|
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025
قرارات غير شعبية في توقيت صعب
بقلم : ماهر ابو طير 16-10-2012 12:28 AM على مكتب الرئيس بضعة قرارات اقتصادية صعبة جداً يتم تفحصها، وهي قرارات كانت ستتخذ خلال الايام الاخيرة من قبل الحكومة السابقة، وتم تأجيلها لاعتبارات معينة، وها هي تعود من جديد. الأمني والاجتماعي حساسان جداً في هذه القصة، لأن الحكومة السابقة في آخر قرار رفع للاسعار اتخذته تسببت برد فعل شعبي، رأيناه على دوار الداخلية وفي مناطق اخرى، ما ادى الى اتخاذ قرار بتجميد هذه القرارات وليس بالغائها. الحكومة الجديدة تعود الى ذات الملف الاقتصادي، وصندوق النقد الدولي يقول انه لن يدفع بقية القرض الذي منحه للاردن، اي بقية مبلغ الملياري دولار الا اذا اتخذ تلك القرارات، وهذه معضلة كبيرة تواجه الاردن هذه الايام. كل الخيارات التي تتم دراستها غير شعبية، وستؤدي الى امداد الحراكات بالوقود، بخاصة ان الكلام عن التعويض، مثلا، غير مقنع، لأن التعويض سيكون هزيلا جدا، مع ما سيتكبده المواطن في البلد، جراء موجة الغلاء الجديدة المقبلة. هناك حلول يتم طرحها، مثل زيادة بسيطة على الرواتب، او تحرير منتجات وسلع، وتأجيل اخرى، ومابين هذه الحلول فإن مهارب النجاة قليلة، والكهرباء والوقود وغيرها من منتجات سيتم رفعها في نهاية المطاف. سيؤدي ذلك الى سلسلة من متواليات رفع الاسعار كرد فعل من جانب المنتجين والتجار، لتعويض خسائرهم، وهذا يقول ان كل البلد مقبلة على غلاء اشد على كل المستويات. اخطر ما يواجهه الاردن هذه الايام يتعلق بالملف الاقتصادي، والربيع العربي هنا في الاردن، بواباته اقتصادية، وليست سياسية، لأن اغلب الناس لا تتوقف عند الصراع على قانون الانتخاب، ولا عند قصة تعديل الدستور، وما يمكن ان يؤثر على الاغلبية الحيادية حتى الان هو الملف الاقتصادي، وهنا مربط الفرس. اغلبية الاردنيين تعيش بدخول تحت الاربعمائة دينار، وهناك حالة من السُخرة والعبودية في القطاع الخاص، اذ يتم تشغيل الناس ايضا بظروف صعبة ورواتب متدنية جدا، وهذه الحزمة خارج اي اهتمام، في ظل الحد الادنى من الاجور الذي لا يكفي لأبسط مصاريف العامل، فكيف بعائلته؟!. سنصل الى يوم يكون فيه السطر المطبوع على فاتورة الماء والكهرباء، والذي يتحدث عن مقدار الدعم لك، سببا بمطالبتك بفواتير اكبر، وهذا السطر لا يطبع جزافا، بل لتهيئة المواطن لقرارات مقبلة ذات يوم. كل هذا يقول ان حياتنا تشتد مصاعبها، وان سلامتنا سياسيا قد تكون مهددة عبرالبوابة الاقتصادية. (الدستور)
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
16-10-2012 12:56 AM
 ( البنك الدولي الصهيوني هو عباره عن بنك الارهاب الدولي وضد الشعوب الجائعه ولعن الله الفاسدين هنا الذين اوصلونا لهذا الارهاب .وباعوا كرامتنا واذلونا وفي النهاية قد يركبونا واعني قد يركبون زعماء الفساد هنا.ايضا وبطحهم حتى ينالوا مبتغاهم
2) تعليق بواسطة :
16-10-2012 02:43 AM
اخ ماهر قرض المليارين من البنك الدولي وليس من صندوق النقد الدولي حيث ان الصندوق لايقرض الذي يقرض هو البنك الدولي وقروضه عادة تنموية ولهذا سمي بالبنك الدوالي للتنمية والتعمير. اما بالنسبة لشرط البنك برفع الدعم عن الاساسيات لدفع القرض فهو قرار سياسي وليس اقتصادي ويهدف الى اشعال الوضع في الاردن الى درجة الاعودة وهذا يحقق الغاية الموجوة في رؤوس الاستراتيجين في الغرب. اما ثالثا فنعم ربيعنا اقتصادي وليس سياسي وما تشدق المواطن الاردني بتعديل الدستور وتغيير قانون الانتخاب واستبدال طريقة زراعة البطيخ ماهي كلها الا مماحكة شوارعية لاهداف اقتصادية, اتحد اذا ماقامت الحكومة بزيادة الدعم ورفع الرواتب اذا بقي اردني في الشارع اتحدى.
3) تعليق بواسطة :
16-10-2012 06:13 AM
رفع رفع رفع رفع اسعار .... نظام الحكم لغز ، حكومات فساد ، واملاءات دولية ...
4) تعليق بواسطة :
16-10-2012 07:17 AM
من بركات الحكومه الجديده عودة رسوم المدارس وأول الغيث قطره وخصوصا قبل العيد (الله يعينك يا أبو العيال)
5) تعليق بواسطة :
16-10-2012 09:27 AM
Got nothing of value after reading your article. How exactly did we get here Mr. AbuTair?! Listing problems is good, what you ought to try and practice is "researching" root cause (assuming of-course root cause in our case needs researching). Only then will you be able to move into a more beneficial discussion for your readers regarding a fix. The problem with most writers in Jordan is the sad fact that they do not represent the heartbeat of the nation. Either motivated by self-interest or working for someone (domestic or foreign) agenda
6) تعليق بواسطة :
16-10-2012 09:46 AM
برجاء عدم الافتاء بما لا تعرف خصوصا انك كثير ما تعلق في الصفحات الالكترونية
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق