أضف إلى المفضلة
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024
السبت , 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2024


حراك القوائم الانتخابية يشتد ومفاجأة متوقعة من العيار الثقيل

04-11-2012 12:36 PM
كل الاردن -

قبل ثمانين يوما من موعد الانتخابات النيابية، المقررة في الثالث والعشرين من شهر كانون الثاني (يناير) المقبل بدأت احزاب وشخصيات سياسية الاستعداد لخوض غمار تجربة انتخابية غير مسبوقة، تتمثل في تشكيل قوائم انتخابية على مستوى الوطن، للمنافسة على 27 مقعدا، خصصت للقائمة الوطنية المغلقة، من أصل 150 مقعدا، في مجلس النواب.
وقد وضعت الهيئة المستقلة للانتخاب حدا أدنى للقائمة التي يحق لها المنافسة في الانتخابات، بحيث لا يقل عن تسعة مرشحين.
تشير معلومات أولية إلى وجود نحو 40 مشروع قائمة انتخابية، تجري المشاورات لتشكيلها من طرف احزاب وشخصيات سياسية مستقلة ونواب سابقين. لكن المؤكد حسب ناشطين سياسيين أن لا يصل العدد النهائي للقوائم المتنافسة إلى نصف هذا الرقم.
في الأثناء تهمس أوساط سياسية بمعلومات عن شخصية من العيار الثقيل بدأت تفكر جديا بخوض الانتخابات.
تصطدم محاولات تشكيل القوائم بعدة إشكاليات أبرزها الخلافات حول ترتيب أسماء المرشحين على القائمة والذي بدوره يحدد فرص كل مرشح في الفوز بمقعد نيابي. فالقوائم التي تملك فرصة للفوز بخمسة مقاعد مثلا يشتد التنافس بين مرشحيها على احتلال المراتب الخمس الأولى في القائمة، وهكذا. التحدي الثاني، الذي يواجه مرشحي القائمة، هو توفير المخصصات المالية اللازمة لخوض حملة انتخابية على مستوى الوطن، إذ يقدر متخصصون بالحملات الانتخابية حاجة القائمة إلى ما لا يقل عن مليون دينار لتنفيذ حملة قوية ومؤثرة في المحافظات، عبر الصحف ووسائل الاعلام الأخرى، والإنفاق على المهرجانات الانتخابية في محافظات المملكة الـ 12.
يقدر متخصصون بالشأن الانتخابي حاجة القائمة إلى ما لا يقل عن 30 ألف صوت للفوز بمقعد واحد، قبل احتساب أعلى البواقي وتوزيع مقاعدها على القوائم.
ثلاثة احزاب سياسية بدأت مشاورات داخلية لتشكيل قوائم انتخابية. حزب التيار الوطني 'يمين الوسط' شكل لجنة داخلية لوضع أسس ومعايير اختيار مرشحيه، برئاسة عضو الحزب، الوزير والنائب السابق حيا القرالة. ورغم التسليم بترؤس زعيم الحزب المهندس عبد الهادي المجالي للقائمة، إلا أن الجدل يحتدم في أوساط الحزب حول ترتيب الأسماء التالية للمرشح الأول على قائمة الحزب. ويتوقع أن تدفع الخلافات ببعض قيادات الحزب إلى خوض الانتخابات على المقاعد الفردية، في حال لم تحصل على مواقع متقدمة في القائمة.
حزب الجبهة الأردنية الموحدة 'يسار الوسط'، برئاسة أمينه العام أمجد المجالي، تمكن حسب تأكيد أحد قادته، من إنجاز الجزء الصعب من المهمة، وهو الاتفاق على أسماء أول عشرة مرشحين على قائمة الحزب، التي ستكون بقيادة المجالي نفسه، والذي سبق له الفوز بعضوية مجلس النواب. واحتل الوزير المخضرم والنائب السابق عبد الرزاق طبيشات المركز الثاني في القائمة.
حزب الاتحاد الوطني برئاسة رجل الاعمال الكابتن محمد الخشمان، والذي تشكل حديثا أعلن نيته خوض الانتخابات بقائمة على مستوى الوطن، يتزعمها الخشمان نفسه، لكن الحزب لم يكشف لغاية الآن عن الملامح الأولية لتشكيل قائمته.
أما الأحزاب اليسارية والقومية التقليدية 'الشيوعي، حشد، البعث التقدمي والبعث الاشتراكي'، فهى لغاية الآن لم تحسم قرارها، لكن التوقعات تشير إلى نيتها المشاركة وخوض الانتخابات بقائمة موحدة، إلى جانب شخصيات مستقلة ومحسوبة على الخط اليساري والقومي.
كما يتوقع أن تخوض أحزاب وسطية أقل شأنا وحضورا الانتخابات بقوائم مشتركة، إضافة إلى حزب الوسط الاسلامي، الذي يتجه لبناء تحالف أوسع مع قوى سياسية وشخصيات إسلامية محسوبة على خط الاعتدال.
خارج أطر الاحزاب، يخطط نواب سابقون من أقطاب المجلس السابق بخوض الانتخابات في قوائم مستقلة، من بينهم رئيس المجلس السابق عبد الكريم الدغمي، ونائبه عاطف الطراونة، والنائب اليساري الدكتور مصطفى شنيكات، وزميله حازم العوران، النائب السابق عن دائرة الطفيلة الأولى، والعضو السابق في حزب الوحدة الشعبية 'يساري قاطع انتخابات 2010 وقرر مقاطعة انتخابات 2013'.
وتعكف شخصيات محسوبة على تيار الحركة الوطنية الأردنية 'حزب قيد التأسيس' على تشكيل قائمة انتخابية، تضم في صفوفها ناشطين في حركة الضباط المتقاعدين، وقادة في حركات مطلبية ونقابية، برزت خلال السنوات الثلاث الأخيرة. لكن من أبرز الوجوه في القائمة المحتملة السياسي والكاتب الصحفي المعروف ناهض حتر، الذي يعد المنظر السياسي للحركة منذ نشأتها. ومن بين الأسماء المرشحة على القائمة الناشط السياسي والإعلامي الزميل علاء الفزاع، مؤسس الموقع الاخباري 'خبر جو'.
وتحضر في مشهد القوائم شخصيات سياسية ووزراء سابقون، يمثلون خليطا لاتجاهات سياسية قومية ويسارية ووطنية أردنية، بدأت منذ أسابيع اتصالات لجس النبض في محاولة لتشكيل قائمة انتخابية، من أبرزهم: مازن الساكت ومحمد داودية وموسى المعايطة وطاهر الشخشير وعبدالله أبو رمان ومهند القضاة. باستثناء داودية، الذي سبقهم للنيابية والوزارة، فإن المذكورين، وإلى جانب التقارب في خلفياتهم السياسية، سبق لهم أن تزاملوا في حكومة معروف البخيت الثانية.
وتتردد أنباء عن نية الوزيرة السابقة والناشطة في حقوق المرأة المحامية أسمى خضر خوض الانتخابات بقائمة نسائية. وإذا ما صحت الأنباء فستكون المرة الأولى في تاريخ الحياة البرلمانية الأردنية، التي تتقدم فيها كتلة نسائية خالصة لخوض الانتخابات.
ولا يغيب عن حراك القوائم أسماء رجال أعمال، بدأوا بالتخطيط لخوض المنافسة ولم يسبق لهم أن ترشحوا من قبل. ويعتمد هؤلاء على نفوذهم المالي ليضمنوا الفوز بمقعد واحد على الأقل لقوائمهم يكون من نصيبهم.
تظهر الخريطة الأولية لمرشحي القوائم حضورا غير قليل لوجوه سياسية وحزبية لكن في الأفق مفاجأة من العيار الثقيل، ستقلب في حال ثبوتها خريطة الترشيحات والتحالفات وفرص القوائم. وتتمثل بما يتردد عن نية رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري الاستقالة من منصبه، وخوض الانتخابات على رأس قائمة وطنية. المصري بما يمثله من حضور وطني وثقل سياسي سيشكل ترشيحه إذا ما حصل تطورا نوعيا في مستوى الحملات الانتخابية والمنافسة على مقاعد الدائرة الوطنية.
وقد يحفز مثل هذا التطور شخصيات سياسية وازنة على دخول السباق سواء إلى جانب المصري في القائمة أو لمنافسته في قائمة أخرى.

fahed.khitan@alghad.jo

الغد
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
04-11-2012 01:53 PM

تتجه النية ايضا لتشكيل قائمة عمالية لتكن صوت العمال داخل المجلس ولتبحث قضاياهم .

2) تعليق بواسطة :
05-11-2012 09:22 AM

سيكون للعمال ممثليهم هذه المره لأن النقابات والاتحاد فشلت في صيانة حقوق العمال وخير مثال قانون الضمان الاجتماعي وقانون العمل و ...

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012