أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025


هل من مخرج؟

بقلم : جميل النمري
16-11-2012 03:42 AM
يجب إطلاق نداءات من كل الفعاليات، وخصوصا من المعارضة ومن قيادات الحراكات، ضد الحرق والتخريب والاعتداء على الممتلكات والمرافق العامة. يجب إدانة وعزل كل عمل يخرج عن التعبير والتظاهر السلمي الإيجابي والملتزم. وقد رأيت أول من أمس على دوار الداخلية، على هامش التجمهر تحت الجسر، في الواحدة ليلا، شابا يحمل كيس نفايات ويلم الأوراق والعلب الفارغة بهمة عالية.وهناك دائما من يبرر العنف والتخريب كتعبير عفوي عن الغضب والاحتقان والإحساس بالتهميش، أو ردا على القمع والهراوات. ولكن هذا النوع من الرد بالتخريب ليس شجاعا، ويحمل شبهة التفكير السلبي والأناني والفردي غير المسؤول، وحتى 'الزعرنة' التي تدخل على الخط لتستغل حالة الاضطراب للنهب والسلب.إنما الظاهرة الأكثر غرابة وخطورة هي إطلاق النار! من هو الذي يأتي بمسدس ويدس نفسه بين جمهور المحتجين ويطلق النار؟! إنه عمل مشبوه. ولا نملك الاستعجال بأي تخمينات، لكننا لا نستبعد أبدا أنها أعمال مرتبة لمصلحة جهة مشبوهة، تريد دفع البلد إلى الصدام والعنف الدموي. وقد وقع المحذور أول من أمس بسقوط قتيل. إنها مسؤولية الجميع بلا استثناء لمنع استخدام السلاح بأي صورة.العنف وصْفة فاشلة تؤدي إلى إجهاض الحركة الشعبية ونزع الشرعية عن الاحتجاج، ولا يؤدي إلى أي نتائج إيجابية. إن مسؤولية القادة والكوادر والنشطاء في الحراك والأحزاب، العمل بكل صرامة لحماية الاحتجاج الشعبي من التخريب والعنف أو الاعتداء والنهب. حتى السلوك العنيف من جانب الدرك والأمن يجب أن يواجه بأسلوب سياسي ذكي، وتكتيك شجاع وفعال، يُظهر القضية العادلة للاحتجاج ويعزز التعاطف معها.الجميع يسألون الآن بحيرة: ماذا بعد؟ وإلى أين نذهب؟ والحق أن المرء يجد نفسه في أقصى حيرة وقلق حول المستقبل، أيا كان الاتجاه الذي ستأخذه الأحداث. هناك احتمال أن تفقد الاحتجاجات زخمها، ويمر رفع الأسعار والتعويض النقدي. لكن المناخ العام تضرر بشدة في كل الأحوال، وخصوصا فيما يتعلق بموضوع الانتخابات النيابية المقبلة. وقد كانت الأحزاب القومية واليسارية أعلنت للتو قرارها المشاركة في الانتخابات، وهو مكسب سياسي حاسم كان سيؤدي الى عزل موقف المقاطعة الذي تقوده جبهة العمل الإسلامي. لكن هذه الأحزاب تحرجت أمام الهبة على رفع الأسعار، وتراجعت عن قرار المشاركة أو جمّدته، ما رفد موقف المقاطعة بزخم جديد. وقد تستمر الاحتجاجات بينما الحكومة لا تستطيع التراجع عن قرارها، فتذهب البلاد إلى مأزق لا يمكن التكهن بنتائجه.ويمكن ملاحظة الظاهرة الفريدة، وهي استمرار التشكيك في احتمال إجراء الانتخابات، الأمر الذي تعزّز خلال هذين اليومين. ولا يمكن استبعاد الخيار الجذري البديل بإنشاء حكومة اتحاد وطني، وتأجيل الانتخابات إلى الربيع، وتغيير قانون الانتخاب.

(الغد)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
16-11-2012 08:42 AM

بشار الأسد يحارب شعبه بالطائرات ونظامنا الأردني يحارب شعبه بلقمة عيشه ...بدل إسترداد الأموال المنهوبه من الخزينه يتم اللجوء إلى جيوب المواطنين وهذا ما حرك الشارع ...لا تلوموا من يخرج محتجا على قرارات جائره فقد ضرب المواطن الأردني الرقم القياسي في صبره على تخبط الدوله في سياساتها ..

2) تعليق بواسطة :
16-11-2012 09:38 AM

اعتبروها صرخة مواطن اردني ضحية (وقع وكثرت عليه السكاكين ...)
اغنياء الاردن كثيرون وجمع 20 عشرون مليار منهم ليس كثيرا فقد مكنتهم مناصبهم من جمع ثروات طائلة بحق وبدون حق .. ودعونا نجعلها مناسبة لفتح باب التبرعات كما كنا نعمل من قبل حين تصاب احدى البلدان بمصيبة وكل واحد يساهم بما يستطيع وكان الله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه ....

3) تعليق بواسطة :
16-11-2012 11:12 AM

مشكلتنا الاولى كثرة الحراميه بالبلد وقوتهم وهم سبب دمار الاردن

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012