أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025


الملك ينتقد البطانة!!

بقلم : ماهر ابو طير
24-10-2012 12:06 AM
هذه اول مرة يرفع فيها الملك من سقف النقد الحاد تجاه البطانة السياسية، التي تولت مواقع رسمية سابقاً، وخصوصا، من فئة رؤساء الحكومات والوزراء السابقين وغيرهم من مسؤولين.

قال الملك في الديوان الملكي البارحة ان مسؤولين متعددين صاغوا السياسات العامة وهم في مواقعهم، وبعضهم اصدر قوانين مؤقتة، والبعض الاخر استفاد من موقعه للحصول على منافع عبر خدمات فنية واستشارية، يقومون اليوم بانتقاد السياسات العامة للدولة، رغم انهم كانوا سببا فيها، وجزءا منها، وهم من وضعوها اساساً.

اضاف ان هؤلاء ما داموا في السلطة، يقولون ان كل شيء عال العال، واذا خرجوا من مواقعهم، يقولون ان «كل شي ماشي غلط، والدنيا خربانة»، وفي الحالتين انفصام سياسي لم يعد سراً مكتوماً.

من كان يقصد الملك بهذا الكلام الحاد، هل يقصد اسماء محددة، ام انه يقصد الظاهرة، ولماذا جاء هذا الكلام في هذا التوقيت بالذات؟!.

بداية، لا بد من الاشارة الى ان الملك انتقد سابقا ما اسماها بالصالونات السياسية في عمان في حديث لصحيفة كويتية، وكان النقد اياه مخففا للغاية مقارنة بكلام الملك البارحة امام اربعة الاف ومائتي شخص حضروا خطاب الملك.

اللافت للانتباه ايضا ان اغلب المسؤولين السابقين تمت دعوتهم الى هذا اللقاء، الذي حمل حديثا عن عدة قضايا، كان من ابرزها النقد الشديد وغير المسبوق للذين تولوا مواقع المسؤولية في الدولة، لتقافزهم على الحبال، ولعبهم كل الادوار.

في الكلام تحميل واضح للمسؤولية عن فشل السياسات لبعض هؤلاء لانه قال انهم هم الذين وضعوا هذه السياسات التي قد تكون تسببت بعدم رضى شعبي، لكنهم ينقلبون اليوم ويتحولون الى ناقدين، رغم انهم جزء من المسؤولية المباشرة لتلك المراحل.

بل ان في الكلام تلميحات على فساد غير مباشر من جانب هؤلاء حين يتحدث الملك عن منافع حققها بعض السياسيين في مواقعهم، والواضح ان هذه الالماح قليل من كثير، والذين يحللون قالوا ان الكلام رسالة اشمل واعمق من مجرد المنافع التي تم الحديث عنها، لتتسع الى قضايا اخرى بقيت مكتومة، وهي تحمل رسالة خطيرة ضد بعض الاسماء، وما تخفيه الملفات عنهم.

على ما يبدو، فان هناك معلومات حول نقد وكلام ينطق به سياسيون، ضد ادارة الدولة، من جانب مسؤولين سابقين، والامر لا يقف عند حدود وصف الدنيا بالخربة، او ان كل شي «ماشي غلط» نحو التحريض ضد حالة الاستقرار والتمويل المالي لبعض الفعاليات والنشاطات واشياء اخرى، بما يصب في حالة التأزيم الداخلية.

هذا يعني ان الانقلاب في الادوار بات مكلفا، لان اغلب من يخرجون من مواقعهم ينقلون البندقية الى الكتف الاخرى، وفي حالة رؤساء الحكومات في الاردن مثلا، فان اربعة فقط بقوا يتسمون بالمسؤولية بعد خروجهم، ولم ينقلبوا الى دور اخر، وفقا لتقييمات عليا.

اشارات الملك حول المسؤولين السابقين احتوت على اكثر من معنى، تحذيرشديد اللهجة، ثم تلميح على فساد ارتكبه البعض قد يأخذهم الى المحاسبة، وتحميل كامل لهم للمسؤولية على فشل اي سياسات، وتذكير بأن كل شيء يصل الى الملك عما يفعلونه او يقولونه.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
24-10-2012 01:19 AM

هو تهديد اكثر منه انتقاد, ونقل الكرة الى ملعب المعارضة من المسؤولين السابقين وبالتحديد احمد عبيدات اي ان الفساد في الاردن قد يتحمله احمد عبيدات ويكون هو سبب خراب الاردن بعد ان كان الاردنين موهومين بان المسببين هم باسم ووليد ومجدي وشاهين والذهبي والمعاني وغيرهم, شو غبي ياشعب يااردني طلع هؤلاء هم شرفاء الامة والاخرين هم الخون. بعذ هذا الخطاب اعتقد وارجو ان لايحدث بان الامور ستنتقل الى المواجهة المباشرة وهذا اخطر مايمكن ان يحدث. القادم ينذر بالخطر. وبعد استعراضي لوجوه مدعوي امس حمدت الله على انني لم ادعى خوفا من الاحراج, واكثر ماعجبت به هو منظر ذلك الشيخ المركب الذي استنفر فارعا دارعا بجهازية عالية جدا بعد ان قال جلالة الملك يريدون اسقاط النظام. وفي الجعبة الكثير من التعليق على ماقيل الا ان الفضاء لايسمح.

2) تعليق بواسطة :
24-10-2012 01:47 AM

طيب ليس ما فصلهم من شغلهم وحاسبهم؟؟ ولا انت بس عايز تكتب مقال والسلام؟؟؟ غريبه--انتقد البطانه--مهو اللي عينهم--طيب يشيلهم من مواقعهم

3) تعليق بواسطة :
24-10-2012 08:36 AM

يبدوا أن الرسائل الحقيقية والموازيةعبر ملاحظاتنا ومداخلتنا بدأت تصل بالفعل الى جلالة الملك، فما هذا التلميح إلا تأكيداً لقرع جرس الانذار وبدء المرحلة الجديدة من المحاسبة الحقيقية لهؤلاء الذين حملوا البندقية على الكتفين؟ وهنا أؤكد مرة أخرى ان الشعب الطيب والمخلص حاول في مرحلة ما الوقوف بوجه هؤلاء إلا ان قربهم والتفافهم حول محيط القفز على اوتار اصحاب القرار لم يمكنا من ايقاف مخططاتهم التدميرية؟ نسأل الله أن يبقي جلالته والمحيطين الجدد المخلصيين لله ثم الوطن ثم الشعب على صلة قريبه من فئة الشعب الصادقين حتى لو كان ذلك عبر وسائل الاعلام النظيف الذي نحاول من خلاله ايصال المعلومة الصادقة وبالأسماء الصريحة، دون خوف او اتهام لأحد وليس من اجل الحصول على مكاسب غير تلك الذي يرضاها الله؟ والله الموفق.

4) تعليق بواسطة :
24-10-2012 05:26 PM

الشعب يريد افعال لا اقوال

5) تعليق بواسطة :
24-10-2012 09:59 PM

هذا دليل واعتراف صحيح بان طريقة تعيين الوزارات وقلة مراقبتهم والتعدي على صلاحياتهم ومحاسبتهم هي اساس المشكل في هذا البلد
التعليمات من الديوان افعل ولاتفعل وصوت على كذا ولاتصوت على كذا والان هم المسؤولين

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012