18-08-2010 01:33 AM
كل الاردن -
أحمد ابوخليل
عنوان المقال صيغة مقترحة لمانشيت صحافي عن عدد الطعون المقدمة في جداول الانتخابات. غير أن القارئ سينتبه إلى أن الطعن غير الطعنة, وأنني موّهت عن طريق تبديل الكلمة بغية الحصول على عنوان جذاب.
التمويه في الأصل ليس من عندي, فأنا ملتزم بمعاجم اللغة التي تتحدث عن مفرد "طعْن" كاشتقاق من الفعل "طَعَنَ", بينما كلمة "طعنة" تعني الأثر الذي يتركه الطعن. وبالطبع مع التأكيد أن الطعن في اللغة له معنيان أحدهما يتصل بالوخز والآخر يتصل بالاعتراض والتشكيك.
من الواضح أن طاعني الجداول الانتخابية يريدون ليس فقط أن يخزوها بل أن "يبعجوها بعجاً", إنهم في الواقع يريدون طعنات ولا يريدون طعوناً. وعند التدقيق في نشطاء الطاعنين يتبين أن أغلبهم مرشحون أو نواب سابقون, وأنهم مارسوا الآن حرب طعون في الأسماء مثلما مارسوا حروب نقل لتلك الأسماء في المرة الماضية.
لم يطرح أحد السؤال الأخلاقي الكبير حول لماذا لم يطعن أحد في جداول المرة الماضية رغم أن أغلب الأسماء هي ذاتها, والمقصود هنا أسماء كل من الطاعنين والمطعون بهم. الحكومة تقول أن أغلب الطعون تخص جداول الانتخابات السابقة لكن لا أحد يتحدث عن مسؤولية حكومة عن ذلك ولا حتى عن مسؤولية أشخاص بعضهم فاز وأصبح نائباً ويريد أن "يكرر". باستمرار هناك حرص على استخدام صيغة المبني للمجهول حيث يغيب الفاعل ويحل محله نائب فاعل.
إن سؤال الأخلاق ضروري على الدوام.
ahmad.abukhalil@alarabalyawm.net