أضف إلى المفضلة
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025
الأربعاء , 15 كانون الثاني/يناير 2025


اربعة ايام كشفت وجه البطانة!!

بقلم : ماهر ابو طير
20-11-2012 01:30 AM
اربعة ايام كان فيها الاردن على حافة الانهيار،لولا لطف الله بنا،وحالة الذعر لم تترك بيتا،فيما اللافت للاتنباه ان الاف المسؤولين السابقين من رؤساء حكومات ورؤساء ديوان ووزراء ونواب واعيان ومدراء وسفراء،وغيرهم،وهم في مجموعهم يشكلون بطانة الدولة،اختفوا مرة واحدة،ولم يحاول اغلبهم الخروج لاطفاء النار ولو بكلمة.

باستثناء فيصل الفايز رئيس الحكومة السابق،وطاهر المصري رئيس مجلس الاعيان وعبد الرؤوف الروابدة رئيس الوزراء الاسبق،فإن الغالبية الساحقة ممن تم الاستثمارفيهم،ومنحهم مواقع،والانفاق عليهم،اختفوا فجأة،وكأنهم تنظيم سري اخذ تعليمات موحدة بترك الدولة لتنهار او الاردن ليواجه مصيره،وهذا امر لافت للانتباه.

اساسا تضرر الحبل السري بين الدولة والناس،سببه اغلب هؤلاء وسياساتهم ومواقفهم،وقراراتهم الخاطئة،وهم في لحظة حساسة اثبتوا فعلا انهم لايستحقون الثقة،وان رأي الناس -في اغلبهم- صحيحٌ،فقد تخلوا عن واجبهم بالتأثير الجزئي على الاقل،على من يؤثرون،وكأنّ لسان حالهم يقول: إن الدولة تنهار فلماذا ندافع عن ميت؟!.

بعض هؤلاء سيردّ بالقول: ان المؤسسة العامة حرقت شعبيتهم واضعفتهم وتركت سمعتهم لتتشوه تحت وطأة الغمز واللمز واشارات الفساد،فلماذا يكون مطلوبا من هؤلاء التدخل ولو بكلمة خير،وهذا كلام مردود لاننا خلال اربعة ايام كنا في مفصل حساس يخص الاردن البلد والشعب،وليس الحكومات،والفرق كبير بين الدفاع عن قرار غير شعبي،وبين ترك ذات الاردن ليزول او يحترق لاسمح الله؟!.

الاف الاسماء التي تم الاستثمار فيها،على كل المستويات،تجلت حقيقتها،فهي مع الواقف فقط والمضمون بقاؤه،وهي مابين العاتب او الحردان او الذي يريد ان ينتقم؛ لانه بعيدٌ او لأن شررًا طاله في مراحل سابقة،الا ان المشترَك بين اغلبهم هو الكمون والاختباء.

لم يكن مطلوبا من هؤلاء تجريح المتظاهرين او مس شرعية الغضب الشعبي،اوالنفاق لصالح المؤسسة،بل الخروج لاطفاء تداعيات الغضب،حتى لاتتحول الى فتنة ومذبحة دموية،وحتى لانخسر الاردن،تحت وطأة الغضب من الحكومة وقراراتها.

لم نقرأ بيانا واحدًا يوقع عليه مسؤولون سابقون من كل المستويات يطالب مثلا بترشيد الغضب،او عدم التخريب والسلب،ويطالب الحكومة في ذات الوقت بالعودة عن قراراتها او استحداث حزمة اضافية ترشد هدر المال حيث يهدر حقا،بدلا عن جيوب الناس،ولم نسمع كلمة الا من المخاتير والوجهاء،فيما بطانة الدولة اختفت وقالت في موقف عصيب وحساس،انها ليست هنا،في تصرف يكشف مخاوف اغلبية البطانة من المستقبل،وخوفهم ايضا من تعرضهم لسؤال الجماهير ومحاسبتها لو خرج الاردن من هذه الازمة بشكل جديد سياسيا.

-هذا يقول: إن البطانة التي اضرت بعلاقة الدولة ايضا مع الناس طوال سنوات،هي ذات البطانة التي اختبأت ذات خطر،ولايقول هذا الا انها بئس البطانة التي دفنت رأسها في الرمل،وكأن الدولة التي انتجتها باتت في حكم الذكريات .

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
20-11-2012 07:18 AM

نعتذر

2) تعليق بواسطة :
20-11-2012 07:26 AM

يسلم لسانك ياماهرانت تحكى صح وين الناس الى يعتبروحالهم مسوولين اكيدمش فاضين الالجمع اموالهم ووضعهافي سويسراانت ياماهرمع جفض الالقاب انسان صادق وانامتابع كتاباتك انت واخوناالمحترم عبدالهادى راجى انتوفعلامن طينة الكتاب الكباروشكرالكمادوما

3) تعليق بواسطة :
20-11-2012 08:29 AM

استاذ ماهر كلامك مزبوط ميه بالميه وما عاد شوفنا من المسؤولين السابقين الا ما ذكرت لكن لا تعلم هل هو مقصود من المحطات الاذاعية والفضائيةاو هو رايهم الشخصي بعدم التكلم لهذه المحطات الله اعلم لكن انت نسيت شخصية وتلك الشخصية لا تعرفني ولا اعرفه كشخص الا بالمحطات وهو الباشا كريشان اشهد لله انه رجل

4) تعليق بواسطة :
20-11-2012 08:45 AM

ما بدهم يحرقوا حالهم في أتون معركة رفع الدعم ... كل واحد يريد فتح صفحة بيضاء جديدة مع الشعب اللي رح ينتخب الحكومات القادمة

5) تعليق بواسطة :
20-11-2012 08:54 AM

اخ ابو طير المحترم: يجب التفريق بين فريقين من افراد طبقة السلطة: الفريق القادر(وأعني من تسلم المسؤولية وكان صاحب قرار يستطيع النصح والارشاد بل والتوجية البناء في عملية التطوير والتحديث الايجابي وعلى كل الصعد ولم تكن لدية النية الصادقة للتطبيق بالقياس الى مرجعية وصفي وهزاع رحمهما الله)؟ والفريق المقدور عليه وأعني من تسلم المسؤولية وكان ليس بصاحب قرار ولا يستطيع النصح والارشاد ولا حتى التوجية وقول الحق من هولاء الذين قصدتهم وبذات المرجعية السابقة )؟

اعتقد اننا كنا واصبحناامام مؤشرات نتائج الاداء السلبي لكلا الفريقين معاً ولا نستطيع الا الحكم على فشلهم في الاداء والانجاز بمرجعية الحالة الصعبة التي وصلت اليه الدولة؟ حين تحدثت عن اسماء بعينها ومدى انسجام وطنيتها مع الحالة الحكومية والشعبية السائدة:فلم يأتي ذلك السلوك الا من منطلق الانانية واثبات الوجود واعادة ترسيخ ثقة الشعب والدولة معاً لهم واستثمار حالة الغليان بتوجيهها نحو اهدافهم الباطنة؟ لذا لا اعتقد بانك اصبت بالوصف والذي اتمنى ان يكون كذلك؟ والسبب الكامن وراء ذلك هو ممارستهم للسلطة بولايتها المفترض انها كاملةوذات شرعية من صاحب القرار ولم يتقدموا بمشاريع وقواعد لعنوانين وقف بداية التأسيس لمسلسل الفساد والافساد في الوقت الذي كان ذلك ممكناَ حينها, بل أنهم استفادوا من ذلك وطور باتجاه زيادة التفتيت لبنية وتركيب المجتمع الاردني، فأسسوا للطبقية وقتل منظومة القيم العشائرية والمجتمعية؟ حيث كانت تُسير الدولة ومجتمعها المحيط بها نحو ذلك وعن قصد وسابق اصرار! اذن عن اي شكل من اشكال الوطنية قصدته في تبريرك بحق وصفهم؟ ولا يجب ان يُفهم من حديثي هذا بانني ادافع عن الفريق الأخر؟ ما زلت مصراً على انه آن الاوان لمحاسبة كل هولاءوفرق المساندة التي جاءؤا بها ودون اية استثناءات طيلة العقود السابقة قبل فوات الاوان ليتمكنوا بعدها وكما هو حاصل الان من تشكيل بطانة الدعم المجتمعيةالمضللة بفتح الضاد للدفاع عنهم مستقبلاً والابقاء على نفوذهم فاعلاً.

6) تعليق بواسطة :
20-11-2012 10:11 AM

من قراءة التعليقات تكتشف ان التنظير سهل انا لاادفع عن الفساد ولا الفاسدين لما تشوف ان الناس كلهم بنادوا ويطالبوا فيهم شوة بدهم وشوة عندهم قولوة لو انا محلهم لعقدوا اجتماع فيما بينهم واجروا مصالحة عندها يرتاحوا ويرحوا الناس من ما لحق بهم من جراء ذلك ولكن اعتقد انهم فى واد والناس فى واد اخر ولكن عتبى عليهم ما كانوا افكروا ان ناس اليوم ليس ناس الامس

7) تعليق بواسطة :
20-11-2012 10:56 AM

(الاف الاسماء التي تم الاستثمار فيها،) استثمار ؟؟ ماذا يعني الكاتب بالضبط؟؟ اعطاؤهم مناصب ليسوا اهلا لها؟ او مكرمات و امتيازات لم يستحقوها؟ ام نفوذ غير مبرر؟؟ اهلين سياسة الاستثمار بالشخوص!! لا و كمان الكاتب يعترف!!

8) تعليق بواسطة :
20-11-2012 11:36 AM

بسبب كل ما ذكر عن إحجام الكثير من الذوات الذين تقلدوا المسؤلية طيلة العقود الفائتة ولم يهبوا في الأربعة أيام السابقه من محاولة تهدئة الجماهير ولأسباب كثيرة أخرى لم ولن تمحى من ذاكرة المواطنين تمثلت بمعاناتم اليوم من سؤ إداراتهم في الأمس .لهذا يجب على كل مواطن وبعد أيام والإنتخابات النيابية على الأبواب أن لا ننتخب نائب جربناه ولا مجرب خذلنا وسبب لنا معناتنا وفقرنا وإدقاعنا هذه الأيام.
حيدوا من خذلكم لسنين طويلة وكان همه الأول منفعته الشخصية ولما بدأنا نعاني من العوز والصدامات توارى عن الأنظار وجلس في بيته صامتاً ليتفرج كيف يقتل الاخ أخاه .
خاب بأس هؤلاء الأنانيون وعاش شعب واع مثقف ترعاه ذات تتحدر من أشرف من خلق الله من العالمين عينها وعيون جنودها لا تنام وهدفها وشعبها العزة والأمن والوئام .

9) تعليق بواسطة :
20-11-2012 01:46 PM

هؤلاء هم من افلس الاردن
هم من نهب مقدرات الوطن
هم من اسفادو من المكارم الملكيه
هم زرع الفساد وحصد نتاجه
هم من لميدخروا لابنائهم سوى الخزي والعار!

سيلاحقهم الشعب يوم غدا ويسترجع حقه منهم!!

10) تعليق بواسطة :
20-11-2012 02:12 PM

كل العتب عليهم اللي ضلوا في بيوتهم بتابعوا الاخبار على النت وما فزعوا للوطن لما احتاجهم مع أنه لحم اكتافهم من خيره....واأسفاه على هيك رجال....كل الشكر الى شيوخ العشائر وابنائها ووجهاء المخيمات وابنائها ولكل الشرفاء من ابناء الوطن على أمتداده من شماله ألى جنوبه ومن شرقه ألى غربه وكل وطني ومخلص لهذا الوطن ولقائد الوطن واللذين نفديهما بالمهج والارواح .

11) تعليق بواسطة :
20-11-2012 03:40 PM

مشكاتنا يل سيدي هي : سؤ اختيار المسؤولين !! فقد ابتلينا بمسؤولين لا تنسجم عقليتنا مع عقليتهم لا يفهمون معنى الانتماء للوطن لا بل ان هذا التعبير غير موجود بقاموسهم الثقافي ,, اساؤا الادارة و تم منحهم قوة اضافية سمحت لهم ببيع مقدرات الوطن و تدمير مؤسساته ,, معبودهم الدولار و الكوميشن , ولا زالوا يسرحون و يمرحون دون حسيب او رقيب لا بل انهم يتفرجون و شنطهم جاهزة للرحيل بعد ان اودعوا الاموال التي نهبوها ( بالحق ) في البنوك الخارجية ,, لو تم الاعتماد على الحراثين لما وصلنا الى هذه المواصيل و شكرا

12) تعليق بواسطة :
20-11-2012 05:30 PM

The same happened in "1970" befor Ayluul....!!!!!...o

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012