شيع أهالي محافظة جرش اليوم السبت، جثمان الشهيد الرقيب احمد علي حمدان المقابلة من مرتب مديرية الأمن العام/شرطة شمال عمان, والذي توفي مساء أمس متأثرا بجراحه بعد اصابته بعيار ناري في منطقة الرأس أطلقه عليه محتجون خارجون على القانون أثناء تأديته الواجب الرسمي.
وأقيمت للفقيد الشهيد مراسم تشييع عسكرية مهيبة حيث حُمل على أكتاف زملائه من منتسبي الأمن العام ملفوفا بالعلم الأردني, ووري الثرى في مقبرة بلدة مقبلة التابعة لمحافظة جرش بعد الصلاة عليه في مسجد المرحوم الحسين بن طلال (مقبلة الكبير) وسط حضور كبير من قيادات أمنية وأقرباء الفقيد وزملاءه ومحبيه وأصدقائه.
يذكر أن الشهيد المقابلة هو من سكان بلدة مقبلة في محافظة جرش متزوج ولديه ولدان احدهما يبلغ من العمر ثلاث سنوات والأخر شهرين.
وكان المقابلة تعرض وزملاؤه إلى إطلاق نار مباغتة أثناء أدائهم لواجبهم الوطني في محافظة العاصمة بتاريخ14من تشرين الثاني الماضي من قبل خارجين على القانون استهدفوا المركز الأمني بهجوم مسلح اثناء الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها المملكة بعد قرار الحكومة برفع الدعم عن المحروقات، حيث أصيب الشهيد بعيار ناري نقل على أثره مستشفى المدينة الطبية لتلقي العلاج إلا أنه فارق الحياة امس متأثرا بجراحه.
من جهتهم استنكر شيوخ ووجهاء عشائر مدينة جرش والفاعليات الشعبية ما تعرض له الشهيد من عمل جبان على يد فئة خارجة عن العرف والعادات والخلق الأردني ومجتمع المدينة.
وأكدت الفاعليات، أن حادثة إطلاق النار على رجال الأمن العام أثناء تأديتهم لواجبهم الرسمي هو 'استهتار غير مقبول بهيبة الدولة بدون خوف أو وجل'، داعية إلى تغيير سياسات الأمن أثناء تعاملهم مع الاحتجاجات غير السلمية ومع الخارجين على القانون، مثلما أكدوا ثقتهم واعتزازهم بأجهزة الأمن وبأن يد العدالة ستطال الفئة الخارجة عن القانون والتي تسببت بالحادثة النكراء.
وطالبت الفاعليات، السلطات القضائية تشديد العقوبات على المتورطين في هذه العمليات، وعدم التساهل معهم بأي وجه كان، وذلك وفق ما ينص عليه القانون، وضرورة أن يبقى الأردن قوياً على جميع المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.

(بترا)