أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


إنتخابات الأردن 2013 بمن حضر وفي الشتاء وبدون الأخوان وإقتراحات بتأجيلها

18-10-2012 10:19 AM
كل الاردن -

لا يبدو أن التغيير الوزاري الأخير في الأردن قد حمل معه أي معالجة من أي نوع لأزمة مقاطعة الإنتخابات العامة المستعصية في البلاد فالإتجاه الرسمي برمته يرتب لإنتخابات خالية من الإسلاميين، وحركة الأخوان المسلمين بدورها رتبت أوراقها على أساس ندرة مبادرات اللحظة الأخيرة.
الطرفان متخندقان عمليا خلف موقفهما المعلن فمؤسسة القرار الرسمية ترفض أي تعديل على قانون الإنتخاب فاتت فرصته أصلا من الناحية الدستورية بعد إعلان تحديد موعد يوم الإقتراع.

وحركة الأخوان المسلمين مع بعض حلفائها في الحراك والشارع تجاوزت عمليا ومبدئيا إحتمالات المشاركة في الإنتخابات وفقا للوضع الحالي بعد إنتهاء عملية التسجيل بتجاوز سقف مليوني ناخب محتمل.

بدورها لم تتقدم الحكومة الجديدة برئاسة الدكتورعبدلله النسور بمبادرة من أي نوع خارج سياق إستراتيجية الدولة في إلمجازفة بالإنتخابات بدون الإسلاميين رغم أن الرجل الثاني في تنظيم الأخوان المسلمين الشيخ وكي بني إرشيد تقدم عبر (القدس العربي) بالعرض الأخواني الأخير المتمثل بالإعلان عن عدم السعي للأغلبية في برلمان المستقبل.

بالنسبة للشيخ إرشيد وحسبما ما سمعت القدس العربي في جلسة سياسية حوارية قبل أيام فات الوقت على تقديم الحركة الأخوانية لأي تنازلات على حساب المبدأ مشددا على أن التعديلات الدستورية لا زالت شرطا أساسيا للمشاركة في الإنتخابات.

أما بالنسبة لرئيس مجلس شورى جبهة العمل الإسلامي علي أبو السكر فالوقت ما زال فيه بقية ويمكن التوصل إلى توافق على تجاوز الحالة المستعصية الراهنة لو وضع برنامج زمني للإصلاحات الدستورية مقنع لكل الأطراف في حال تأجيل الإنتخابات.

داخل أوساط المعارضة والحراك يمكن الإستماع للإيقاع الذي يقترح تأجيل الإنتخابات حتى يتم التوصل لتوافق وطني على قانون إنتخاب منصف وتقبله كل الأطراف.

والشيخ إرشيد نفسه ألمح إلى ان التأجيل والعودة لمحاورات توافق وطني خيار يمكن للإسلاميين أن لا يرفضوه مؤكدا بان المشاركة في ظل قانون الصوت الواحد غير واردة إطلاقا.

لكن على الجبهة الرسمية لا يوجد مؤشرات من أي نوع على إحتمالية قبول أية أفكار حول تأجيل الإنتخابات التي يخشى البعض أن تكون سببا في تأزيم المشهد الوطني المتأزم أصلا.

الجبهة المستقلة لإدارة الإنتخابات قررت تنظيمها (بمن حضر) من الناخبين وعملية الإقتراع ولأول مرة ستكون في أحد أبرد أشهر فصل الشتاء, الأمر الذي يقدر الخبراء أنه سيؤثر حتما على نسبة الإقتراع قياسا بنسبة التسجيل.

لكن دوائر القرار تبدو مستعدة للمجازفة بذلك أيضا بعدما أصبح تنظيم الإنتخابات في الشهر الأول من عام 2013 قرارا سياسيا حاسما على المستوى المرجعي لإدارة الدولة مما ينتج سيناريوهات حول مشاركة بنسب منخفضة نسبيا في إنتخابات محورية ومهمة يراد لها أن تغير ملامح المستقبل السياسي للبلاد.

صراع الإرادات بين الحكومة والأخوان المسلمين حول ملف الإنتخابات يؤدي لإنقسام أراء المجتمع والنخبة السياسية فيما تستعد البلاد لعملية إنتخابية وسط هذا الجو من التباين في الأراء والإتجاهات العامة وهي مسألة من الواضح أن المعارضة الأخوانية يمكنها إستغلالها بمهارة.

حكوميا إنتهت المفاوضات وبدأت الترتيبات الفعلية حيث تم الإعلان عن المهلة القانونية المتاحة لموظفي القطاع العام الراغبين في الترشيح ورئيس الوزراء تعهد بإسم القيادة بأن تكون إنتخابات نزيهة وشفافة واعدا بأن لا تتدخل الأجهزة بها.

وفيما يخص الحركة الإسلامية يفكر المطبخ الأخواني بإعلان مبادرة اللحظة الأخيرة التي يحاول ضمنيا فيها عدم تحمل مسئولية أزمة الإنتخابات أمام الرأي العام مع وضع برامج موازية للوضع التنظيمي بعد المقاطعة وفي ظل العمل مع الشارع خارج البرلمان.

القدس العربي

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-10-2012 10:45 AM

بما ان التسجيل اجباري و تقوم الحكومة بالتسجيل عنك فمن الطبيعي ان تقوم الحكومة بالانتخاب عنك ...يعني لاتتعبو جالكو وتطلعو بالبرد والشتا الحكومة تقترع عنكم ((انتخابات ديليفري)) بما انه نسبة التسجيل في بعض المناطق بلغت 111% !!!؟؟؟

2) تعليق بواسطة :
18-10-2012 12:03 PM

*أكتب بأستمرار بأن الأنتخابات النيابية ليست أولوية لدى قطاعات واسعة من الأردنيين لأسباب عدم الثقة و التزوير والفساد و الأوضاع المعيشية الصعبة من إرتفاع حاد للأسعار و قلة الدخل و مديونية وحرامية كبار و متنفذين و معدومين ...!
*مقاطعة الأنتخابات من قبل الحراكات الشعبية والعشائرية و الحزبية
* ليس كل من إستلم البطاقة سينتخب!
*توقيت يوم الأنتخاب في جو بارد قارس

*إجراء الأنتخابات بمن حضر يعني المهم إجرائها شكلياً بغض النظر عن الكيفية و النتائج وذلك إرضاءاً لجهات إقليمية أو دولية تعهدت أمامها الدولة بإجراء إصلاحات سياسية
*تم التخطيط لأجراء الأنتخابات بالتزامن مع إنشغال العالم بنتائج الأنتخابات الأمريكية و في ذلك رسالة تقولها الدولة بأننا أجرينا المطلوب من الدولة الأردنية
* عدم تجاوب الخليح مع طلبات المساعدات المالية و النقدية للأردن وتراكم الأوضاع الأقتصادية الصعبة يفرض على أركان الدولة إشغال الناس بأشياء كثيرة والهروب للأمام وشراء الوقت فكانت حلقات إجراءات الأنتخابات الطويلة المملة العديمة الجدوى هي الوسيلة الوحيدة
لذا فإن الأردنيين وما تبقّى من وطنهم على مفترق طرق و على الأردنيين أن يختاروا بين الأشخاص و بين الوطن !

3) تعليق بواسطة :
19-10-2012 02:00 AM

نعتذر

4) تعليق بواسطة :
19-10-2012 09:51 PM

قلت زمان انه سياتي يوم وتعلن الحكومه ان عدد المسجلين للانتخابات هو مليونان ومئتي الف وقد حدث وعند التصويت ستقول الحكومه ان المصوتين هم مليون و800 الف ناخب .ورح يجي مجلس الف وميه واحدى عشر وليس 111 الطبخه بياته وريحتها طالعه على راي الامريكان بالاكل الجاهز (جنك فود )يعني النتائج جاهزه والاصلاح من اخبار كان واخواتها ورح يظل المنحوس منحوس حتى لو علقوا على راسه فانوس .نحن يا عمي في الاردن او.....لا وذيل الكلب ما يستقيم لو حطيته بالف قالب وسلامتكوا .

5) تعليق بواسطة :
19-10-2012 11:03 PM

الإنتخابات ستجري في الزمان الذي ستحدده السلطة التنفيذية ، ولكن هل ستضمن الحكومة نسبةالمشاركين اللازمة لإجراء الإنتخابات حتى تكون هذه الإنتخابات شرعية و تعكس ارادة الشعب الأردني . نسبة لابأس بها من الذين سجلوا ليس لديهم الرغبة للخروج الى صناديق الإقتراع . إذاً مالفائدة من هذا الحشد التي تقوم بة جميع اجهزة الدولة المختلفة . اقترح على السلطة التنفيذية بإعدة النظر موقفها من الإنتخابات و ان تعيد حساباتها و ان لاتضع راسها براس الإخوان . فالدولة اكبر من الإخوان ، وهي المسؤولة عن الإخوان وليس العكس و لكن للأسف المراقب للوضع في الأردن يشاهد بأن هناك تنافس شديد بين الدولة و الإخوان وهذا خطأ ترتكبه الدولة بحق نفسها وبحق الشعب الأردني الذي تمثله في الداخل و الخارج ، و اما إذا بقي التنافس قائم بين الطرفين فهذا يعني بأ حركة الإخوان تنافس الدولة الأردنية في تمثيل الشعب الأردني.

6) تعليق بواسطة :
20-10-2012 03:12 PM

لاادري لماذا يصر الاخوان على انهم هم القوه المصيدره على شؤون البلاد والعباد وانهم هم الاوصياء على الشعب الاردني وانه لايمكن ان تنجح الانتخابات الا اذا شاركوا بها وباركوها وهم حتى لو شاركوا ولم يحققوا ما يريدون سيتهمون الدولة بتزوير الانتخابات وهم يهددون سلفا بالنزول للشارع بعد الانتخابات وسيعلنون انها مزوره فماذا يريدون هل يريدون الحكم وتحويل الاردن الى مشيخه ام يريدون العبث دائما بامن البلد واحداث فتنه فتواضعوا قليلا يا اخوان البلد سيبقى بامان سواء رضيتم ام لم ترضوا وسيكون الاردن بالف خير اذا حليتو عنه وتركتوا للشعب يمارس واجباته وحرية اختياره فالاردن لا يحتمل ما يحصل في بعض الدول العربيه فكونوا محضر خير ولتقولوا خيرا او تصمتوا

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012