أضف إلى المفضلة
الخميس , 06 شباط/فبراير 2025
شريط الاخبار
بحث
الخميس , 06 شباط/فبراير 2025


"جنايات عمان" تستمع لـ 3 وزراء وامين سر مجلس الوزراء في قضية "الكازينو"

10-10-2012 07:20 PM
كل الاردن -
استمعت محكمة جنايات عمان في الجلسة التي عقدتها اليوم الاربعاء برئاسة القاضي اميل الرواشدة وعضوية القاضي اشرف العبدالله لشهادة اربعة شهود نيابة في قضية الكازينو.
ومثل للشهادة وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في حكومة معروف البخيت سهير العلي ووزير العمل الاسبق باسم السالم ووزير النقل الاسبق سعود نصيرات وامين سر رئاسة الوزراء عبدالله العدوان.
وكان المحامي يوسف الفاعوري وكيل الدفاع عن الوزير الاسبق اسامة الدباس المتهم في القضية قد ناقش الشهود حول شهادتهما امام المدعي العام.
كما حضر الجلسة المحامي حاكم الهلسة وكيل المتهمين في نفس القضية وهم: هشام العبادي وايهاب العمارين ومي هويدي.
وقالت العلي انه سبق وان طرح موضوع الكازينو خلال الجلسة المصغرة لمجلس الوزراء التي ترأسها في حينه وزير الدولة للشؤون القانونية المرحوم خالد الزعبي حيث طرح اعطاء رخصة كازينو في البحر الميت على غرار ما يوجد في العقبة.
واضافت ان العديد من الوزراء تفاجؤوا بوجود كازينو في العقبة كونهم لم يعلموا بذلك سابقا وقد وتم الاستفسار عن ذلك من الوزير الزعبي كونه مختصا بالامور القانونية التي تعرض على مجلس الوزراء لافتة الى انه ذكر وجود رخصة في العقبة.
وقالت العلي استفسرنا من المرحوم الزعبي عن الجوانب القانونية حيث قال لنا انها مدروسة كما تم دراسة رخصة كازينو العقبة قبل ذلك ثم اعطى وزير السياحة اسامة الدباس المجال للتحدث حول الكازينو امام المجلس الذي بدوره قال انه تم استدراج ثلاثة عروض ودراستها من قبل اللجنة المختصة التي نسبت بالموافقة على عرض شركة اوسيس .
واضافت انها حسب ما تذكر بانها سألت في الجلسة عن مالك الشركة حيث اجابها الدباس انه يتعلق بالمملكة المتحدة وان الكازينو موجه لغير الاردنيين ولن يسمح للاردنيين بارتياده وسيعود بأموال مجزية على الخزينة.
واكدت ان الوزيرين الزعبي والدباس دافعوا عن المعلومات المتعلقة بالكازينو وبناء على اجاباتهم اعطينا الثقة بالموافقة المبدئية على المشروع مشيرة الى انه لم يتم خلال الجلسة التوقيع على اي شيء رغم ان الزعبي طرح موضوع تفويض الوزير الدباس بالتوقيع على الاتفاقية من حيث المبدأ.
وقالت العلي اذكر انه في نفس الجلسة انضم الرئيس البخيت لاجتماع مجلس الوزراء المنعقد حيث تم بحث الموضوع دون ان يتم تزويدنا بالاتفاقية ولم نطلع عليها مضيفة الى انها علمت بالاراء المخالفة لانشاء الكازينو خلال التحقيق التي قامت به اللجان النيابية في مرحلة لاحقة.
واكدت انها لو كانت تعلم في التاريخ بالرأي القانوني بعدم دستورية هذا القرار فلن توقع عليه مشيرة ان موضوع الكازينو لم يدرج على جدول اعمال مجلس الوزراء ولم تطلع في حينه على الاتفاقية او على قرار المجلس الوطني للسياحة او على الرأي القانوني .
وقالت ان الوزير خالد الزعبي ذكر بان رئيس الوزراء البخيت كان على اطلاع بموضوع الكازينو وان اسامة الدباس لم يكن يعلم من يملك الشركة وانه تم دراسة الموضوع من الناحية القانونية .
واشارت الى انه تم اخراج وزير الاوقاف من جلسة مناقشة الكازينو الا انها لا تذكر من الذي اخرجه مضيفة انها لم تعلم بحيثيات قرار المجلس الوطني للسياحة الا من خلال الاعلام وانه لا يوجد مسمى رسمي مجلس وزراء مصغر او مكبر .
وتراجعت العلي في شهادتها التي قالتها امام المدعي العام وكان نصها 'إن هناك كتابا تم تحويله من قبل رئيس الوزراء معروف البخيت إلى وزير السياحة بشأن مشروع 'الكازينو'، مصححة قولها ومعتمدة على شهادة جديدة امام المحكمة اليوم نصها 'إن الكتاب تم تحويله من وزير السياحة إلى رئيس الوزراء'.
وطلب وكيل الدفاع عن المتهم الدباس المحامي يوسف الفاعوري احالة الشاهدة العلي الى المدعي العام المختص حسب قانون اصول المحاكمات الجزائية بسبب وجود تناقضات جوهرية في شهادتها.
الا ان المحكمة قررت بعد التدقيق في شهادتها المأخوذة امام المدعي العام وامام هيئة المحكمة عدم وجود تناقض في شهادتها وعليه رفضت تحويلها للمدعي العام.
وذكرت العلي انها لم تتطلع على الكتاب الذي كان يشرح عنه الزعبي والمتضمن الجدوى الاقتصادية للمشروع وما يدر من ارباح على الخزينة الا انه لم يتعرض للاتفاقية ولم يذكرها امامنا.
واوضحت انه بعد استقالة حكومة البخيت عادت وزيرة في حكومة نادر الذهبي مؤكدة انه لم يتم البحث في موضوع الكازينو في البداية، وانه ليس لديها علم ان مجلس الوزراء قد فوض كلا من مها الخطيب وايمن عودة بالتوقيع على الاتفاقية وان عودة لم يخبرها بوجود اتفاقية معدلة تم التوقيع عليها.
ولفتت الى وجود موافقة اولية في نهاية جلسة مجلس الوزراء على التفويض للدباس الا انها لا تتذكر ماهيتها مشيرة الى انه تم في الجلسة اللاحقة توقيع القرار بالموافقة على تفويض الدباس بالتوقيع على الاتفاقية.
وقالت العلي انها لم تتطلع على الكتاب المعروض عليها من قبل وكيل المتهم المحامي الفاعوري المتعلق باستعراض مجلس الوزراء لكتاب وزير العدل حول الاتفاقية المكملة التي تم التوقيع عليها.
واكدت انه لا يوجد لديها اي علم عن قرار لمجلس الوزراء ولم يتم التباحث في الامر, وان كل ما تعرفه عن الموضوع كان من كواليس المجلس, مستدركة ان كل ما تذكره ان الخطيب وايمن عودة كانا مخولان بالتباحث مع المستثمر وكانت تتم المباحثات في حلقات مغلقة.
واشارت الى ان شهادتها امام اللجنة النيابية كانت موجزة ولم تذكر جميع التفاصيل.

من جهته قال وزير العمل الاسبق باسم السالم 'كنت وزيرا للعمل خلال انعقاد جلسة المجلس المصغرة بخصوص الكازينو وحضرت كالمعتاد الجلسة الكبيرة التي يحضرها رئيس الوزراء مشيرا الى انه كان حين انعقاد هذه الجلسة وزيرا للمالية بالاضافة الى وزارة العمل.
وقال انه لم يجر التباحث في موضوع الكازينو في هذه الجلسة لافتا الى انه وقع على قرار مجلس الوزراء المكبر الذي يتضمن تفويض وزير السياحة الدباس بالاتفاق مع المستثمر على موضوع الكازينو.
واضاف السالم انه عندما اصبحت وزيرا في حكومة الذهبي كنت على اطلاع ان حكومة البخيت قد وافقت على الاتفاقية ثم الغتها وانه علم بذلك بعد استقالة حكومة البخيت.
واوضح انه تم طرح موضوع الكازينو في حكومة الرئيس الذهبي للبحث في كيفية انهاء الاتفاقية دون ان تتكبد الخزينة اية خسائر متذكرا ان الذهبي وجه اسئلة للوزراء الذين كانوا في حكومة البخيت عن الموضوع حيث اخبرناه اننا لا نعرف عن الغاء الاتفاقية ولم نشاهدها ولم نطلع عليها في الحكومتين.
وقال السالم انه تم في حكومة الذهبي بحث موضوع الكازينو حيث طلب من ايمن عودة ومها الخطيب حل الموضوع مع المستثمر ولا يذكر فيما اذا وقع على قرار الغاء او وقف العمل باتفاقية الكازينو كما لا يذكر ان ايمن عودة قدم شرحا عن الاتفاقية المعدلة او ان المستثمر قام بمطالبة الحكومة بدفع اي مبالغ او تعويضات عن الغاء اتفاقية الكازينو يرد للحكومة اي كتب او مطالبات مالية.
واضاف السالم ان عودة والخطيب قالا لمجلس الوزراء انه تم انهاء الاتفاق مع المستثمر ولا يذكر انهم وقعوا على قرار من هذا الشكل ويذكر انه لم يعد هناك خلاف مع المستثمر .
اما وزير النقل الاسبق سعود نصيرات فقال انه حضر جزءا بسيطا جدا من جلسة مجلس الوزراء التي كان يرأسها في حينه المرحوم خالد الزعبي مضيفا ان الزعبي تحدث في الجلسة انه يوجد اتفاقية كازينو ومدروسة قانونيا وسوف تعرض على الجهات القانونية المختصة.
واضاف انه لم يوقع على اية اوراق بخصوص الاتفاقية ولا يعرف اية تفاصيل عنها او عن التعويض ولا يعرف اذا تم عرضها على مجلس الوزراء كما لا يذكر اذا وقع على قرار يتضمن وقف العمل بالاتفاقية ولم يطلع على كتاب التفويض لاسامة الدباس ولا يذكر فيما اذا قال الزعبي ان رئيس الوزراء مطلع على موضوع الكازينو ام لا.
من جهته استعرض امين سر مجلس الوزراء عبدالله العدوان اليات عمل مجلس الوزراء في التعامل مع الكتب الواردة والصادرة من والى مجلس الوزراء ودور امانة السر وامين عام الرئاسة ومدير مكتب الرئيس في التعامل معها اضافة الى تحضير جداول الاعمال لمجلس الوزراء والسير في اجراءات توقيع الوزراء ومجلس الوزراء والرئيس على الكتب والقرارات الصادرة عنه.
وقال العدوان عند استلامه امانة سر مجلس الوزراء وجد ان الامانة تقوم بتجليد القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء وانه تم جرد هذه القرارات كما هو متبع مضيفا ان احد الموظفين وجد بعد اطلاعه على السجل رقمين مكتوب بجانبهما مكتوم ولم يطلع عليهما.
ولفت الى انه سأل محمد الشريدة الذي كان امينا للسر في حينه عن القرارين ولم يصل الى جواب.
واكد انه من المستحيل ان لا يعلم احد الثلاثة عن الكتب الصادرة عن مجلس الوزراء وهم امين عام مجلس الوزراء وامين سر مجلس الوزراء ومكتب الرئيس.
وقررت المحكمة رفع الجلسة للاحد المقبل لسماع باقي شهود النيابة.
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
10-10-2012 09:16 PM

يا ناس... هل معقول أن الكل شرابة خُرج وما بيعرفوا شيء؟؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
11-10-2012 03:38 PM

الحقيقة ان مداخلاتي غالباً ما تكون موجهة نحو القضايا الجوهرية التي عاث فيها ابطالها فساداً ما بعده فساد في مقدرات الشعب والوطن؟ وكثيراً ما واجهنا وحاربنا وحوارنا بعض شخوصه في العقد الماضي بطرق مباشرة وغير مباشرة كنا نواجهوهم بفسادهم في مؤسساتهم التي قادوها؟ ولكن مع شديد الأسف النتيجة اننا لم نستطيع فعل شئ يوقف تغولهم وسطوتهم أكثر من انهم حاربونا بقوة بالخفاء والظاهر واطلقوا علينا الكثير من النعوت وابسطها صفة المتذمر الذي لا يعجبه العجب، بل المتسبب باعاقة العمل؟

الحقيقة ان الخلفية العلمية التأهيلية لي جاءت في اختصاص علمي دقيق يعتمد على جمع المعلومه العملية والنظرية والبناء عليها في عملية التحليل العلمي للوصول الى الحقائق.

خلاصة هذه المقدمة تدفعني الى التنويه بأنني اتابع ما تنشره وسائل الاعلام والصحافة في مسألة الجلسات القضائية لكل من له علاقة في مسرحية الكازينو العشائرية بامتياز: فحتى اللحظة ارى أن اقوال الشهود جميعاً ومن لهم علاقة بالقضية ودون استثناء:

- يقدموا شهادات واقوال يشوبها التناقض والغموض والجهل وعدم العلم والدراية المتعمد بأصل وحثييات فكرة انشاء وموضوع الكازينو؟

- بيقديري وعلى الرغم من انهم جميعاً مشتركون في المسيره وضمن القنوات المرجعية والادارية الحاكمة ارى انها ساهمت عن قصد او غير قصد وادت الى صياغة القرار النهائي (مع وقف التنفيذ في ضؤء ربيعنا الاردني الخاص والمميز) المتعلق بفكرة الاتفاق والموافقة او عدمها على انشاء الكازينو؟.

- الغريب واللافت للحيره والدهشة بانهم جميعاً اتفقوا على ان خبر اقامة وانشاء الكازينو جاء اليهم من خلال وسائل الاعلام او مصادر هم يجهلونها بحسب شهاداتهم؟ فالسؤال المهم والحقيقة التي بات علينا فهمها كيف تحرك ملف الكازينو وما هي اليات سيره ومن الذي كان مسؤولاً عنه؟ أو فلخبرونا عن طبيعة وماهية وسائل الأعلام التي يتحدثون عنها بصفة العمومية؟ وهل هي داخلية، خارجية أم هي تلك الساقطة الينا من الكواكب الأخرى، أو من القنوات الأخرى؟؟؟ وفي ذلك اثبات عملي بأنهم جميعاً حصلوا على المكافئات الوظيفية لتمرير المشروع الذي اراد الله كشفه، وسقطوا علينا بطريقة ما زلنا غير قادرين على فهمها مع تفوقنا عليهم علماً واخلاقنا واخلاصاً؟

- ان الحقيقة التي لا تقبل الجدل عند التحليل لمرجعية شهاداتهم المتناقضة هي انها صممت ورتبت بشكل احدث شرخاً وعدم اتفاق كان مقصوداً باعتقادي ومخططاً له بعناية بين فريقي المدعي العام وفريق هيئة المحكمة غايته إذابة وتشتيت أصولية الموضوع والمساهمة في افلات كل حلقات الفساد واللاعبين الأساسيين المتخفين عن الانظار في هذه اللعبة القذرة؟

- إن الدقيق والتركيز في اقوالهم جميعاً التي يغلفها اطار عالي الاحكام في التناقض والتي تشوبه عدم الثباتيه والدقة والصحة والجهل التام لمصدر التوجيهات: يرى بانهم كانوا متفقون ضمناً على اصدار التناقضات في شهاداتهم بحسب ما اراد له مخرج تلك المسرحية.

- بل ان خشيتهم التصريح باسم المفسد الحقيقي دفعهم الى توجيه الاتهام والمسؤولية بطريقة غير مباشره الى شخص أو مجموعة شخوص محددين الشكل والهئية لكنه خطاً شديد الاحمرار لايمكن الاقتراب منه؟

- فالخوف على حياتهم ومستقبلهم كان يدفعهم بقوة الى الطروحات المضلله التي ستجعل الشعب يقبل بالنهائية اغلاق هذا الملف الشائك متماشياً مع المثل القائل غُلب بستيره أحسن من غُلب بفضيحة،

- هنا فانني ارى من منظور الانسان الأردني البسيط : أن الحكم يجب أن يكون بمعاقبة كل هولاء على جهلهم وعدم درايتهم المتعمدة وخيانتهم في تحمل الأمانة الوطنية بالاستناد الى القاعدة القانونية التي تنص على ان القانون لا يحمي المغفلين؟

- ولأن غفلتهم كانت مقصودة بمنظورهم مغلفاً بنص القاعدة والمثل العامي : ان شفتك بضحك عليك وان ما شفتك راحت عليك؟؟؟ والله الموفق مع سيناريو التشكيل الحكومي الجديد!!

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012