استعادت مديرية الأمن العام وقوات الدرك صباح أمس 63 مركبة مسروقة واعتقلت ما يزيد على 50 شخصا خلال حملة أمنية 'واسعة' نفذها 1500 رجل أمن عام على إحدى المناطق الجنوبية القريبة من مدينة معان.
وضبط رجال الأمن العام أثناء تفتيشهم لعدد من مركبات ومنازل المشتبه بهم أسلحة أتوماتيكية وأربع بنادق من نوع (بامبكشن) وأسلحة نارية وعتادا وحبوبا ومواد مخدرة.
كما توصل رجال الأمن إلى ورشة تتم فيها أعمال تفكيك المركبات المسروقة بعد أن ضبط بداخلها نحو 30 محرك سيارة، وعدد من قطع المركبات.
وجرى إلقاء القبض على شخصين من الجنسية السورية كانا حضرا إلى المملكة بطريقة غير مشروعة من مدينة حلب ليعملا في هذه الورشة، وفق مدير الأمن العام الفريق أول ركن حسين المجالي.
وقال المجالي، في مؤتمر صحفي عقده عقب الانتهاء من الحملة الأمنية، إن 'قوات الأمن العام بالاشتراك مع الدرك داهمت منطقة بجنوب المملكة، بعد أن أصبحت ملاذا آمنا للسارقين ويُخبأُ بها عدد كبير من السيارات المسروقة'.
وبين المجالي أن الحملة الأمنية نجحت ولم تقع خسائر بالأرواح أو الممتلكات بالرغم من بعض أحداث الشغب، مشيرا إلى أنه جرى تحضير استخباراتي على مدى أسبوعين وتوثيق السيارات المسروقة والأجزاء منها لغايات بيعها. وأشار إلى أن سكان المنطقة رغبوا في تنظيف منطقتهم من الخارجين على القانون وساعدوا قوات الأمن في تنفيذ مهامها، مشيدا بدورهم الإيجابي.
وبخصوص شكاوى مواطنين في المنطقة، من أنه تم ضبط مركباتهم خلال الحملة الأمنية بالرغم من أنها تحمل وثائق صحيحة وسليمة، بين المجالي أن 'جزءا قليلا من هذه المركبات قد يكون شرعيا لكن غالبيتها مسروقة'.
ولفت المجالي إلى أنه لا يوجد أي مكان عصي على جهاز الأمن العام في المملكة، مشيرا إلى أن المواطن حريص على أمن المواطنين الآخرين، مقدما كل الشكر لأهل المنطقة على تعاونهم مع جهاز الأمن العام.
وحول المعتقلين، قال المجالي إن 'بعضهم عليه طلبات قضائية بسيطة، بيد أن البعض الآخر لديه طلبات جنائية خطيرة'.
وفي بداية الحملة الأمنية، اشتبكت قوات الدرك بالأيدي مع عدد من سكان المنطقة عندما حاولوا منعهم من القيام بواجبهم بالتدقيق على المركبات وتحديدا التي لا تحمل لوحات أرقام وكانت أعدادها بالعشرات.
وبتفتيش إحدى المركبات ضبط بداخلها كيس مليء بحبات الكبتاجون المخدرة، بالإضافة الى أسلحة نارية. وبعد إلقاء القبض على صاحب المركبة تبين أنه من ذوي الأسبقيات في قضايا الاتجار بالمخدرات وسبق أن قضى عقوبة تصل إلى نحو 11 عاما في السجن.
إلى ذلك، احتج بعض الأهالي على اعتقال الأمن لمطلوبين؛ إذ قاموا برشق رجال الأمن والدرك بالحجارة ما أدى إلى إصابة رجلي أمن من قوات الدرك، إلا أن حالتهما الصحية حسنة، كما لحقت أضرار بمركبات بسبب الرشق بالحجارة.
وأشعل المحتجون إطارات الكاوتشوك في الشوارع محاولين قطع الطريق على مركبات الدرك وقوات الأمن العام أثناء انسحابها من المنطقة بعد عملية دامت نحو أربع ساعات، فيما حوصرت الحافلة التي كان على متنها فريق صحفي ما دعا لتدخل مركبات الدرك، التي نقلت الصحفيين إلى مكان آمن مع العلم أنها تعرضت للرشق الكثيف بالحجارة من قبل المحتجين وأطفالهم

( الغد )