13-10-2012 03:17 PM
كل الاردن -
اعتبر الشيخ جهاد العايش، أحد أبرز رموز التيار السلفي الفلسطيني، أن من وصفهم بـ'أصحاب الفكر الجهادي'، مخترقون من أجهزة مخابرات وجهات مشبوهة تدفعهم نحو تنفيذ 'أجندة مظلمة'، بحد قوله.
وقال العايش، القاطن في الكويت، ويزور قطاع غزة حاليًا لوكالة الأناضول التركية 'ما يسمى بالسلفية الجهادية هي تسمية مستحدثة لا أصل لها، والسلفي الحقيقي هو من يتبع منهاج أهل السنة والجماعة، وكل هذه المسميات هدفها الإساءة إلى الإسلام والمسلمين'.
وتابع :'من يطلقون على أنفسهم السلفيين الجهاديين ليس لديهم القدرة على شرح نظامهم وفكرهم وعقيدتهم أو موقفهم من قضايا العالم الإسلامي'.
ورأى العايش الذي يشغل رئيس مركز 'بيت المقدس للدراسات التوثيقية' الفلسطيني أن 'الدول الغربية ترفض نجاح المسلمين لذلك تحاول ضرب المشروع الإسلامي من خلال أقزام يتسمون بتسميات مختلفة ويمارسون أعمالاً غير مرغوب بها، ولا يتبناها المنهج السلفي ولا عقلاء ومشايخ الدعوة السلفية في العالم'.
وشدد على رفض الدعوة السلفية لأعمال 'السلفيين الجهاديين'، الذي اعتبرهم مخترقين من أجهزة مخابرات وجهات مشبوهة - لم يسمها - تدفعهم لتنفيذ أهداف وأجندات وصفها بالمظلمة.
وقال 'نرفض أن يقال عن هؤلاء سلفيين فيما يفعلونه ليس من منهج السلف وليس من دين الإسلام؛ فتوجيه البندقية إلى مسلم محرم شرعاً'، مضيفاً 'أفكارنا قائمة على تحقيق مزيد من الحريات وتطبيق شرع الله والنهوض بالوضع الاقتصادي والاجتماعي وتنمية الأمتين العربية والإسلامية وتحسن الوضع المعيشي وتحقيق رفاهية العيش'.
واستنكر العايش الهجوم الذي نفذه مسلحون في مدينة رفح على الجنود المصريين، مؤكداً أن جميع السلفيين في العالم 'يبرأون إلى الله من هذه التصرفات غير العقلانية وغير الشرعية التي تشوه صورة الإسلام'.
وحذر المرجع السلفي من أن الغرب يحاول أن يجتث الحالة السلفية الحقيقية عن الجسم الإسلامي ويكيل لها الاتهامات بـ'التشدد والغلو والتكفير'، موضحاً أن الدول الغربية ستتهم كل من يسعى إلى خدمة المشروع الإسلامي بالانتماء إلى الجماعات التكفيرية المتطرفة.
لكن العايش قال إن 'المنهج السلفي يؤمن بالجهاد المسلح وقتال اليهود المحتلين لأرض فلسطين، وهو واجب شرعي ليس فيه أي شك'.
وعن العمل السياسي، اعتبر العايش أن السلفيين مؤمنون به لأنه 'جزء من الدين الإسلامي ومن منهج الرسول'.
واستبعد في الوقت ذاته تشكيل أي حزب سياسي للسلفيين في فلسطين خلال الفترة القادمة لحاجتهم للمزيد من الوقت للنضوج في المجال السياسي، بحد قوله.
ولفت إلى أن هدفهم الأساسي هو 'العمل على نشر الدين الإسلامي وتحذير المسلمين من الفساد الذي يحاول الغرب توجيهه لهم من خلال القنوات الفضائية الفاسدة والمخدرات وغيرهما من الأساليب التي تُغيّب عقول الناس'.
ووفقاً لما قاله العايش فإن 'الجماعات السلفية في العالم لا يتلقون أي دعم من أي دولة أو منظمة وإنما يمارسون نشاطاتهم من خلال دعم محدود من بعض محبي فعل الخير والمؤسسات الخيرية'.
(الأناضول)