قائمة
الأسماء التي أعلنت أول أمس للمرشحين موزعين على الدوائر الفرعية تشير إلى أن يداً
خفية وزعت الأسماء وفق ترتيب معين.
في
كل دائرة فرعية يوجد مرشح أساسي, وهذا المستوى من التوزيع لا يحتاج ليد خفية, فمن
المنطقي أن يتقاسم الأقوياء الدوائر فيما بينهم. لكن اليد الخفية عملت بشكل أساسي
في توزيع الآخرين وخاصة عند مستوى المرشحين في المرتبة الثانية من حيث القوة, وبالنتيجة
فإن الدوائر الفرعية توزعت على الكتل الاجتماعية, سواء كانت عشائر أم "أهالي
منطقة", والحالة الأخيرة تتصل بالمدن الكبيرة.
أظهرت
قوائم الأسماء أن مرشحي العشيرة الواحدة أو "أهالي المنطقة الواحدة" يتنافسون
في الدائرة نفسها, بينما يفترض أن مصلحة المرشح الحقيقية تدفعه إلى اختيار دائرة
أخرى بعيداً عن المرشح القوي من أقاربه أو أهالي منطقته.
إذا
نظرنا للأمر من زاوية مصلحة المجتمع ككل, فإن اليد الخفية قامت بدور إيجابي, لأن
ترك المرشح يختار الدائرة الفرعية وفق تقديراته لمصلحته كان سيعني احتمال هضم حقوق
بعض الكتل الاجتماعية (عشائر أو مناطق) وحرمانها من "حصتها" في البرلمان
وهو ما كان سيترتب عليه احتكاكات لا تعرف مصائرها وخاصة في المناطق التي شهدت
مسبقاً بعض التوتر. في التوزيع الحالي يقتصر الاحتكاك على المستوى الداخلي للكتلة
الاجتماعية الواحدة.
الأمثلة
متوفرة بكثرة ولكن من الصعب نشرها, وبمقدور من يريد من القراء أن يراجع القوائم
ويتحقق بنفسه من مدى صحة الفرضية. وتبقى الإشارة إلى أن اليد الخفية لم تعتن
كثيراً بتوزيع المرشحات, وقد أعود لهذه الملاحظة غداً.0
ahmad.abukhalil@alarabalyawm.net
التعليقات
لا يوجد تعليقات
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .