أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025


الملك بصفته مواطنا أردنيا

بقلم : فهد الخيطان
24-10-2012 11:47 PM
كنا نعرف من قبل أن الملك عبدالله الثاني خدم في القوات المسلحة الأردنية، وتدرج في الرتب العسكرية مثل أقرانه من الضباط، وتنقل بين وحداتها في الزرقاء والقطرانة والمفرق. لكن، لم يخطر ببالنا أنه مواطن مثل سائر الناس، بل أمير هاشمي يسير على خطى والده الذي حرص على التنشئة العسكرية لكل أبنائه. وعندما أصبح الأمير ملكا، لم نتوقف عند سؤال المواطنة؛ وهل يعقل أن تسأل من أسس أجداده الدولة الأردنية إن كان مواطنا أردنيا أم لا؟!لكن على أهمية ذلك، ظل سؤال العلاقة بين الهاشميين والأردنيين مطروحا. العقد الذي أُبرم قبل تسعين عاما كان قائما بين طرفين: الهاشميون والأردنيون. ونظرا للارتباط الوثيق والوجودي بين الدولة والهاشميين، لم يتوقف أحد عند السؤال: هل الملك مواطن أردني؟بنى النظام الأردني شرعيته على قاعدتين أساسيتين: النسب لبيت الرسول الكريم، ومبادئ الثورة العربية التي فجرها الشريف الحسين بن علي. ولم يكن الأردن في مشروع الثورة سوى البداية لبناء دولة العرب الكبرى التي وأدها الاستعمار باتفاقية 'سايكس-بيكو'.شرعية الدولة القائمة على ركني النسب والعروبة، وفي إطار دستوري، لم تترك مجالا لطرح سؤال الهوية على الهاشميين؛ فقد أمنت لهم البقاء والاستمرار طيلة العقود التسعة الماضية.هل يمكن أن يكون الملك هاشميا ومواطنا أردنيا في نفس الوقت؟لم يقترب أحد من أفراد الأسرة الهاشمية إلى هذا السؤال من قبل. ولأول مرة يقدم ملك هاشمي نفسه بوصفه مواطنا أردنيا. بوضوح بالغ التأثير، قالها الملك عبدالله الثاني أول من أمس خلال لقائه الفاعليات الوطنية الأردنية: 'أتشرف أن أكون مواطنا أردنيا، وأن أشارك هذا الشعب النبيل والأصيل مواقفه وتضحياته الجسيمة..'. توازي هذه الجملة في أهميتها التعديلات التي أُدخلت على الدستور؛ فهي ألغت المسافة بين مكونات الدولة الأساسية: الأردنيين والهاشميين. صار الملك هاشميا وأردنيا أيضا.لهذا القول دلالات عميقة بالنسبة للأردنيين: هو الملك، لكنه واحد منهم، يطمح ويحلم ويتحمل المسؤولية.وفي ذلك تطوير جوهري على العقد الاجتماعي بين الشعب الأردني والملك المؤسس، استدعته تحولات موضوعية وتاريخية لم يعد بالإمكان تجاهلها، وأعني موجة التغيير التي اجتاحت العالم العربي مؤخرا، وأرست أسسا جديدة لشرعية الأنظمة السياسية ولعلاقة الحاكم بالمحكوم، لا يمكن لأي نظام أن يستمر بدونها، وفي مقدمتها المواطنة القائمة على قاعدة الحقوق والواجبات.مثل هذا التطور في العلاقة بين الملك المواطن والشعب، يتطلب مراجعات جذرية تصوب الاختلالات التي أصابت الصلات التاريخية بين الأردنيين والهاشميين؛ فالملك لم يعد ملكا فحسب، بل ابن الشعب الذي يرعاه.fahed.khitan@alghad.jo

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
25-10-2012 12:37 AM

*- كلامك كله عارِ عن الصحة نمطي قديم كلاسيكي لا يعتمد الا على كتب الصف السادس الابتدائي في المدارس الحكومية "الموجهة" الثقافة :
1-الملك مواطنته غير محددة بالدستور و الدليل نص المادة 6-أ فهي تحدد ان الاردنيون امام القانون سواء "لا تمييز بينهم" في "الحقوق و الواجبات" , بينما نصت المادة 30 على ان الملك مصون من كل تبعية و مسؤولية !!هنا تقع الاشكالية الدستورية في تحديد مواطنة الملك !! فاذا كان الملك مواطناً فيجب ان يخضع لنص المادة 6-أ !! اما اذا اخضع لنص المادة 30 فهو لم يعد مواطناً , و الا فلتلغى احدى المادتين !! و للعلم يا كاتب القصر فإن الدستور لم ينص على ان الخدمة العسكرية هي "محدد" لصفة المواطنة للاردني اذ ان الدستور لم ينص ابدا على نص يحدد من هو الاردني و هذا لاسباب تاريخية ستذكر لمناسبة اخرى !!
2- لا يوجد شئ اسمه "شرعية دينية " فالشرعية الدينية تقتصر على الرسالة السماوية فقط , اما السياسية فقد نفاها القرآن الكريم جملة و تفصيلاً بقوله تعالى : ((وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين )) , اذاً ربط الله سبحانه و تعالى الحكم فقط بمعيار العدالة و نفى التوريث النسبي بالمعنيين لمعنى الامامة ان كانت امامة الصلاة او الحكم !! و قد قال الرسول الكريم في حجة الوداع "اسمعوا و اطيعوا و لو ولي عليكم عبد حبشي اسود رأسه كزبيبة ما اقام كتاب الله فيكم " طبعا شرع الله لا يقوم الا (بالعدل) فهو المعيار الاساسي لا بل الوحيد للحكم في الاسلام , لا الوراثة و لعلمك هذه تفند حديث ولاية قريش ايضاً .
3- اما الثورة العربية الكبرى فهي لم تؤسس لشرعية نظام حكم ابداً هي جاءت بتوصيات مشتركة ما بين حسين-مكماهون !!اما رأي من سموا انفسهم بالاحرار العرب من الحركات القومية فقد جاء لاحقاً اي تحصيل حاصل لان الخطة البريطانية كانت معدة لتقسيم المنطقة منذ سايكس بيكو 1916 !!! فبربك كيف لثورة قامت من اجل تحرير العرب فتقسم البلدان الى امارات لابناء عائلة و تقوم على قيادتها الاستخبارات البريطانية بامرة لورنس و الذي تتلمذ على يد ضابط بروتستنتي صهيوني اسمه "رونالد ستورس" !! و هذا الاخير مدح جيبوتنسكي الجزار الاكبر في تاريخ الصهيونية و قال انه صهيوني مخلص بامتياز !!!!!! و الذين مهدوا مع "بيركهارت" الضابط البريطاني علامة الاثار الشرقية لاتفاقية " فيصل - وايزمان" عام 1919 !!!!! و المصيبة ان نفس الضباط الانجليز هم انفسهم من قادوا الجيوش الاردنية و العراقية عام النكبة 1948 و عندما كان اجدادنا من الجيش الاردني يستصرخون الضابط البريطاني للمدد العسكري كان الضابط اما يتلكأ او يمنع او حتى ينبه العصابات الصهيونية,, فكيف يستوي بعقل عاقل ان يكون الانجليزي الذي جلب اليهود بالبواخر ووعدهم بوطن ان يكون محررا للعرب و من ثم ضباطاً في جيش يريد تحرير فلسطين ؟؟!!!!!
5- العقد الاجتماعي لم يحصل ابداً و الدليل ثورة الكورة و ثورة البلقاء عامي 1921 -1923 !! اما ما سميت بالبيعة فهي رقعة ورق لا تساوي ثمن الورقة التي وقعت عليها بل تمت مع اشخاص لا علاقة لهم بعشائرهم !!!! و هي ليست مثبتة تاريخياً بدقة ! و لنذكر ان الصيغة للرد على خطاب اهل البلقاء لعبدالله ابن الحسين بن علي كانت تنص انه جاء محتلاً ,,,

2) تعليق بواسطة :
25-10-2012 12:57 AM

4- عفواً نسيت ان انوه على هذه النقطة و استدركها الان اقتباس ((وهل يعقل أن تسأل من أسس أجداده الدولة الأردنية ))
*-هذا الكلام غير صحيح ابداً , فالدولة الاردنية اسست ما قبل ذلك و كان زعيمها الشيخ "راشد الخزاعي" فقد كانت دولة بكل المعايير من خلال المؤسسات الادارية و السلطة الفعلية الممارسة و حتى ادارة العلاقات الخارجية فقد كانت بعهد المرحوم افضل من ايامنا هذه , و لنذكر مساهمة الشيخ راشد الخزاعي بحل الصراع المذهبي الديني في لبنان و بناءا عليها قلده الفاتيكان ارفع وسام في ذلك الوقت و هو وشاح القبر المقدس عام 1887 بالاضافة الى مساهمته في حركات التحرر الوطني العربية في فلسطين و الشام و حتى الجزائر .

3) تعليق بواسطة :
25-10-2012 08:58 AM

أخي فهد.. لمعلوماتك فقط: الملك مواطن بريطاني أيضا!! هل يغير هذا في المعادلة شيئا؟

4) تعليق بواسطة :
25-10-2012 12:39 PM

تقول ان الملك مواطن بريطاني ! ما هو دليلك على صحة كلامك ؟

5) تعليق بواسطة :
25-10-2012 02:13 PM

استاذ فهدالموقر تحية وبعد،

كلما نستشعر اتجاه الاردن بقيادته نحو الاصلاح المنشود نراكم تتوجهون بسرعة البرق برسائل المجاملة والعزف على اوتار الرياء التي لا تفيد ولا تغني من جوع؟ إن السيرة الذاتية لجلالة الملك حفظه الله مقدرة ونعتز بها وما عملية التاهيل السابقة له من قبل جلالة المغفور له حسين بن طلال الا انها لبنه من لبنات بنائه الاساسية ليس المقصود بها تأكيد المواطنه الاردنية التي لا ادري ماذا تقصد بها؟ غير انني ارى فيها القدوة الحسنه المتمثلة بمنظومة القيم والاخلاق الاسلامية التي يجب أن يتحلى كل ابناء المجتمع الاردني وهي كذلك. وبالمقابل ليس عيباً من منظور كل الشرائع السماوية والارضية أن يتميز اية قائد عن باقي مرؤسيه ليتمكن من الحكم فيما بينهم بالعدالة التي مرجعها الاسلام؟ فجلالة الملك اراد أن يُظهر بحديثه هذا انه قد عانى ما عانى في الماضي حين كان محكوماً كبقية المواطنين كما انه ما زال يعاني وهو حاكماً فحجم المسؤولية كما زاد معه عدد الفاسدين والمنافقين والعابثين بمصير الاردن والتي نتمى أن لا تكون انت احدهم كاعلامي نحترمك ونقدرك، مع شكرنا واعتذارنا ان اخطأنا بحقك.

6) تعليق بواسطة :
25-10-2012 05:50 PM

كل ما قاله الاخ العدوان كلام سليم ومنطقي ومستند لحقائق تاريخيه ومجرد من العواطف والرياء والنفاق وما اكثر الرياء والنفاق في مجتمعاتنا العربيه.

7) تعليق بواسطة :
25-10-2012 06:04 PM

بعد ماقيل لايسعني الا ان اقول انك بالفعل سكر يالسكر.

8) تعليق بواسطة :
27-10-2012 09:05 PM

نعتذر

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012