أضف إلى المفضلة
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025
الخميس , 16 كانون الثاني/يناير 2025


مصر إلى أين؟

بقلم : أ.د بسام العموش
07-12-2012 12:10 AM
تدفعني الأحداث المؤسفة التي تُجرى في مصر لتقديم النصح للمعنيين فيها سواء كانوا من السلطة أم المعارضين لها ، فمن حيث المبدأ لا تزال مصر تمثل في نفوس أبناء البلاد العربية الريادة والقيادة ، ولهذا فنجاحها نجاحنا وفشلها يسبب لنا المزيد من الإحباط ، من هنا ؛ فالمطلوب من السلطة والمعارضة عدم نسيان هذا الأمر . الأمر الثاني الذي لا بد من تذكره ؛ أن الرئيس محمد مرسي هو أول رئيس في التاريخ المصري اختاره الشعب اختياراً حراً على الإطلاق عبر العصور ولهذا فإن علامات الاستفهام تَرُدُّ على الأصوات التي بدأت تطالب بتغيير الرئيس !! ألم يكن محمد مرسي من المعارضة ؟ ألم يكن من الذين دفعوا ثمن تلك المعارضة وتم إيداعه السجون ؟! ألم يمثل محمد مرسي تياراً عريضاً من الشعب المصري ، ذلك التيار الذي دفع الدم والمال والرجال حيث أكلتهم السجون وعلقوا على المشانق يوم كانت شخصيات مثل البرادعي وعمرو موسى مرفهة في الفنادق العالمية ، بل وتدافع عن سياسات استعمارية أو تخاذلية ؟! لماذا نغطي الشمس بالغربال ؟ لن ينسى العالم موقف عمرو موسى يوم نهض أردوغان احتجاجاً على بيرس ، بينما استمر جالسا في مكانه . لن ينسى العالم أن البرادعي كان أداة أمريكا في الضغط على بعض الدول ، بينما وقف عاجزاً أمام مفاعل ديمونا ، ولم ينبس ببنت شفة ؟! وفي المقابل لأن محمد مرسي لم ينتخبه الإخوان المسلمون فقط بل انتخبته الملايين ، ما يعني أنها لها حق فيه ، وأنه منذ أدى اليمين صار رئيساً لكل المصريين حتى الذين لم ينتخبوه أو الذين لا يحبونه ، ولهذا فلا يجوز لمرسي أن ينفرد بالقرار بل عليه أن يشاور جميع المصريين ، وحتى ينزع الفتيل ، فمطلوب منه أن يُسقِط حجج المتظاهرين ويُعلِن إلغاء الإعلان الدستوري ما دامت قد تمت كتابة دستور جديد، من حق الشعب أن يقول كلمته فيه،خاصة أنه أكد انه لن يطبق شيئاً من الإعلان ، وعلى الآخرين أن يثقوا برئيسهم الذي انتخبوه . فما دام لم ولن يطبق الإعلان فليذهبوا إلى التصويت ، وبهذا يقومون بإلغاء الإعلان بأيديهم من دون الحاجة لكل هذا العناء وهذه الدماء .

التعليقات

1) تعليق بواسطة :
07-12-2012 08:58 PM

مصر الى خراب كما يحدث بسوريا حاليا .هذا مخطط امريكي اسرائيلي مدعوم عربيا .

2) تعليق بواسطة :
07-12-2012 10:02 PM

يا شيخ بسام بعد التحية والسلام اظن انك لاتزال صاحب ميول او لنقل نفس اخواني اي اسلامي الهوى وهذا ليس عيبا
فكلنا مسلمين والأفضلية هي بمقياس من يقدم للوطن اكثر وليس لحزب.
فرغم الخطأ الفادح الذي ارتكبه الشيخ مرسي وتطنيشه لليبراليين القوميين واحزاب اليسار والعلمانيين الذين صوتوا له نكاية بشفيق الذي كان برأيهم يمثل الفلول للنظام البائد
واستصداره قوانين تجعله يتفوق على
ديكتاتورية مبارك..اراك لم تلمه
بقدر لومك الآخرين ,كان يجب ان تشيد
ايضا بالذين قضوا الايام في ميدان التحرير وتعرضوا للضرب والاهانة والسجن وقدموا الشهداء والجرحى على يد امن مبارك وبلطجيته..طلبا للحرية والديمقراطية الحقة.
انا اجزم وبقوة ان المعارضة الشعبية التي رفضت قرارات الدكتور مرسي مخترقة ايضا من الفلول ورجال الاعمال الذين
امتطوا ظهور الثورة المضادة ليحققوا
مآربهم ومحاولة العودة للحكم او على الأقل الخلاص من الإخوان.
علينا نحن كمواطنين عرب ان نقف غلى الحياد ولا نصطف مع اي طرف بل على الحكومات العربية وبدفع من منظمات المجتمع المدني والأحزاب التدخل لوقف ما يجري في مصر لان ارض الكنانة في خطر والاعداء واولهم اسرائيل يتربصون بها وخصوصا ونحن نرى الصمت المعيب من الجامعة العربية والحكومات الغبية العربية يشاهدون النار تتأجج كبداية
نخشى بعدها الانفجار الكبير الذي سيكون بداية النهاية للأمة التي تمثل لها مصر القلب بل الرأس الذي ان طار تدحرجت بعده باقي الرؤوس الصغيرة.

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط. ويحتفظ موقع كل الاردن بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع كل الاردن علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
بقي لك 300 حرف
جميع الحقوق محفوظة © كل الاردن, 2012