20-10-2012 11:49 AM
كل الاردن -
يشهد لبنان اليوم السبت حدادا وطنيا على رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن والقتلى الذين سقطوا معه في انفجار ضخم وقع أمس في شرق بيروت وجهت المعارضة اللبنانية الاتهام فيه الى دمشق.
وبدت حركة السير خفيفة صباح اليوم في شوارع العاصمة التي اصيب اهلها الجمعة بالذهول والرعب نتيجة الانفجار الناتج عن سيارة مفخخة والذي تضاربت التقارير حول حصيلة الضحايا النهائية التي اوقعها.
فبعد ان ذكر تقرير رسمي ان عدد القتلى ثمانية والجرحى 86، اعلن الصليب الاحمر في بيان ان الانفجار أوقع 'ثلاثة قتلى و110 جرحى'، بالاضافة الى 37 جريحا 'عملت فرق الاسعاف والطوارىء على تقديم الاسعافات الاولية لهم في المكان'.
واوضح مسعفون على الارض ان سبب الارتباك في احصاء الضحايا هو وجود اطراف في مكان الانفجار تبين ان اصحابها لا يزالون على قيد الحياة في المستشفيات.
كما تسبب الانفجار بدمار وخراب في ابنية عدة في الشارع الذي انفجرت فيه السيارة المحملة بما بين 'ستين الى سبعين كيلوغراما من مادة تي ان تي'، بحسب ما ذكر مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي لصحيفة 'السفير' الصادرة اليوم.
وعكست الصحف الصادرة اليوم الحزن والخوف الذي اصاب اللبنانيين والاسئلة الكثيرة التي يطرحها اغتيال الحسن (47 عاما) على مستقبل البلد ذي التركيبة السياسية الهشة.
وقد احتل انفجار الامس عناوينها الرئيسية.
وكتبت صحيفة 'السفير' في العنوان 'وسام الحسن شهيدا... والسلم الاهلي في خطر'، وفي عنوان آخر 'صانع الامن وسام الحسن يسقط شهيدا في انفجار مجرم في الاشرفية'.
واضافت 'غدا لن يشبه الامس. اغتيال وسام الحسن لن يكون عابرا. سينقل لبنان من حقبة انتظار الاسوأ الى العيش في اسوأ المخاطر وافدحها'.
وكتبت صحيفة 'النهار' على ثمانية اعمدة 'رأس الحربة ضد النظام السوري... شهيدا'، مشيرة الى ان الاغتيال 'نقل البلاد في لحظات من ضفة الى ضفة مع كل الاخطار المحدقة بالاستقرار الامني'.
واضافت ان 'التداعيات السياسية بدت ليلا تقترب من حجم غير عادي'.
وعقدت قوى 14 آذار (المعارضة) ليل امس اجتماعا طارئا في منزل ابرز زعمائها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري (الموجود خارج لبنان) في وسط بيروت واصدرت بيانا على اثره طالبت فيه الحكومة برئاسة نجيب ميقاتي 'بالرحيل' داعية 'رئيس الحكومة الى تقديم استقالته فورا'.
وكان الحريري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط الذي يصنف نفسه في موقع وسطي اتهما الرئبس السوري بشار الاسد بعملية الاغتيال.
(ا ف ب)