11-10-2012 11:37 AM
كل الاردن -
حذر رئيس الدائرة السياسية – الأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس غلعاد من عواقب سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتغيير قيادة السلطة الفلسطينية، خصوصا الرئيس محمود عباس (أبو مازن).
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس عن غلعاد تعبيره خلال مؤتمر عقد في المركز الأكاديمي المتعدد المجالات في مدينة هرتسيليا بوسط إسرائيل، عن التخوف من تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة في حال سقوط نظام الأسد، قائلا: 'إنني لست متأكدا من أنه سيكون في سورية نظام ديمقراطي كما نأمل'.
وأضاف غلعاد، الذي تتناقض تصريحاته الآن مع دعوات القيادة السياسية في إسرائيل الى ضرورة إسقاط الأسد، 'أخشى أن الأسد سيبقى بالحكم بضعة شهور وربما سنة أو سنتين، لكن في نهاية المطاف ثمة إمكانية بأن تتحول سورية إلى كيان تسوده الفوضى ولن يكون هناك عنوان للتحدث معه'.
واعتبر غلعاد أن إسرائيل محظوظة لأنها تحظى باستقرار وهدوء نسبي وحذر من أنه في حال تغيير الحكم لدى الفلسطينيين فإنه 'بإمكان إسرائيل أن تتوقع موجة إرهاب جديدة'.
وقال غلعاد إنه 'إذا تنحى أبو مازن عن منصبه فإننا لن نجد أبدا أحد يرغب بالسلام مثله'.
وتأتي تصريحات غلعاد متناقضة تماما مع تهجمات وزير خارجية إسرائيل أفيغدور ليبرمان ضد عباس ودعواته الى إسقاطه من خلال انتخابات تجري في السلطة الفلسطينية.
وامتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إصدار أي تعقيب على تهجمات ودعوات ليبرمان، في ظل جمود سياسي عميق انتهجته حكومته في العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين وتمثل بتوقف المفاوضات منذ أربع سنوات.
(يو بي اي)