أضف إلى المفضلة
السبت , 08 شباط/فبراير 2025
شريط الاخبار
بحث
السبت , 08 شباط/فبراير 2025


إحتجاجات الأردن: عبد الله النسور اللاعب الوحيد في المسرح ومطبخ القرار يؤمن بان الوضع لا زال تحت السيطرة والأخوان المسلمون لم يركبوا الموجة

18-11-2012 10:01 AM
كل الاردن -
خطة الحكومة أو مربع القرار التنفيذي في الأردن باتت واضحة تماما الأن فيما يخص التعاطي مع إحتجاجات رفع الأسعار.
الخطة هي الإمتناع عن تقديم تنازلات خصوصا بعد عبور يوم الجمعة الأخير بأقل كلفة ممكنة والصمود في مستوى الأسعار الجديدة ودفع الرأي العام للتسليم بأنها أصبحت واقعا لابد من التفاعل معه مع الإحتواء الأمني بأنعم طريقة ممكنة حتى للإضطرابات العنيفة.
ملثمون مجهولون يخربون الممتلكات ويعتدون على المواطنين والتغاضي عنه ساهم في وضع المواطن الأردني نفسه أمام خيارات صعبة عنوانها التعايش مع حالة التسعير الجديدة وتجنب المجازفة بالأمن والإستقرار خصوصا بعد تقديم الحكومة ورموزها لشروحات متعددة تحاول شراء موقف متعاون من الشارع.
نجاح هذا التكتيك في فرض حالة التسعير الجديدة لم يكن من الممكن نجاحه إطلاقا بدون عنصرين في غاية الأهمية حسب المحللين .
الأول ظهور طبقة من الأشقياء المخربين في عدة أماكن, وثانيا التفاهم خلف الكواليس مع الأخوان المسلمين على منعهم من ركوب موجة الأسعار وبقائهم في مستوى المطالب الإصلاحية السلمية .
ما يحتفل به بعض كبار المسؤولين في غرفة القرار اليوم هو نجاح هذه الإستراتيجية في إحتواء الكثير من ردود الفعل فالتلويح المتواصل بتحذير الإسلاميين تحديدا من إستغلال الظروف الإقتصادية الحالية نجح على الأرجح في حرمان الحراك الجماهيري المضاد للأسعار من الزخم المنظم شعبيا .
الرجل الثاني في تنظيم الأخوان المسلمين الشيخ زكي بني إرشيد قال للقدس العربي أن التيار لن يشارك في تهدئة الشارع كما طلب منه وأضاف: لسنا موظفين عند وزير الداخلية وإذا كان قادرا على المبادرة عليه أن يوقف الحملة التحريضية ضدنا في وسائل الإعلام الرسمي . صحيح أن الحركة الإسلامية إعتذرت عن تهدئة الشارع.
لكن الصحيح بالمقابل أنها إمتنعت وبوضوح شديد عن {ركوب الموجة} وتجنبت إستغلال الظروف الصعبة ميدانيا بدليل أن مشاركتها في مسيرات الجمعة كانت هادئة وناعمة ومحدودة العدد وإتصالاتها مع الجبهة الوطنية للإصلاح بقيادة أحمد عبيدات تركز على مسيرة إصلاحية لا علاقة لها بالأسعار نهاية الشهر الحالي .
بدورها ساهمت الإنفلاتات الأمنية في غير مكان بردع الرأي العام والتعظيم من كلفة التظاهر والإحتجاج فيما يدافع نخبة من كبار اللاعبين في مطبخ القرار عن سياسة إحتواء {الضربة الأولى} التي نجحت في إمتصاص مسيرات أمس الجمعة ميدانيا بحيث ظهر أنه يوم جمعة عادي ليس أكثر ولا أقل من حيث صخب المسيرات المعتاد ..هذا حصريا ما أراده الإسلاميون وفقا لمسئول بارز في مطبخهم.
وحتى تثبت الحكومة بأن التظاهر والإحتجاج لن يؤدي لتغيير المعادلة صمتت المؤسسات الشريكة في القرار ولم تصدر ردود فعل عن القصر الملكي وظهر بان رئيس الوزراء عبدلله النسور هو اللاعب الوحيد في الساحة الذي يظهر إعلاميا ويتحدث مع الشارع بعنوان تم تكراره وقوامه : لا تراجع عن الأسعار الجديدة.
بالنسبة لمطبخ النسوركلفة رفع الأسعار الأمنية والإجتماعية أقل بكثير من كلفة التضحية يسعر الدينار والفرصة لا زالت متاحة لإستثمار الحالة الإحتجاجية في الأردن للفت أنظار الأشقاء وتحديدا في السعودية والخليج لضرورة تقديم المساعدة.
لذلك يتصدر رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري دعوات الأشقاء العرب لمساعدة الأردن.
وعلى الأرجح تدفع أسباب أخرى تيار الأخوان المسلمين لتفويت المرحلة قدر الإمكان ولوضع أولويات لها علاقة بملف الإنتخاب والإصلاح السياسي أكثر من ملف الأسعار.
بين تلك الأسباب على الأرجح العدوان الوشيك على قطاع غزة وإتصالات القيادة المصرية مع الملك عبدلله الثاني .
بالنسبة للسلطات الأردنية هتافات إسقاط النظام التي لا يرددها في الواقع أي فصيل منظم في الحراك يمكن أن تصبح إسطوانية بمعنى الإعتياد عليها وعدم إعتبارها مشكلة كبيرة لإنها ما زات حتى عندما تصدر في عمان العاصمة تمثل حسب المحلل الإعلامي ناصر قمش بعض الأطراف والمحافظات على مستوى الأفراد.
قمش قال للقدس العربي بانه لاحظ بان من هتفوا بإسقاط النظام في مسيرة الجمعة بعمان العاصمة هم بعض نشطاء مدينة الطفيلة وليس جميع المشاركين في المسيرة ولاحقا الإعتصام مع العلم بأن نشطاء حي الطفايله في العاصمة عمان هم الذين إعتصموا مساء الخميس أمام الديوان الملكي وليس اي حراك غيرهم وتميزوا دوما بسقف مرتفع.
بالمحصلة ما تقوله الحكومة للرأي العام ينحصر في أن ظرفا إقليميا ودوليا هو الذي يؤدي لإرتفاع الأسعار. ورغم إسترخاء بعض المسئولين وإشاراتهم لإن الإحتجاجات لازالت {تحت السيطرة} يتحدث محللون إستراتيجيون عن كلفة عميقة يسعى البعض لنكرانها في السلطة أهمها حسب الدكتور عامر السبايلة مساس رفع الأسعار بهيبة الحكم والمؤسسة عند وجدان الأردنين.
هذا المساس علامة ظاهرة فيما يجري اليوم في الأردن الذي إعتاد على مبدأ إسقاط الحكومات لكنه لم يألف بعد المنادة العلنية بإسقاط الدولة والنظام والمؤسسة نفسها.
هنا حصريا تختلف النقديرات عن تلك التي يبشر بها مطبخ النسور اللاعب الوحيد في المسرح اليوم أو اللاعب الذي يراد له أن يكون وحيدا في هذه المعركة ففكرة الإحتجاجات لا زالت تحت السيطرة رغم إثارتها يقابلها تقديرات أخرى داخل المؤسسة نفسها .
وهذه التقديرات تتحدث عن {مجازفات} ورهانات لا يمكن ضبطها خصوصا إذا لم يقبض الأخوان المسلمون قريبا ثمن {إيجابيتهم} أو رشدهم المفترض في لحظة حساسة جدا .

القدس العربي
التعليقات

1) تعليق بواسطة :
18-11-2012 10:50 AM

راس النظام في واد والشعب في آخر

2) تعليق بواسطة :
18-11-2012 11:13 AM

انا اتفق مع ما يقوله السبايلة . واضيف ان الموقف من التظام سيختلف وتتراكم عليه مزيدا من السلبيات لدرجة ان من هو الان لم يحسم موقفه او لا يزال متردد سيتغير وثقته بمواقفه الحالية ستهتز وهذا تطور سلبي سنلمسه قريبا وخاصة بعد مرور شهر او شهرين عندما ترتفع باقي الاسعار والاسوأ ان فقدان الثقة يعزز الاتجاهات المتطرفةورفض السلطات كليا. الخوف من دخولنا الى فوضى اجتماعية تكلفتها غالية اصبحت قائمة .لا يعتبر منتصر منيرى انه قد يمرر الرفع الان بل انه كمن يضع قنابل موقوته في بنيان الدولة

3) تعليق بواسطة :
18-11-2012 11:24 AM

الحل الناجع الاضراب العام والتزام الجميع وكافة القطاعات دون استثناء منازلهم وخلي النسور وجماعته يديروا البلدزي ما بدهم...الاضراب العام هو الحل الوحيد والانجع للتراجع عن القرار وكفيل برحيل الحكومة الى مزابل التاريخ

4) تعليق بواسطة :
18-11-2012 11:40 AM

تقول بانك تتفق مع ما قاله السبايله فمن هو السبايلة وماذا قال؟

5) تعليق بواسطة :
18-11-2012 11:42 AM

الى رقم 1
وين سولافة مبدأ الولاية العامة الذي ذبحتونا فيه ليل نهار خلال الفترة الماضية...
و الا نحن عندنا شوزفرينيا سياسية لما بدنا سيدنا يدخل بنصير نصيح مثل النسوان و لما ما بدنا بنصير و الا اقلك بلاش اكمل

6) تعليق بواسطة :
18-11-2012 12:18 PM

لمواجهة اسعار البنزين بشقيه 90 و95 مطلوب انزال عطاء يشارك به اصحاب روؤس الاموال اللذين اثروا من سلب تروات الوطن مطلوب تاسيس شركة متخصصة باستيراد بغال وحمير من فئة هايبرد توفر في شرب الماء والعلف لمواجهة الازمة اللتي نعيشها وفجرتها قرارات حكومة النسور العتيده

7) تعليق بواسطة :
18-11-2012 02:13 PM

بسام البدارين ما هو الا بوق ينفث سمومه هنا وهناك للدفاع عن الاخوان المسلمين. وعلى فرض ان كلامك صح ولم يركبوا الموجة - لكنهم سكتوا عن قول الحق ولم يصدر عنهم بيان يستنكر احداث التخريب والدمار - ونسوا ان درء المفاسد اولى من جلب المنافع -

8) تعليق بواسطة :
18-11-2012 03:11 PM

البعض ممن رددوا شعارات خارجه عن المالوف استفادوا دونما غيرهم بامتيازات فبعضهم بمعدل 65 وحصل على مقعد جامعي وبعضهم استفاد من مكرمة الجيش ومعدله متندني بينما في بقية المحافظات الكثيرين من امثالهم وممن حصلوا على معدلات فوق75 ولم يستفيدوا كما استفاد البعض من هؤلاء فهل يرد الجميل بهذا النكران حمى الله بلدنا وهدانا الله جميعا لخير الاردن

9) تعليق بواسطة :
18-11-2012 03:46 PM

لقد كان من محاسن رفع البنزين وهذا ما لمسته بعيني في محافظتي ان الازعاج من كثرة حركة السيارات بدون داعي وخاصة للفئه التي تملكها بدون وعي قد خف كثيرا والتزموا بيوتهم بعيدا عن البهرجات والحركات الصبيانيه التي كنا نعاني منها اقترح رفع البنزين الى عشرين دينار مع خفض قيمة جرة الغاز

10) تعليق بواسطة :
18-11-2012 03:56 PM

برأينا المتواضع..
في جردة لحسابات الارباح والخسائر لقرار رئيس الحكومة عبدالله نسور "الحصيف" برفع اسعار سلع شعبية كغاز الطبخ والتدفئة وتجاهل اي اجراءات تطال الاغنياء والمترفين..
فان رئيس الحكومة هذا خسر في ان يكون، كما توقعناه، اصلاحيا وشجاعا في التصدي ولو بدرجة معقولة للتباينات الصارخة في الثروة ومحاكمة وكبح الفساد حتى على مستوى امين عاصمة كسر قراره الذي لم يجف حبره بعد بوقف التعيينات..
هو اكد هواجس كثيرين اثاروها عند تلكيفه بخصوص تركيبته الشخصية، كمهتم جدا جدا بتنفيع ابناء منطقته..وكثيرا ما كان هؤلاء يذكرون بصيحة حربه المشهورة في انتخابات نيابية سابقة بان "من عين اكثر منه فليلاقه الى بطن الوادي"..لا نظن بانه الآن ناظر لأكثر من ان يكون مجرد عضو في نادي رؤساء الحكومات السابقين ومعاش لبقية عمره (عمره الآن المعترف به 75 عاما)..اما وزرائه فكان الله بعونهم..لا حس ولا خنفسة وكان ما يجري واقع في المالديف..احسب انهم يخمسون يسدوسون بالحسبة التقاعدية القريبة..
يبقى جيش الدعائيين..هؤلاء الذين سيشعر موسى ابراهيم وهالة المصراتي وتوفيق عكاشة بالخجل امامهم على قدراتهم في قلب الاباطيل حقائق وبالعكس..ما لنا بهؤلاء جميعا..
ما يهمنا هو النظام..الحكم بين السلطات وحافظ التوزان بينها..
ان رأينا المتواضع يتفق مع راي د.عامر سبايلة اعلاه..وهو ما ثبتناه في هذا الموقع الكريم من قبل، اي عند بداية الازمة..ونشير اليه ثانية..هيبة الحكم والنظام تشظت ولا نقول تحطمت..ليدلنا احد الدعائيين الرسميين وحتى غير الرسميين عن لحظة تاريخية معينة عرف بها الاردنيون هذا المستوى من التجرؤ على القيادة..كان كلوح زجاج تشظى وان كان ما يزال ثابتا في مكانه..
تكتيكيا ربما ستكسب الحكومة وتمرر قرارها الظالم، ولكن استرايتيجيا فان الخسائر سيتم لمسها خلال آماد اطول..وستبرز بصورة اعمق عند اي مشكلة او خطأ في التعامل الرسمي مع القضايا والاحداث..وربما تكون هذه المناسبة المفترضة الانتخابات النيابية القادمة، فيما لو تعامل معها رئيس الحكومة الحالية بنفس العقلية التي رايناه عليها في موضوع رفع الاسعار..
عندئذ: اي ارض تقلنا واي سماء تظلنا..؟؟!!

11) تعليق بواسطة :
18-11-2012 04:14 PM

كل الدعم للقضاء على رفاهية السيارات الخاصه المزعجه ويكفي دلال ولعب بثروات البلد مزيدا من الرفع على البنزين وتخفيض جرة الغاز للربع

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012