حسنا ... أنا أردني من أصل فلسطيني ولدت في الأردن و عشت فيها و لا أعرف لي وطناً آخر و لم و لن أنسَ فلسطين التي هي بنظري من الماء الى الماء و التعليق الذي بين يديكم هو نتاج حالة عصف ذهني بعد قراءة المقال أعلاه و بنفس الوقت نتيجة متابعة حثيثة للأوضاع في الأردن و سوريا و غيرها من النقاط الساخنة
هناك من يريد الوصول بالمواطن الأردني إلى حالة شديدة من التطرف بالسلوك و من "القرف" نتيجة التضييق الاقتصادي و بالتالي يبدأ مشوار معزوفة اسقاط النظام ليبدو كأنه مطلب شعبي !! بينما خلف الكواليس هناك من يحرك باتجاه صفقة سياسية خبيثة تتضمن بعضاً من بنود الحل الوسخ المسمى الوطن البديل بسيناريوهات مختلفة مثل استغلال الفوضى هنا لعمل ترانسفير جماعي لأهل الضفة مثلاً و تفريغ الأرض من العامل الديموغرافي الضاغط بشدة و تهيئة نهاية القضية الفلسطينية المتمثّل ببقايا المطالب الفلسطينية بوجود قيادات متهافتة ! هنا قد تظهر ما يمكن تمسيتها "طاقة فرج" وهمية للأردنيين بوعود كاذبة خادعة برخاء اقتصادي -مثل تلك الوعود التي سبقت وادي عربة- مما قد و أقول قد يجعل تقبّل الحلول السياسية الخطيرة المطروحة وقتها لا سمح الله مقبولة أكثر ! هنا مداخلة سريعة للموقع و إدارته و التي أرجو أن يتسع صدرها و بما أنني صدّرت تعليقي بالتعريف بأنني أردني من أصل فلسطيني لتعلموا فقط يا إخوة أننا بالصفة التي نصف أنفسنا بها انا و مجموعة كبيرة من الأصدقاء نرفض رفضاً قاطعاً أي شكل من أشكال الوطن البديل و نرفض بشكل قاطع أي نوع من أنواع الاقصاء عن المشهد السياسي في الأردن و نرفض مواطنة درجة ثانية و لسنا بمعرض القبول بأي سيناريوهات خبيثة للحل على حساب الأردن و سنكون في الخنادق الأمامية لأن الأردن أغلى من دمنا جميعاً!!
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .