أضف إلى المفضلة
السبت , 08 شباط/فبراير 2025
السبت , 08 شباط/فبراير 2025


أجهزة الدولة الأردنية مرهقة واللهجة الرسمية قد تتغير وهمسة في أذن الأخوان المسلمين عن مراجعة محتملة

07-11-2012 09:39 AM
كل الاردن -

تفتح إتصالات ومشاورات في اللحظة الأخيرة الباب في الأردن لإحتمالية بروز 'مراجعة' بدأت تقترحها حتى نخبة من أوساط القرار والحكم لمسألة الإنتخابات التي تصر مؤسسة القرار المرجعية على إجرائها مطلع العام المقبل في ظل غياب ما يسميه كثيرون بالتوافق الوطني.

عمليا لا يمكن تحديد الآلية الممكنة لأي مراجعة ولا يمكن القول بصورة فاصلة بأن مؤسسة القرار المركزية توصلت لقناعة بضرورة حصول مراجعة بدلا من الذهاب إلى إنتخابات في ظل مقاطعة عامة يمكن أن تتأثر سلبا بالطقس البارد خلال إجرائها بنفس الدرجة التي تتأثر فيها بالأجندة الإقتصادية الضاغطة بقوة على الدولة.

بعض الأفكار بخصوص المراجعة إستمعت لها 'القدس العربي' سابقا في مأدبة سياسية للبرلماني الشهير خليل عطية تضمنت إقتراحات محددة من القياديين في الحركة الإسلامية علي أبو السكر وزكي بني إرشيد.

عطية تحدث لـ'القدس العربي' لاحقا عن سيناريوهات ممكنة إذا ما نضج القرار السياسي بخصوص مراجعة قانون الإنتخاب من بينها عودة البرلمان السابق وفقا لمكانيزم دستوري محتمل.

قبل ذلك ألمح أبو السكر إلى أن التيار الإسلامي يمكنه تفهم صدور قرار من المحكمة الدستورية يقضي بعدم دستورية قرار حل البرلمان الأخير.. بعد ذلك إقترح الشيخ إرشيد الإنتقال فورا لطاولة البحث عن الحد الأدنى من التوافق الوطني.

داخل مؤسسات القرار العميقة يتم التأكيد على الرسائل السابقة للإعلام والسياسيين والتي تقول: الإنتخابات المقبلة في موعدها المقرر وستجري بمن حضر.

لكن البعض يتحدث عن اليوم عن مؤشرات حيوية تبدي مرونة في إتجاه مراجعة الموقف.

عبارة 'من حضر' لا تعجب سفراء مهمين للدول الغربية ينظر لهم القرار السياسي بتقدير عندما يتعلق الأمر بإنتخابات عامة على قدر كبير من الأهمية المفصلية ستعيد إنتاج صورة النموذج الإصلاحي الأردني في العالم في وقت الربيع العربي الحرج.

بين هؤلاء السفراء بالتأكيد البريطاني والألماني والكندي وإلى حد ما سفيرة فرنسا وبدرجة أقل الولايات المتحدة ومؤشرات ما يقوله السفراء بدأت تظهر في بعض المقالات الأردنية التي تحذر من الإسترسال في لعبة الإنتخابات في توقيت إقتصادي ومالي حرج للغاية.

وموقف الغرب مهم في حسابات المؤسسة الأردنية بدليل إهتمام غرفة إدارة الإنتخابات التي يقودها الدبلوماسي المخضرم عبد الإله الخطيب بالمعايير الدولية وبدليل حديث سياسيين كبار بينهم الخطيب نفسه عن إنتخابات بنزاهة رفيعة المستوى قبلها المجتمع الدولي في تجارب مجاورة من بينها ليبيا. القيادي في جبهة العمل الإسلامي الشيخ إرحيل الغرايبة سأل أمام نخبة من المثقفين السياسيين في صالون الوزير الأسبق امين محمود السؤال التالي: هل من المعقول أن ينجح الأخوة في الشعب الليبي بعد إستبداد القذافي لأربعة عقود في إنتخابات منصفة ونحن لا ننجح؟

خيارات الغرايبة ورفاقه في مربع قرار الأخوان المسلمين واضحة اليوم ويعبر عنها الشيخ إرشيد وهو يقول: لسنا في ازمة ولسنا سببها وإجراء إنتخابات بدون توافق وطني وصفة إنتحار سياسي. رغم ذلك لا توجد مؤشرات قوية على تغيير في في 'اللهجة الرسمية' تجاه ملف الإنتخابات لكن مطبخ الأخوان المسلمين وصلته رسالة من مصدر مطلع تطرح السؤال التالي: إذا تم تغيير قانون الإنتخاب اليوم هل يشارك الأخوان المسلمون في الإنتخابات؟

للسؤال سبب على الأرجح فبعض الأوساط تتحدث مبكرا عن مفاجأة في السياق في غضون أسبوعين والإستفسار إنطلق من مناسبة خلف الكواليس إستمع فيها القصر الملكي لعشرة أراء تمثل نخبة من أهم أصحاب القرار في الدولة لم تظهر أي منها حماسا للإنتخابات الوشيكة.

بعد ذلك فيما يبدو تم 'تعطيل' نوايا بعض الشخصيات الكبيرة والمهمة للترشح للإنتخابات وإنتبه القوم في غرفة القرار لجدل 'الكونفدرالية' الضار الذي دفعه الأمير حسن بن طلال فجأة للواجهة عندما تحدث بحنين عن الضفة الغربية بإعتبارها جزءا من السيادة الأردنية.

جهات مهمة بالقرار لا تريد أن يترافق سؤال 'الضفة الغربية' اليوم على أي نحو مع سؤال الإنتخابات.. الطريقة الضامنة فعليا لذلك هي الأخوان المسلمون عبر إعادتهم لمسرح العمليات السياسية، الأمر الذي يفسر عمليا صدور ضوء أخضر على شكل همسة تسألهم للمرة الأخيرة: ما الذي تريدونه بصورة محددة حتى تعلنوا المشاركة في الإنتخابات؟

رد الشيخ إرشيد العلني وهو الرجل الثاني في التنظيم الأخواني على السؤال تكرر أكثرمن مرة فالحد الأدنى الذي يسمح بالعودة للمسرح هو إسقاط قانون الصوت الواحد والإنتقال لطاولة التوافق الوطني مع إمكانية تأجيل أو 'جدولة' بقية المطالب وتحديدا المتعلقة بالمزيد من تعديلات الدستور وإمكانية التفاهم على قصة 'الأغلبية' التي تقلق مؤسسة الدولة والنظام المرجعية.

عامل آخر يعتقد بعض خبراء القرار والسياسة أنه شكل عنصرا ضاغطاعلى غرفة عمليات الإنتخابات في ظل المقاطعة فعملية التسجيل إستخدمت فيها الدولة كل ثقلها حتى وصل العدد لنحو مليونين وربع مليون مسجل والحسبة الطبيعية أن يقترع نصفهم على الأكثر.

بعض المسؤولين يقدرون بأن اجهزة الدولة 'مرهقة' وطاقتها إستنفدت لإنجاح عملية التسجيل والخشية قائمة من سقوط 'المعايير الدولية' وبالتالي منظومة النزاهة إذا ما أدركت قوى الدولة ميدانيا في اللحظات الأخيرة بأن الحاجة ملحة لرفع نسبة المقترعين. هنا حصريا قد يقع ما يعتبره الشيخ إرشيد 'المحظور' في غرف عمليات الإقتراع وهو التلاعب أو العبث وبمعنى آخر إجتهادات التزوير البيروقراطية التي ثبت انها لا تلتزم بالقرار السياسي، الأمر الذي يعتبره مسؤولون بارزون سيناريو رعب كبير لا يتوقف عند سقوط الإنتخابات نفسها وقد ينتهي بتحول مئات المرشحين الخاسرين للإنتخابات من حلفاء الدولة للشارع.

لذلك كله يحاول بعض المجتهدين وفي اللحظات الأخيرة تنشيط خلايا تصور جديد يخضع حاليا للتقييم والتقدير مع لافتة تقول 'لا زالت الخطة كما هي' حتى اللحظة على الأقل.

القدس العربي


التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-11-2012 10:17 AM

فوز باراك اوباما سيغير قواعد اللعبه بالنسبه للنظام بالاردن

2) تعليق بواسطة :
07-11-2012 10:23 AM

كتاباتك يا بسام مقرؤة ,, حبذا لو أنك تتخلى عن الترويج لمشروع أردنة الفلسطينيين لأنهم اذا صاروا اردنيين يعني انهم ما عادوا فلسطينيين ولا يحق لهم المطالبه بفلسطين بمعنى سيضيعوا بين العرب و تبقى فلسطين بدون شعب لان اصحابها صاروا اردنيين و تخلوا عن فلسطين

3) تعليق بواسطة :
07-11-2012 10:29 AM

اذا ماتت المانيا ماتت القوة واذا ماتت فرنسا مات الذوق واذا مات العرب مات الكذب والزيف , القدس العربي في وقت ومكان يجلب الف تهمه وليس شبهه !المعايير الدولية ؟؟ طز في معايير لم تنصف الامة العربية الا التعهير المشرع والتفتيش المقنن والاحتلال المتحرر من دمنا يدوسنا كحشرات قتلها خدمة للبيئة العالمية!!

4) تعليق بواسطة :
07-11-2012 10:48 AM

ان سياسة الحكومة الخاطئة بمحاصرة الحركة الاسلامية، وتشويه صورتها، ظلما وزورا،هي التي تسمح لوكلاء اجهزة الاستخبارات الاجنبية، بطريقة مباشرة ، من خلال ضباط الاستخبارات المقيمين بعمان ، المتمتعين بالصفة الدبلوماسية ، تحت غطاء ملحقين سياسيين او اقتصاديين،او اعلاميين،حسبما هو متعارف عليه ،او بطريقة غير مباشرة، من خلال مندوبي الصحافة العربية المهاجرة الى اوروبا ، والتي تتنافس عليها الاجهزة الاستخبارية الاسرائيلية والغربية، كل حسب هدفه واهتماماته، وهنا يجب ان لا ننسى ان مهنة الصحفي هي اكثر المهن التي تتيح لصاحبها حرية الحركة من خلال بطاقة الصحافة التي يمتلكها، ويوجه السؤال الذي هو مكلف بتوجيهه للحصول على المعلومة.
المثير في هذا التقرير هو استعمال عبارة "اجهزة الدولة المنهكة" وهي عبارة يجب ان لانسمح نحن الاردنيين بمرورها،لانها مؤشر على قرب انهيار الدولة،!!!؟؟؟ونحن نفرق بين معارضتنا للحكومات وسياساتها،لكننا لانسمح بالاقتراب من اجهزة الدولة الحامية للوطن

5) تعليق بواسطة :
07-11-2012 12:04 PM

للتوضيح: ما قصدته في تعليقي السابق هو ان محاولات الاجهزة الاستخبارية الاجنبية ،تعمل على توسيع الهوة بين الحركة الاسلامية والحكومة ، وكلما ازدادت الخلافات تجد لها مرتعا خصبا للعمل بشتى الطرق القذرة ، وانا لا اعتقد ان ايا من رموز الحركة الاسلامية يمكن ان يصف اجهزة الولة بالمتهكة او يعمل على انهاكها، فهي بالتاكيد من ابداعات اممتهنين للفبركة والتلاعب بالكلمات، وطقة على الحافر وطقة على المسمار ولامانع لديه من طقة على خلق الفتنة!!!!

6) تعليق بواسطة :
07-11-2012 12:05 PM

انهم يريدون شيئا واحدا زوال الاردن وشعب الاردن من خلال تجريد الملك من صلاحياته الدستورية بتعديل المواد 34 و35 و36 حيت يصبح الملك لا شئ سوى اسم ( ملك ) وباقي الشعارات ما هي إلا للضحك على الناس .

7) تعليق بواسطة :
07-11-2012 12:07 PM

الاخوان ... : لم يشاركو في الدورات الماضية وراهنو على فشل الانتخابات .. وكانت النتيجة ( ما حدى داري عنهم .. ينبحون في وادي مظلم لا احد يراهم )
وفي مسيرة جمعة الخمسين الف ههههههه وهي جمعة الخمس الاف ونصهم من الامن العام هههه يعني ما اجا حدا من الشعب
وهذا دليل واضح لفشلهم
ولكن نقول هم دائما باسم الاسلام وبستار الاسلام يتكلمون بكلام يريدون منه الفتت وتفكيك الشعب ليصلو الى سدة الحكم كما في البلاد التي خربوها ووصلو الى سدة الحكم ولم يفعلو شيء .. وبالعكس خربو البلاد الي استلموها
ووقعو الاتفاقيات مع امريكا والمعاهدات مع اليهود
وهذا مؤشر كبير وواضح ان يد اليهود والامريكان ورائهم ولكن لن يفلح الاخوان بجعل الاردن وطنا بديلا
اللهم احفظ ابا الحسين من كل سوء وان يبقى تاج على رؤوسنا

8) تعليق بواسطة :
07-11-2012 12:14 PM

اصبحت تقارير المدعو بسام بدارين مقرفة ومقززة , لا يكتب شيء إلا ويدس به سمومه وقضية الضفة الفلسطينيه , هذا الرجل كالسوس ينخر بالعظم ويزرع الفتنة , ويا بسام اذا نمت الفتنة فنتائجها سيول من الدماء ... ألا تخاف الله .. أم أنك لا تؤمن بأنك ستلقى الله؟

9) تعليق بواسطة :
07-11-2012 01:16 PM

تقارير الاستاذ بسام صادقة وموضوعية وهي على تماس مباشر مع الشريحة ا لعظمى من الشعب .الرجل يناقش امورا تهم غالبية الناس الذين لا صوت لهم يجدونه مسموعا الا في القدس العربي . امض يا بسام-بارك الله بك - في طريقك ودافع عن الضعفاء والمطحونين فأكثر من نصف الشعب معك

10) تعليق بواسطة :
07-11-2012 05:41 PM

تقول( هل ممكن أن ينجح الشعب الليبي في تنظيم انتخابات منصفة بعد 4 عقود من حكم القذافي ونحن لا ننجح ؟ )
أقول : هل تعلم أن قانون الانتخاب الليبي الجديد بعد الثورة هو قانون الصوت الواحد ؟ )بامكانك مطالعة القانون على النت

11) تعليق بواسطة :
07-11-2012 07:55 PM

رقم8 تعليقه صحيح وانت يا9 يظهر بانك بسام او انك لاتقراء القدس العربي

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012