أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025


بدائل رفع الأسعار

بقلم : أ.د بسام العموش
11-11-2012 11:34 PM
يجزم دولة رئيس الوزراء أن الوضع الاقتصادي جد خطير وأنه لا بدائل عن رفع الأسعار !! نعم، الوضع جد خطير ولكن هذه الخطورة لم تأت بيوم وليلة، بل هي تراكمات صنعها فاسدون أو جاهلون أو أناس لا يتحلون ببعد النظر أو الروح الوطنية أو أمانة المسؤولية . ولهذا فإن تخييرنا بين رفع الأسعار أو الدمار بانخفاض سعر الدينار هو أمر غير مقبول . يجب أن نتحدث عن حلول تدريجية لا سحرية ، لأن هذه المديونية لم تأت بيوم وليلة ولن تذهب بيوم وليلة .
لماذا كانت الحكومات المتعاقبة تصر على تقديم موازنات فيها عجز دائم ؟! وعليه فبداية الحل أن لا تتقدم الحكومة بموازنة فيها عجز مهما كان التبرير .
لماذا تصر الحكومات على الاقتراض وكأن القرض شيء لا بد منه ، لماذا لا تصوم الحكومة عن القروض وتتعامل مع الموجود، لأن القرض سيزيد المديونية ولن يكون السداد إلا لفائدة ' ربا ' الدين ، وبالتالي فالقروض مصائب توقعها الحكومات على رؤوس المواطنين .
ولو وجهنا سؤالاً للحكومة عن عدد غير الأردنيين الموجودين في المملكة لما جزمت بالرقم !! وبناء عليه فإن تحصيلات الحكومة من الوافدين فيما يتعلق برسوم الإقامة ورسوم تصاريح العمل غير دقيقة ، هذا إذا كانت تحصل من كل من يفد على بلادنا .وإذا كان الوضع خطيراً فهل من المناسب أن تبادر الحكومة لشراء سيارات جديدة لأعضاء المحكمة الدستورية وكأن الدولة ما عندها سيارات تليق بذواتهم المحترمة ؟! .
ألا تستطيع الحكومة أن تقدم مشروعاً جديداً فيما يتعلق بالبعثات الدبلوماسية التي تضخم عددها مع إمكان أن نقلصها خاصة في تلك البلدان التي لا تدعونا الضرورة إلى فتح بعثات فيها، مما يعني توفير الكثير من المال . وتستطيع الحكومة أن تقلص السفريات إلى حدها الأدنى والاكتفاء بحالات الضرورة مع تغطية السفراء ونيابتهم عن الدولة في المحافل الدولية ، وإذا كان لابد من وفد فليكن في حده الأدنى لا كما حصل في رحلة مجلس النواب إلى أوكرانيا . والشيء الهام الذي يجب أن تنتبه إليه الحكومة أن التحصيل الضريبي يتم من بسطاء المواطنين الذين لا يتقنون فن التهرب الضريبي ، فلتدقق الحكومة على المقتدرين والمدراء والتجار وكبار المسؤولين الذين لهم مصالح تجارية وأثروا من خلال استغلال النفوذ . ولا بد أن تكون لدى الحكومة جرأة في علاج فوضى التعليم ودراسة الاحتياجات الفعلية ومستقبل تلك الدراسات وجدواها الاقتصادية ، فهل تقدر الحكومة على جعل النسبة الأكبر من خريجي الثانوية العامة يتجهون نحو التعليم المهني كي يتولى أبناء البلد العمل بدل الأجنبي وبهذا نوفر المياه ونمنع تحويلات العملة الصعبة.
لتراجع الحكومة كل التشريعات التي ضخمت رواتب المسؤولين لتعيدها إلى الوضع المعقول.
لا أزعم أن الأمر ليس خطيرا ، ولا أدعي أنني أقدم أطروحة متكاملة، ولكنني أجزم أن البدائل موجودة ، وأن رفع الأسعار بالطريقة التي يتحدث عنها دولة الرئيس المكلف أمر خطير وقد يكلفنا فاتورة أمنية لم يدقق أرقامها أستاذ رياضيات.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
11-11-2012 11:40 PM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
11-11-2012 11:46 PM

وأن رفع الأسعار بالطريقة التي يتحدث عنها دولة الرئيس المكلف أمر خطير وقد يكلفنا فاتورة أمنية لم يدقق أرقامها أستاذ رياضيات.
هذا كلام الناس العُقال , كلام محترم من شخص محترم , شكراً دكتور بسام

3) تعليق بواسطة :
12-11-2012 12:07 AM

لقدسبق لكى يا دكتور بسام ان كتبت مقال قبل بضعة ايام موجهن انصيحه الى دولة الرئيس بعدم رفع الاسعار ولكن دولة النسور ضارب كل انصائح بعرض الحائط يبدو لي بئن الرئيس لهو الرغبه بئشعال فتنه لن تنطفيء

4) تعليق بواسطة :
12-11-2012 03:50 AM

نعتذر

5) تعليق بواسطة :
12-11-2012 04:17 AM

ترى يابسام الملك كان يفكر فيك رئيس بدلا من النسور فلاتورطش كثير بالسوالف لاتروح تزبط معك ويعينوك رئيس بعدين تنحرج مثل النسور

6) تعليق بواسطة :
12-11-2012 10:04 AM

الحلول واضحها للجميع ان من اوجد هذه الازمه هم الفاسدون السارقون وهم ما زالوا موجودين ويحتفظون بما سرقوه في البنوك المحليه والدوليه فلتقم الحكومه باسترداد هذه الاموال ولتقم بتحويل كافة الكنوز التي استخرجها المتنفذون الى خزينه الدوله وحرموا الشعب منها ومن حق البحث عنها عندها وانا متاكد بان الاردن سيقوم بتقديم مساعدات للدول الاخرى بدل التسول والاقتراض

7) تعليق بواسطة :
12-11-2012 06:16 PM

اضافة الى ما ذكرت يا دكتور,يجب على
الناس ان يعرفوا قبل ان ترفع الاسعار
عليهم التالي:
1-مخصصات العائلة الحاكمة وما هي نسبتها من الميزانية؟(لا نريد ان يخرج
علينا وزير المالية بكذبة جديدة حول
تكلفة تقاعد رؤساء الحكومات والوزراء
والنواب والاعيان ب 14 مليون دينار
سنويا).
2-نحن نعلم علم اليقين بأن مخصصات العائلة واقربائها وانسبائها واصدقائها لا حدود لها اي شيك مفتوح,
واذا كان الامر كذلك,لماذا على الشعب
ان يدفع من لقمة عيش ابنائه من أجل
رفاهية هؤلاء الاشخاص؟
3-تصريحات النسور الولاّدية بما يخص الوضع الاقتصادي-أول تصريح عن عجز الميزانية كان 2 مليار ثم بعد ايام ارتفع الى 4 مليار ثم عاد البارحة ليقول بأن العجز هو 3 مليارات-وكثرة الارقام وتغيرها يدل على كذب هذه
الحكومة ورئيسها مثل شرب الماء فالمهم
عندهم تخويف الناس من العجز وتبعاته
للقبول بأي رفع للاسعار على كاهل الناس لتبقى الرواتب الفلكية كما هي والسراقين كما هم ومخصصات العيلة اياها كما هي...وعيش يا كديش.

8) تعليق بواسطة :
13-11-2012 10:02 AM

من يخن الامانه او كان ضعيفا لا يستطيع الحكم لا يستحق ان يحكم, افقار الناس واغراق البلد بالدعاره لم يأتي صدفة هدا جاء متزامنا مع امور كثيره حصلت وتحصل كل هدا جاء لتحقيف اهداف منها الوطن البديل, من الامور التي حصلت:

فتح البلد على مصراعيه للتجنيس وبيع الجنسيات وتجنيس الغرباء وتنصيبهم امور تهم الامن القومي للبلد كمدراء المخابرات.
اتاحة الفرصه لكل من هب ودب لشراء العقارات والاراضي وبيع بالوكالات واليهود لهم نصيب بالشراء وهدا لم ولن يحصل في بلد في العالم.

تفكيك ملكية الاراضي من يد الاردنيين الاصليين ودفعهم للشحده وفي خاطرهم دفع النساء لممارسة البغاء

باصرار مسبق تم سرقة اموال الاردنيين في شمال الاردن بما سمي البورصه وتم دلك تحت اعين المخابرات والهيئات الاخرى

بيع كل ممتلكات البلد من فوسفات وبوتاس وغاز كله باسم التخصيص قام بالبيع اشخاص مقربون بالقصر بسع بخس والحصول على كومسشينات.

شتى المنابت والاصول خطه خبيثه مشابهه لخطة ارض بلا شعب التي حصلت مع شعب شقيق.

الاردن فيها خزان ضخم من اللاجئين والغرباء يقوم الحكم باستخدامهم ويجنسهم حسب الحاجه ويهدد بهم اولاد البلد وكم يوم يجنس عشرات بل مئات من الغرباء

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012