08-11-2012 02:07 AM
كل الاردن -
انقرة - ا ف ب - تجري تركيا مع حلف شمال الاطلسي مناقشات حول احتمال نشر بطاريات صواريخ باتريوت ارض-جو المضادة للصواريخ على اراضيها، في اطار تفاقم النزاع لدى جارها السوري، كما اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية امس.
وقال المتحدث سلجوق اونال ان «هذه المسألة (صواريخ باتريوت) مدرجة ايضا في جدول الاعمال في اطار المداولات والاستعدادات والتخطيط الطارىء حول امن تركيا ومناطق الحلف الاطلسي».
لكن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اشار خلال زيارة الى اندونيسيا، الى ان بلاده «لم تقدم حتى الان اي طلب» يتعلق بنشر هذه الصواريخ، كما ذكرت شبكة ان.تي.في التلفزيونية.
وقال مسؤول في الحلف الاطلسي في بروكسل ايضا «لسنا على علم بأي طلب من تركيا حول هذه النقطة».
وقد عززت تركيا في الاشهر الاخيرة تدابيرها الامنية على الحدود السورية، فنشرت دبابات وبطاريات صواريخ قصيرة المدى مضادة للطيران. وادى النزاع بين الجيش والمقاتلين في سوريا الى سقوط قذائف سورية في الاراضي التركية، فقتلت احداها خمسة اشخاص في قرية تركية في الثالث من تشرين الاول.
ومساء اليوم نفسه ، وافق الحلف الاطلسي على طلب تركيا، العضو في الحلف، على عقد اجتماع طارىء للحلف في بروكسل دان خلاله المشاركون «بقوة» هذا «التصرف العدائي» السوري.
ومنذ ذلك الحادث، تدأب المدفعية التركية على الرد على كل قذيفة تسقط على الجانب التركي من الحدود.
وكان الامين العام لحلف شمال الاطلسي انديرس فوغ راسموسين اشار في العاشر من تشرين الاول الى ان «في وسع تركيا ان تعول على تضامن» حلفائها.
لكن دبلوماسيا تركيا اتصلت به وكالة فرانس برس وصف الربط بين احتمال نشر صواريخ باتريوت والازمة السورية بأنه «خلاصة متسرعة»، مشيرا الى ان طلب نشر صواريخ باتريوت جزء من خطط تركيا لتعزيز منظومتها الدفاعية المضادة للطيران.
وتحدثت صحيفة ملييت التركية امس عن مناقشات جارية بين تركيا والولايات المتحدة حول امكانية نشر صواريخ باتريوت في تركيا، على طول الحدود السورية، لفرض منطقة حظر جوي بعمق 60 كلم في الاراضي السورية.
والهدف من اقامة هذه المنطقة هو منع عمليات القصف التي يقوم بها الطيران السوري لمدن وقرى واقعة بين الحدود التركية ومدينة حلب السورية (شمال).
وقد تؤيد الولايات المتحدة هذا الخيار شرط الا يتدخل الجنود الاميركيون والاتراك في سوريا.
ورفض المسؤولون الاتراك التعليق على هذه المعلومات، بسبب غياب وزير الخارجية احمد داود اوغلو الذي يقوم بزيارة الى بروكسل لاجراء محادثات مع مندوبي الاتحاد الاوروبي.