الله لدولتكم التوفيق ورفع الظلم عن المظلومين في القوانين المؤقته وخاصة قانون الظلم الاجتماعي المؤقت وأنت تعلم بحالهم وبمدى الظلم الذي لحق بهم وأنت من الذين سعيت لرفع الظلم عنهم , فلاتنساهم أبا زهير وفقكم الله في خدمة وطنكم ومبروك لكم ثقة الملك والشعب والمظلومين وأن شاء الله ثقة العلي القدير قبل كل شيئ ,فلاتنسى المظلومين بقانون الضمان وأنت الذي وعدتهم وتجاوبت مع مكالماتهم , ومفروض في الشعب الاردني اليوم أن يخرج عن بكرة أبيه ليعبر عن الفرح والسرور لهذا الاختيار الموفق , سلمت وسلمت يمنى من أراد بمرسومه أن ينصفنا وينصفك

6) تعليق بواسطة :
10-10-2012 01:15 PM

شكرا فايز الطرونه

7) تعليق بواسطة :
10-10-2012 01:15 PM

*- تعيين عبدالله النسور هو الخطوة الاولى لاتمام الصفقة مع الاخوان و توأمها احمد عبيدات "الجبهة الوطنية" !!!!!!!!!!!!!!! صفقة على حساب مبادئ الحراك و الشعب , و الايام قادمة و تاتيك بالاخبار من لم تزودِ
*-احمد عبيدات صديق النسور و المقرب اليه و للعلم اغلب مواقف النسور التمثيلية هي من لب بنات افكار عبيدات او توارد خواطر اتفاقي معه !!!! الآن النسور بايده سلاح مزدوج : موقفه من قانون الانتخابات الرافض له !! و دعوته للمشاركة بالانتخابات !!! الآن سيزاوج الموقفين من اجل ايهام الناس بان القبول بالمشاركة في الانتخابات من قبل الاخوان تم بناءا على موقف النسور المسبق من قانون الانتخابات اللي عارضه !!!!!!!!!!!!
*-الله اعلم و اللهم لا تجعلنا من الظالمين .

8) تعليق بواسطة :
10-10-2012 01:15 PM

المرحلة للأسف قصيرةوإنتقالية لكن الشخصية المكلفة محترمة ووطنية وملتزمة بخطها الثابت وبثبات منذ عقود

9) تعليق بواسطة :
10-10-2012 01:17 PM

خلينا نشوف شو راح يطلع مع هالجهبذ النسور زهقنا في نظرياته

10) تعليق بواسطة :
10-10-2012 01:18 PM

الاخوان الا يمكن الاتصال بهم

11) تعليق بواسطة :
10-10-2012 01:24 PM

نعم الاختيار وهنيئاً للوطن وأعتقد أنها تأكيد للمضي بالاصلاحات والتطور السياسي وأظن أن الربيع الأردني قد أزهر والنجاح حليفنا .
صادق التهنئة للوطن ودولة الدكتور عبدالله النسور ودعاءنا الى الله أن يحفظ جلالة قائدنا الملك عبدالله الثاني بن الحسين أيده الله وأعز ملكه والذي ما زال وعلى الدوام الأقرب لتطلعات المواطن الأردني وطموحاته و آماله في قيادته ووطنه .

12) تعليق بواسطة :
10-10-2012 01:27 PM

الدكتور عبد الله النسور ( أبو زهير )

مواليد السلط 10/1/1938
بكالوريوس في الرياضيات ( بيروت ، الجامعة الأمريكية)
ماجستير في الإدارة ( الولايات المتحدة الأمريكية ، وين دترويت)
دكتوراة في القوى البشرية ( فرنسا ، السوربون) 1978
عمل في المواقع التالية :

مدرسة السلط الثانوية ( معلم )
الجمعية العلمية الملكية عام 1971 ( مدير إداري )
منظمة اليونسكو عام 1975 ( نائب المندوب الدائم للأردن)
وكيل وزارة المالية عام 1980
دائرة الموازنة العامة عام 1981 ( المدير العام )
دائرة ضريبة الدخل عام 1989 ( المدير العام )
جامعة الزيتونة ( رئيس مجلس الأمناء )
الفريق القومي الأردني للتأليف (ساهم في تأليف كتب الرياضيات المعاصرة والإحصاء )

اختير في أكثر من مجلس للوزراء وزيرا للوزارات التالية

وزارة التخطيط عام 1984 ( أضيفت المعلومة بتاريخ 15/10/2010)
وزارة التربية والتعليم عام 1989
وزارة الخارجية عام 1989
وزارة الصناعة والتجارة عام1993
وزارة التمية الاجتماعية عام 1997
وزارة الإعلام عام 1998
نائب رئيس الوزراء 1998
انتخب أبو زهير نائبا عن محافظة البقاء في دورة مجلس النواب 1989 ودورة 1993

واختير عينا في مجلس الأعيان عام 1997 ثم أعيد اختياره عام 2009 ، ثم استقال في تشرين الأول 2010 لخوض الانتخابات النيابية ، حيث فاز بمقعد الدائرة الفرعية الأولى في البلقاء.

أبو زهير كان من أطلق فكرة إنشاء جامعة البلقاء التطبيقية عندما كان وزيرا للتربية والتعليم وساهم في تأسيسها وكان نائبا لرئيس مجلس أمنائها الأمير غازي بن محمد.

13) تعليق بواسطة :
10-10-2012 01:32 PM

في مثل بقول 0 الطين من المطينه 0 طالما العقليات القديمه ما زالت تحكم فالطريقه واحده لانهم درسوا في نفس المدرسه كان من تىفضل تعين شاب مثقف مثل محمد القضاه انا غير نتفاءل به

14) تعليق بواسطة :
10-10-2012 01:38 PM

حياك الله يادكتور عبدالله الاردن والاردنيين امانة في عنقك وارجوك ان لا تجرب المجرب ولا تسمح باي تطاول او تجاوز من اي جهة كانت ونحن من وراءك بالحق

15) تعليق بواسطة :
10-10-2012 01:58 PM

ينبغي على الرئيس أن يكون صاحب كلمة وأن لاينجر نحو التيارات التي قد يراها البعض جارفه وهذا لا يكون الا من رجل دوله تكون له تجارب سابقه واسال الله أن يكون دولة الرئيس الجديد من اولئك الزمرة أمثال وصفي وحابس والكثيرين الذين قدمو لهذا الوطن ما خلدهم رغم انهم الآن عند خالقهم فبالمواقف يخلد الرجالوالاردن على اعتاب مرحلة فيصيلية حاسمة فاما أن تقود السفينة نحو الامان أو أن تتركها تهلك وتهلك من بها واسال الله لك التوفيق لما فيه خير البلاد والعباد

16) تعليق بواسطة :
10-10-2012 02:08 PM

مبرووووك لدولة الدكتور عبدالله النسور المعيين من كل الشعب الاردني , فهو من الوطن وللوطن وأبن الوطن , ولا نبالغ بمدى الارتياح والشعور بل والفرحه التي بدت على وجوه الشعب الاردني بهذا الاختيار المناسب , وبهذه المناسبه نتمنى عل دولته وهو الذي عاش وعايش وعرف مدى الظلم الذي تعرض له مشتركوا قانون الضمان الاجتماعي , نتمنى ونناشد دولته أن يعمل على رفع الظلم عن عشرات الالاف الذين تم ظلمهم بدون أي ذنب ارتكبوه , ومن هنا نطالب دولته بأن يكون في التشكيل الوزاري وزراء ممن تم ظلمهم بفانون الضمان أو نواب ممن أشتغلوا بجد وأخلاص على تعديل القانون المؤقت ولم يتم الاخذ برأيهم , نحن سيدنا ظلمنا ومن حقنا أن يأتي من ينصفنا ويشعر بمعاناتنا, ونحن نعرف دولتكم أنكم تكرهون الظلم وتقفوا مع الحق ولترفعوا الظلم عن المظلومين والله يوفقكم

17) تعليق بواسطة :
10-10-2012 02:12 PM

يتقدم الدكتور عاطف محمد سعيد الشياب رئيس نادي خريجي الجامعات والمعاهد الفرنسية واعضاء النادي من دولة الدكتور عبدالله النسور بالتهنئه والتبريك بمناسبة تعينة رئيسا للوزراء

18) تعليق بواسطة :
10-10-2012 02:35 PM

الى د. عاطف محمد سعيد الشياب: وصلت الرسالة، شو رقم تلفونك؟

19) تعليق بواسطة :
10-10-2012 03:08 PM

الانجازات تتحدث عن نفسها:

ارتفاع المديونية من 8 مليار الى 16 مليار.
تم بيع جميع اصول الدولة.
تم بيع معسكرات الجيش والقيادة والمخابرات.
تم بيع الميناء الوحيد.
تم تزوير ارادة الشعب في كافة الانتخابات البرلمانية والبلدية.
والقائمة تطول للحديث عن انجازات العقد الاخير فلا مجال لذكرها كلها.

20) تعليق بواسطة :
10-10-2012 03:45 PM

نعم الاختيار و نتمنى ان يشكل الدكتور عبداللة الحكومة بعد الانتخابات.

21) تعليق بواسطة :
10-10-2012 03:48 PM

من خلال اداء النسور في مجلس النواب.... عشر يفترض ان نتفائل بالخير لانه وخلال السنتين الماضيتين سمعنا منه الكثير لخير هذاء البلد وها رئيسا للحكومة ولكن ماذا يمكن ان يفعل وخاصة ان اختياره اتى في اسواء الظروف الاقتصادية و السياسية بعد اقرار قانون الانتخاب البائس وقانون المطبوعات الظالم فلا يتوقع منه الا تسيير الاعمال فقط و لن يستطيع فعل اي شي وخاصه ان حكوماتنا ديكورية مسلوبة الارادة لان كل السلطات بيد الملك وما باليد حيلة الا افعل ولا تفعل وبعد اسابيع يذهب وياتي غيره والخاسر الكبير هو الاردن وشعبه المسحوق الذي عليه ان يدفع رواتب وامتيازات الوزراء مدى الحياة زوراء وبهتانا

22) تعليق بواسطة :
10-10-2012 04:03 PM

رجل المرحلة ....

23) تعليق بواسطة :
10-10-2012 04:44 PM

دولة الدكتورعبدالله التسور رئيسا للوزراء وزيرا للدفاع.
الكتور عبالله العكايلة نائب رئيس وزراء
معالي الدكتور هشام التل وزيرا للعدل وزير دولة للشؤون القانونية.
معالي الكتور عبدالله عويدات وزيرا للثقافة.
معالي السيد ناصر جوده وزيرا للخارجيه.
. معالي السيد مازن الساكت وزيرا للداخلية.
معالي الدكتور سليمان الحافظ وزيرا للمالية.
معالي السيد حسن المومني وزيرا للبلديات.
معالي الدكتور سعد حجازي وزيرا للتعليم العالي.
معالي الدكتور محمد الذنيبات وزيرا للتنمية الادارية.
معالي المهندس سامي الهلسا وزيرا للاشغال العامة والاسكان.
.معالي السيد علاء البطاينه وزيرا للنقل.
معالي الدكتور حازم الناصر وزيرا للمياه والري.
معالي شراري كساب الشخانبة وزيرا للزراعة.
معالي السيد عزمي خريسات وزيرا للطاقة
معالي السيد نايف الفايز وزيرا للبيئة.
معالي الكتور بسام العموش وزيرا للتنمية السياسية.
الدكتور جعفر حسان وزيرا للتخطيط.
معالي الدكتور محمد داود المجالي وزيرا للاتصالات.
معالي الدكتور عبد شخانبه وزيرا للصناعة والتجارة.
معالي الدكتور عبدالسلام العبادي وزيرا للأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية
معالي الدكتوره امل الفرحان وزيرا للتنمية الاجتماعية.
معالي الدكتوره عبداللطيف وريكات وزيرا للصحة.
معالي السيد سالم خزاعله وزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء.
معالي الدكتور هيفاء ابو غزاله وزيرا للسياحة والاثار.
معالي الدكتور فايز السعودي وزيرا للتربية والتعليم.

24) تعليق بواسطة :
10-10-2012 04:56 PM

1. يعين دولة الدكتورعبدالله التسور رئيسا للوزراء وزيرا للدفاع.
2. يعين معالي الدكتور هشام التل وزيرا للعدل وزير دولة للشؤون القانونية.
3. يعين معالي السيد نصوح المجالي وزيرا للثقافة.
4. يعين معالي السيد ناصر جوده وزيرا للخارجيه.
5. يعين معالي السيد خلف المحاسنه وزيرا للداخلية.
6. يعين معالي السيد علاء البطاينه وزيرا للنقل.
7. يعين معالي الدكتور حازم الناصر وزيرا للمياه والري.
8. معالي المهندس خالد الشمري وزيرا للزراعة.
9. يعين معالي الدكتور سليمان الحافظ وزيرا للمالية.
10. يعين معالي السيد حسن المومني وزيرا للبلديات.
11. يعين معالي الدكتور سعد حجازي وزيرا للتعليم العالي.
12. يعين معالي السيده نسرين بركات وزيرا للتنمية الادارية.
13. يعين معالي السيد فارس بقاعين وزيرا للاشغال العامة والاسكان.
14. يعين معالي السيد عزمي خريسات وزيرا للطاقة
15. يعين معالي الدكتور عبدالقادر الحباشنه وزيرا للبيئة.
16. يعين معالي السيد مروان الفاعوري وزيرا للتنمية السياسية.
17. يعين الدكتور جعفر حسان وزيرا للتخطيط.
18. يعين معالي المهندس عمر الكردي وزيرا للاتصالات.
19. يعين معالي الدكتور عبد شخانبه وزيرا للصناعة والتجارة.
20. يعين معالي الدكتور عبدالسلام العبادي وزيرا للأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية
21. يعين معالي الدكتوره امل الفرحان وزيرا للتنمية الاجتماعية.
22. يعين معالي الدكتوره عبداللطيف وريكات وزيرا للصحة.
23. تعين معالي السيد سالم خزاعله وزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء.
24. يعين معالي السيد مأمون نور الدين وزيرا للرياضة والشباب.
25. يعين معالي الدكتور عاطف محمد سعيد الشياب وزيرا للسياحة والاثار.
26. يعين معالي الدكتور عبدالله العكايله وزيرا للتربية والتعليم

25) تعليق بواسطة :
11-10-2012 07:02 PM

مبروكة الرئاسة يا ابو زهير مستحقها عن جدارة

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012