أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025


رأي الشعب

بقلم : أ.د بسام العموش
12-11-2012 11:29 PM
منذ ان بدأ دولة الرئيس المكلف يتحدث عن رفع الأسعار صار حديثي مع من ألتقي بهم هو الأسعار والأسعار فقط ، ولم أجد من هو مؤيد للحكومة بحال من الأحوال حتى أولئك الذين يقرون بأن الوضع خطير مالياً لأنهم لم ينظروا إلى هذا الجانب فقط بل نظروا إلى عواقب الامر في هذا الظرف بالذات ، فالحكومة من حيث المبدأ مكشوفة الغطاء الدستوري حيث لا تحمل الثقة التي نص عليها الدستور وجعلها شرطاً للاستمرار في المسؤولية حكومة أو وزيراً . ومن حيث الواقع فقد جاءت الحكومة باستحقاق دستوري وهو رحيل الحكومة السابقة ولم تأت كمطلب شعبي أو سياسي ، وقد فهم الناس أنها حكومة أشهر كي نجري الانتخابات في بلدنا فنجتاز القنطرة الخطيرة التي تمر بها البلاد في ظل الربيع العربي . فالمهم هو إجراء الانتخابات بنزاهة وشفافية كي ينطلق الوطن نحو حالة سياسية جديدة سياسياً واقتصادياً .
لم يخطر ببال المواطن ان تعود الحكومة لموضوع رفع الأسعار الذي حاولته الحكومة السابقة فألهبت الشارع وكان تدخل جلالة الملك وتجميد الموضوع هو المهدىء لروع الناس . اليوم تعود الحكومة وبإصرار هذه المرة وبتحد لمشاعر الناس وتحت عنوان خادع هو الدعم بمبلغ زهيد يدرك الفاشل في الرياضيات أنه لا يسمن ولا يغني من جوع ولن يكفي لبضعة أسابيع فكيف يكفي لسنة ؟!!
سمعت التهديد من المواطنين وفي دوائر حكومية وفي الشارع ومن عشائريين وطلبة جامعات أن هذا الامر لن يمر بحال بل ستحرق الحكومة بهكذا قرار الاخضر واليابس ، ستحرق الانتخابات وستحرق بصيص الأمل نحو الإصلاح ، نعم ستدخلنا الحكومة في المجهول وستخرج كل رافض للانتخابات للشارع ليمارس الهجوم من خلال هذا المبرر ، لن تسكتهم حبوب المورفين لأنها لا تسمن ولا تغني ، سيسجل التاريخ على هذه الحكومة امراً خطيراً وكلنا يتذكر رفع أسعار الخبز وماذا فعل ، والظرف اليوم غير الظرف ، والمحيط ملتهب والجيوب تشكو ، والانتحار صار مسألة يومية فلا خوف ولا سقف ولا تردد . لماذا لا تتعامل الحكومة مع الموضوع بروح المسؤولية العالية المدققة المقدرة للموقف حق التقدير . يبدو ان الناصحين للحكومة ينظرون من زاوية واحدة ، ولربما أراد بعضهم توريط الرجل حتى لا يكون أحد أحسن من أحد . يريدون تحطيم أية بارقة أمل برئيس يمكن أن يفكر للناس لا في جيوب الناس .
إن حملة العلاقات العامة التي تقوم بها الحكومة لإقناع الإعلام والاعيان والمتقاعدين والمواطنين لن تسعفها بخطف التأييد بل على العكس يجلسون مع الرئيس ثم يخرجون وهم يشتمون ويحوقلون ويشكون أمرهم إلى الله
إنني كشخص محب للرئيس أرجوه ان لا يدمر البلاد باستثارة العباد في أرزاقهم ، أرجوه أن لا يتيح المجال للراغبين في خراب البلاد ، أرجوه أن يتأنى ويصحح ما استطاع دون هذا العمل الجراحي المخيف الذي سيفتح أبواب جهنم علينا ويفشل كل الاحتياطات الناجحة التي قامت بها الدولة لتفادي انزلاق الأردن إلى الهاوية كما حصل في كثير من أقطار العرب.
ليتذكر عبد الله النسور أن ما جرى في الربيع العربي إنما كان بشرارة اقتصادية فأحرقت الجميع ، أتمنى أن يحسن الظن بي ولا أزاود عليه بحال من الاحوال.

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
12-11-2012 11:49 PM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
13-11-2012 12:30 PM

وانت لو تنطلق منت هين

3) تعليق بواسطة :
13-11-2012 03:11 PM

يت تسعى للوصول وتركت عزائم الامور فلون واحد دائما اجمل من التلوين نصائحك ممجوجه وصلت على اكتاف الاسلاميين وعقرتهم حبذا لو تلتزم الصمت .

4) تعليق بواسطة :
13-11-2012 08:36 PM

تقول يادكتور: "كشخص محب للرئيس " فهل بقي مجال للحب بعد هذاولو قلت "كنت محباًللرئيس " لكنت اكثرتوفيقاًفي ما ذهبت اليه وفي عبارتك.اقترح عليك الاعتذار لقرائك ولوطنك.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012