أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025


حالة الطوارئ .. تأزيم للأزمة

بقلم : ماهر ابو طير
16-11-2012 01:08 AM
يعتقد البعض ان الحل للأزمة الجارية في البلاد على اثر رفع الاسعار يكون باعلان حالة الطوارئ،وهذا حل يفتقد الى البصيرة،ولا اظن ان مركز صناعة القرار سيضطر الى هكذا حل.

هناك اتجاهات في الدولة تعتقد ان اعلان الطوارئ قد يكون حل اللحظات الاخيرة،وهذا حل سيكون مشكلة بحد ذاته،لان فيه اعلان بالفشل،وعدم القدرة على السيطرة على الوضع الداخلي،وسيكون له تداعيات سياسية وشعبية سلبية،وسيؤدي ايضا الى انهيارات اقتصادية.

مع هذا فان الوضع الداخلي لم يصل المرحلة التي لاعلاج فيها الا بحالة الطوارئ،واذا كنا نعترف جميعا بوجود وضع صعب للغاية،فان امكانات معالجته مازالت قائمة بطرق كثيرة،غير اعلان حالة الطوارئ،خصوصا،ان اعلان الطوارئ سيؤدي ايضا الى الدخول في مواجهة حتى مع المكونات الاجتماعية التي لم تدخل طرفا في الاحتجاجات.

اساسا تتمنى بعض القوى ان تتورط المؤسسة الرسمية في حالة طوارئ تؤدي الى تأجيل الانتخابات،وخلق مواجهة مفتوحة مع كل البلد،وهي ترى في حالة الطوارئ،نهاية لكل الخيارات،واشهارا للفشل والعجز.

ادارة الظرف الداخلي مازالت تخضع لدرجات اقل من حالة الطوارئ،واذا كانت هناك اخطاء كبيرة،وتضرر للثقة بين الناس والخطاب العام،بسبب ملفات الفساد،وهدر الموارد وسوء القرارات،فان رد الفعل من جهة اخرى على قرار رفع الاسعار،سمح بدخول مندسين،ارتكبوا اخطاء لا تغتفر من اطلاق النار على الدرك والامن،وحرق عشرات المؤسسات،والسلب والنهب ،وهذا كله ترك ضررا فادحا على شرعية الاحتجاج الشعبي واختطفه باتجاه تشويه سمعته،وهذا يفسر رفض الحراكات المسيسة هذه الافعال ايضا.

في المحصلة الوضع حساس جدا،وسيء ربما،غير انه ليس خطيرا الى الدرجة التي ستدفع الى اعلان حالة الطوارئ،وهي حالة يراد استدراج البلد لها،استدراجا،من اجل اغراق البلد في المشهد الاخير من استقراره.

اعلان الطوارئ تأزيم لأزمة يمكن التعامل معها حتى الان بوسائل كثيرة،وهذا خيار مكلف جدا،لاحاجة لنا به،مهما سعى كثيرون لجرنا إليه عنوة.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-11-2012 02:46 AM

الوضع كما قلت حساس ودقيق ، وما يهمنا عدم جر البلاد الى الهاوية ، مسلسل رفع اسعار المحروقات الذي اتخذه الدكتور النسور وهو محق بغض النظر عنا يقال ، المراقب لخطواته وتسلسله خاصة بحملة التعبئه للراي العام لتقبلة نلاحظ التبريك والتصفيق له خلال اجتماعاتة ولقاءاته مع اطياف المجتمع ، في حين تم حشد الاعلام الشرس ضده ، هذا يؤكد وجود من يبيت لاستغلال نتائج القرار ، واتضحت معالمه بالشغب الحاصل بالشارع الان .
خرج الى الشارع من تعودنا على خروجة طوال 22 شهرا الماضية مسالمين دون شغب يذكر مع ان الاوضاع الاقتصاديه هي هي لم تتحسن والمطالب للاصلاحات محدودة والفاسد ما زال متربع ، لكن حشد الاعلام اخذ مفعولة اللازم ونجح بتأجيج الشارع ، السؤال المهم الان الموجه لرئيس الحكومه وكونه بدأ بصراحة و شفافية غير معهودة مع المواطن .
هل مجموعة النظام من حولة ومستشاريه توقعوا مثل هذا الاحتجاج والاهم هل توقعوا احتمالية دس بعض العناصر للقيام بالاعمال التي نشاهدها الان ؟؟؟ التراجع اسلم ان احس النسور ان هذه الظواهر لم تكن متوقعه !! هذا معناه ان الخصم نجح بمفاجأت النظام ، وعنصر المفاجأة هنا وبهذه الظروف قد يكون مدمر لكيان الدولة لتخابط الاراء والقرارات قد تتخذ باستهتار وتسرع ، و قد تنفذ بتهور قبل دراسة تأثيرها ومفعولها ونتائجها ، والشواهد من حولنا كثيرة .

2) تعليق بواسطة :
16-11-2012 08:42 AM

تعليقك سخيف يا عمر الاردن

3) تعليق بواسطة :
16-11-2012 11:18 AM

اهم شي استرجاع اموال الدوله النهوبه ومعرفة مصير اموال المساعدات اين تذهب

4) تعليق بواسطة :
16-11-2012 03:47 PM

السهر وقلة النوم وتفاقم وتطور الاحداث الداخلية والاقليمية تبعث للقلق وهذا حال كل مواطن مسؤول عن اسرة واولاد ، انا مواطن متابع ولست صحفي ، لغويا لم انجح بصياغة التعليق وترابطة لكن المعنى يا اخ ماهر بلال تخبط القرارات في التعامل مع انتفاضة الشعوب من قبل حكام العرب ، ادت الى موت و تشريد ونزوح الالاف من المواطنين الابرياء وهذا ما لا يتمناه اي مواطن اردني . انت وانا وكل الاردنيين تنفسوا الصعداء ان انتهت مسيرة الحسيني اليوم دون احداث وتصادمات ونحمد الله على ذلك ، هل كان همه احد منا وتفكيره زيادة اسعار المحروقات يا ماهر ؟؟؟

5) تعليق بواسطة :
16-11-2012 05:58 PM

التعبير عن الراي هل يعني النزول للشوارع واحراق الاطارات والاعتداء على المال العام هل هذه هي الديموقراطيه ثم من هو المتضرر اذا اشتعلت البلد هل هم الساسه ام عامة الشعب ثم هل هو مبرر هذا العضيان والتمرد بسبب عدة دنانير هي في الاصل مدعومه ....قال تعالى الم ترى الى الذين بدلو نعمة الله كفراً واحلو قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار (صدق الله العظيم)

6) تعليق بواسطة :
16-11-2012 06:54 PM

أصبت أنت في النقد ، وأخطأت أنا في التقدير .

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012