أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


عودة النشاط الشعبي إلى المسار الصحيح

بقلم : باتر محمد علي وردم
30-11-2012 01:56 AM
ستكون المسيرة التي تنظمها الجبهة الوطنية للإصلاح اليوم في غاية الأهمية، بخاصة أنها بحاجة لإعادة الثقة الشعبية بمضمون وأهداف المسيرات والنشاطات الشعبية بعد ما حدث في الأسابيع الماضية.

بقيادة شخصية سياسية مخضرمة وتملك الانتماء التام للدولة الأردنية مثل أحمد عبيدات يمكن الثقة بمثل هذه المسيرة وأهدافها، بينما نجد أن ما شاهدناه في الأسابيع الماضية كان فوضى عارمة من المسيرات الخالية من القيادات التي تتحمل المسؤولية وتترك المجال لمجموعة شبان ليحتلوا المايكروفون ويرفعوا شعارات مستفزة ومسيئة.

يتساءل بعض النشطاء في الحراك الشعبي وفي الحكومة معا عن السبب بتراجع الزخم الجماهيري في الحراك الشعبي في الأيام الماضية، ولكن يمكن القول إنه بالنسبة للمواطن العادي غير المدفوع للشارع بأسباب سياسية وتنظيمية فإن السبب الرئيس في احتجاجه على قرارات الحكومة في رفع الأسعار لم يعد هو الأولوية في ظل اندفاع بعض التيارات السياسية والحراكات المختلفة في استثمار رد الفعل السلبي على القرار الحكومي بتصفية حسابات سياسية لا تعني بشكل رئيس مصلحة المواطن.

مسيرة اليوم يجب أن تنجح بمعنى الحضور الجماهيري والأمن والحماية بدون تدخل أية أطراف مسيئة وكذلك الانضباط في سقوف الشعارات.

ما يميز مسيرة اليم أنها يجب أن تعيد الأمور إلى نصابها بحيث لا تهدف لاحتلال منطقة مرورية حساسة عن طريق اعتصام مفتوح، ولا تهدف لرفع شعارات استفزازية تقسم المجتمع وبالتأكيد لا تستخدم العنف أو الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وهذا ما نثق بتحقيقه اليوم.

السؤال يبقى حول أهداف المسيرة، لأنه على ما يبدو أننا قد تجاوزنا نقطة اللاعودة بالنسبة لقرار رفع الأسعار. بعد مرور أسبوع على بدء توزيع التعويضات المالية وإصرار الحكومة على موقفها ربما سيكون من الصعب إعادة النظر في القرار بخاصة أن المسيرات السابقة نسيت هذه الأولوية وأدخلت البعد السياسي فيها (التعديلات الدستورية، قانون الانتخابات).

ولكن لا تزال هنالك الفرصة قائمة لإعادة مسار العمل السياسي إلى مكانه السليم من خلال الجدية في التفكير بتعديل قانون الانتخابات من أجل حل الأزمة السياسية القائمة وإلا سنعود إلى مربع المسيرات اليومية والأسبوعية ووجود الفرصة المتاحة دائما للصدام بين المتظاهرين والأمن وحدوث الاعتقالات التي تفاقم الأمور سوءا.

(الدستور)

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
30-11-2012 03:59 PM

بامتياز هذا الكاتب

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012