|
|
|
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
سيرلانكا تطلق قمراً صناعياً
بقلم : د. رحيّل غرايبة 29-11-2012 11:37 PM من الأمور التي تستدعي انتباه المراقبين على المستوى العالمي، ذلك التقدم الملحوظ والمتنامي لبعض الدول الآسيوية، التي تؤشر على تعاظم دور آسيا العالمي على الصعيد العلمي والتكنولوجي وعلى الصعيد الاقتصادي والتنموي. إضافة إلى الدور السياسي المتصاعد والمؤثر في المسرح السياسي العالمي، فهناك بالدرجة الأولى الصين، ومن ثم الهند وكذلك اليابان وكوريا الجنوبية، وماليزيا واندونيسيا، وإيران وسنغافورة وفيتنام وغيرها. من اللافت للانتباه أن دولاً آسيوية أخرى كانت تعد من الدول المغمورة أو من أقطار العالم الثالث، أصبحت تسير في طريق تنموي متصاعد، وربما تحقق معدلات نمو مرتفعة في المستقبل مثل سيرلانكا، التي أعلنت عن اطلاق قمر صناعي خاص بها بالتعاون مع الصين، ليتوج ما وصلت إليه من مستوى متقدم على الصعيد التنموي، إضافة إلى تطور الحالة السياسية القائمة على انتخابات حزبية حقيقية تفرز حكومة برلمانية. الدولة الأخرى التي تعد تجربة آسيوية ناجحة تستحق التقدير 'فيتنام' التي خرجت من حرب مدمرة استمرت سنوات طويلة، توقفت في منتصف السبعينيات، وها هي الآن أصبحت من عداد الدول الصناعية المصدرة التي ترفد الأسواق العالمية ومنها الأسواق العربية. أكثر ما يحزّ في نفس المواطن العربي ويشعره بالحزن والأسى أن يرى مختلف الشعوب والدول تتقدم وتنمو، وتحسن أداءها السياسي والاقتصادي والعلمي والتكنولوجي، وتصبح الشعوب تعيش حياتها بحرية وكرامة وإرادة نافذة، وتشعر أنها تقرر مصيرها، وتمارس حقوقها، وتملك سيادتها على أرضها ومقدراتها، وتخوض غمار التنافس مع الشعوب الأخرى في الاسهامات الحضارية الإنسانية، وتضع بصمتها على الانجازات الحضارية العالمية، وفي الوقت نفسه، ما زالت الشعوب العربية في ذيل قافلة البشرية، تعيش على فتات العالم، وتشعر أنها أمة مستهلكة، تستورد غذاءها وكساءها وحريتها وعدالتها، وتستجدي الأقوياء من أجل الاعتراف بحقوقها، مع أنها تملك مقومات النهوض، وتملك المقدرات، وتملك الأراضي الشاسعة، وتملك الشواطئ الطويلة، والأنهار والمعادن والبترول، وتملك قبل ذلك وبعده الانسان الواعي القادر على الانجاز. أنا لا القي اللوم بشكل منفرد على الحكام والزعماء والأنظمة وحدها مع أنها تتحمل قسطاً وافراً من المسؤولية بكل تأكيد بل ينبغي أن نؤكد أن الشعوب تتحمل جزءاً لا بأس به من المسؤولية وأن القوى السياسية والحزبية، وكل المثقفين والعلماء والأدباء، كل منهم يتحمل جزءاً من المسؤولية أيضاً بحسب ما يحمل كل منهم من علم وتأثير ومسؤولية، ينبغي أن نصل إلى تلك المرحلة التي يشعر الشعب بها بالثقة الكاملة بأنه هو صاحب الدولة وصاحب السيادة وصاحب السلطة، وينبغي أن لا يكتفي بأسلوب المطالبة فقط، بل يجب أن يسعى لامتلاك القدرة التي تؤهله لتحقيق مطالبه المشروعة عن طريق القوة الشعبية الجماهيرية الضاغطة والمؤثرة. هذا يقودنا إلى أمر بديهي واضح وضوح الشمس، أنه يجب تأجيل الاختلافات الفكرية والسياسية والأيدلوجية، وينبغي البحث عن الأمور الضرورية التي تشكل محلاً للاتفاق والتوافق، والتي تمثل المحطة الاولى في الانطلاق إلى الامام ومغادرة مرحلة الصفر والمربع الأول، التي تتمثل بأن يكون الشعب بمجموعه وعبر تشكيلاته ومكوناته السياسية صاحب السلطة الفعلية والقرار النافذ، عبر صناديق الاقتراع، وبعد ذلك تأتي مرحلة التنافس في الحصول على ثقة الغالبية التي تؤهل للحكم واستلام السلطة. بمعنى آخر أشد وضوحاً يجب الانتهاء من أساليب التفرقة وإثارة مواطن النزاع الفكري والسياسي والأيدلوجي ونحن ما دون الصفر المطلق، لأن ذلك يشكل ضرباً من ضروب الحمق السياسي المعطل للتقدم نحو التحرر .
التعليقات
1) تعليق بواسطة :
30-11-2012 01:02 AM
 د. غرايبه...مهاتيير محمد سبب نهضة ماليزيا اصله من الهند...عندنا اول ما بتعرف عليك بدو يعرف شجرة العيله...سريلانكا وصلت الفضاء واحنا بعدنا من دور على الاصول والمنابت والفروع.
2) تعليق بواسطة :
30-11-2012 01:39 AM
هل تعتقد ان فصل الدين عن الدوله هو احد اسباب نجاحهم وسبب فشلنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
3) تعليق بواسطة :
30-11-2012 01:55 AM
نطقت باحرف من نور اخوي رحيل...
4) تعليق بواسطة :
30-11-2012 01:55 AM
التنمية اينما كان في كل دول العالم وخصوصا في دول الشرق الفقير ،وها نحن نلاحظ ما توصلت له دولهم من تطّور يزاحم الدول الصناعية الغربية ،، يبدو ان الشعوب استفاقت من غفوتها وفهمت الدرس ،،
5) تعليق بواسطة :
30-11-2012 08:49 AM
اكيد هاي الدول مافيه عندها عبد الله النسورومافيها ديكتاتوريات
6) تعليق بواسطة :
30-11-2012 11:36 AM
تعجبني فيك طيبة قلبك و حسن نواياك و اتمنى عليك ان لا تلدغ من الجحر مرتين
7) تعليق بواسطة :
30-11-2012 11:40 AM
هل تعتقد ان سياسة فرق تسد ستسمح بتطبيق افكارك ؟ تربينا نكون نعاج فهل تعتقد اننا سنتحول الى اسود ؟
8) تعليق بواسطة :
30-11-2012 01:19 PM
والله يادكتور ليس لدينا الوقت الكافي لممارسة هذه الهوايات نحن من عشاق الدمار والخراب ونشرب الدماء وناكل الكوارع صباحا ومساء ونحن من طرق القمر ابواب بيوتنا ولم تفتح له خوفا من ان نرى النور والنجوم ونشتم راحت الزهور فنحن فاقدين لهذه المشاعر وهذه الاحاسيس نحن نجيد اعتلاء غبار ودخان المدن المهدومه المحروقه واتسونامة دماء شعوبنا المهدوره المغموره بويلات التاريخ يا دكتور دعنى نعرف من اي انواع المخلوقات نحن وماذا نريد وماذا لا نريد
9) تعليق بواسطة :
30-11-2012 01:31 PM
ألإسلام السياسي وقائدهم محمد مرسي اطلقوا صارخ الفرعنه والتسلط والحكم المطلق والدكتاوريه في مصر وفي سوريه يجهزوا لإطلاق صاروخ الدمار والعبوديه والإستعمار والتقسيم .! أليس هذا بقليل...!!؟؟
10) تعليق بواسطة :
30-11-2012 04:42 PM
هذا التقدم سببه المنطقي هو سياسة الرجل المناسب في المكان المناسب وسياسة صرف النفقات الحكومية في ابوابها الصحيحة وتوظيفها لخدمة المواطنين .
11) تعليق بواسطة :
30-11-2012 06:26 PM
الشروط الواجب توافرها بالمسؤول أو الوزير أو المدير في عالمنا العربي:
12) تعليق بواسطة :
30-11-2012 06:46 PM
له يا دكتور غرايبه والله انك ازعلتني .تستهين بسريلانكا له له .قبل فتره ولسوء الاوضاع الاقتصاديه مش عندي لحالي عند اغلب الاردنين نفيت نفسي وابتعدت عن عيالي وعملت بالديسي وكان من طاقم الموظفين المحاسب وعين حديثا وفي السابق كان يعمل في احد البنوك ول 25 سنه ولكن علمه بالمحاسبه مثل علم امي بالذره لذا اطلق عليه الموظفين لقب (الهندي )وصاروا اجا الهندي وراح الهندي .المهم زلمتنا لا يساوي ظفر الهندي علميا وعمليا فالهنود اخذوا اليورانيوم من عندنا وصنعوا النووي وباقي الفوسفات عملوه سماد ونجحوا بالزراعه بشكل رهيب (كافة انواع الفواكه والحبوب واهما الارز والقطن )ولم يعودوا بحاجه لقمح الروس في قطاع تكنلوجيا المعلومات عجزت امريكا عن مجاراتهم في كل المجالات برعوا والسبب ان حكومتهم وهي بالمناسبه من اكبر الحكومات ديمقراطيه (منتخبه)تريد نهضة البلد لا سرقتها .دكتور ارحيل الصين والهند سوف يتحكمان بالعالم والاردن سوف تستمر صومال العالم الثانيه طالما اللصوص والفساد والشحده وقمع المواطن وسرقة رغيفه والواسطه وما ادراك .سريلانكا بعد عقد زمني ستتفوق على دول النفط فلا تحقرن صغيرا في .....الخ وسلامتك .
تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
|
|
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012
|
الرد على تعليق