نددت الجبهة الحرة للتغير السلمى وتحالف القوى الثورية، بما وصفتاه بـ 'البلطجة السياسية التى قامت بها جماعة 'الإخوان المسلمون' بالتعدى على أعضائهما وشباب الثورة وإصابة بعضهم، وتكسير المنصة الرئيسية للقوى الثورية فى جمعة (كشف الحساب) او كما يطلق عليها البعض (محاسبة الرئيس) اليوم 12 أكتوبر/تشرين الأول.

وقال الناشط السياسي احمد عبد ربه في تصريحات لقناة روسيا اليوم: 'الموقف الذي حدث اليوم يشبه تماما يوم 'موقعة الجمل' عندما قامت مجموعات من البلطجية بالهجوم على المتظاهرين. تكرر هذا المشهد اليوم ولكن من قبل مجموعات من شباب الإخوان المحتلين للميدان الآن بعد طرد القوى الأخرى منه'.

وأضاف عبد ربه : 'الجماعة تحشد الشباب على أن من يعارض الرئيس يعارض الله ويعارض الدين ويعارض الإسلام، والمستفيد من ذلك هي جماعة الإخوان المسلمين التي تخشى من تحول ميدان التحرير إلى ثورة جديدة ضدهم، وأن يعود إلى الثوار الحقيقيين'.

وأشار إلى إلقاء قنابل مسيلة للدموع على المتظاهرين اليوم، حيث تعمل الداخلية لدى السلطة ضد المواطنين.

ومن جانبه انتقد الإعلامي حمدي قنديل، نزول جماعة الإخوان المسلمين إلى ميدان التحرير لمهاجمة معارضيهم ووصف نزولهم بـ ''العار''، وطالب الجماعة بسحب أعضائها من الميدان.

وقال قنديل في تغريدات على تويتر يوم الجمعة، ''عار على الإخوان المسلمين أن يهاجموا معارضيهم فى ميدان التحرير''، مضيفا ''اسحبوا رجالكم على الفور، هذه ممارسات لم يجرؤ عليها الحزب الوطني أيام مبارك''.

وأكد قنديل على أنه ليس هناك أي داع على الإطلاق لنزول الإخوان الى ميدان التحرير، مشيراً في الوقت نفسه الى أن مظاهرات اليوم هي ضد جماعة الإخوان المسلمين ومن ثم حدوث اشتباكات بينهم وبين معارضيهم قد تؤدى الى خسائر في الأرواح ، وهو أمر لن يتقبله أحد.

وجرت اليوم اشتباكات بين مؤيدين للرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين من جهة وبين مناوئين لهم من جهة اخرى ، أسفرت عن وقوع عشرات الإصابات بعد تبادل الجانبين إلقاء الحجارة وزجاجات المياه، وتحطمت منصة ميدان التحرير التابعة للقوى المدنية.

في ذات السياق أكد الدكتور محمد شوقى، مدير مستشفى المنيرة العام، ارتفاع عدد المصابين الذين دخلوا المستشفى جراء اشتباكات ميدان التحرير اليوم إلى 41 شخصًا. وأضاف شوقي، فى تصريح له، إنه من بين الحالات المصابة: 3 حالات ما بين انفجار في مقلة العين وكسر في الأنف وكسر في الحوض، وتم تحويلهم إلى مستشفى قصر العيني. وأوضح شوقى أن باقي الحالات وعددها 38 حالة كانت إصابات فى الرأس والعين وأسفل العين وفى مناطق متفرقة من الوجه وجروح نتيجة التراشق بالحجارة . وقامت الفرق الطبية بقسم الاستقبال والطوارىء بتقديم الاسعافات اللازمة لهم ، وتقرر خروجهم جميعا بعد أن إطمأن الأطباء على استقرار حالتهم . وأكد مدير المستشفى أنه تم رفع درجة الاستعدادات القصوى خصوصًا فى قسم الاستقبال والطوارىء وتواجد الفرق الطبية بالمستشفى، وتم توفير جميع المستلزمات الطبية والأدوية اللازمة لإسعاف الجرحى والمصابين.



(روسيا اليوم' + 'مصراوي)